اصنع حقيقتك بنفسك
ولعل ان علمتني الثورات العربية شيئا هو أن في الحياة نوعين من الناس الأول يصنع حياته و الثاني يعيش حياة صنعها الآخرون له. و في حال كنت من النوع الثاني مثلي و لم تكن "جيدا كفاية" للعالم الحقيقي فان أمامك خيارات محدودة حول ما تستطيع فعله. بامكانك الاستبداد بالرأي بأنك لست فاشلا و أن حياتك صح و عادية و أن شيئا ما لم يحدث و أعرف رجلا يعيش مع عائلته بهذا المفهوم فيقول ابنه الصغير عندما يسافر كل الناس نجلس نحن في البيت و حينما يجلس الجميع نسافر نحن. نوع من ثقافة العناد لا لتحقيق هدف أبدا سوى للتغطية على حقيقة تقول أنك " لست جيدا كفاية" للعالم الحقيقي. و هناكنع آخر فرجل كان يصر على الكذب بشكل هستيري و يطور أساليب في الكذب و باصراره ذلك صنع لنفسه هالة جعلته "جيدا كفاية" للعالم الحقيقي و أخرجنفسه من دائرة الاتهام بأنه غير واثق من نفسه أو أنه ليس ضحية و حصل على أول مفتاح تحتاجه في العالم الحقيقي" القيمة الاجتماعية و الاحترام لك". أما عن الاختيار الثالث فهو يتمثل في فعل فتاة تمت الاساءة لها بشكل عنيف لتدرك أنها " ليست يدة كفاية" للحياة الحقيقية برغم كل جهودها و تقول" أدرك أنه لا اله يقف بجانبك في أزتك و لا يوجد قانون يحكم العالم سوى أن يكون لديك نفوذ في كل مكان و مال و ما سوى ذلك مجرد تسويق لسلع تجارية جديدة. لقد اختارت هذه الفتاة أن تتغير كليا و تقول" أقوم بتقبيل دميتي الصغيرة و قد أسميتها براءة لأنها تذكرني كل يوم بمعني أن تكون بريئا و طفلا و غير جيد كفاية لتعيش في العالم الحقيقي." تقوم هذه الشابة بالانغماس بالعمل يوميا و الكتابة لتحقق مشروعا خاصا بها و تشدد على أنه لابد يكون "دون مساعدة" حتى تستحق النجاح فيه في العالم الحقيقي. كما أنها تقر بأن الكذب باستمرار و الاصرار على روايتك و الحلف عليها عدة مرات هو أمر علمتني اياه شابة تصغرني بسبع سنوات و قد أساءت لي كثيرا و لم يدفعني ذلك للاساءة لغيري انما دفعني لاستخدام الاسلوب نفسه في الدفاع عن نفسي في أي موقف. الغش أيضا أمر ضروري في الحياة الحقيقية و لا بد أن تبتعد عن كل مايسمى بالأخلاق و المثاليات التي لا داعي عليها و بامكانك تلخيص الحياة الحقيقية و النجاح فيها على أنك تعيش حياة مزدوجة فتلبس العباءة في السعودية لتفتح لك الأبواب و تخلع الحجاب في دولة أجنبية لتفتح لك الأبواب و ليس النجاح بأن تخلق لنفسك دينا جديدا أو تكون فاتح الأندلس.
YOu Can Make Your Own Truth
Why should you improve your writings?
It is not a 101 class in writing where I will tell you how important it is to write since reading this article means that I have just captured your attention. One study had been conducted on how titles do influence the readers proving that more than 85% could purchase the same material or read the same article over the years just because the title is eye catching or is skillfully worded. Not all that is written is worthy being published; however, those articles with utmost amount of readers are worthy being republished with a new title. This is not an invitation for you to improve your daily spoken vocabulary in order to get a better flow in writing. This is rather an exploration of how you could improve your writing on a different scale called creativity and smart work. The second way of how you could take up your writings into the next level is by focusing on certain words only. The repetition of certain words that has a repetition of certain letters ending and begining is most likely effective in digital journalism. The SEO ,words strategy, in the search box is there to serve your works and you no longer have to become a famous journalist who writes in some fancy publishing house with much of pressure on quality of ideas presented to the readers as well having to consider the diversity of your audiences. The third and final recommendation is for you to specify 30 topics that you want to draw attention to and 30 more you don`t to mention and make sure they no longer exist in the mind of your readers. It has been said that ordering someone not to think of a yellow elephant means that he will think about it. It is the matter of bringing up the matter to an existence that makes it alive in the mind of the reader or listener. Not much will someone remember from your article but 3 information at best. Your first name and the last if you are lucky, the newspaper name,one word that the topic revolves around and an image slash a feeling will stick in the heart of the person associated with you. Your opinion will be considered as a matter for someone`s life if it is part of his/her studies and if s/he loves you. Improving your writing does not have much to do with spending hours thinking about a new topic to write on every single time.
*******رئيس مزور
و على مدى الثماني سنوات الماضية لحكم الرئيس الأمريكي الذي ترك بصمته التاريخية الايجابية في العالم أكثر مما فعله من سبقه محبوب الجماهير الأمريكية بيل كلنتون فأن الرئيس أوباما اجتاز أميلا كثيرة و لو أن هاك انتخابا لرئيس للأربع سنوات القادمة لتم اعادة انتخابه و لكن يبدو أننا سنعود الى عصر كلنتون بأي حال. مايجعلني في حيرة دوما هو كيف يستطيع رئيس أي شخص واحد اشغال دول و مجتمعات بأسرها بشؤونه و شؤون بلاده على الرغم أنه قد لا يؤثر في حياة أحد متابعيه اليومية سوى بالظهور في خبر بجانب صورته في الجرائد المحلية. لطالما راودتني فكرة و هاجس أن يستطع شخص ما الوصول للعمل مع جميع الجرائد حول العالم بل يستطيع أن يكتب و بشغف لجميع المحطات الاعلامية في سيمفونية لا تتكرر فهل هذا ممكن فعلا؟ و ان كان كذلك فما مدى التأثير الذي سيحصل عليه خلال 8 سنوات يفعل ما يشاء و هو ملك زمانه دون خوف أو خشية من أي من البشر.وماذا سيحقق فعليا؟ و على ضفة النهر لدينا لا تجد رئيسا يشغل أهالي دولته بما يقدمه من تسهيلات مثلا أو تقدم في حل المشكلات المحلية أو مساندة الجوار أو حتى في التطور ببلده برغم جلوسه على الكرسي أكثر من 8 سنوات بل ان بلادنا تنشغل في كيفية فك التلزيق الموجود على الكراسي و الذي يمنع ازاحة رئيس من مكانه.يبدو الأمر عندنا أشبه بمحاولة التملص من أن أبوك هو أبوك حينما يتولى رئيس ما الحكم في بلادنا العربية. لكن ماذا لو أن الصحافة فعلا هي الحاكمة و ليس الرؤساء؟
*****لا تجعلك المعاصي كافرا و لا تجعلك الطاعات مسلما
لا يكلف الله نفسا الا وسعها جملة و ان كثر اساءة تفسيرها الى أن الله ان قضى عليك أمرا فهو قد منحك القدرة لتحمله برأي تفسير غبي جدا فكيف بالمريض يتألم لو كان قضاء عليه فعلا في حين أن الآية وردت صريحة بوله تعلى على لسان نبيه" و اذا مرضت" أي أن حصول المرض كان بسبب الانسان نفسه. متناقضات كثيراة مابين تفسير المشايخ و الفقهاء و العلماء بالشريعة بين هذا و ذك فأنا أرى أن أحدا منهم لن يحمل الاثم عنك يوم القيامة و لكن في الوقت نفسه لن تجد ذلك الاله الذي تسعى لرضاه يدافع عنك أو يمد لك العون أو يثبت لك حقيقة وجوده في ظل ما يخوضه العالم من هرج و مرج. و أرجوك لا تقل لي أن القيامة اقتربت فأنا أتعامل مع الحياة بمبدأ " ان قامت القيامة و في يد أحدكم فسيلة فليغرسها" و ان هذا لا يمنع أبدا ما فعله عمر بن الخطاب يوم امتنع عن دخول دمشق للطاعون و تأخر صلاة العصر في بني قيظة. الا أنك حين تشهد منع أحدهم عن حقك لك في أبسط الأمور الحياتية مستخدما التكنولوجيا و غيرها في اجماع مجموعة كبيرة من الناس مستحلين بذلك حقوقك في ين كنت في بطن أمك لا تدري أن فلانا في هيئة تخطيط الدولة قرر أنك سيحل بك كذا ان كانت حروفك اسمك عددها كذا مثلا فانه برأي الكفر بعينه و لا قضاء و لا قدر يفسره لي. بعد الخوض في الكثير هنا و هنا من المفتاوي استخلصت و أنا لست عاملما الى أنك لن تكفر بارتكابك أيا من المعاصي ولن يتم القذف بك خارج الملة مالم تكفر صراحة و تصر على ذلك أو تتوقف عن الصلاة و تجهر ذلك. و نعم بامكانك أن تشاحن فلان و لا تظن أن الله لن يتقبل دعوتك ليلة القدر فالله نفسه يخون مبادئه في أنه لم يستجب لك من قبل فأي رب تعبد بهذا المقياس لا أدري. حتى في أحسن حالاتك المثالية و أنت لا ترتكب محرما لنقل شهرا كاملا و أنا أرى هذا ضربا من المستحيل ليس أن الأصل الخطيئة كما الاعتقاد الغير اسلامي و لكن الأصل أننا بشر و من هنا فأنت لست كافرا ان شربت الخمر و يتقبل الله عباداتك كافة و لست كافرا ان قتلت و جميع عباداتك تقبل منك و لست كافرا ان ارتكبت كل المعاصي بأنواعها الكبيرة و الصغيرة ثم توقفت عنها و تبت و حججت. حاروت والدي يوما و قلت له" حسنا أنا التي لا تفعل كذا و كذا و تجنبت كذا و كذا أتقنعني أن فلانا ان فعل كل أنواع المعاصي ثم أسلم و استمر في المعاصي ثم نطق الشهاديتين و تاب و حج و مات فهو في منزلتي عند الله؟" أخبرني أن الله يقرر ما يريد و لكن لابد من العدل. سألته" أرأيت ان احبني الله و كتب لي دخول الجنة على الأقل و لو من طرف الباب ههه هل ترى أن فلانا سيعطيه نفس منزلتي؟ اذن علام أعمل و أجاهد نفسي و أنا اجد صعوبة بالغة في ذلك؟" سكت عني و أخبرني أن الله عادل فقط. بأي حال لم أقتنع و جل ما وجدته في اجابات العلماء في الكتب تقتصر على أن الحساب و العدل يكون بكيفية الهية لا تصل لعقول و خواطر البشر لكن لحظة كيف تريد لي أن أؤمن و أنا بكامل قواي العقلية باله لا يسمعني حين أدعوه و لا يدلني اليه حين أعمل بل ان دينه الذي وضع هو عبارة عن نظام مخول بتطبيقه أناس مما يجعله عرضة للخطأ و القصور أيضا و هو ليس كاملا كما يدعي ففيه من الثغرات الكثير الواضح مما لا يقبله العقل البسيط و أعتبر نفسي من جهلة الناس بأي حال و لا أريد منطقا حلوا معسولا فقد قرأت الكثير من و لا يستثيرني بشيء و ليس الايمان ايمان بسطاء القلوب برأي بل يستحق الانسان أن يجد ربا يستحق العبادة فلا أريد بعد بذل الجهد أن أتفاجأ أن ديني كان خطأ مرة أخرى و أن من أعبد اله من الذه أو اله خطأ أو يأفل عن عباده. ان كان العالم لا يحمل اثم اجتهاده و فتواه اذن مالداعي لسؤاله عن حكم ما و لم لا يجتهد عموم الناس و يتعلمون العلوم الشرعية بأي حال؟ وم الفائدة ان كان فلان الذي يعصى و يمنع غيره من حقه بمليون حجة يؤمن بالاستغفار أكثر مني و أنا أكاد أخاف العقاب أكثر؟ وجدت أن في ايماني خوفا من العقاب ضعفا وعلي أن أؤمن معتقدة المغفرة أيضا. فمن يغفر لمن ظلمني و من لم يستجب لدعائي و قد استمررت به خمس سنوات كيف له أن يعطيني سؤالي الآن أو أن لا يغفر لي ان عصيت بارادتي مثل غيري؟ لا ينزغ الشيطان برأي بين الناس و لكن الناس أيضا يختارون أفعالهم التي تظلم غيرهم و لكن ما أنا متأكده منه تماما حتى الآن أن هذا الذي ظلمني و هو موقن بمغفرة الله له أقوى باثبات قدرته من اثبات الله بقدرته لي على أنه موجود بما سوى الكلام على الورق في كتابه و حديث نبيه فذلك العبد لو أنه يؤمن بالاخرة ما ظلم و لكنه يرد الحقوق في الدنيا لشدة ايمانه بان لا توجد آخره بعد الدنيا و لربما حان للمسلم وقت اما أن يثبت وجود ربه بطريقة ما أو أن لا يضيع وقته سوى في البحث عن دين يستحق الايمان به. الحرب خدعة و لربما كان الاسمان و القناعة بقوانين تتبع وجودا الاهي خدعة أيضا. مالغرض من الدين ان لم يكن لأداء الحقوق و كان يستخدم ذريعة لظلمك حقك؟ ان كان النبي بعث لتميم مكارم الأخلاق فما الحاجة سوى لأن نعيش الحياة بنطق الشهادتين و باستخدام السيجراتها أو الا عنف و نسميه أخلاقا بينما يتوقف نجاح أحدنا في الحياة على مدى الذكاء الذي يتمتع به و العلم الذي يستخدمه و يصل اليه بناء على ماله و مكانته الاجتماعية؟ ليس على أحدنا لربما الزيادة و التعقيد في الأحكام الدينية و الاكتفاء ربما بالايمان أن من خلق الجبال و خلق جسم الانسان أقدر ما يكون و لكن هل هو فعلا يستمع للانسان؟ هل يتواصل معه؟ هل يستجيب له؟ كيف تكون هناك آخره فعلا و كيف يكون هناك بعث بعد الموت؟ لست أدعو الى الاحاد هنا بناء على الاستبداد الاجتماعي الذي نراه في العالم اليوم و لكن هناك دعوة في هذني لفهم الحياة بشكل صحيح بعيدا عن الحشو الذي نتلقاه ثقافيا من الاعلام و المجتمع و الاهل و عن العبادات التي نؤديها ثم لانجد أنها تزيد المسلم عن الكافر بشيء حتى فيما يدعى به أن الله راضي عنك . خذ على سبيل المثال اثنين جارين نشئا في الحي نفسه و لكن أحدهما مسلم و الآخر كافر أو مسيحي أو يهودي أو يعتنق أي ديانة أو حتى ملحد و تلقى كلاهما التعليم نفسه و لدى اجراء اختبارات السلوك و الذكاء حصلا على النتيجة ذاتها أو متقاربة جدا ثم تجد أن كلاهما ارتادا الجامعة ذاتها و يعيشان في البيئة نفسها بكل مكوناتها و يعملان في الشركة نفسها ثم لاتجد لذلك المسلم فرقا يتميز به في النجاح ولا في الرزق ولا في أي ناحةي أخرى عن الشاب الغير مسلم. اذن لماذا عليك أن تؤمن بالاسلام و لم تعتنقه؟ عداك عن أنك حين تنشأ مسلما فلا يحل لك أن تغير عقيدتك و ستقتل ان فعلت ذلك أما الأديان الأخرى فتحل لك أن تختار دينك طواعية و تغيره متما شئت. ان منعك الاسلام من أمور فالاديان الأخرى لا تجبرك عليها و لا يعد عدم تحريمها سوى نقص فيها أما حين تنظر الى الاسلام ففيه من الثغرات الكثير في حين تقول الآية (أكملت لكم دينكم) كيف يكتمل دين يأتي من يستغله بخبث اذن فهو فيه نقائص أيضا. في فهمي لنظام كامل فهو لا سمح بمساحات للغش تطعن في حسن الدين أو قدرته على الأداء بفعالية و لكن وجود من يستطيع فعل جميع المعاصي ثم يحج فقط ليقال أنه على الاسلام و يغفر له كل ماسبق فان في فهمكللحقوق خطأ أيضا. الاسلام لا يعترف بحقوق كثيرة تعترف بها الأديان ال×رى و لعل في الاسلام دين ممتاز لمن أراد أن يعصي كثيرا و كما يقال يغش في الامتحان ثم ينجح. لكن ماذا عن الفئات الأخرى؟ هل يأتي التكليف على الانسان بقدر ذكائه الذي خلق به و لم يختاره؟ اذن فان الحساب أيضا يأتي بمما لا يطيق الانسا فعله و لا يصبر عنه؟ ان كان الاسنا لا يحاسب عندما يسير من قبل انسان آخر فهل هذا صحيح؟ اذن لماذا لم يرفع التكليف عن العبيد في زمن النبي و كان مثلهم مثل االانسان الحر؟ في حال عد ز الرق و العبيد فهل يحاسبوا؟ هل أحاسب مثلا على الحجاب في حين أن الحرة تتحجب فقط ؟ ان كان الرق و العبيد موجودا بمعناه المالي و الاجتماعي وهم مسيرون اذن لا يحاسبون و لهم أن يعصو أيضا فمصيرهم ليس لهم. كيف لي أن أؤمن اذن بوجود الهي يراقب و يتصرف و يامر ملائكة خيالين غير موجودين؟نستخلص الى أنك ان دعيت انسان للكفر فليس عليك اثمه و تبقى انت مسلما و ان دعوت انسان للمعصية فليس عليك اثمه وو من اساء . اذن الاسلام لا يشجع على الفضيله بل على توقيع الاخرين دون تحمل أي نتيجة أو عقوبة. وبذلك ان عصيت أنت أو غيرت دينك فلاحساب على والديك سوى بنصيحتهم لك كما كان أبو ابراهيم و ابن نوح و امرأة لوط. كل انسان رهين بفعله و ليس عليك أن تقلق على غيرك. ان كنت تؤمن بالخوف من العقاب فايمانك غير مكتمل و لابد لك أن تؤمن بيقينك بالمغفرة بعد التوبة و لذا فمن يعصي و قد خطط لمعصيته و لاشراك الناس فيها كراهية سيتنصل من ذونب الناس و يحج و يقول لك تبت و انتهى وم ن هنا فالأصل في الاسلام الخطيئة و ليس العمل الصالح أو السعي له. و لعل برامجنا التعليمية غير صحيحة في تقريبها للمفاهيم فيجب أن تبدأ من الخطأ للصح و ليس العكس بأن ينسخ الطالب الطريقة الصحيحة. ليس القصد هو أن تكون تتبع أحدهم و يكون قدوة لك بل يكفيك تسجل في صحيفتك أفعالم ن الخطأ الى الصواب فلن يزيد في عملك اتباعكلافعلا النبي ان اتضح لك خطأ فهمك فأنت لاتعرف كيف كان يعيش من 1400 سنة! الالحاد باختصار هو مهرب لمن لا يريد أن يؤمن بدين لثقل ذلك برأيي عليه أما الأديان ال×رى فيحق للانسان أن يحسن البحث فيها و يحاول التوصل لحسن فهم ملا يؤمن به على أن ذلك برأي لا يجب يتم قبل عمر الأربعين فلا يتبحر الانسان بالعلم الشرعي قبل العلوم الدنيوية و قبل أن يحسن أموره الدنيوية و يمتلك مقومات الحياة.
دبلها
هذه الكلمة مشتقة من (دبل) و المقصود فيها زيادة العدد الى الضعف و لعل من المفارقات العجيبة أنك تستطيع استخدام المفاهيم في العلوم المختلفة بشكل ابداعي في مجالات جديدة لم تخطر لك من قبل. اتعدنا عند مواجهة مشكلة أن نحال تقليص حجمها المرة القادمة و لكن ما خطر ببالي في ذلك اليوم هو (تدبيلها) و الزيادة فيها و لأرى ماذا سيحصل. مثلا فلان زميلك في العمل ينصحك في دينك عن فضل السنن الرواتب و أنت تستمع أول مرة و تشكره و الثانية و تشكره و الثالثة و تشكره و طبعا ستلبسك المصيبة من حيث لا تدري ان قام زملاؤك بالعمل كلهم بالالتزام بالسنة و أنت لا و لن يسمح لك بالتحدث أو الاعتراض ساعتها لأنك ستبدو في موقع الضحية المتمطمط و المتهربو المتخاذل و لتلاحظ معي أنها سنة و لسوء حظك صاحبنا الداعية لسانه شاطر و فعلا يجيد ما يعمله. و ها أنت يواجهك صاحبنا بأنك تترك السنة بينما غيرك يقوم بها و تنقلب الآية عليك فأنت البطة السودا برغم أنها سنة و تبدأ المطالبات النفسية تضغط عليك و النظرات على أنك مجرم مثلا أو طفولي لأنك تتحدث بعاطفية أو تقول أنك لا تريد و لست ملزما و أن فلان هو من حرض الجميع و دعاهم و أنت مالك دخل فتلبس دون أن تدري ثياب الضحية و التمرد الاجتماعي و يشار لك بالبنان همزا و لمزا.و حين تفكر بحل لمثل هذه الأزمة فيمكنك تدبلها لكي تظهر أن معك وجهة نظر على الأقل بدل أن تتحمل تبعات مشروع أقامه غيرك فلبرما بعد قليل ستصبح كافرا و الله أعلم. و قبل أن أخبك كيف تدبلها يجدر بالذكر أن الدراسات أثبتت أن تكرار الشيء في الراديو لمدة سنة بشكل يومي يفقده التأثير على المستمع. لهذا عندما تصبر عن الكلام المتكرر عنك لمدة تقريبا سنة مع تكراره من قبل الآخرين فانه لا يؤثر فعلا في التعاملات اليومية بعد ذلك بينك و بين الآخرين و ستجد أن التدبيل أي الحرص على مضاعفة الكلام و زيادته في نفس النقطة ماهو الا وسيلة للتخلص منه. يشبه ذلك قصة راعينا الكذاب الذي ان تحدث المرة الرابعة لن يصدقه أحد مهما حاول و لعل هذا برغم كونه أمرا خطيرا الا أنه أيضا وسيلة لتطوير البكتريا طبيا. فعندما تتناول مضادات الالتهاب بسبب أن الأطباء يصفونها فورا عند أول عطشة رشح فان جسمك لا يستجيب بعد فترة لها مما يساهم في تطوير بكتيريا الالتهاب في الجسم لتجد جسدك يحتاج في المرة القدمة نوعا جديدا من الأدوية بمكونات مختلفة اذا المكونات السابقة لا تجدي نفعا لأنه تم تدبيلها. في حال تعرضت لكلام الناس مرة فلا تضايق ان زاد الكلام و تم تدبيله لأن ذلك في مصلحتك حيث لن يصدق الناس الكلام عنك لاحقا فكل مرة فلان جديد يقول عنك كلام جديد و هكذا الى أن يضطر كل شخص للحوار معك بشكل مباشر و سيتعرف الحقيقة وقتها. المشكلة تكمن في أن التدبيل لا ينفع بحسب تجربتي في ما يشعر به الانسان المتعرض للاساءة أو الظلم. فقد طردت مرة من عملي دون وجه حق و بطريقة ذكية و ماكرة من ادارة المدرسة و برغم تكشف الكثير م الحقائق التي آلمتني الا أن الطعم المر لذلك الظلم لم يفارق قلبي أبدا. و في كل مرة يتكرر الأمر أتذكر ألم أول مةر تم طردي فيها و لا أتذكر ما بعدها. لذا أنصحك باستخدام هذه الطريقة ليس مع الآخرين لكن في التعامل مع الأشياء و الأمور و الكلام و الظواهر و الظروف التي تحيط بنا و ليس مع المشاعر و الشخص نفسه ان كانت التجربة سلبية. أما ان كانت ايجابية فأيضا لا تكررها كثيرا فتفقد رونقها أيضا لأن التدبيل في عالم المشاعر ليس مثمرا أبدا.
عن التفاؤل لا أتحدث
الحديث يداعب خيالي
ولعل من بعض الأمور التي حسب قول البعض أنيي أتممتع بها هي خيالي الاسع على أنني رأيت من الناس لديهم من سعة الخيال ما أبدو به طفلة تحبو أمامه. و على أي حال فكلما مر بعيني حديث لرسول الله جال بخاطري يخال لا صلة له به و ما أجدني الا أكتب لأخرجه الى الورق و أشكر الحروف لأأنها تكتب بدلا عني مالا يمكن للواقع أن يكتب أبدا.
10 Tops for 7 Days
Is it possible to live 8 years doing the same thing over and over and over again? Well here is a chapter of my life. The life that I was granted as a gift for my existence. Never in my wildest dreams did it knock my mind that I will go to jail for 8 years for something that I have not done; simply because my name is not desirable. It was 1993 when I graduated from high school and just like other young women thrill filled veins with a musical pulse. Nonetheless, few hours later my dad came home to recall a meeting for my small family; me and two brothers. The matter was as urgent as important telling us that he had just signed a contract that would relocate us from our homeland to another country across the globe; South Africa. Living here was nothing less than an extreme electrical shock but you can try to imagine what would 8 years do to my mental capacity! The very first thing you need to know is the difference between female and male which is not giving birth or biological shaping. It is a matter of mentality where you also have to make sure you understand that you are too white to be considered; it is quite the opposite here. The purpose of our travel was to save money since we can barely find any decent living condition in my small collection of villages city. I had to be careful and was homeschooled for college time; no girls, no boys, no youth and many oldies or so I call them. You cannot drive a car because it is not Safe and visiting the capital means you have to drive for 10 hours; an impossible mission for Tom Cruise here. So computing was all I could do besides reading as many papers and books as I could buy. Trying to learn programming more than once for 6 months was such a big failure to me probably because I am this social life and real time person. I offered some English classes for the neighbours kids in order to have a chance to socialize, yet I had to give up on the matter after one year too. After a hard research I found one single spa for women 2 miles away from my home and was so happy to go there every once in awhile. However, this would not fill a 24 hours of youth energy ; it was a chance to waste my talents after 2 years of trying to accept that My dad`s contract was only for 4 years. My distant study program fille some of my time yet another year I had to wait crossing calendar days with passion. Although Psychologists did not exist in my area, my family had to set me up a tent for recovery after hearing that my dad had his contract renewed for 4 more years. It took me a full year to understand what has just happened due to the mental breakdown that had forced me to suffer some alzheimer for all that I had studied and read for the past 4 years! Out of intolerable pain, I decided to continue writing and only requested that our internet services be speeded up which my father had agreed to do to shush me down. Will I get any of his 8 years contract money? Not really so I had to find a way to earn money myself, too. Not a certain that I had found to write on, but words compiled into articles that my fingers know the keyboards better than I knew my mom. Around 4000 words was the harvest of my daily work; it looked like writing a preliminary thesis.I had wished to publish any of my writings, so I headed downtown to the Mayor`s office trying to get a license that allows my books to witness the lights of readers` eyes, yet it was rejected. Not that I had given up, but people in town who knew my dad warned him he would lose his job If I wrote or published anything about the lifestyle here. The media did this job almost well one year later which I would not have ever been able to do anyway. I wanted to go through those left 3 years in a different way. So I had assigned 10 clothing tops and 4 pants only to get through aiming at making a museum of my cave days and publishing something to the world about it. Every Saturday I would wear my favorite beige top with a white pant. On Sunday I would wear green and Monday is for blue. On Tuesday I would wear a dark red pant and a flower printed top while on Wednesday m it was a white t-shirt with dark red lines. On thursday, my pants turn into dark grassy green and my top turn grey. Finally, on Friday I wear a pint pant and a white top. I had one single bright dress to wear every Thursday night with high heels as I would make an imaginary tea party in my own room away from the computer pad. Two more tops I would safe for a outdoor walk for two days a week; terrah. This experiment had taught me what it means to be in jail since this prison had no borders but bars of time. In July 2006, I packed my bags to finally return home with 10 tops and more than 5 years of waiting in my bag. When I returned home, I had left my father with another 4 year contract renewal. I made a corner where I had my 10 tops pictures clutched on a laundry rope only to remind me that I could pass a terrible experience in a different perspective. Also I had my book published and one A3 size print copy was placed in that same corner with my laptop.
"نحن نكره كل من يحب أمريكا"
جملة ألقت بها سيدة في وجهي حين دار حوار بيننا في المطار في محاولة لتمضية الوقت بينما ننتظر فترة الترانزيت لتنتهي. و لم أفهم ماعلاقة كرهها لمكان ما بتركها للحوار معي حين أخبرتها برغبتي في زيارة ذلك البلد. و بأي حال فقد احرجت أختها من تصرفها و غادرت معها ثمم عادت لوحدها و اعتذرت عن تصرفها معللة ذلك بقصة طويلة أرادت سردها لي بالتفصيل و لأنني أحترم انسانية الآخرين أردت الاستماع لها و ابداء اااهتمام و لكن رأسي كاد ينفجر في تلك الليلة فقد كنت قضيت 36 ساعة قبلها بدو نوم متواصلة من طيارة الى أخرى و لكن ذلك لم يمنعني من تركها تبدأ بالسرد. ثم قاطعتها فجأة و سألتها" أعتذر لمقاطعتك و لكن سأحضر فنجان قهوة" و ذهبت لأحضر ذلك المشروب السحر الذي يفتضري أن يتركني على قيد الحياة ل12 ساعة القادمة. ثم أخيرا جاء سؤالها بعد استماعي لها" لكن لم تريدين الذهاب لاى أمريكا؟" فقلت لها" ببساطة أرغب بالسياحة في بلد يتقدم عن بلدي بأكثر من عشرة أعوام. أرغب في استشراف المستقبل و رؤية نماذج مختلفة من الدول تعيش متقدمة عن بلادي حيث لا يزال هناك انقطاع في خدمات المياه و الكهرباء و كنت قد قضيت شهرين في معاملة طلب الانترنت و خط التلفون الذي تم توصيله من عند الجيران بخيط معلق في الهواء لا يمت للمظهر المدني الحضاري المرتب بصلة برغم محاولة الموظف و بأي حال لا أجد ضرا من أن يتعرف الانسان على ما أوجد الله على أرض أخرى خلقها على نفس الكوكب"لم تجبني بشيء و ظلت صامتة اعتذرت لها أن علي أن أرحل و ذهبت لتجريب لأخذ حمام دافيء حيث كان الأمربالنسبة لي اختراعا بوجود حمام متوفر للمسافرين و كنت لا أستطيع عادة تجاوز 24 ساعة دون الحصول على دوش سريع و برغم أني أكره فعل ذلك خارج بيتي الا أنه لل 36 ساعة طيران متواصلة بلا نوم أحكام تجعلني أتسائل عن وجود دوش في مطارات أمريكا!
لا تقل كلمة "لا" أبدا
كثيرا ما يدور الحوار حول ماهو أفضل أن يفعل الأبناء ما يريدون دون علمنا لأننا لن نستطيع تقبل مشاكلهم و معالجتها أم من الأفضل اتباع أسلوب " تحت عيني و لا بعيد عني" يعني أن تريد من ابنك أن يخبرك بكل شؤونه لعلك تستطيع تدارك الأمور في مرحلة ما. وم ابين الاثنين و الممارسة العملية التي أجدها لهذين النوعين من التفكير فان بعض الحلول أنجع برأي من كليهما. ان من يتبع أسلوب التجاهل عن ما يفعله أبناءه بحجة الحرية هو حقيقة يتخلى عن مسؤوليته و هذا برأي لا ينفع مع سن المراهقة أبدا لاحتمال تعرض الأبناء الى ما لا تحمد عقباه و لا يمكن استدارك نتائجه كدخول الابنة في صداقة مع شلة بنات يتعاطون المخدرات أو ماشابه و على الطرف المقابل من النر فان من يلاحقون أبنائهم ليل نهار يضع حاجزا نفسيا يمنع الأبناء من اللجوء الحقيقي الى أبائهم لتوفير أي مصدر أمان و مساعدة وقت الحاجة لأن أول ما ستسمعه" أنا مش قلتلك" و " انت لا تصلح لشيء" و بعد أول مرة هاد و جهي لو جاء ابنك يفضيلك بشيء. و بحكم عملي كمعلمة لفترة قصيرة أدركت هذا الامر منذ أول فصل دراسي حين تمنعت احدى طالباتي عن اخباري بما تحتاجه من مساعدة في برنامجها الدراسي لأني قلت لها كلمة واحدة فقط" لم لم تخبريني من قبل؟" حيث أني شعرت بالاحباط لعدد المرات التي عرضت عليها المساعدة في برنامجها لعلمي بتقاريرها السابقة حيث أني أدرس حالة الطلاب قبل دخولي الفصل و أراجع الأسماء و أقرر كيف ساتصرف حيال كل مشكلة دراسية ضمن الخطة الفصلية. و ان كان هذا يعلم شيئا فهو أن لا تلقي بأي عتاب أو لوم أو تقول كلمة لا لابنك أو ابنتك أبدا. طبعا أ،ت لا تريد لهم أن يلجؤوا لك في كل مرة و هذا ليس ما أدعو اليه فهذا مؤشر غير صحي على عدم قدرة الابن على الاستقلالية في اتخاذ قراره و التفكير الناقد حول المواقف فلا هو يتردد كل مرة و ينعزل عن الاقدام على أي نشاط و لا المطلوب هو فعله و تجريبه لكل شيء دون أدنى فرصة للتفكير. الا أنه حين يطلب ابنك أن يقود السيارة و تقول أنك كلمة لا فستجده يقودها دون علمك و يتسبب ربما بحادث يودي بصحته و سيارتك و توقعاتك معا. أما أن لا تقول له "لا" كرد فعل أولي و تقول "نعم" امنحني بعض الوقت لترتيب ذلك. ثم اجعل استراتيجية ناجحة لذلك فمثلا تعود ابنك على جلسة تفكير مدتها 10 دقائق حول لماذا يرغب بقيادة السيارة. و استمع له فهل هو يريد ذلك لأن أصدقائه يفعلون ذلك؟ هل يريد قيادة السيارة مرةو احدة للتجريب؟ هل يرغب بقيادة السيارة ليستشعر هدفا له في المستقبل لتحفيز نفسه على شراء سيارة مستقبلا أم لماذ؟ ثم في جلسة ثانية اجلعه يدرك أن للقيادة ثمن و أن عليه أن يستعد فقط لدفعه و ليس للاحجام عن ما يريده. فمثلا لابد يحصل على درس تجريبي في القيادة ان كان عمره مناسبا و مقبول و أن يتعلم عن قواعد السلامة . و أن لا يستخدم سيارتك بل هناك سيارة قيادة تجريبية مخصصة لهذا. و ففي المرحلة الثالثة يستطيع القيادة بوجود مكابح اضافية في سيارة تجريبية لوحده دون وجود أستاذ مرافق و لا مانع ن اختيار طرقات فارغة مما يقدم متع أكبر و سهولة و خطرا أقل من الأماكن المزدحمة في وسط المدينة. ان كلمة "لا" تخلق حاجزا لا داعي له في حال أن أبناءك لا يطلبون منك أمرا محرما و أوصي باستخدام هذه الطريقة مع البالغين أيضا فان تكون صديقا يرافق صديقه في فعل أمر مجهول بداعي مساعدته و حمايته أفضل من أن تتركه يخوض الأمر وحده و أنت تعلم أنه يريد فعله و هو لا ينتظر رأيك حقيقة بل يحترم وجودك و يظن أن له منفعة كبيرة له و ان ادراكك لتلك اللحظة الحاسمة أمر مهم. كان ابني يجمع ماله لشراء أمر مهم بحسب ظنه و فجأة طلب مني أن أشتري له برنامجا الكترونيا و لم أقل له "لا" أبدا بل جالسته في محاولة لفهم ا يريده بالضبط و ايضاح الصورة في ذهنه على أن نجلس في اليوم الثاني لاتخاذ خطوة اضافيه. الا أنه فاجأني بشراءه للعبة و انفاق ماله كله دون علمي في اليوم التالي فقط! ان عمر الابن الذي يطلب منك أمرا لا تلتفت اليه مهم جدا في معالجة الأمور أو هكذا ظننت أنا و لكن لمفاجأتي فلا أحد سينتظر أبدا لما يريده الا الأغبياء مثلي على ما يبدو و لا علاقة لعمر الشخص بذلك. علمني ذلك درسا قاسيا كأم حيال مسؤوليتي و علمت أنه من المستحيل تقريبا حماية ابني حين أتاخر يوم واحد فقط في تلبية ما يريد بالطريقة الصحيحة أو الأكثر سلامة.
آخر ريجيم
وبالرغم من قضائي خمسة سنوات خبرة في الكتابة بشكل عام متقطعة تشابه عد سنوات خبرتي في المجال التعليمي الا أنني أردت أن أكتب شيئا جديدا و لكن من خبرتي أيضا لكوني لا أخالط الناس في أيامي هذه لا أجد الكثير من خبراتهم لأعلق عليه أو أنقله. و لأني كالكثير من الفتيات أعاني من شيء ما لا يعجبني في وزني و قد كنت فيما سبق وزني مثالي مابين ال 48 و ال 50 فاني اليوم أعاني من كيلوهات زايدة لا أدري كيف أتخلص منها و كلما حاولت فشلت و لكني هذه المرة جلست مع نفسي و صارحتها بكل مرة تخطيت فيه تعليمات الريجيم لعدم قدرتي على مقاومة أكله أحبها مما أفشل جهودي. و قررت أن أكتب هذه المرة عن تجربة ناجحة و ليس أنني لم أقرر ذلك من قبل و لكن هذه المرة قررت أن أغير شيئا فريجيمي هذه المرة لعله يكون وسلة ناجحة ناجحة جدا لغيري أيضا كما أن مدته لن تزيد عن الشهر مثل شهر رمضان و سأقتصر فيه على وجبتين فقط لاقتناعي أننا في ومضان نستطيع الاكتفاء بوجبتين و لن أعاني من حداثة الفكرة على جسمي لأني سأبدؤه بعد شهر رمضان فورا كما أنني لن أتناول أي نوع من اللحوم و سأكتفي ببديل الكعك عن الخبز و سأكتفي بشرب الماء فقط دون أي نوع من المشروبات الأخرى و لأني أعرف أني أحتاج القهوة فقد سمحت لنفسي ب 3 مرات فقط في كل الشهر بشربها كما قررت أن أقطع الخضار و أخزنها في البراد لآكلها متما شعرت بالجوع لمرة واحدة فقط ان احتجت بين الوجبتين أي مرة زيادة في الصباح و مرة زيادة في اللليل. و لأني أعلم أني أحتاج لأكثر من ذلك فقد قررت أن أمارس المشي يوميا بما لا يقل عن ساعة و لا يزيد عن الساعتين. كما أنني متحمسة لأكتب عن نتائج تجربتي هذه و التي أتت من حاجتي للوصول الى نتيجة حاسمة و لأن عندي وقت زيادة! أراكم بعد شهر أعزائي القراء الوهميون!
الصديق الحقيقي
الحاجة أم الاختراع أو القناعة كنز لا فنى ؟
الساتيجراها ="سكرها بوجهه"
كلمة حين قرأتها في البداية وجدتها صعبة في النطق و حين بحثت عن معناها وجدت أنها ما ينطلق عليه بشكل عام العصيان المدني الا أنه أسلوب قام بتطويره القائد الشهير غاندي بعد اطلاعه على أسلوي تولستوي في العصيان المدني بمايسمى المقاومة السلبية. و طريقة تولستوي تعتمد على نبذ اللعنف كاملا الا أن غندي لم يجد هذا كافيا و لذا فان طريقته تركزت على بضعة أمور. أولا لا للعنف أبدا مهما حصل. ثانيا تعتمد على الحقيقة كبديل . ثالثا لايمكن للناس أو تعصي قانونا الا اذا كانت تلك القوانين تستدعي العصيان بدون جدال أي أنك لا تجد مخرجا آخر لك سوى ذلك. تقوم الساتيجراها على ما أسميه بنسخ الماضي كما لو كنت تسمح سطرا كاملا من الورقة بحيث لن يعود له وجود و لاينفي ذلك أنك كتبته في ورقة الامتحان الا أن الاستاذ اما قام بمسحه أو وجده ممسوحا فلم يجد بدا من انقاص علامتك و مهما احتججت فلن يكون هناك أي جهة تثبت حقك او تعيده لك. و ان من الذكاء بمكان أن الربيع العربي قد اعتمد الاسلوب ذاته و لكنه أدرك أن مواجهة السلطة قد لا تدر نفعا و لذا كان لابد من خلق سلطة بديلة و مسحها أيضا. فمثلا كان هناك قناة تلفزيونية حكومية واحدة تركز على نقل الأخبار الحقيقية و بعد مدة من الزمن بدأت الحكومة تستغلها أو بعض المسؤولين لخدمة أغراضها السياسية و استحلال الفساد. و لدى العمل على اقامة قناة تلفزيونية أخرى تنقل الحقيقة فان هذا لا يعد كافيا لجعل الاناس تدرك حجم ضرر الفساد القائم و لا يجعلها قادرة على ايجاد بدائل حقيقية تغنيها عن تلك الحكومة الفاسدة. لكن لو أنك قمت بانشاء محطتين "ظل" داعمة لتلك الحكومة الفاسدة محطتين اذاعيتين لقول الحقيقة أو عكس ما تقوله الاذاعة الحكومية و من ثم أنشأت رأيا " ظل" وسطي في محطة خامسة فانك تستطيع أن تنسب كل الأخبار الكاذبة التي تنشؤها للحكومة لأنك تعمل "ظلا" على الدعم و في "الظل" الآخر تبدأ بقول الحقيقة و تنشيء حربا وهمية لا أساس لها بين طرفين تملكهما أنت. أي أنك لم تستخدم العنف أبدا و كل ما استخدمته هو لسانك و لاحظ طبعا أنك لو استخدمت اسلوب تولستوي فلربما أنشئت محطة واحدة معادةي للمحطة الاذاعية الفاسدة أي "خصمك" لكنك هنا تقدمت على تولستوي و أنشئت محطة بديلة بطريقة غاندي و هي الوسط و ان كان "ظلا" أي غير حقيقي و غير موجود و سيختفي بعد قليل كما تختفي تلك السلطة الفاسدة من الوجود لوجود حرب وهمية ذهنية بن الاثنين فان صدر عنف فسيكون ممن يمكلك السلاح حقيقة ألا و هو الحكومة الفاسدة و في هذه الحالة فهي غبية بما فيه الكفاية لتستحق الزوال. لكن ماذا عن استخدام هذا الأسلوب و تطويره في الحياة اليومية؟ هل من الممكن تطوير أساليب ماكرة أيضا تحت هذا المسمى ليصل كل منا لما يريده دون "بأخلاق عالية"!
أنا لست نبيا و لا أريد أن أكون
في حوار مع أحد زميلاتي في العمل و التي تكبرني بعشرين عاما جلسات زميلة أخرى لنا تصغرني بعشر سنوات و أخرى تضغرني بعشرين عاما. ثلاثة أجيال تقريبا و الحوار كان متفاوتا و متباينا و لربما غير مجدي. بدأ الأمر حول كيف نصلح بين زميلتين لنا بينهما مشكلة كبيرة و مازاد التعقيد في قضيتهما أنهما اخوة من الأم نفسها. الزميلة الأكبر كانت تشدد على أن في النبي عليه السلام أسوة لنا و أن عليهما التسامح في كل مرة تعرض مشكلة و أن على الحياة أن تستمر و أن نسفه من المشكلات ان أردنا للمركب أن يستمر فقد سامح الرسول عليه السلام أهل مكة و قال لهم "اذهبو فأنتم الطلقاء". و لم أستطع ايقاف غليان الدم في عروقي ازاء هذا الرأي الذي يصدر من سيدة متعلمة بدرجة الماجستير في الهندسة الحيوية و أخبترها أني لا أتفق معها فالرسول عليه السلام أولا نبي أي أنه يقدر على ما لا نقدر عليه و ثانيا أنا لا أريد أكون نبيا و ليس علي من تكليف بهذا و النفوس لا تتساوى في قدرتها على التحمل بشكل عام و أخيرا فان العلوم السلوكية تخبرنا أن هناك دورات من السلوك يمكن دراستها و تفكيكها نفسيا و اعادة رسم العلاقة بطريقة علمية و عملية و الأمور ليست عبارة عن جيري يضع المقالب لتوم في كل مرة و كل مرة توم لا يستطيع فعل شيء سوى ان لم يطنش يجري وراء جيري في دائرة لا منتهية. و لكن زملتنا الأكبر شددت على أن الرسول عليه السلام بشر و التكليف جاءنا بأن نكون مثله. و لأقرب الموضوع أكثر لزميلتنا الأكبر تعمدت شجارا صغيرا بيني و بين الزميلة الأصغر و جاءت هي لتحاول الاصلاح و تقريبا عجزت فقد تشبثت أنا برأيي أكثر أمامها و أردت لها أن ترى الفجوة الحقيقة و أين تكمن المشكلة في واقع الحياة اليومية. مايثير استغرابي بل و حنقي كيف يتحدث الزلماء الأكبر منا سنا بعشرين عاما أو بفرق جيل كامل أقصد عن نصائحهم و مايريدون في الحياة و لكنك لا تجدهم مستعدين لفعله فيقولون ( أنا نصحتك تريد تاخذ نصيحتي حياك م اتريد أنا مالي دخل) و أنا أقول لها ( لكن انتي نصيحتين و انتي قدوة لي) و تعيد هي بضحكة خفيفة و نظرة ساخرة و قد رفعت يديها كلمستسلم للشرطة و تقول( و لكن انا علي أنبه و أقول انت حرة انت الي اخترتي تاخذي النصحة أو لا ) هذا النوع من الناس و الأجيال لا يثير في نفسي أي محبة للرسول الكريم ان كان هو من يتبعونه بل يجعلني أرغب في تبرئة الرسول عليه السلام منهم فصورته في قلبي أجمل من هذا بكثير. طبعا برأي أن كل شخص بدون استثناء تمر عليه مرحلة يقول ما لا يفعل و هي مرحلى استداركية ذهنية لما يعيشه أحدنا دون أن يتنبه أو يراجع نفسه الى أن النتائج التي يحصل عليها حتمية بسب أفعاله. احدى زميلاتي تطلقت من زوجها اذا أمرته أمه و أبوه بتغيير عتبة بابه بعد عشرين سنة و هو يعني كان على اشكاليات كبيرة جدا معها و لا أدري ان كان هذا طبيعيا بأي حال فكل عالم أصبح يدلي بدلو رأيه مختلفا عن غيره متعللا بنسبية أينشتاين. بأي حال لم يصدر الأمر الوالدي الا لأن زميلتي تلك لأول مرة اعترضت و لم تسكت كي تسير المركب و ظنت أن لها رصيدا كافيا في قلب زوجها و وجود أولاده و ال 20 سنة الماضية الا أن زوجها العزيز أثبت لها أن أقوال الأنبياء لا تقبل النقاش بقوله ( اذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون له مالخيرة من أمرهم) و هو يتبه نهج الأنبياء و أبنائهم في أمر كهذا مع أن أبويه بلغا من العمر ما يزيد عن السبعين و الخرف دب في أوصالهم منذ زمن و يبدو أنه انتقل اليه منذ زمن دون أن تدرك الزوجة ذلك أيضا. و في حالة كهذه كانت الزوجة لا تريد التسامح و لم ألمها أبدا على ذلك فأنا لست مستعدة أضيع من عمري سنة و ليس عشرين لأطبق ما يقال عن أسوة نبوية غير واقعيه في فهمنا لها. ان اختلاف الأجيال بيني و بين زميلاتي جعلني أدرك أكثر أن الاشكالية لا تكمن في استحالة تقريب الفجوة بين الأجيال أو في وجود تلك الفجوة أصلا بل في كيفية معالجة النتائج الظاهرة عنها و في كيفية الوقاية منها قبل وقوعها. أنا لا أريد أكون نبيا في أسوة التسامح الا عندما يكون بيدي حكم مكة و عندها سأسامح أهلها و لكن الناس تنسى أن الرسول عليه السلام سجد بمكة قبلها بما يزيد عن عشر سنوات حين سخر من أبا جهل و من معه و دعا عليهم و كلنا نعرف كيف انتهى بهم الأمر في القليب. ان الانحياز النفسي في الأمور وارد جدا و ليس الهدف برأي أن يصل الانسان ليكون حياديا في معالجة الأمور بمعنى عادل و منصف و لكن من الأفضل أن يبحث أحدنا عن كيفية الوصول لما يرغب به كل طرف فمحمد عليه السلام أراد دخول مكة و "خلو بيني و بين الناس" و أهل مكة أرادوا المال و حريتهم. تلك الأسوة النبوية بمنظور الجيل القديم أسميها أنا اضطراب نفسي في نزعة نحو الكمال و المثالية و المدينة الفاضلة حيث يفوز الأذكى جيري و يقضي توم الأغبى حياته لاهثا.
مابين ال "بلكي" و ال "عوجا"
و لمن لا يعرف ماهو ال " بلكي" و أرجو أن لا تخلط عزيزي القاريء مابين لبكي و ملبكي و كلبي لأن " بلكي" ببساطة تعني احتمال و يمكن. كم مرة و أنا أسمع جملة "بلكي صارت هالمرة" أو " مايدريك بلكي هالمرة غير" أو " بكلي فلان مختلف عن غيره" و هكذا فان "بلكي" تحمل في طياتها الأمل الزائف و الاحتمالية التي برأيي لا تقاس الا بالرياضيات. كم من مرة سمعت فلانة تنصحني بوصفة زيت اللوز و الجرجير و الزنجبيل على أنها مؤكدة و بتجيب نتيجة و "بلكي" بتنجح معي أنا أيضا. و كم من مرة فلانة قصتها كانت خيالية في لقاء زوجها في قارة أفريقيا في رحلة صيد للنمور و "بلكي" هيكالقدر كان. و طبعا مافي مرة حصل أن "بلكي" بتغش و حدا بيمنعك للصراحة ففي كل مرة " تغش" ستنجو و خذها قاعدة. لأن الغش لا يعتمد على الاحتمالات أبدا و لا على المبدأ التجريبي و الذي يجعلك تبدأ من الصفر كما لو كنت تريد اختراع البشرية من أول و جديد و لكن يعتمد على مبدا " عوجا" و عوجا لمن لا يعرفها و سمعها في المسلسلات السورية هي كملة تقال بعد أن يحصل حدث و تتكرر النتيجة القديمة فتقال لتثبت أن الأمر حتمي و لا أمل في تغييره تماما كما هي القوانين الحكومية التي يبدو من المستحييل تزييحها واحد سنتمتر و من الأسهل لك طبعا أن ترشيو تغش فيها لأنها مضمونة. أعرف شخصا لم يريد أن يرشي الموظف لتسجيل ابنته و لكن بعد عناده و محاولاته مع الموظف بات عمر ابنته سنتين و "عوجا" كان تحريك جبل أحد أسهلك. و طبعا شتان مابين أن حتمية الغش هي النجاح في الامتحان و لو كانت الوسيلة غير أخلاقية أو شرعية مهما اختلف برشام الغش و مابين "بلكي" بتزبط معك و بتنجح بالثانوية العامة لو درست بشهر واحد بس و جربت طريقة ذاكرة حديثة فلانة جرتها و أخدت 100% ثم طبعا بعد أن تنتهي السنة الدراسية سيقال لك قضاء و قدر. و من ناحية أخرى "بلكي" اجتهدت و تعبت السنة كلها و حصلت على العلامة الكاملة أليس محتما هنا النتيجة بناء على الوسيلة المجربة على مدى عشرات السنين؟ لا طبعا "عوجا" أن يفهم الفرد أن العلامة الكاملة لا تصير الا لنسبة لا تزيد عن رع بالمئة من عدد المتقدمين للثانوية العامة. كانت أمي تقول (يا بنتي النجاح اله ناسه و مهما حاولتي ما رح تزبط) و كان عندي رغبة شديدة أن أثبت لها العكس لأني رأيت نماذج حققوا النجاح و جلست في الاجازة الصيفية و بذلت جهدا قبل عام و أنا أدرس و أحضر ملخصات و أوراق و كتب من مدارس ثانية و طلاب سبوني و لم أقم علاقات مع زميلاتي و لا حفلات و لا استراحاات و لا أي مساحة للتضييع و راعيت أن أعطي نفسي حقها أيضا كي لا أطفش ناهيك عن ساعات السهر و ختم المنهج مرة و اتنين و كتابة الملخصات ثلاثة مرات و لا أرى أمامي و لا يذك ر لساني سوى يارب بدي هي النسبة كي أدخل الفرع الفلاني و لكن "عوجا" ببساطة فمع نهاية العام الدراسي تتصل بي صديقتي لتخبرني عن النتيجة و اذا بها 96.7% و لا أذكر يومها سوى كمية الدموع الحارة على وجنتي و قولي كلمة شكرا لصديقتي ببرود ثم اغلاق الهاتف. أمي تقول لي مبروك و أنا غاشبة (مبروك على ايش على ضياع مستقبلي في تخصص لا أريده ألا تدركين ما حصل للتو) لقد كانت نتلك اللحظة قاسية جدا لظني أن أمي لم تتفهم ماحصل فعلا و اذا بي بعد سنتين فقط أجلس مع نفسي و أدركاني أنا التي لم أفهم أنها "عوجا" و أن من لم يتعلم بمدرسة خاصة تسرب الأسئلة و من لم يغش في الامتحان فلن يحصل على العلامة الكاملة مهما حاول. فهل عرفت عزيزي القاريء الفرق بين " بلكي و " عوجا"
أنت لا تقدر قيمة شيء حتى تفقده
طبعا سمعنا هذا المفهوم كثيرا و لكن مامدى جدواه في كل الأمور ليجعلنا نحس بقيمة الأشياء و الأشخاص و الأفكار من حولنا؟ و مالمطلوب منا عندها ان شعرنا بقيمتها؟ لنفرض أنك سئمت من الاستماع لكل حملات التوعية عن أهمية الماء حتى كما يقال نبت شعر على لسان صاحبنا و هو يدعو الناس لأهمية الماء دعاء نوح عليه السلام 950 سنة و لكن لا حياة لمن تنادي بشكل كافي فالحكومات نايمة و الشعوب أنوم و لا يدري ماذا يدور خلف الكواليس و يقولك" اليوم تنطق عقب باشر ربنا يخلق لنا مويه من السما"! حسنا حتى توعيات بطريقة الفقد أصبحت متكررة لدرجة نخشى معها أن لا نشعر بأهمية حملة التوعية التي تذكرنا باستمرار و يتم التقليل من شأنها و اعتبارها أحيانا على أنها ملات دعائية. و بالرغم أن لبعض فئات المجتع ذوي النفوذ مصالح شخصية في احياء ذكرى مشاكل المياه في وقت ما فان الأمر يخيف من ناحية تعودنا على أن الانقطاع يعقبه فعلا اعادة في تزويد الخدمة و هو أمان زائد و من المعلوم أن من ينسى البدائل فانه يأمن العقوبة و لا يظن أن هناك من سيتابعه تماما كجيل الآباء الذي جلس سنذب حظه في الفترة الأخيرة و يتحدث عن التغييرات الحاصلة في جيل الشباب متناسيا تقصيراته التي سببها أن لا رقابه تتابعهم هم أيضا و بالتالي فقد أمنو اليمين و الشمال و فوقهم و تحتهم و ظنو أن لا أحد ممكن يغير كلمتهم و الساحة لهم و لم يوفروا بدائل لأبنائهم و لم يساعدوهم في أدوارهم الحقيقية كمجتمع متكامل و قعدوا على رواتب الحكومات و الصحب المحلية جلسة آبائهم على راديوهات جمال عبد الناصر في القرن الماضي. كثير برأي فقدنا في الثورات مما لم نقدر قيمته مسبقا و صحيح أن اتجاه جيلنا الى الاستبدال طواعية أو كرها لكل شيء فلن تسافر بالضرورة لتجلس في فندق بل ستستأجر مثلا غرفة في منزل صديقك و ليس عليك لزاما أن تحمل آي فون بل ستجد بدائل كثيرة معقولة و مقبولة اجتماعيا و نفسيا و قيميا و سوقيا و يتم لتشجيع عليها أيضا و لن تضطر للمجاملات كما سبق حيث يتكون مصلحتك أهم و هو ماكتبت المقالة لأجله. حين تفقد قدرتك على تحديد مصلحتك و حفاظك عليها فأنت تعرف قيمتها. كم من مرة كنت أجالس بنت فلانة بينما تذهب للسوق و ألاعب ابن قريبتي في الحديقة على حساب وقتي ظنا مني بان اسعاد الاطفال أمر جيد أو كم من مرة ذهبت لاحضار حاجيات بيت جدتي لأنه لا يوجد وقت لابنتها او ابنها للسؤال و الذي أعتبره أنا شحاته و كم من مرة أضعت وقتي في شرب كوب قهوة لأن زميلتي زعلانة و محتاجة تفضفض لأكتشف لاحقا أنها مجرد خائنة و كل هدفها اضاعة وقتي كي لا أحضر حفلة زميلتي و لا أعرف عنها حتى! أنت لا تدرك قيمة حرصك على مصالحك الشخصية حتى و ان تم تسميتك بالأناني الا عندما تفقدها فعلا. هذا الأسلوب فعال لدى الكثيرين في ادراك قيمة الأمور و منحك فرصا دائما في الحياة لتعديل مساراتك و ادراك أن عليك أن تفعل ما لم تفعله من قبل لتصل لننتائج مغايرة و جديدة و كما يقال " ربنا ما يوريكو قساوة قلب يوم كان طيب".
السر يكمن في علم النفس
لعلك قرات مقالة في صحيفتك اليومية ان كنت لازلت من اصحاب الصحف و العصر القديم او وصلت توتايه سريعة او حضرت جلسة حوارية تثقيفية عن علم النفس فانت اذن تشكل نموذجا يغطي ثلث المجتمع في انعدام ثقافته عن السحر المسمى بعلم النفس و السلوك. وكطفلة تحبو في الحضانة بدات القراءة و مع ازدياد عدظ الصفحات بدات دموعي بالانهمار فرحا لاني بدات افهم و حزنا لاني قد فاتني المثير. ان القصة المنتشرة لبفافلوف جعلتني اتساءل ان كان كل شيء ممكن بالارتباطات الشرطية فاذن ماهي رغباتنا الحقيقية. و هل تصنعها بيءتنا ايضا؟ على من نلقي اللوم اذن في حين ان قصص بافلوف و امثاله مسؤولة عن تشكيل تجاربنا النفسية و الحياتية. فهل الوم مثلا امي على جهلها بتطبيقات علم النفس فانا لا ازال اذكر صراخها على الاولاد وقت الدراسة ام الوم المعلمة التي ساهمت في تكريهي لماظة لم اغلم اهميتها ام على المؤسسات المجتمعية التي امتهنت هذا العلم و لكنها استثمترته في مصالح الدولة لا في مصلحة الاقليات او الفرد ام القي باللوم على نفسي اني لم اعرف اني مسؤولة عن معالجة نفسي فالطبيب ايضا يريد لي ان احتفظ بذكرى مريرة يشكلها حسب ما يراه صح و لا اظري ان كان الصح لديه انحيازيا كابمانه بمريم العذراء ام داعشيا مثلا. و من المسؤول عن جعلي طفلة بعاطفة عببطة و قد تجاوزت ال٢٥ من العمر و كنت لا اظن ان العلاقات تبنى على المحبة و التاخي في الله! فجاة و دون سابق انذار او بترتيب مسبق يقرر المجتمع ان يرسم و يشكل هوية له و يشبه حقه ذاك بالشافعي في انتقاله من مصر للعراق و تغيير احكامه. فجاة لم يعد نتبجة حاصل جمبع واحد زاءد واحد تساوي اثنين بل اصبح الواحد بالف و النتبجة يمكن ستة و ميف لا تسالني ارجوك. اخبرني الطبيب ان علي اخذ ادوية و مع قناعتي بالقصص القديمة فقد شككت انها مجرد مهدءات او فيتامينات و الى بومي هذا لا اظنها كانت سوى ذلك الا اني لم استطع استيعاب الحقيقة الصادنة لما مررت به من احداث متعاقبة لم يخبرني احد انها ستكون احتمالا في حياتي و لا يحضرني لها احد. اخبرني الطبيب اني استخدم حيلة دفاعية و اني عالقة في الزمن وواني انكر الواقع و ان نفسي كذا و كذا و ثم ماذا ياعزيزي الطبيب جءتك لتساعدني فيما اريد الوصول البه من اهدافي و لم اتي البك لتخبرني عن تحمل الصدمات و لاتكلم لك عن فشلي. تملك كل هذا العلم و لا تستطيع ارشادي الى تلك الوصفات السحرية ماذا تعمل اذن؟ ضحك الطبيب و اخبرني ان العيادات تعمل لبرامج مابعد الصدمة و المرض و لابوجد في الحياة مايسمى عياظة توصلك لما تىيد فتتجنب الصدمة و ان الطب الوقاءي لا بوصلك لاهدافك. حاورته طويلا و لكن الحيط كان فهم اكتر فكيف تمتليء التفزيونات بالبرامج التربوية النفسية التي تعلم الامهات كيف تجعل ابنها يكره الطماطم و يحب الفراولة و لكن انت ياعزيزي الطبيب لا تستطيع بكل علمك و جيوشك التثقيفية ان تقنعني ان ما اريد مستحيل بعد اليوم.
خرافات لابد أن تتخلص منها
1. البحث عن الحقيقة
و من الذي قال أن هناك أصلا حقيقة؟ و لعلك ستفكر فورا بأن الحقيقة هي حول ما اذا قامت أختك بأكل قطعة الشوكولاته التي كانت في الثلاجة و التي قمت أنت بتخبئتها جيدا لتتفاجأ بأن أحدا ما أكلها و انت نايم على ودانك من شهر و مأمن أنها في الثلاجة. و لكن لحظة ماذا عن حقائق أكبر مثل من يرمي القمامة أما منزلك كل أسبوع؟ و أي من أقاربك هو الذي يوقع بينكم بالكلام عبرالهاتف؟ و كيف استطاعت فلانة أن تدور حول قانون الانصراف لتستطيع الحضور و الانصراف متى ما شائت فالجهاز لا يكشفها و لا حتى زميلتها المسؤولة عن المراقبة؟ ماذا عن الحقيقة خلف ترك حبيبك لك و اخبار أحدهم له عنك بكلام كذب؟ و ماذا عن أسباب الثورة الحقيقية؟ و هكذا أسئلة لا تنتهي و لربما تضيع الكثير من وقتك و أنت تسأل لماذا. الا أنك في وقت ما قد لا تستطيع ايجاد اثبات لأي حقيقة تجدها فبمجرد انكار صاحبها لا تجد لها قيمة تقاضي بها صاحبك أو تستيد بها حقوقك سواء كانت معنوية أم مادية ناهيك عن أنه اكتشف حديثا و لا أدري كيف غاب عن العقلاء و الفقهاء منذ مئة عام أنه لا حقوق معنوية في الاسلام فبعد الحدث و حين تستفتي لا عقوبة و لا وجوب بالتحلل و لاحتى الأسف له قيمة في نفسك أصلا لأأنه لا يجيب و لا يودي و لست مجبرا سوى تستغفر له في نفسك تماما كما تدعو في ليلة القدر لمدة لاثلين سنة و لا يتغير شيء لأن ما تريده يحتاج ببساطة الى حيلة و تدخل لبعض الحرام في المعالجة. بأي حال ماذا بعد الحقيقة هل استرحت؟ ولماذا فجأة بدأت وكالات مثل ويكي ليكس و حرص نص الناس على فضح النصف الآخر و التظاهر بأنهم يا حرام مثلهم على أساس أنه نوع من المواساة النفسية و أرجوك لا تصدق هذا الهراء و لنعد الى بحثك عن الحقيقة و ماذا بعدها؟ البحث عن الحقيقة نوعا ما خرافة يجب أن تبدأ بعد أن تصل لمرادك و أهدافك. هناك فائدة حقيقية في أن تستطيع الاطاحة بشخص ما في سجن لمدة 6 أشهر بعد أن أطاح بك بسجن مماثل أي أن تنتقم أما أن تخبرني عن أهمية الحقيقة في حين أنك لا تستطيع أن تحرك قيد أنملة فهذا غباء و ضعف شديد. لابد أن تتخلص من خرافة أهمية البحث عن الحقيقة في حال كنت عاجزا و لذا من الأبدى لك أن تكون المعدي و تترك لغيرك البحث عن الحقيقة و الحصول على فتاوي و استشارات قانونية و لا ضرر ان فتحت ان مكتب محاماة أيضا لحل القضايا التي تسببت بها أيضا. هنا فقط تجد أن للحقيقة معنى و قيمة بحيث لابد أن تكون رغبتك و تمسكك بالحياة و النجاح أقوى و أهم من تمسكك بالحقيقة.
2. الكارما و يخلط الكثير بينها وبين مفهوم "كن مكاني" و طبعا لايجب على أحد أن يكون مكان أحد و من أطلق هذا المفهم قصد به أن يضعك في موضع ليس موضعه الأصلي ليبرر لنفسه. الأمر أشبه بوضع قلمين على خط مستقيم بشكل عمودي أمام حائط ثم وضع اضاءة خافتة خلف آخر قلم لينعكس الظل و عندها تخبر الظل" تعال حس فيني أديك في مكاني الآن" مثال ربما يعد فيزيائا و لكن يعبر لك عن أن هذا المبدأ لا يطبق بالطريقة التي تظن أنه يخدع بها من يستخدمه. لنفرض أنك واقف في طابور لتشتري الغداء و عندما جاء دورك فجأة تأتي سيدة ضخمة الجثة و تتكلم بلهجة شديدة و منظرها مخيف بعض الشيء و تشتري و تأخذ دورك. طبعا هذه السيدة ليس لديها أ] مبر لما فعلته سوى أنها أصلا لاتعترف بالهراءات المسماة عن اتخذا دور و احترام الآخر و لكي يحاول طبيبط النفسي التخفيف عنك اثر تأزمك لموقف مشابه فانه سيخبرك أنها كانت في موقف صعب و أن ابنتها قد رسبت لتوها في الثانوية العامة و أن أمها توفيت منذ أسبوعين و أنها لم تزل لم تتعافى من صدمة طلاق زوجها لها و هكذا من المفترض أن يجعلك هذا في موقف مشابه نفسيا و طبعا الموقف الأصلي ليس حقيقيا و لكن مفترض له أن يستعطف قللك و يجعلك تسكت عن حقك بدل من أن يدفعك لأخذ كورسات في الدفاع عن النفس و ضرب ذوي الأحجام الأكبر منك أو اقامة حملة اجتماعية تغير أمرا ما في هذا الصدد. أما عن الكارما فهي أن يتعرض الطبيب لمثل موقفك الذي حاول تبريره لك دون وجه حق منه و أن تجد تلك السيدة نفسها في الموقف نفسه بعد فترة قليلة. و على أي حال فأنا لا أؤمن بكليهما لأنها مجرد و محض صدفة بسبب انتشار فكرة معينة و تعرض الكثيرين لها فتبدأ نفسك بتأويل الأحداث على هذا الأساس بنوع من الانحياز النفسي و يبدأ عقلك يجمع لك الأدلة على أن الحياة عادلة و تأخذ لك بحقك و ذلك بتشابه المواقف و كما يقال
3. " الدنيا دوارة" و ربنا موجود و بيجبلنا حقنا. هذه أكبر كذبة سمعتها و للأسف يتم تناقلها في حديث الجدات تماما كقصة سندريلا و برغم أنا نعلم أن سندريلا قصة الا أننا نتمسك بهذا التصور بشدة و نؤمن أنه سيتحقق لدرجة أن البعض يريد اثباته بأي طريقه. عندما كنت في ال 13 من عمري مر أمامي موقف لا أنساه و علمني الكثير. جاءت احدى قريباتي في يوم اعلان نتائج الثانوية العامة و كانت الساعة التاسعة صباحا تقريبا و كلنا متيقظون لأهمية الموقف على غير العادة منذ الثامنة صباحا و لم تنم والدة الشابة بعد صلاة الفجر و لا والدها و كانا ينتظران نتيجة تعبها بفارغ الصبر. و اذا بها تدخل المنزل يعينين مملوئتين بالدموع و بكاء مرير و قد اختفت ابتسامتها المعهودة التي نحبها جميعنا. أعطت و رقتها لأمها و انهمكت في البكاء بينما تحول لون وجهها من أبيض الى كحلي. و دلفت زميلتها معها الى مدخل المنزل و هي في حالة طبيعية و فرحة بنتيجتها. و حين سؤال الأم عن زميلتهم الثالثة ازدادت ابنتها بكاء فقد كانت زميلتها هي من أحضر لها أوراق المذاكرة من المعلمات و كانا يذاكران معا و بغم صداقة العائلتين لم يمنع ذلك تلك الزميلة من التلاعب بالأوراق في مادة الفلسفة و اللغة العربية لتحقق قريبتي علامة دنيا. لم ينتهي المشهد فبينما ذهب البعض لمواساة قريبتي في غرة أخرى جلست أم قريبتي مع زميلتها تلك و روت لها ما حصل و كيف أن البنات عرفو نذالة زميلتهم و أن قريبتي ليست الضحية الوحيدة. بأي حال اقترحت الزميلة الطيبة أن تتفق مع الأم على تمثيلية. و لم يمنعني فضولي يومها من شدة تأثري من استراق السمع في تلك الغرفة و تظاهرت بأني أحضر العصير للزميلة و انحنيت خلف الطاولة بجسمي الصغير لأستمع لبقية الحوار. ستقوم الزميلة باحضار زميلة ثالثة تتظاهر بأنها حصلت على الأوراق نفسها و تحضرها للمقارنة و تم تصوير الأوراق فعلا و بعد فترة قرابة الشهر جاءت الزميلة و معها صبية ثانية و أرتها الأوراق و كيف أن فلانة فعلا فعلت ذلك مع غيرها. و بعد بضعة أيام جاءت تلك الزميلة الثالثة في عجلة و طلبت الكلام مع قريبتي مما جعلني أهرع الى الباب الثاني المطل على الباب الأول لأفهم ما يجري و اذا بتلكالزميلة تكمل المشهد مخبرة اياها أن فلانه لم يسمح لها أهلها بالتسجيل في تخصص العلوم الطبيعية كما تريد و أنها تعاني. ثم تعذرت تلك الشابة بأن عليها الاسراع الى المنزل و طلبت موعدا من قريبتي للخروج معها في نزهة و فعلا دعتني قريبتي للخروج معهم بعد بضعة أيام الى مطعم صغير. كانت قريبتي سعيدة مع باقي البنات كالعادة بالتكلم بحنق حول تلك "اللي ما تتسماش". ذاك الموقف أظهر لي كيف تدار الأمور في قريتي الصغيرة و كيف أن "الدنيه دوارة" بطريقة مضحكة.
4. قانون الجذب
5. قدر
6. هناك خير خلف الشر
7. المسؤولية دائما عليك و لا تمثل دور الضحية و عليك أن تثق بنفسك. كم من مرة سمعنا هذا الموشح في كل الاذاعات و لكن لم نسمع يوما عن مدير تمت معاقبته مثلا كما يتم فصل الأطباء من مهنتهم لدى ارتكابهم أخطاء طبية. لماذا حياة البشر بالمعنى المادي الملموس هي فقط ما يهم و يستحق اجراء محاكمة له؟ فيما سبق كنت أعترض على فكرة وجود كاميرات في كل مكان لان ذلك
8. الأم و الأب و الاخوة و الأكبر هم أفهم منك و أكثر من يريد لك السعادة و يعرف مصلحتك
أرجوك لا تتغير
مخطيء من يظن أن الواقع يتغير بأي حال باء على أمر ما تفعله متوقعا نتيجة مختلفة. كم من (لربما) راودت أذهاننا و نفوسنا عن واقع ظننا أنه سيتغير (بلكي). لا فائدة أبدا في يوم من الأبام أن تعتذر أو تكون صادقا أو تبوح أو تعترف أو تغير سلوكك أو ترتجي أو ترتدي ثيابا أخرى أو تصرخ أو تكتب أو تحسن الظن أو تدعو أو تأمل فن يتغير شيء من واقع اللحظة الذي يغدو ماضيا في سجلات الحياة. لا أزال أذكر كيف عدت من المدرسة فرحة أريد ألعب بدميتي المفضلة الباربي و اذا برجليها مقطوعة و شعرها منكوش و ملابسها م ختفية لست أبكي و أسأل عن ما حصل لأجد أمي تقول" عادي أختك لعبت بيها غدوة نجيبلك غيرها " تلك الباربي التي جاءتني هدية و أخبئها بالقرب من سريري كل ليلة و بالرغم من أ ختي تملك أكثر من 3 باربيات لم يمنعها ذلك من اللعب بدميتي الوحيدة التي لم أكبر عنها. ظننت وقتها أن الحق علي كما قالت أمي مع أني كنت قد خبئتها جيدا. في المرة التالية عدت من مدرستي لأجد خزانتي مفتوحة على مصراعيها و ملابسي قد استخدمتها أمي و ذرفت دموعي فأنا أرتب أشيائي كما أحب و لا أملك الا القليل فلم؟ أجابتني أمي بأن هذا اعتيادي و أني أبالغ و أن بامكانها اعطائي أيا من ملابسه. مهلا و لكني لم أطلب يوما شيئا ليس لي و لا أريدك أ ن ترتدي ثيابي. جملة لم أجرؤ يوما أن أقولها حتى لا أسمع الجيران صراخها و تسخيفها لرأيي كالمعتاد. لا أزال أذكر كيف هرولت الى قاعة الامتحان في الجامعة و قد أمضيت أشهرا أدرس مادة لا يمت قلبي لها بصلة و اشتريت لها المراجع و جلست أكتب الاجابات لاكتشف بعد نصف ساعة و دقائق قليلة على انتهاء الوقت أن بضعة طلاب كانو يتناقلون الاجابة مني دون أن أشعر! و حال بحثي عن مراقب القاعة لم أجد من يستجيب لي بينما قام اطلاب بتسليم أوراقهم على الفور! لا أزال أذكر كيف لمت نفسي و ضحت علي قريبتي كثيرا قائلة أرجوكي عليكي المساعدة و لا بأس بأن تطلبيها أيضا. " و لكنني بذلت جهدا مضاعفا هذه المرة فهل هذا جزائي". لا أزال أذكر مقابلة العمل تلك التي سخر مني فيها المدير حين رأي=ى أني متحمسة وقال لي لن تستطيعي تغيير أو فعل شيء حقيقي هنا. أجبته" لكنني أريد أن أتعلم و أتدرب فقط و لك الحق في رفدي بعد ذلك". سألني ان كنت أقبل براتب زهيد مقابل 3 أشهر فقط فرضيت و لكنه نظر الي و اعتذر مجددا و لامني على أني لا أمتلك الخبرة. بالله عليك ان أحصل على التدريب كيف أحصل على الخبرة و كيف ألوم نفسي هذه المرة أيضا. لا أزال أذكر كل خيبة أمل و قفت فيها أقول لنفسي هذه المرة أخطأتي في كذا أو لعل الاعتذار يفيدك، لعل الصدق يفيدك ، لعل البوح يفيدك ، لعل تغيير سلوكك المرة القادمة يفيدك، لعل ايمانك ضعيف ، لعل الدعاء يفعل أمرا هذه المرة. عن كل خيبة أمل أتحدث و ما أكثرها في حياتي اذ تعلمت شيئا واحدا فقط أن (بلكي) لا تغير من الواقع شيئا و أن الاعتذار لن يمنحك الاحترام الذي تظن أنه سيعيد لك شيئا مما فقدته. و أن محاولاتك اليائسة في التمثيل لمنح الآخر ما يريد لن تجدي نفعا أيضا. و أن الكتب التي تقرؤها في علم النفس و السلوك و التطبيقات التي تجربها و تمارسها كل يوم لعشر دقائق لن تعيد لك أيا من أحلامك أو ماضيك و لن تمسح أيا من أخطائك . أن أي عمل عمل تفعله أو أي ظن تظنه لا يغير شيئا لا يغير شيئا لا يغير شيئا. الى كل من مر بخيبات أمل أو صدمات أو فشل أو عوائق أرجوك لا تتغير فيس هذا هو مفتاح النجاح. أرجوك لا تتغير فلن تتذوق تلك الكعكة التي تريد مهما حاولت. تلك الصورة المرفقة كنت أظنها حقيقة حتى أدركت أنها ليست سوى سراب آخر و في كل مرة كنت أسمع الجملة ذاتها" أنتي المخطئة". ان قررت أن أغير أمرا فسأفعله لنفسي و سأحرص أن لا يرتبط بأي تجربة أو فشل مررت به.
لا أجمل من اجابة الدعاء
لعل من الغريب أن تجد شخصا يسعى اليوم فيما يقال أنه تنافس الى الآخرة. هل فكرت يوما أنك تريد التنافس الى الله بينما يتنافس غيرك ليصل الى منصب عمل أو مال أو حياة اجتماعية كلاس أو درجة علمية معينة أو غيره من الأمور التي يريدها الكل مثلا؟ ماذا لو أنك طموح أكثر من ذلك؟ ان أردت تحقق طموحاتك في الوصول الى الله في كل ما تفعل فلعلك تريد أن تفكر بالهدم كما تفكر في البناء. انتشر في بدايات الألفية ما يسمى بالتفكير الايجابي و هو عبارة عن ذكر النواحي الجيدة من أمر ما. و ان أغلب الناس الغير مثقفين لا يعلمون أو وراء كل فكرة أيدلوجية تهدف الى امر ما و أن العقل المراهق أو الشاب هو أخطر ما يمكن الوصول اليه و التعامل معه سواء على المستوى العاطفي أو الذهني. و يعتمد هذا التفكير على تعويدك على غض النظر عن النقائص لتجد نفسك في يوم ما ترى بعين واحدة فقط و يتسبب لك بالاصطدام طبعا. تذكر انك لا تستطيع قيادة سيارة بعين واحدة فمابالك بقيادة حياتك. التفكير الايجابي كانت وسيلة هادمة للتفكير السوي الذي يستطيع رؤية النواحي السلبية من اجل احسان التعامل معها هل رأيت قائدا في الحرب لا يحسب حسابا لعدوه؟ اذن فكيف بك تعيش الحياة و لا تحسب حسابا لأعدائك؟ لكن لحظة من هم أعداؤك في الحياة و لنقل في سباقك الى الله. لنفرض جدلا أنك تسعى لتكون أكثر ايمانا من غيرك فهل يقتضي ذلك أن تبني عمارة تضاهي بها من ينافسونك و سبقوك بعشرين طابقا؟ طبعا لن تستطيع ذلك انما تستطيع أن تهدم جزءا من عماراتهم و تبني لك المزيد حتى تستطيع أن تصل الى مستوى أعلى منهم. ليس عليكان تكون داعية لتكسب ثوابا و تتنافس الى الله ولكن بامكانك أن تكون ابليس أيضا في مدعاة منك و زعم لأنك تريد خيرا لغيرك بالتعلم النشط عن كيفية تجنب الذنوب بارتكابها مرة و هنا تبدأ في الهدم الحقيقي لبناء الآخر. الكثير من الناجحين لم يصلوا الى ماهم عليه بجهودهم أو لأن لديهم صدق نية أو اخلاصا أو عملا أفضل من عملك الا أنهم يجيدون تحطيم أعدائهمو لعل حسن استثمارهم لهذه النقطة كان ما سبقوك به. حين تزرع اليأس في قلوب أعداءك فلن يتبقى للتفاؤل بيتا مفتوحا سواك. أرأيت من هم أعداؤك؟ في الحياة أعداؤك هم منافسوك نحو الهدف ذاته و الى الله هم أبوك و أمك و أختك و أخوك و ابنك و صديقك في الله و زميلك و من لا تعرف. ألا تذكر حادثة اعتذر فيها الابن لأبيه بقوله(ووالله لو كان غير الجنة لآثرتك به.) طبعا لابد أن هناك أمر ما يهمك في الحياة لتنافس عليه أهل بيتك الا أنك لو اتخذت أهدافك في الحياة على أنها كلها هكذا و أنك لن تؤثر بشيء أحدا سوى نفسك لنجحت بالتأكيد. كثيرا ما يشيع في مجتمعاتنا أن نحب لاخوتنا ما نحب لأنفسنا الا أنني أرى أن لكل انسان الحق ف يالأنانية المطلقة لما يريد تحقيقه في الحياة بما يسمح له أن يحارب غيره عليه . الدنيا كلها لا تساوي عندي أكثر من موقف تجد فيه أنك حققت أهدافك و تسجد لله شكرا على استجابته لدعاءك و قد بذلت جهدك.
أنت تخسر حين لا تجرب و لا تفعل
طعم الخسارة مر جدا و لعلك كما لا أتمنى لشر على وجه الأرض قد نشأت في رأسك ملعقة من ذهب تقول لك أن الحياة عبارة معادلة فوز-فوز أو أنها مليئة بالفرص و نحن من علينا أن نركض ورائها أو أن الحياة وفيرة في أصلها و مبدأها و أن ما تفعله يعود عليك حتما و أن الله في سمائه قابع لا عمل له سوى اجابة دعواتك الملحة. الا أن أناملي بدأت الكتابة يوم فهمت أن الحياة شحيحة بطبعها تأخذ منك و لا تعطيك و أن غالبية ما حشيء به عقلي الصغير مبني على خطأ. كان حجم الخسارات في حياتي يفوق قدرتي على التحمل برغم ما مررت به من مصاعب سابقة و انهرت تماما عصبيا و نفسيا و جسديا. لحظات جعلتني أبكي كما لم أبكي يوم وفاة أقرب أقاربي الى قلبي دون مبالغة. أدركت ما معنى الحياة يومها حين رأيت من يفعل ما لا أفعله بسهولة شديدة و يقطع أميالا بينما أقف أنا مكتوفة اليدين ل يوم أصارع معتقدا في عقلي و أحاول ازالته بشتى الطرق لأنه يعترضني بمسمياته الدينية لأدرك يومها كيف أن الدين لا يسمن و لا يغني من جوع و أن التشريعات لم تخلق الا لخدمتنا كبشر تماما كما خلقنا الله لعبادته و أمر ابليس ليسجد لآدم عليه السلام. ان من لا يضع في هذنه أن الحياة سباق و صراع للبقاء و تنافس فهو لا يفهم معنى الحياة. ذاك الذي ينام عن عمله أو يتعب فقط كجزء من طبيعته البشرية لن يجد مكانا له في هذا العالم لاحقا. ان جزءا من بقاءك أن تدرك أن وجودك مهدد تماما و عليك أن تحمي نفسك تماما كما يركض الغزال يوميا و يتدرب على الجري و الوثب و الهرب من النمور فان الأفعى تحمل سما في فمها لا تتورع عن استخدامه لتحمي ذاتها و لا يقل القنفذ قدرة في أشواكه الا أننا كبشر لا نختل كثيرا حين لابد أن الله حبى كل منا بخصائص تميزه عن غيره و أعطاه ما يلزمه ليتابع حياته و يحمي نفسه. و على كل منا أن يدرك ماهو الامر الذي رزقك الله لتحمي نفسك به و [أي قدرتك حباكلتستطيع الوصول الى رزقك و تقتنصه قبل غيرك. ألا ترى النمل ان وضعت لها السكر كيف تتسابق و لا تجد نملة تنتظر أخرى. عجبا لك أيها الانسان حين لا تستخدم أسلحتك و منها العقل و الجسم و الحواس لتصل الى أهددافك التي تسمو على الغذاء و الشراب والتناسل و العيش بأمان في الغابة. و لعل الجبن أن أفادك في موطن فهو لا يخدمك في مواطن كثيرة و من ميزة الانسان أن يتعلم و يتقدم في كل مرة خطوة و ان تساوى يوماه فهو خاسر . أخبرني ماذا تعلمت اليوم؟ ماذا تعلمت بالأمس؟ لا تخبرني عن معلومة من ناشونال جيوغرافيك تخص القطب الشمالي أرجوك. و لا تسمعني أخبار السياسين و الدول و الفنانين. و لا أريد منك أن تخبرني عن مواقف شهدتها في الماضي أو العلامات التي حصلت عليها في المدرسة و عدد الركعات التي صليتها في رمضان الماضي. أريد منك أن تخبرني لا بل أن تريني آثار ما فعلت؟ و ماذا قدمت؟ و ما أنجزت و ماذا أضفت الى حياتك و البشرية على سطح الأرض؟ لا تسرد لي عوائق الحكومات و التأشيرات و لكني أجعلني أرى كيف استطع فعل ما فعله غيرك على الأقل من تجاوز العقبات الصغيرة بنجاح. اعرض علي كم ضحية وقعت لحيلك الجديدة في المدرسة؟ و كم حيلة ديدة اخترعت؟ و كيف تستخدمها لجعل ادارة مدرستك تعلن يوم اجازة بسبب أزمة تسببت بها دون أن يشهد عليك أحد. أخبرني كيف اقتنع مجلس ادارة الشركة الفلانية بتوظيفك بينما يجد المئات الصعوبة في الحصول على مقابلة في تلك الشركة العالمية. أخبرني كيف استطعت أن تبني عملا حرا متميزا و ناجحا و تحصل على حصة سوقية في عشرين سنة فقط. أخبرني مالذي فعلته في حين اهتز عرش الله لسعد و ماكان في اسلامه سوى 6 سنوات. أخبرني كم عدوا أزحت من طريقك و كيف تختلف أنت عن جدك و أبيك في انجازاتهم و كيف تقدمت عليهم. أخبرني ماذا سأقول عنك بعد عشر سنوات و قد فعلته مسبقا لأنك خططت له منذ عشر سنوات مثلا. فيما سوى ذلك أرجوك أخبر نفسك أنك لا تستحق نعمة الحياة.
الأمل و اللجوء
هو ذاك الشعور الزائف و يشبه السراب في كيانه حيث أنه يجعلك تلهث خلف صورة منعكسة عن لا وجود. حين ذهبت في مقابلة الى السفارة البريطانية و ظننت أني أخيرا سأحصل على عمل في ظل ظروف بدايات الحرب و بما أن هناك واسطة لي قيل لي بأي حال كنت مؤهلة لتصلي الى الثلاثة الذين سنختار منهم. شعرت بالأهمية و السعادة عسى أن يتم اختياري و طلب مني أن أقوم بترجمة مقطع و هو أمر لم أفعله من فترة طويلة الا أني تدريب جيدا قبل المقابلة و جهزت نفسي لكثير من الأسئلة. الا أن من أراد مقابلتي باغتني فجأة و مد يده بالسلام لمصافحتي. ارتعشت يدي و شعرت بالاستياء الشديد فأنا مسلمة و محجبة و لم أصافح في حياتي الا خطأ مرة و هذا كانت الثانية لأني لم أكن سريع كفاية لأسحب يدي و بعد لحظات استفقت على صوت الشخص يقودني الى غرفة أخرى و ذهبت. المفترض أنه منزل السفير و لكني شككت في ذلك الأمر و أن أحدهم قادني الى مقابلة خادعة و قد كان هذا ما حصل فعلا. الا أنني لم أجد ما يثبت شكوكي في البداية. سئلت عدة أسئلة و أجبت ثم فجأة شعرت بدوار بسبب الشمس المسلطة من الشباك بجانبي و دعوت الله أن يثبتني فقد كنت أرغب بالانضمام للعمل في المجال الدبلوماسي كثيرا لما في ذلك من صقل لمهاراتي و عسى أنه يساعدني في خدمة مجتمعي و وأمتي في الوقت نفسه و هكذا كان أملي و كان سرابا. فجأة سئلت عن وضع سوريا و الى أين تسير و الحقيقة أني برغم قراءة الصحف العالمية و اليومية و الاقليمية الا أنني لم أجرؤ على تكوين رأيي الخاص في هذه المسألة و كثيرا ما تجنبتها لأني أعلم حساسية الموقف و تلك الأيام و فكرت في نفسي أني ان أجبت اجابة نموذجية دون جرأة كبيرة و دون تفاصيل فهذا أكثر أمنا لي و في البداية أظهرت أني أريد أشعر بالأمان في التعبير عن رأيي بما أنني في منزل السفير و قد أجابو بأن هذا طبيعي و في نفسي قلت لهم ببساطة لا أظن أن الثورة ستنجح و سألتني السيدة لماذا؟ فأخبرتها أن وجود حكم بشار مهم لوجود اسرائيل في المنطقة و لا توجد لدى الثورة ما يكفي لجعلها تنطلق من أطفال درعا الى تغيير دولة فوضعنا مختلف عن مصر. و هنا سكتو كلهم بطريقة جعلتني أشعر بالخوف الشديد و طلب مني الخروج للحظات. ثم دخلت سيدة تكبرني بالعمر كثيرا كما يبدو من مظهرها و جاءني المسؤول بعد لحظات و أخبرني أنه يـتأسف لي. طلبت منه أن يشرح لي السبب و أخبرته أني انتظرت طويلا هذه الفرصة و بذلت جهدي و مقتنعة أني أستحق هذا العمل فسكت و نظر الي بصمت طويلا ثم قال: لقد اخترنا شابة أخرى فقط لأنها تفوقك خبرة بأربع سنوات برغم مؤهلااتك الجيدة. و أراد أن يصافحني مرة أخرى و لكني تعلمت الدرس و سحبت يدي سريعا و أومئت له بالشكر و انصرفت و حين خروجي درت حول ناصية الشارع و عرفت أني لم أكف في المكان الصحيحي و أن المقابلة كانت في مكان آخر. لقد تم التغرير بي من قبل بضعة أشخاص أرادوا الوظيفة لصديقتهم. شعرت بالحنق الشديد و من هذه النقطة بدأت البحث لأتوصل الى أن حارس السفارة خائن و المبرمج الذي يعمل في السفارة و كذا عاملة الأمن على البوابة خائنون لتلك السافرة و يعملون لمصلحتهم المشتركة. حن حنوني طبعا فهؤلاء لم يكونوا سوريين أصلا و أخذو مكاني مما جعلني أصدم لأول مرة بواقع الحياة الذي ظننته موجودا في الأفلام فقط. جلست لأتأمل حياتي التي كانت سرابا فيما كنت أذهب من شركة لأخرى و سفارة لأخرى و أدرس و أقدم امتحانات لأجد أن الحياة ليست كما تربيت أبدا و أني كنت أعيش سرابا ل 26 عاما مضت من عمري. كان علي أن أدرك لاحقا أن هناك خطة مسبقة لمن سيلجؤون و يخرجون من سوريا لاحقا. ثورة تم التخطيط لها مسبقا نعم و ان كان أمرا غير متوقع بالنسبة لي و غير مفهوم أبدا. فالمنهجية الاستباقية التي كنت أدرسها في برامج الدارة و القياس المالي ككانت بعيدة في ذهني عن التطبيق في نواحي أخرى كهذه. قابلت شابة كانت تعمل في الأممم المتحدة و يالهول ما سمعت منها فقد تحدثت لي قبيل الحرب في عام 2010 عن كيفية التخطيط للاجئين و زياراتهم في بيوتهم التحقق من أيهم له الأولوية في الاحتياج عند اندلاع الحرب و لاحظ معي أن هذا كان قبل ظهور أي خبر اعلامي عن الثورة في أي بلد عربي. صدمت جدا و بدا المر بالنسبة لي سرابا الا أنه أضحى حقيقية بعد بضعة أشهر. هالني ما حصل و مر بذاكرتي حواري مع زميلتي تلك و من ثم مقابلتي التي ذكرت آنفا. و ماهي الا أيام أخرى و أسابيع و أشهر حتى أرسل لي شاب رسالة يخبرني بأنه يأسف لتغييره مسار حياتي و أنه علي أن أعيد ياتي الى الصفر مرة أخرى و أكون لاجئة و من هنا فقد حصلت الشابة أخته على 4 سنوات خبرة فرق عن تلك التي سيكون علي أن أجلس فيها لأنتظر ايجاد عمل. شعرت بالحنق الشديد و الألم يعتصر قلبي يا الهي في أي عالم أنا؟ ليخبرني أحدكم أن هذا ليس ما يحصل حقيقة. يقابلني ذلك الشاب و لا تمتليء عينية الا بالكراهية للسورين عندما يتحدث عنهم. عنصري هو الآخر برغم حبه لسوريا الا أنه لم يجد من يكرمه على ما يبدو فيها فقرر الانتقام منهم و من أبنائهم على أن تجارته لم تتسع و تنطلق الا من سوريا. و بدأ يكيل لأبنائهم كل ما تتخيل من حيل سيئة ليرى فيهم ماضيه و اساءة المعاملة من البعض ليعكسها على الآخرين. عنصري هو برغم معاناته من العنصرية و بهذا يتعلل و يبرر ما لا يقبله قلبه الذي مات منذ زمن بعيد. و بأي حال فها أنا أكتب عن الأمل الزائف و الذي يذكرني بلفظه اللغوي قوله تعالى (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَ يَتَمَتَّعُوا وَ يُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) . طبعا لا أمل لي اليوم بأن أنتقم أنا من شابة و شاب لم أتعدى عليهم أنا بشيء بل كان أجدادي هم من قصروا و تعدوا . لقد كانت خطيئتي أني عشت سنتين كالحلم أبذل فيهما جهدا للتقدم في حياتي أملا بأن أقدم شيئا لنفسي و لمجتمعيو أمتي و لربي بالمقام الأول و انتهى بي المطاف لأكتب عن الأمل مقالات لا تنتهي ليس تحطيمية و لا مبالغ فيها بقدر ماهي واقعية جدا جدا و صادقة أكثر مما ظننت. أربع سنوات مضت و أنا أكتب و هذا كان فارق الخبرة بيني و بين تلك الفتاة التي لم تتعب لتصل الى أهدافها بل جائتها أمورها على طبق من ذهب و لم أدري من هي و لا لماذا حصلت على كل ذلك التكريم بمسمى القدر! علمني سراب الأمل أمن أكتب و أن حروفي هي ما تبقى لي و ما كان لي من الأصل. ندمت على سنوات لم أكتب فيها لأتحرر أنا من قيود سراب الأمل الى الواقع. حيث أعيش لاجئة اليوم في الدولة التي ولدت في احدى دول الخليج و بدل أن تكرمني تلك الدولة قبل أن أخرج منها بجنسية أنتمي فيها الى أبنائها الذين تشابه لهجتي لهجتهم بكل سهولة وجدت منهم يد العو على أساس أني لاجئة في الأرض ذاتها بفارق سنتين و نصف فقط! و للجوئي قصة أخرى أسردها في أمل آخر.
نصيحتي لك: ليكن أملك بالله كبيرا الى درجة لا تنسيك واقعك وما هو مطلوب منك
سلة مهملات لكل شيء!
بينما كت أفكر في تغيير ديكور المنزل و اعادة رسم الكثير من المساحات في حجرتي الصغيرة كان علي أن أغير سلة المهملات أيضا الى لون جذاب. و ان قناعتي أن ما تجعل له حيزا مخصصا فأنت تخلق وجوده. فلو أنك لم تضع سلة مهملات في غرفتك فهذا يعني أن من يستخد الغرفة لن يخلقوا القمامة فيها و هكذا. و تعجبني فكرة تنسيق المهملات لغرض اعادة التدوير و الذي لا أدري ان كان حقيقيا في الدول الأخرى حيث الزجاج يوضع في حاوية مختلفة عن الأوراق و يفصل عن الطعام و المواد العضوية و الأقمشة و هكذا. لكن ماذا عن وضع سلة مهملات لكل شيء هل فكرت بهذا من قبل؟ سلة مهملات لعلاقات لا تريدها من حياتك و قررت أن تشطبها و سلة مهملات لمشاعر تخلصت منها بعد مدة من الز من استخدامها. و سلة مهملات لذكريات و صور لا تريدها بكامل ارادتك. و سلة أخرى لمشاريع لن تتحقق في أرض واقع حياتك. و سلة مهملات لقناعات و مباديء و قيم بالية عشت عليها طويلا فتسببت بالكثير من الخراب في حياتك و ماضيك و لم تخدم انسانيتك أبدا. و سلة مهملات لوصفات مجربة و فشلت و لا داعي لتستخدمها أو تعيد الاستماع لها و لأصحابها. و سلة أخرى و أخرى و أخرى. انه لأمر رائع أن نجدها كلها في مجتمعاتنا و ليس فقط على المستوى الفردي.
الاستقامة و الأخلاق جريمة اليوم
و لعل العنوان يبدو مبالغا فيه الا أن ذلك يتوقف على تعريف الاستقامة و الخلق و هو الحاجز النفسي و الذهني الذي يمنعك من الاتيان بأي رد فعل لما تواجهه من اساءة الآخر. يفترض به أنه ضبط للنفس و يتوقع أصحابه أن يمنع ذلك عدوهم من التعدي عليهم و أن يتعذر لهم و أن صورة المتعدي الاجتماعية السيءة في مقابل الصورة المشرقة لذلك المستقيم أو صاحب الخلق ستجل لصاحب عنوانا قيمة أفضل تمكنه من حياة أفضل أيضا. و لا تسألني كيف أتى هذا المفهون و من أين نبع فدائما ما سقال حولي أنه أسوة بالنبي مع الرسول الكريم أمر ب {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}. و ما نراه على أرض الواقع اليوم أن الاستقامة و الخلق جريمة في حق أبنائنا و أنفسنا و تعدي عليها و على ما لم يشرعه الله. و اذا نتفاجأ مع أبنائنا في حال كنا من أصحاب الأخلاق بأن ال7 مليار حول العالم لا يكترثون و لا يتعاملون بهذا أبدا و تجعلنا هذا النوع من الاستقامة جبناء و من السهل استغلالنا و يقال عنا طيبين و يؤدي ذلك الى ضعف قدراتنا و تضيع شخصياتنا و تؤكل حقوقنا. ومن جهة فان صرخت أو استخدمت العنف فأنت متطرف و ارهابي و تتم محاربتك و ان أردت استخدام أسلوب عدوك عجزت عن غالبا و هن استصاب بد فعل محبط بشكل لا يوصف و تبدأ بلوم أهلك على غبائهم المستفحل حيث لا يزال أبي مثلا في عام 2016 يظن أن مجرد نظره الي بامتعاض يعني أن علي أن أعدل من سلوكي أو أن أفهم مقصده و أن هذا اسمه أخلاق و استقامه و بينما يتعدى الكثير من الرجال عليه أمام أعيننا و يتوقف و لا يدافع هو عنا أو عن نفسه بحجة الاستقامة و أنه" مو مثلهم" العقدة الأزلية التي تصيب أصحاب الأخلاق و الاستقامة و التصوف و السلمية . لن تجد مثلا سوى أن متبعين هذا المنج لا يشغون في الامتحانات و يحملو حسرة شديدة في قلوبهم لأنهم لم يفعلو فقد أثر ذلك على مستقبلهم بشكل كبير و منهم أنا. و بالرغم من أن هناك متطرفون في هذا المنهج و هناك من يتركونه بالكلية فاني لم أجد أشخاص أكثر نجاحا في حياتهم ممن يضربون بتلك الاستقامة عرض الحائط و يغشون في الوظائف و الزواج و السفر و أوراق الحكومة و خلافه. و ان شدة الألم التي تبلغ بكمما تتعلم من الحياة و من تقصير والديك و عقوقهم لك في تعليمك معنى الحياة الحقيقة بدلا من ترويضكعلى مدى عشررين عاما لتكون هرة مسالمة فانك تصل الى نتيجة مفادها أن الأزمات هي كما الحياة اليومية الاعتيادية تتطلب منك أن تتحرى الناس في تعاملاتك فتعلم أنه لا يوجد صاحب استقامة و أخلاق بل يوجد صفة واحدة جيدة غالبا في شخص ما هي ما عليك أن تبحث عنه حين تحتاجها و تتعلم أن ترد الصاع بمثله بل و أن "تثخن" لتصل لهدفك و أن هذا هو المعيار الطبيعي و السائد و أن العرف المتبع و السلوك المتعارف عليه فما عليك حين ترد الاعتداء أن تشعر بالذنب أو الاستياء بل نم مرتاح البال مبتسما.
عندما يفرض الانسان تلك القيود على نفسه
الشخص الناجح يخبرك بأن الحياة ليست كاملة
هل خطر ببالك كيف يفكر الناجحون و السعداء حقيقة؟ لعلك كنت مثلي تسعى لرسم حياتك بنا يرضيك غير متطلع الى تحقيق آمال الآخرين بك أو أن تكون صورة مجتمعية نمطية يحكم على وجودها في حياتك لمجرد أن عليك أن تكون هكذا. لقد كانت حياتي مليئة بالنجاح اجمالا و كنت في رضا عن ذاتي و عن خطواتي حتى أتى اليوم الذي أصيبت عائلتي بحادث و لم يعد شيء كما كان أبدا. لم ذلك الحادث اعياديا بل متعمدا و لم يتم القبض على صاحبه لنقص في الأدلة بالرغم من أني شهدت الحادثة بوعي كامل لكن ذلك لم يكن كافيا. و حين حاورت ذلك الشخص المعتدي لاحقا و بحثت عنه وجدت أن حياته ممتازة و ناجحة و سعيدة و أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بارتكاب جريمة كهذه و السبب يكم بحسب قوله أنه لكي تكون حياته موفقة و جيدة فلابد أن تكون حياة غيره ناقصة! و لقد هالني ما سمع من هذا الشيخ امام المسجد الكبير في عدة عواصم عربية و جعلني ذلك كمن صدم بالحائط رأسه ففقد توازنه. و منذ يومين كنت أستمع لحدوار مع الشيخ المغامسي في الراديو و قد قال هذا الكلام ذاته و كيف أن الناجحون يفكرون بهذه الطريقة مما أكد لي أني سمعت ذلك المجمرم صح و لم أعاني من أي تشوهات سمعية أو أمراض عقلية. الأمر يشبه القاء التهمة عليك من قبل زميلك في الجامعة كي لا يتهمه أحد و لم أستطع يوما أن أتعايش مع الحياة بحيث أن أأجلس و أدبر المصائب لغيري كي أحافظ على نفسي و بدأت بالنظر الى أنني ساذجة في مقاربتي للحياة و أني "مش فاهمة الدنيه". علمتني أختي الكبرى كيف أتظاهر أمام زميلاتي بأن حياتي ناقصة و مليئة بالمشكلات كي أبعد عني أي شبهة و وحدت أنا يخافون من العين و الحسد و السحر لدرجة اتهام غيرهم بالسرقة و قد كنت فيما سبق لا ألقي بالا لهؤلاء و لكن فجأة بدأت أتنبه الى أن الأولويات التي كنت أركز عليها فعلا هي أولويات و أن مساراتي في الحياة كانت صحيحة و لكن لم أدرك أن من ضرورات النجاح أن تعين حارسا على نجاحك. لم تبد الحياة يوما بالنسبة لي كحرب أبدا و لكن أحد الناجحين علمني كيف على الانسان أن يتخذ وضعية الحرب و التنافس و يجيد قتال عدوه أيا يكن حتى لو كان أخاه لأن الحياة هكذا و ليست كما يقال مليئة بالفرص الجيدة و لذا فقد كانت البدائل التي يشجع على الاستثمار فيها كبار رجالات التجارة و الصناعة و ذلك كي أمنو حصتهم من الكعكة كما يقال و هو جزء من تعيين حارس على النجاح. أن تخلق بديلا للآخر و تصر عليه و تحتفظ لنفسك بالكعكة أو الجزء الذي تحب لنفسك بدل أن تعيش حياتك عالة على نفسك و على مجتمع انساني لا يكترث لوجودك. ان ظنك أن أحدا ما سيفسح لك مجالا في صف النجاح هو أمر غبي فكيف لا تنظر الى تجارب من سبقوك و تتجاهلها. تثبت الخبرات و الدراسات أن 96% من النشاطات التجارية تخفق في اول ثلاث سنوات ولذا كان لزاما عليك أن تدرك حجم النجاح الموجود حقيقة في الحياة و العالم و ماذا عليك أن تتخطى لتنجح
اسأل ثلاثة ثم اتخذ قرارك
في أمر يواجهك في الحياة فان عليك أن تخذ قرارا بأسرع ما يكون ذلكأن الحياة لا تنتظر أحدا لتستمر او تتقدم و ستجد نفسك يوما و قد ضاع من عمرك بسبب اتباعك لنصيحة فلان أو الاحصائية المذكورة في الدورية العلمية أو بحثك الذي أخذ وقتا طويلا. في حال وجدت نفسك غير قادر على اجراء بحث حقيقي و الذي قد يستغرق مال لا يقل عن خمسة سنوات للحصول على بيانات حقيقية حول القرار الذكي في الحياة الاجتماعية أو المهنية مثلا فاليك طريقة بسيطة و مجربة و ناجحة لاتخاذ أي قرار. أولا حدد سؤالك جيدا و اعلم أن نصف الاجابة تكمن في السؤال و لنفترض أنك تريد دراسة تخصص ما أو اختيار مكان عطلتك لنهاية الاسبوع. و على فرض أن التكاليف لا تعني لك الكثير أو أنها ليست العنصر الأهم في اتخاذ قرارك فأنصحك أن تسأل ستة جهات قبل الاقدام على ما تريد و أن لا تترك لتنفيذ القرار مدة تزيد عن 3-6 أشهر ان كان مصيريا فهذه فترة اختبارية جيدة و في رأي فانك تستطيع وضع قرارك حيز التنفيذ فيما لا يزيد عن يومين أو ثلاثة.
اسأل عالما متخصصا في المجال و لنقل أنك تريد السفر الى شرق آسيا فاسأل خبير السياحة عن مدى جودة هذا القرار في هذا الوقت و نصائحة حول الأمر. ثم اتجه لمرجع ديني يخبرك مثلا عن ميزات القرض البنكي الذي تفكر بأخذه و عن حكمه. أما ثالث جهة تتجه لسؤالها فهي الواقع و من جربو قبلك و مالذي حصل معهم و لا أطلب منك طبعا أن تسأل مجربا حديثا مثلا للزواج ليخبرك عن قصة حياته الواهية بل اسأل الواقع عن آلاف التجارب من حولك و كيف فشلت أو نجحت. أخيرا استفتي قلبك و استخير أليس هذا ما يقال. اما عن سبب كتابتي لهذه المقالة فاني قمت ببحث حول بضعة قضايا متكررة عبر الأجيال و تكثر حولها التساؤلات دائما و قد وجدت أن كثيرا من الآراء المنتشرة هي ما يثبت الواقع فشلها بكل تأكيد و مع ذلك لا يتورع العديد عن نصحك بما لا ينفع و لم ينفعهم هم أنفسهم ان كانت حجتهم أن تجربتهم مختلفة عنك. قيل قديما اسأل مجرب و لا تسأل حكيم و طبعا فتعريف المجرب هو الشخص الذي استطاع الوصول الى النتيجة التي ترغب بها أنت و تسعى إليها. ين قرأت في سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أشد ما يعجبني هو أنه يظل يسأل عن أراء الصحابة و مشورتهم حتى يحصل على رأي يوافق رأيه فيأخذ به و ذلك لثقته بما يريد و رغبته الصادقة به. و في ما حصل من أمر الطاعون في دمشق فانه اختار و بكل جرأة أن لا يدخلها برغم ما قد يبدو من أمره من سوء أو تشكيك لكنه تعامل مع الواقع و لم يكن نظريا في تناوله للحالة التي أمامه كما فعل أبو عبيدة حين سنحت له الفرصة ليخرج و لم يفعل ظنا منه أنه يلتزم بنص حديث رسول الله عليه السلام. و الخلاصة مرة أخرى ان كان عليك أن تتقيد بنصوص النصائح المقدم لكو التي تدبو أكثر نمطقية فأنا أنصحك مرة أخرى بالاحتكام الى الواقع الذي ربه غيرك و وصل به الى نتيجة تريدها أنت لا ما يجادلك به أصحاب الحجج فالكلام علم مستقل بذلك و لكنه لا يسمن و لا يغني من جوع في واقع اتخاذ القرار.
خمسة قواعد ذهبية في علاقاتك
الكثير من القواعد و القوانين تنتشر هنا و هناك و آلاف المقالات بدون مبالغة عبرا لتاريخ بين الكتب و المجلات و الجرائد تدور حول مالذي يجدر بعقلك أن يفكر فيه و أن تتصرف على أساسه و لم أجد أكثر تكرارو فعالية من العشر التالية:
1. لا تفترض أي شيء حيال الآخر و لا تتوقع و لا تطالب بتوقعاتك و افتراضاتك. تظن أن صديقك أو أخوك أو زوجك أو ابنتك يحبون التفاح و تجد أنهم يأكلونها ربما خجلا منك و مراعاة لك بينما تجهدين نفسك في صناعة كعكة التفاح كل أسبوع بلا داعي. ببساطة اسأل الآخر. و للسؤال فن أما مباشر أو غير مباشر فاما أن تسأل ابنك ان كان يحب الذهاب معك لزيارة الجيران أو تخيريه بين زيارة الجيران في نفس الحي و جيران في حي آخر فتعرفين بطريقة غير مباشرة أيهما يرغب و ماذا يحب. و بامكانك تدوين أمور أساسية حول كل شخص ان كانت ذاكرتك لا تفي بالغرض على اعتبار أنك علاقاتك التي تهتم لها أساسية في حياتك. لا يوجد شيء اسمه اتفاق ولا أحد ملزم بتنفيذ وعوده أبدا فالواقع دائما يفرض متطلباته و أنت لست في موقع خاص تدير به دولتك الخاصة و لن تصل لمثل هذا النجاح يوما و الا لما كنت تقرأ مقالتي هذه و لذا أنصحك أن لا تعتبر كلمات الآخرين وعدا لك و حتى الوعود هي مجرد كلام و حتى التزام الشخص بها مرة أو اثنتين أو ثلاث مرات أو حتى عشرة لا يعني أن لك قيمة خاصة في قلبه انما هو ببساطة شخص موسوس في مواعيده و يحافظ عليها اما لأنه تم توبيخه و هو صغير كثيرا أو أنه يحب فعل ذلك و يظن أنه شخص مميز بهذ الفعل. و أنت أيضا يمكنك أن تعتذر عن أي موعد و تخلفه و ببساطة لأنك ربما لست في مزاج جيد. ان من يتفق معك على أمر و يحقق وعده و يكون له أولوية الظهور في حياتك كواليدك و اخوتك و زوجك و زوجتك فأنت محظوظ فعلا و ماسوى ذلك لم يحصل سوى بسبب التجارب الماضية و طبيعة عمل الشخص.
2. اختر معاركك جيدا و ركز على أهدافك من العلاقة مع الشخص فالنظر الى الصورة الكلية أكثر جدوى من التركيز في التفاصيل و اضاعة و قتك فيما يسمى بتغييرا لآخر فأنت لا تملك مركز صحيا و برنامج تدريب اجتماعي لتستطيع صناعة انسان و تغييره بعد أن تعب هو في الوصول الى ماهو عليه . ليس ذلك حق لك أصلا . فليس مهما مثلا أن تتشاجر حول أين تضع أختك فرشاة الأسنان بينما من الهم جدا أن تضع حدود للعلاقة مع حماتك و تجعل من تغيير الخطط المشتركة لشراء منزل أمرا يستحق الشجار لأجله و جعله قضية أكبر من ما يتوقعه الآخر. حدد أولوياتك.
3. فقط لأنك تفكر في أمر ما لا يعني أن تعبر عنه و تفصحي عنه أبدا. أبقي مشاعرك لنفسك و مخاوفك و أفكارك و تعلمي ايجاد طريقة للبوح بما يعتمل في داخلك و لكن لا تجعلي من تحبينهم أطباء نفسيين لكي و لا تشكي لأحد همومك أبدا و اكتفي بها لنفسك و أنصحك بالكتابة فهي تساعدك على تنقية ذهنك و محاولة حل بعض الأمور بطريقة أكثر جدوى سواء كانت صراعات خاصة بك أو كانت مع الآخر فلن تجد حينئذ ألف مشكلة لتتحدث بها بطريقة غير عقلانية تفقدك مصداقيتك لدى الآخر. التعبير عن المشاعر ال يعني أبدا أن تشكي و تتكلم بما يجول في خاطرك أبدا.
4. أعجبك أمر قدمه لك الآخر اشكره كثيرا و لا ترد ما يقدمه لك أبدا من هدايا أو كروت أو مشاوير مهما صغر أو كبر بل تعلم كيف تشجع الآخر على مزيد من العطاء بالشكر وبامكانك أن تقوده لما تحب أكثر حين يسألك عن ما تريده فالكثيرون لا يجيبون عن هذا السؤال مما يترك للآخر مساحة ليعطيك مالا ترغب. ان قدم لك الآخر شيئا لا تحبه لا تخبره بذلك و ركز على التشجيع في العطاء أولا. حين تجد أمرا يزعجك لا تعلق عليه بالضرورة و اتركه و ركز على التعليقات الايجابية على ما تحب فقط.لا يعني هذا أن لا تقول أنك لا تريد شيئا ما بل اترك مساحة الرفض و المعارك كما قلنا سابقا للأمور ذات الأولوية لديك و التي لا تتنازل عنها مطلقا. من الشكر أن ترتدي ما يقدمه لك الآخر فورا و أن تعرض الهدايا التذكارية في منزلك في مساحة مخصصة أو واضحة و طبعا نحن نضع في الاعتبار هنا أن هذا الشخص مقرب لك جدا و ليس بينك و بينه عداوة أزلية في الأولويات مثلا الكنة و الحماة. أرجوك ابتعد عن الجمل التي تجدي نفعا في اي حوار مثل " اخبرني بالحقيقة و سأتقبلها" لان المشكلة لا تكمن في تقبلك للنقد بل في أن الآخر اجبن من أن يقول رأيه و لو أراد لفعل. الحوار الفعال مهم بعيدا عن السياسة و الدين و ليس عليك أن تتفق مع الآخرين في كل شيء .
5. العفو في العلاقات و الصفح ضروري الا أنه لا يقبل في العلاقات من طرف واحد حيث يأخذ أحد الأطراف 70 % و يعطي 30%. بل انه أمر مجحف في حق نفسك حين تعفو باستمرار و بون أن تحصل على ما تريد. لك حقوق كما لك من واجبات عند وجود أي مشكلة فلتلعم أنها بدأت من النقطة الأولى التي ذكرتها لك (التوقعات) و تنتهي هنا في موضوع العفو بناء على سوية العلاقاة. لابد أن تحصل على 45% على الأقل في أسوأ الأحوال مما تريد ليكون العفو و الصفح حليفك. أي أن مساحة 10% الى 20% متروكة في أفضل الأحوال للعفو. و ان كانت هذه الك فأنت ناجح في علاقتك لأنك تقدم الأساسيات التي يطلبها الآخر و تحصل على الأساسيات التي تريدها مما يجعلك متغاضيا عن جميع الأخطاء الأخرى دون حتى أن تذكرها. فيما سوى ذلك ستجد أن أغلب العلاقات هي عبارة عن طعام ينضج على نار هادئة و ستنفجر في يوم ما و تنتهي
4 days and 20 thousand words
Never did I have time to write as much beyond my class assignments and reports that I have to deliver to my bosses that my unemployment opened the doors to my writing skills to develop as well for my language skills to shape up. 5 years of continuous writing as the only resort for me to express how angry I was with the recession had me understand more about journalism than a training course would have probably taught me. How communication skills could simply be developed through more writings or conversations and story lives rather than just writing purposelessly. More grammatical errors make less sense today for me as I find writing on papers too mundane to even ask a student to do at school or in any test. My typing skills had evolved into a speeder level and surprisingly I find myself typing with more confidence in my memory of where the letters are located. I still remember the first time I bought this typing skills CD when I was 15 years old and started to learn with too much difficulty yet with passion. Although I am not a techy person and prefer real life communication I could not ignore the advantages I could get if I had the chance to go to an informatics school where I can write my websites, gov programs as well mobile applications. I still wonder how many words do journalists speak or write if they are a top-notch and how many years and hours of writing would make you a top-notch expert? A new trend in my head though makes me consider how I chose my words to become more efficient in the terms of producing more and doing less as well in terms of turning words into real dollars. On the other hand, I believe in the impact one word could make and think that journalism is not meant for an individual work otherwise we will end up with much garbage to recycle rather than a useful scientific material to publish and distribute to as many sales points people and to reach more eyes and minds around the world. A final worth mentioning downturn is how typing on a computer pretty much causes you to forget about the correct spelling of words because it automatically corrects you.
30 سنة خبرة في أساليب الأهل
و باستثناء السنتين الأوليتين من عمري فاني وددت لو أكتب لكم عن كافة الأساليب المتبعة باختصار شديد خبرتي الوسائل التي يستخدمها الآباء و التربويون عادة لايصال أبنائهم الى النتائج التي يرغبونها. و لربما كان سيوفر علي الوقت في التعلم عنها دراسة مبكرة و قراءة في كتب علم النفس و الاجتماع و التربية و برامج الدعوة الاسلامية و برامج المبيعات و التسويق فكلها يعتمد على الاقناع. هل تعلم أن الاقناع هو غلاف مبطن لما يسمى بالاجبار و الاكراه؟ هناك أناس مبدعون بفطرتهم في جعلك تنزلق لفعل ما يريدون و من سوء حظي ربما أن أغلب أقاربي و من تعاملت معهم في صغري ماهرون في التجارة و العلوم الانسانية التي ذكرتها الا أن ذلك لم يعلمني في كل يوم يمر علي الا أن ( كل نفس بما كسبت رهينة) برغم التناقضات المطروحة و التي يستميت الاسلاميون المتطرفون في الدفاع عنها بقول الرسول عليه السلام (كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته). و قد عملتني تجاربي و حياتي أن أغلب أؤلئك المتطرفين يحصدو نتائج مرغوبة في الظاهر في بيوتهم و لكن ما ان يغادر ذلك الابن المنزل فهو انسان آخر بمشيئته و كامل ارادته و قد لا يتغير في أسلوب حياته كلية لكن مثلا تظل البنت تحاسب في بيت أبيها حتى لو لم تتزوج و حتى ان عملت و حتى و كان عمرها ستين سنة سيظل اللوم في المجتمعات الاسلامية و ليس العربية على الآباء و هذا برأي ليس من أدلة الاسلام في حق الناس على بعضهم من الحساب في شيء. و خلاصة خبرتي أن ثير من الأهالي يريدون اجبار ابنائهم على سلوكيات لا يعلمون ان كانت نافع لابنائهم في المقام الأول و لا يدركون مدى خطورتها على تكوينهم النفسي و مستقبلهم. كما أن العديد من الأهالي يهدفون لفرض سيطرتهم فقط أو تربية أبنائهم بعكس ما تربوا عليه أو بعكس قيم المجتمع الذي يعيشون فيه و يرون في أحد هذه الصور عزة نفسية أو تفوقا أو مبدأ غريبا يعتمدون عليه في جميع شرون أبنائهم ( بدأ الاسلام غريبا و سيعود غريبا فطوبى للغرباء) فتجد الآباء بطبيعتهم متمردون على مجتمع و يطمحون للتميز فيه فقط من باب أن يبدو غرباء و أنهم على حق و جيدون و برأي الشخصي فهذا غباء لا مبرر له. و كثير من الآباء لا يؤدون حقوق أبنائهم الأساسية من تعليمهم كيفية التعامل مع مواقف الحياة بالطريقة العملية و يكتفون بالكلمات الارشادية و الوعظ أو الكتب و الكلمة المكتوبة أو المسموعة الا أنك ستجد هؤلاء الآباء انفسهم يستميتون في اقناعك بالعدول عن السفر للخارج مثلا لاكمال دراساتك العليا برغم تفوقك متعذرين بالاف الحجج لدرجة أن ابداعهم يفوق اينشتاين. و اليك قائمة باكثر الوسائل شيوعا بين الاباء للوصول الى نتيجة يرغبها أحدهم
*سوف يتجاهل ما تفعله حين لا يرضيه ظنا منه أنك تريد الحصول على الاهتمام و نجاحك في هذه المرحلة هي أن لا تلتفت أنت أيضا لعدم اكتراث الاب و يكون فعلك نابعا من ما تريده و تقتنع به فعلا
*سوف يبدا حواره معك بشكل عام و يسألك سؤالا بسيطا قاصدا منه أن يجعلك تتلعثم أو ترتبك و لتجد نفسك في مأزق الشرح و نجاح في هذه النقطة لا يعتمد سوى على قدرتك على الحوار و مهاراتك في الخطابة و الجدال
*سيبدا الأهل بادراج ضوابط في نواحي أخرى من حياتك فهم فشلو في جعلك تسير مع الخراف الأخرى و يكمن نجاحك في هذه المرحلة أن تبدي لأبويك أنه ليس هدفك أن تكون شاذا بما تريد و لا مانع لديك في التعاون بما هو عقلاني و أي طلبات توفر لهم السعادة طالما أنها لا تتجاوز مساحتك من الحرية و منها أنك قد تجد والدتك تطلب منك أن تجز العشب في ساحة المنزل بطريقة تعجبها أكثر و صدقني لن تصل الى أي ارضاء يذكر لأن هدق الآباء في هذه المحاولة هو التنفيس عن عدم رضاهم عنك فقط
*سيبدأ الأهل في ايجاد الأخطاء لك في مححاولة منهم لتشكيكك بذاتك و قدراتك و قراراتك و قناعاتك فان كان ابوك لا يضع الطعام في الثلاجة فلا حرج عليه و لكن حتى لو نت تفعل ذلك من عشر سنوات فاليوم سيبدأ الأهل بجعل ذلك اشكالية عظمى كما لو كنت ترغب في لقاء المهراجا الهندي في الساعة الواحدة ليلا! تصيد الأخطاء يصبح فعلا تلقائيا هنا و حتى اتهامك بما ليس منك سيكون مبررا في أذهان الأهل بأنهم يريدون ايصالك الى الصواب بالاقتناع بأن (كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون) و لا حرج عليك فأنت تؤمن بهذه القاعدة أصلا و تحفظها عن ظهر قلب منذ كنت تستخدم الممحاة في الصف الأول و مزيل الحبر في الصف الرابع. هدفك من هذه المرحلة أن تقر ببعض الأ×طاء و تعرض عن بعضها الآخر و تبين أن بعض الأمور لا تزيد و لا تنقص في الحياة و غير ذات أهمية لتكبيرها و أن فلان مسموح له أن يخطيء فيها و بذا فان التنوع في الخطأ و صاحبه و مساحاته أمر لا بأس به أيضا و عليهم التعايش معهم كنوع من الاختلاف.
* بعض الآباء أكثر احترازية و سيبدأ في قطع المصروف عنك لمدة طويلة آملا منك أن تأتي راكعا اليه و قابلا لكل الشروط دون أي حوار و هنا تتضح ضعف سلطة الأبوين من ناحية و من ناحية أخرى ضعف حجتهما التي يحاولان اقناعك بها و من زاوية ثالثة يتضح لك أن نهاية المعركة اقتربت فليس هناك وسائل كثيرة بعد هذه المرحلة سووى مايشبهها و ان تخطيك الختبار بسيط كهذا يجعلك تدرك أكثر كيف لك أن تساعد نفسك في تأمين ما تحتاج في حياتك بشكل احترازي و أن تحسب حساب لغدر أي شخص بك مهما كان محبا فهو لن يتوانى عن اذلالك و الاساءة اليك للحصول على مايريد منك .
*بعض الآباء لا يلجأ للحيلة المالية اما اقتناعا منه بما تريده أو أنه لا يكترث حقيقة و يرد لك حريتك فعلا سواء للتخلي عن مسؤولياته و هذا شائع أو لأنه فعلا يحترم أنك نضجت بما فهي الكفاية لتكون مسؤولا عن قراراتك أو لسبب ثالث بات الموضه اليوم في البرامج التربوية هو اشعارك بالأمان كي ترغب في العودة اليه كل مرة و تعتاد على التلقي من مصدر واحد فقط. و يأتي دورك هنا في معرفة السبب الحقيقي و في تعلمك أن تعتمد على نفسك. أعرف فتاة كانت تأخذ المصروف من والديها و تحتفظ به دون صرفه محاولة تعليم نفسها كيفية التغلب على اغراء الاحتياج عند الخضوع لسلطة أحدهم وماله مقابل ما تؤمن به.
* بعض الآباء لايريدون عنادك و يستخدمون الترغيب بكثرة فيصبون كل جهودهم على وضع المغريات في طريق السلوك الذي يريدونه منك فستجد المديح و الثناء و التملق العاطفي و الأحضان و البقلات و الاستقبال الرائع و كأنك ملك و ستجد زيادة في المصروف و حفلات شواء و مزيدا من رحلات السفاري في نهاية الاسبوع و زيارة الأقارب و كل من في يده العون لايصالهم الى هدفك في كل مرة تبدي فيها تعاونا و قبولا لما هو مطلبو منك. يعتمد هذا الاسلوب على الترويض بالترغيب و الهدف منه هو الحصول على تعاونك تدريجيا و دون أن تنتبه حتى لا تستطيع قول كلمة لا من شدة لطف من حولك و لكن عزيزي أرجوك تذكر أن لديك هذفا لتحققه و أن هذا الحنان الغامر ما جاء الا لهدف أيضا. و يفيدك في هذه المرحلة أن تتعلم كيف تقول لا بحزم لأي أمور زائدة عن الحد يرجى منها أن تقبل بما يطرح عليك. و الأكثر ذكاء هو أن تحصل على كل تلك الميزات الاضافية في كل مرة تعرض عليك طالما أنك تعيد صياغة مايعرض عليك و تؤكد على أنه لا مقابل يتوقع منك و للأسف ستجد الخيبة على وجوههم عندما تلتزم بما أنت مقتنع به بعد حصولك على كل تلك الميزات.
* قلب الطاولة: الأمر ليس عنادا بل تذكر ان كان لديك قضية أو أمر ما فليس هو مجرد تمرد و مجرد حرية بلا مسؤولية و هنا تأتي محاولات الأهل لاثبات أنك غير كفوء لأي أمر مؤول بسيط فيكف بك تتطالب بأمور أخرى و يتحول حقك المشروع الى صيغة يقال فيها أنك تتطالب بشيء بينما هو مشروع لك أصلا و لايطلب من الأهل. هنا عليك أن تكون حذرا و تحاول أن تذكر أبويك بما كانوا يعتمدون عليك فيه من ترك اخوتك عند غيابهم للسهرة مع أصدقائهم و أنت لا تزال في ال 13 أو من تأمين احتياجات المنزل حين تشاجر والداك في عطلة الصيف أو من العناية بنفسك برغم اهمالهم لك في خضم مشكلاتهم و سفر والدك أو بانك دائما متفوق و جيد بشكل اجمالي في مدرستك و انك لم تقم اي علاقات مشبوهة في جامعتك و كنت مسمتقيما بشكل عام وكم مرة فاتتك حفلة مع زملائك لانهم رفضو و انصعت لطلباتهم بينما اقامو فلة لاخيك الاصغر بعد سنة واحدة فقط من تعنتهم معك و كيف انك كنت مسؤولا و لم تقم بعمل طائش كابن الجيران الذي غادر المنزل في اليوم التاليو ان نجاحك هنا يعتمد على بناءك لسيرة طويلة مع والديك تظهر فهيا انك كنت وفيا لهم و صادقا معهم و كثير من الأبناء يبرعون في اختلاق ذلك. و ان تجربتي في الحياة تخبرني ان الابن الذي يكذب على والديه طويلا ينجح في الحصول على مايريده دون اي مواجهه بينما ذاك الابن المخلص يكون أكثر غباءا عادة لان ابويه يكتشفان ذلك بسبب ما يفيشيه اخوته عنهم و يحمل الكثيرم نالتوقعات و المسؤوليات على عاتقه ما يلقيه الاخ الاصغر و الاكثر كذبا دون اكتراث.
*اخيرا فان من الاباء من يلجأ لأخذ جواز سفرك أو منعك من السفر باوراق قانونية أو بواسطة ف يالمطار ان كنت تريد الدراسة في الخارج مثلا او ستجد ضابط الشرطة زميل والدك يمنعك من حصور حفلة التخرج الجامعي بسبب صلاته و برغم قلة الأهل القادرين على هذه الخطوة الا أنهم لن تيورعوا عنها أبدا في محاولة ثنيك عن ما تريد أو جعلك تكره ما تريد. وفي رأيي فان هؤلاء الأهل أنفسهم سيحترمونك و يصفقون لك حين يعلمون لاحقا أنك سافرت دون علمهم و نجحت اذ أن ليدهم عقدة أسميها ( الحصول على موافقتي) و هو أصلا حق غير مشروع للوالدين و لكن يطالبون به لشعورهم بعدم السيطرة على شيء و خوفه من فقدان الدعم العاطفي الذي يقدمه وجودك. أعرف زوجين مطلقين يريدان بقاء أبنائهم معهم بأي طريقة فقط كي لا يشعرو بالوحدة بل و يستميتون في ذلك مقابل دفع أموال لأبنائهم لمنعهم أيضا من السفر. تذكر أن هذا النوع من الأباء و التربويين لا يهتم الا بمصلحته و احتياجاته الشخصية و لا يستحق منك أدنى اهتمام لاحتياجاته حين تكون المعادلة بهذا الشكل. و أنصحك أن تركز في هذه المرحلة على شعور الآخر بالأمن بأنه ليس هذفك تره ليكون وحيدا بشكل درامي و بأنك ستعود لاحقا و ستذهب للدراسة فقط أو لحضور حفل صديقتك أو لمؤتمر ما و أنها ليست نهاية العالم. و ان كنت ذكيا فستيتطيع تأمين حجة أفضل كرحلة مدرسية أو رحلة كشفيه في فترة الصيف أو بنرامج جامعي أو تدريب مهني. و ستجد في عالمنا العربي أم تأخذ جواز سفر ابنها و هو متزوج و طبعا فهذا نوع من التأخر العقلي برأيي و ليس الحضاري للأسف و ينتشر و لا علاقة له كما أسلفت لك بالنقص العاطفي من ناحية انما بدواقع نفسية أخرى تجدها مختلفه لدى كل عائلة.
* ان التجسس هو أحد حيل الآباء للسيطرة عليك تربويا و تتعل احدى السيدات بقولها انه من الاهمال ترك أبنائنا دون رقابة الا أنها لكثافة مراقبتها لابنتها فهي تعلم أي لون ترتدي لملابسها الداخلية يوم الاحد ! بينما قام أحد الآباء من شدو خوفه أن يظل ابنه دون رقابة و ليس دون مساندة أو مساعدة أو حماية فقد اتفق مع أصدقائه على بناء جامعة لابنائهم و عمل على ذلك لسنوات و دخل الابن الى الجامعة لا يعلم بان الحمامات أيضا مراقبة بالاضافة الى أن أصدقائه في السكن هم عبارة عن حراس أمن بصورة طلاب جامعيين! و في هذه المرحلة ليس عليك أن تثبت لأباء من هذه النوعية أي شيء بل عيلك أن تستثمر الموضوع لصالحك في بناء علاقات تحصل منها على ماتريد شيئا فشيئا فيما تثبت لأبوك أن مطلبك مشروع لك كحق و ليس لك أن تطلبه منه أصلا و في حالتك هذه أنصحك أن لا تتكلم كثيرا عن أحلامك الشخصية بل تكتفي بذكر أمور بسيطة يرغبها الجميع مثل الدراسة الجامعية الاعتيادية و التفوق فيها و حصولك على
وظيفة جيدة و بهذا تبعد عنك أية شبهات تجعلك شخصا غير طبيعيا. و يساعدك أيضا في التعامل مع هكذا نوع من الآباء شيئين: أولا ان كذبت في أمر أصر عليه حتى لو اتهمت غيرك فان الشك مرة واحدة من قبل هذه الشخصيات في أمرك يجعلك عرضة للاتهام طول العمر بدون مبالغة و أيضا قل لهم نعم كثيرا و افعل ما يريدون و رسخ في ذهنهم أنك تريد م ايريدون و أنك لا تعارضهم في أكثر من نوع طبق الحلوى في نهاية الاسبوع! طبعا ان اي حوار و محاولة لاصلاح حول مشروعية التجسس بحد ذاتها تهور و تقضي على مستقبلك فلا تفكر بهذا أصلا.
*بعض الآباء يلجيئ لحيلة التبغيض و للأسف يتوقعون منك تصديق ذلك. مثلا تجد أحدهم يقول لك:" أها أليست تلك هي الحفلة التي أردت حضورها؟ يا له من ممثل سخيف انظر الى ثيابه المتهدلة و الى لونه الأزرق الباهت. لقد ظننت بك أفضل ذوقا في اختياراتك" و في اليوم الثاني سيكون ديدنه الأمر نفسه و يخبرك بأن حفة ذاك الفنان تقوم في دولة أخرى و ياللسف فهو لن يعود الى هذه المدينة. و في الاسبوع التالي سيخبرك كم كان من اللطيف أن يتعرف لاى ما تحبه من ذوق في الموسيقى. و فيا السبوع الذي يليه سيظهر لك على أنه يهتم لأمر ما تحب و أنه سيذهب لاحضار التذاكر و لكن سيأخذك في وقت متأخر حين تنفذ التذاكر و هو يعلم أو ربما يتأخر في العمل كل مرة و يعتذر منك و يدفع لك مبلغا ماليا يظن أنك به ستنسى تفويت تلك الحفلة الموسيقية حيث تنتظر حضور نجمك المفضل منذ سنة. و بعد ذلك ستجد أمك المتفقة مع أباك تأتي اليك و تغمرك بلطفها و بحيلتها تخبرك عن نجم موسيقي آخر و سيكون من صناعة 20 سنة مضت و ستخبرك كيف أنها فوتت حفلتها في يوم ما و كيف أنها تشكر الله لأن هذا حصل معها فقد فتح لها آفاقا لم تكن تتخيلها. و لا تستغرب ان جاء ابن عمك و خالك و جدك في كل اسبوع لرواية قصص مشابهة عن بطولات حصدوها بفضل العناية الالهية في تفويت حفله مالموسيقي مثلك و ياله من قدر مشابه و يالها من صدفة مماثلة و سيخبرونك أن غرضهم هو التسرية عنك و مساعدتك على تقبلالواقع و تدريبك على مواجهة محن الحياة و بالطبع فان آباء كهؤلاء يفوتون عليك كل فرص النمو الشخصي و يريدون أن يثبتو لك اهتمامهم بتعلمك للحياة حين تحين حفلة نجمك المفضل في مدينتك! و أنصحك فقط أن كنت وقعت في الفخ أن تظهر لهم أنك رضيت و أن الحياة تستمر و لكن ليكن هدفك و شعاركمع ذاتك أن تحصل على ما تريد دون الاذن من الكبار و أن تجعلهم فعلا يقتنعون أنك لا تزال تحب ميكي ماوس و أن تفكيرك طفولي و لا يتجاوز طموحك أبعد من الوصول الى مدينة الملاهي و تناول البوظة في نهاية الأسبوع و أنك فعلا تكره مايكرهون و تحب ما يحبون و أنهم على حق و أرجوك لا تفكر يجدال هذا العقل العقيم فهذا النوع من الأهالي يكهرون أن يحصل أبناؤهم على ما لم يحصلوا هم عليه و ستجد الأمر يتعدى مجرد حفلة موسيقية و أتحدث هنا عن نمط تجده متكررا .
*أخيرا اليك طريقة التكرار الذي يتبعها بعض الأهالي حيث يلاحظ الأبوين عادة ميولك لشيء لا يريدونه لك فيتصرفون باستباقيه و يطلبون اليك أن تفعله و يعرضون عليك تكراره كثيرا حتى تصل الى مرحلة ترغب في التقيؤ. مثلا يأخذك أبواك الى صالة المطاعم في نهاية الأسبوع و لأن أبواك نباتيين مثلا فهلا يرغبان أن تأكل اللحم و لذا لن يوجهاك أبدا لما تطلبه و لكن ما ان يجدا أنك طلبت الطبق ذاته مرتين من مطعم معين حتى يبدأ أبوك باحضاره كل يوم أو أخذك الى المطعم ذاته لتناول تلك الوجبة و بعد شهر أو اثنين أو ستة على الأكثر ستبدأ بالتقيؤ بمجرد رؤيتك لتلك الوجبة أو ذكر اسمها و في ذلك رد فعل جسدي و نفسي طبيعي فالتكرار المتزايد و الممنهج يؤدي بك الى هذه النتيجة. أعرف سيدة كانت تكره نوعا معينا من الشوربة و تقدمها لأبنائها حين يمرضون و كل مرة تخبرهم أنها مخصصة للمرضى و تطلب من أخيها أن يحضر حين يمرض أبناؤها و لو حتى يحرارة خفيفة أو سعال أو حساسية ليعلق على مدى القرف الذي يشعر به من هذه الشوربة و أنه كان يأكلها و ه صغير عندما يمرض. و المضحك أن أيا من أبنائها لا يأكل هذه الشوربة أبدا و تدمع أعينهم ان رؤوها بشكل تلقائي . و باستشناء احد أبنائها الذي درس علم النفس لاحقا و يتناول هذه الشوربة مع أبناءه بشكل اعتيادي عندما أصبح بالغا فانه قضى أكثر من عشرين سنة يشعر بالغثيان لمجرد ذكر اسمها أو رؤية لونها. و الهدف الذي أريد ايصاله اليك أن تتعرف الى أبويك أنت أيضا في هذه المرحلة و عند ملاحظتك لتكرراهم مثل هذا السلوك فأبدي نفورك من الوجبة مبكرا بعد ثالث مرة و نك لا تريدها و أخب والديك أنك تكرهها و ذلك حتى تحافظ على نفسيتك قادرة على اشتهاء ما تحب فعلا دون أي توجيه. و بامكانك طبعا أن تتناول تلك الوجبة لاحقا عندما تخرج مع زملائك في رحلة مدرسية و بهذا تمنح والديك رغبتهما في الشعور أنهما نجحا في تربيتك تربية صالحة و في الوقت نفسه تحصل أنت على اختيراك الحقيقي و قناعتك حول ما اذا كنت تريد أن تكون نباتيا أم لا.
*تشتيت الانتباه أمر يحبه الآباء و لعل ذلك بسيط عندما تكون تحت ال 13 من العمر حيث سيرسلك أبوك في مهمة لشراء حاجيات البقالة بينما يجالس والدتك و يحظى بوقت خاص و ستجد أنك في عمر أكبر يعرض عليك أبواك أن تساعدهم في التحضير و لادراة اجتماع العائلة الاسبوعي اذي حضروا له مسبقا و ليس ذو صعوبة و لذلك لاشغالك عن حفلة الجيران. و ان أذكى الباء هو من يقوم بتغييبك عن ما لا يريده لك باستخدام 3 عصافير في الهواء أو هكذا أسمي هذه الاستراتيجية و يستخدم عنصر المباغتة أو فرض الأمر الواقع و هذا الأسلوب هو الأخير بالنسبة للأباء العقلاء أو الغير متعجلين لكن من الآباء من يقضي على مشاكله معك بسرعة ويستخدم هذا الأسلوب. فمثلا هو يعرف أنك تريد حضور حفلة نهاية العام عند تخرجك من المدرسة أو الجامعة و لا تستغرب أن بعض الأبااء مستعد لنقل عمله الى مدينة أخرى فيها مدرسة داخليه فتجد نفسك بدون حفلة نهاية العام و يكون المشتت لك بأنك تحضر البرامج كلها و يتركك تخطط بل و يظهر لك أنه موافق على حضورك و ليس لديه أي مانع و لكنه بالتأكيد سيصل الى هدفه. هذا النوع من الآباء منجز و قناعاته أزلية و لا تتغير و يتوارثها عن الأجداد من القرن الخامس عشر و لا مجال للتطور لديه أبدا و عادة ما يكون متطرفا ولكن بذكاء و تنفيذي فيما يريد. ان كنت ترى أن أباك ناجح جدا في حياته المهية و متطور فهو من هذا النوع غالبا و ليس بالضرورة أنه منفتح ذهنيا و يقل الحوار أو لديه قابلية للاقتناع باحتياجك لتلك الحفلة فهي مضيعة للوقت بالنسبة له و أنت ما تزال صغيرا أيضا بعينه حتى و انت تزوجت و أنجبن و لديك عملك الخاص. و هذا النوع من الآباء برأي لا ينفع معهم سوى أن تخطط لهروبك خفية و أن تسعى لمعرفة ما يريدون منك حقيقة بمناذج موجودة أمامك و أمامهم فتعرف ما يحب و ما يكره و تدخل معه في مرحلة تعارف على أنك انك كنت ذكيا جدا قبل ال 18 من العمر فلن تخبر أباك بما تحبه فعلا كي تضمن أنه لن يمنعك منه. أعرف شابة تريد دراسة الفنون و أمها من النوع العصبي و المسيطرتريدها أن تدرس الطب و كذلك فأن أباها لن يدفع تكاليف التخصص في الفنون لأنه غير ذو قيمة بنظره فما كان من الفتاة الا أن اظهرت ضعفها و قبولها بما تريد أمها و ترك لأبويها تسجيلها و لم تعترض بل أظهرت السعادة و الامتنان و اشترت ملابس التدريب الطبية في السنة الثانية بينما هي حقيقة انسحبت من التخصص منذ الفصل الأول و قامت بالنقل الى حرم جامعي آخر بعد ثلاث سنوات بحجة التدريب المطلوب و استخدمت أوراق مزيفة و قامت باستخدام المبلغ المتبقي في توفير أفضل لمستقبلها. و كانت تطلب من صديقاتها أن يحضرن معها الى المنزل للظهور بمظهر طابات الطب و أن ابنتهم ممتازة و أصبحت تحضر كتب الطب الى المنزل و تسهر بالساعات كما أنها لا تعود الى الامنزل مبكرا لأنها تتبع جدول حضور طلاب الطب و هكذا استطاعت تجاوز المشكلة باستخدام أسلوب الأبوين ذاته.
*المقاطعة و حبسك في المنزل هي أحد الوسائل التي يستخدمها الأهل لاجبارك على ما يريدوه و لاحظ معي أن أغلب هذه الوسائل لا يتم استخدامها في حال علم الوالدان أنك لا تخالفهم في شيء و أنك معجب بهم و أنهم القدوة العليا لك و أنك ترغب بحياة مثالية كحياتهم و أنك تحمد الله ليل نار على نعمته لك بأنهم أبواك الصالحان و أنهم فخر لك في المجتمع و أن أنجابهم لك و تربيتهم لك أمر عليك تقديره بحد ذاته و كأنما يطمحان الى كمالية ما و حق بمجرد الحصول على لقب الأبوة. في حال أنك تريد الزواج من شخص ما ولكن العائلة لا تريده فأرجوك لا تدخل معهم في صراع فورا و لكن لابد أن تعلم أنهم سيقاطعونك لأجله و سيقال لك أنك مسؤول عن قرارك و سترمى كالكلاب الشاردة لتلهث على الأبواب و لن يأخذهم بك أي شفقة أو رحمة بل ان مطلبك غير مشروع أصلا و لذا فان كنت تعلم أنهم لن يقتعنو بشريك حياتك فاستعد لتلك المقاطعة التي تستمر سنوات في بعض الحالات و أعرف بعض الاخوة الذي تقاطعوا تى لدرجة أبنائهم لا يعرفون بعضهم و من الممنوع عليهم التعارف أو التزاور. و في هذه الحال فأنا أنصحك أن تفكر بالاغتراب لزمن طويل فلا يقع أبناؤك ضحية لهذا الأمر و أن تجد لهم بدائل تغنيهم عن أبناء الأخوة الذين لن يتعاملوا معهم. أما عن الاصلاح فهو يعتمد على حصولك على ما تريد بالمقام الأول و اياك أن تتنازل فان وصول أي من أفراد العائلة أو من له سلطة الأب عليك الى المقاطعة لا يعني سوى أن هذا الشخص همجي و متطرق في تفكيره و لا يصلح للابوة أصلا و من هذا المنطلق فأنت لا تتعامل مع شخصية سوية تحاول فرض اختيارات حياتك عليك أبدا. بعض الآباء يلجؤون للمقاطعة كنوع من الضغط عليك لتغيير رأيك و أنصحك بالصبر حتى تصل لما تريد فهذا النوع من الآباء يغير رأيه بمجرد أن يرى منك ثباتا و قناعة تامة بقراراك. أما عن النوع الثالث في المقاطعة فهي عادة لسلبك حقوقك كأن يتعدى عليك أخوك و يستبب لك بمشكلة في عملك لأنه لا يريد لك أن تعمل في مكان فيه أصدقاؤه مثلا. و استعد طبعا للتعامل مع هذا النوع من الأبوه حيث يظن هذا الشخص أن وفاة أبوك تجعل له الحق في استعبادك و اخذ دور الأبوه و مقاطعته له تأتي بصيغة قطع الطرق عليك للوصول لما تريده حتى لو لم يكن في ذلك أي اساءة له أو لمصالحه
*الترهيب بالدين ولا أتحدث هنا عن شخص يتبع دينا فيحاور به الآخر انما عن آباء يستخدمون الأدوات الدينية في محاولة اجبارك على أمر لا تريده و لست مقتنعا به. و لنفرض أن عليك الحضور الى المسجد أو المعبد أو الكنيسة في نهاية الأسبوع فان لم تحضر و كان أبوك متدينا فلن تجد فقط سيلا من الضرب الذي يتبعه الكثيرم نالآباء كما سأخبرك لاحقا لكن ستجد ترهيبا يجعلك تعتقد أن الرب غاضب عليك لدرجة أنك ستموت في تلك الليلة. و ينفع هذا الٍأسلوب طبعا مع من يقل عمره عن ال 16 في أحسن تقدير و في المجتمعات الاسلامية ستجد هذه الطريقة ناجحة كما في الهندوسية حتى عمر ال 25. و سيحل عليكغضب المهراجا و الله ان عصيت والديك و أغضبتهم. لاحظ طبعا أن القصد هو فقط أن لا تغضبهم و من هنا يأتي الآباء بحقوقهم حيث أن حشرة صغيرة ممكن تغضبهم فمابالك بانسان مثلك! و يخضع الأمر لمزاجية الآباء فهو قد يغضب لأنك تأخرت في تعبئة كأس الماء أو لأنك لم تأتي للسهرة الأسبوعية حتى لو كنت مع زوجتك و لم تكن ترقص في حفل على الشاطيء و بعض الرجال يتزوجون ولا يفهمون بأن الزواج هو خروج من بيت الأهل فتجدهم يقضون 4 ساعات يوميا بعد دوام العمل عند أهاليهم بداعي الغضب الديني . و لا تقلق في هذه الناحية فحتى لو غضب أحد الأبوين فان حادث السيارة الذي تتعرض له لا دخل له بغضبهم و ان عدم حصولك على الوظيفة له علاقة بالواسطة و انت لم تحصل على المركز الأول في مدرستك لانك كنت كلبا مطيعا لهما! و الهدف من فعلهم هذا هو شعروم أنهم لايزالون يحتفظون بقيمتهم لديك و أنك سترغب في اسعادهم و ارضائهم فقط و لا علاقة لحرصهم على رضا أي اله بهذا.
*الكذب ببساطة هو مايفعله الآباء غير مكترثين بصورتهم الأبوية بل انهم يعتقدون أنه ارث من الواقع و أنك ستتعلم الكذب بأي حال حيث لا يرى هؤلاء أن الصدق فضيلة أصلا أو واجب بأي حال. و يسري في عقول هؤلاء الآباء أنه لا توجد في الحياة أي قوانين بل توجد حرية لتصل لما تريد. وبالرغم من أني أغبط هؤلاء الأباء على قدرتهم على تعليم أبنائهم الكذب مبكرا حيث انك لن تجد قانونا واحدا لهذه العائلة لكنهم منطلقون في مسارات حياتهم دون توقف و يحققون نجاحات متتالية. و طبعا فان الهدف لدى هذا النوع من الآباء كما يقال"تقليل الدوشة و مش عايز مشاكل" أي أنه لا يريد أن يسمع شكوى أو يجابه مشكلة لا يعرف كيف سيتعامل معها و لذا فان كسله عن تعلم أي برنامج تروي مفيد و عدم اقنتاعه بجدوى هذي المباديء في الأساس يدفعه للكذب لسهولة الوصول لما يريد.برأي أن بعضهم قد يرتدع و يتوقف ان وجدك في ورطة حقيقية مع الشرطة مثلا بسبب كذبك و تقليدك له و لا أنصحك بالكذب لمعالجة الكذب الا أن أردت فعلا أن تنصح والديك فحين يرى هذا النوع من الآباء و الذي ستجده حريصا على أن تكون أنت صادقا معه فعندئذ تستطيع تكذب و ستحصل على نتيجة مرضية لجميع الأفراد بعد عدة مواجهات. و لكن تذكر أن هدف هذه الشخصية هو الابتعاد عن المشكلات.
و لعل الحكمة تكمن في أن تدرك أين يكمن منفعتك و مصلحتك لا في أي الطرق أكثر مثالية و صحة. ومن المفيد أن تحرص أيضا على فوائد مجتمعة للكل و منها الفائدة النفسية التي يسعى الآباء للحصول عليها كما تسعى أنت لتحقيق أهدافك.
ينتابني القلق الشديد عندما يخبرني أحد الآباء في عيادتي عن سلوكأحد أبناءه بأنه عنيد فأتجه فورا لسؤاله عن اخوته الآخرين فان كان أحدهم مطيعا فأنا ألفت انتباهه الى وجود الخلل هناك و ليس في هذا الابن الذي يشتكي من عناده المفاجيء فالعناد من ناحية الاصرار على الهدف صفة طيبة و مرغوبة جدا و تدل على شيئين: أن الأب خلق هذه الصفة عند ابنه أي أنه هو من تعنت و أوصله الى هنا و الأمر الثاني أن الابن سوي في نفسيته و يطور مهاراته في التعامل مع التحديات و يحتاج الى ارشاد فهو يفتقر الى الذكاء. و من هنا قس على بقية الأساليب التي يستخدمها الآباء مع أبنائهم و ماهي نتائجها الحقيقية و دلالاتها الأبعد.
ان خبرتي تقول لي أنك سترى أنماطا والدية بشكل تلقائي في مديرك في العمل و في قائد المخيم و في مدير المدرسة و في المعلم وفي قائد الباص فلدى البالغون حس فطري بكونهم أباء حين يتولون أي منصب فيه نفوذ ما و ستظر الى السطح الأساليب التي اتبعها أبواهم معهم. و لذا فان الأساليب التي ذكرتها لك و النصائح صالحة للاستخدام حتى في بيئة عملك
"أصل احنا عاوزين نوعيكو"
التوعية لمة أضيفت الى قاموس المجتمع العربي بكثافة منذ بدايات عام 2000 و لكن هل تعلم ماهي التوعية وما المقصود بها؟
أصلي أنا عصبي معلش
جملة تتردد كثيرا كما بعدد شعيرات رأسك و جسمك منذ ولادتك و بعدد مرات تردد كلمة التخلص من الضغوطات و التي تفترض بشكل غير مباشر و تفرض عليك وجود ضغوطات و قلق. طول عمرنا نسمع جملة" معليش هو معصب" و أنا أتسائل لم لا نقول " معليش هو هادي"! المعصب دائما معذور في أي شيء يفعله فاالعصبية من الشيطان و لذا لابد نسامح صاحبها و طبعا عزيزاتي النساء يقولون" أعصب مو بايدي" و الكل يكذب برأيي و لكنه مجرد حيلة تستطيع استخدامها ان فهمت ثقافة العرب جيدا. فالعصبية تماما كما بعض الجمل النتشرة تمثل فقط مفتاحا للولوج الى عقلكو جعلك تستجيب بشكل لا واعي لما يريده الآخر منك. و لكن لحظة مين اللي قال انه "معليش تتغاضى" لما شخص يعصب فهي مشكلته و هو مسؤول عن نتائج أفعاله. ما رأيك بهذه العبارة؟ أيضا ليست جيدة فالواقع يخبرنا أن شخصاما يستطيع استفزازك بتعريضك لما تتضايق منه و ساعتها انت تتعرض لنوبة عصبية و ليس "معليش دايما معصب". حسنا لا تفكر باصلاح المجتمع أرجوك لكن يمكن أن تستثمر هذه الفرصة الذهبية كغيرها و تبدأ بالتعصيب أنت أيضا كل ما عليك فعله هو أن تجد شخص يقال عنه دائما معصب و تسأله" الزاي عملتها دي" و تراقبه و تفعل ما يفعله و عندها فقط مبروك عليك أصبحت شخص معصب و مسموح لك أن تفعل ما لا يفعله غيرك.
One day there was a man who could foresee how far behind his family is. So he decided to consider what has gone as a non lived life or simply a life unlived. So created all stories possible to compensate for this gap non lived. He told his wife that he was married to another woman. Then they had two kids; Lyn and Nory. They attended different schools. Lyn went to an Islamic school while Nory went to an american school. Nory was five minutes late from her angry father and missed the big party. Her friend asked her to wear the same dress on the prom night and so she bought it. Everyone thought that Nory was at the party while she was at home crying. The next day Nory left the house she lived in for 20 years while Lyn stayed nursing her sick dad. Nory became a successful person and worked for advertising programs as well attended a real university. while Lyn graduated from nursing school and attended her parents funeral.
التعويضات
هل نظرت يوما على أنك يمكنك أن تنجح في الحياة فقط ان غيرت وجهة نظرك؟ نعم فقط ان غيرت وجهة نظرك و أقنعت نفسك رغما عنها كل يوم بتكرار النظرة الجديدة فستتغير حياتك الى الأفضل بالتاكيد. هل تعلم أنك ستخسر عملك مثلا في السنوات المقبلة ان لم تتصرف الان و تأخذ الأمر على منحى الجد؟ هل تعلم أنك اذا نظرت على من يليك في العمر و من هم مؤهلين لأخذ حياتك منك أو وظيفتك أو منافستك في فرصك المستقبلين على أنهم مجرد خراف تستحق الرعي فقط أو مرضى بالسرطان و لا يستطيعون العمل فستسطيع آنذاك أن تحافظ على ماتريد.. غير وجدهة نظر نطرك للحياة و للتعامل مع الناس و ستجد أنك بحال بأفضل بكثير. ليس على نظرتك الجديدة أن تكون حقيقية و يكفي أن تدعمها أنت بالأدلة و الكلمات المناسبة في كل موقف كي تحصل على ىما تريد. ليس على نظرتك النفسية للأمور أن تتبع أي دين أو تشريع بل عليها فقط أن تحصل النتائج المرجوة. مثلا قم بفتح مكتب و قم بتوظيف عدد من الشبان و أخبر كل منهم أنه سيحصل على كذا ثم قم بطرده في أي وقت تريد. مالذي سيحصل؟ لا شيء بامكانك اتهامه بالتقصير أيضا لا مشكلة. بامكانك لزج بمنافسيك في السجن باتهامهم أنك سمعتهم يتحدثون عن مؤامرة ضد الحكومة و ستضيع أوقاتهم بين اثبات برائتهم و الحجز المؤقت. بامكانك أن تبرر ذلك أنه مجرد تدريب على البرامج القانونية أو برنامج اجتماعي أو أكاديمي لدراسة الثغرات الاجتماعية و القانونية. لا يهم أيضا أي حجة تجد. بامكانك أن تصر أن الآخ كاذب و تستخدم حسابا نسخه عن حسابه الاصلي على احد مواقع التواصل االجتماعي و تتحدث باسمه و تضيع وقته بمشاكل اجتماعية لا طائل منها. أما الحل الأمثل للتعامل مع النجاح في الحياة فهو أن تنظر للآخرين على أنهم لابد سيحصلون على التعويض و البدائل لا على أي حقوق و منها فان نظرتك ستحقق لك المزيد من النجاح. ابدأ بعرض البديل و العوض على الآخرين و لا تعرض عليهم أي سلعة أصلية. و ان كنت أكثر ذكاءا فابدا بعرض بديل ثالث و رابع منذ البداية و استمتع أنت بحياتك الأصيلة و حياة بديلة لها و اترك الخيارات لغيرك في العوض دون أي جدال حتى. يكفيك أن تصر على كذبتك و تصر على أن ذلك مجرد اختلاف وجهات نظر.
-------------
كنا ثلاثة إخوة، وكان أخونا الأكبر متزوجا. فقرر الكبار أن يزوجوني أنا وأخي الآخر الذي يكبرني بسنتɪ أو ثلاث، وابن عمي الذي كان يكبرني بعام تقريبًا، وأن يكون ذلك في يوم واحد. ولم يأخذوا بعɪ الاعتبار سعادتنا، ولا حتى رغباتنا. فقد كان الأمر يتعلق بمصلحتهم وتوفɩهم للأموال. (غاندي)
فلا يمكن للمصلح أن يكون على علاقة وثيقة بالشخص الذي يسعى إلى إصلاحه،(غاندي)
بالطبع كنت أبدو ضئيل الجسم مقارنة بأخي وصديقي هذا، فقد كانا أكثر شجاعة َ وقوة وجرأة. لقد فتنتني مناقب صديقي هذا، فقد كان يستطيع الع ْدو Ȟسافات طويلة ً وبسرعة فائقة، وكان ماهرا في القفز الطويل والوثب العالي. وكان يستطيع تحمل أي قدر من العقاب البدني، وكان كثɩًا ما يستعرض مناقبه أمامي، وكنت أنبهر به كأي إنسان ينبهر عند رؤية الصفات التي تنقصه في غɩه، وتبع ذلك الانبهار رغبة في أن أصبح مثله؛ فقد كنت لا أستطيع القفز أو الركض مثله. فلماذا لا أكون بنفس قوته؟ علاوة على ذلك، كنت جبانًا.(غاندي)
لقد تكونت لدي قناعة تدريجية بأن أكل اللحم ٌ أمر حسن، وأنه سيجعلني قويǯ ً ا وشجاعا، وأنه إن واظب الشعب كله على أكل اللحم، فسوف نقهر الإنجليز. ǯ وعليه، جرى تحديد يوم لبداية التجربة، ولكن كان يجب أن تكون سرا.
جعلني حبي للصدق أكثر حذرا. لا أستطيع أن أدعي أنني لم أكن على علم بأنني سأضطر إلى خداعهما إذا بدأت في أكل اللحم، ً لكن عقلي كان عازما على «الإصلاح». ولم يكن الغرض من أكل اللحم الاستمتاع بطعمه الشهي، فلم أكن أعلم حتى أن مذاقه جيد، لقد كان كل مرادي أن أصبح قويǯ ً ا وشجاعا، وأن يصبح كل أبناء وطني أقوياء وشجعان حتى نتمكن من هزيمة الإنجليز وتحرير الهند. لم أكن قد سمعت كلمة «الحكم الذاتي» بعد، ولكنني كنت أعلم معنى الحرية. لقد عمتني نوبة «الإصلاح»، وعندما ضمنت سرية ما أقوم به، أقنعت نفسي بأن مجرد َّ إخفاء أفعالي عن والدي لا يعني أنني غɩ صادق معهما.
فعلى اȞعلم أن ينتبه لتصرفاته وسلوكياته في جميع الأوقات، سواء كان وسط تلاميذه أو لا. ومن اȞمكن أن يؤثر أسلوب حياة اȞعلم على روح تلاميذه، حتى وإن باعدت بينهم الأميال. فلا جدوى من تعليم الأطفال الصدق إذا ما كنت أنا كاذبًا. ومن اȞستحيل أن ينجح معلم جبان في تخريج أطفال شجعان، وكذلك من لا يعرف ضبط النفس لا يمكن ً له أن يعلم تلاميذه قيمة ضبط النفس. لذلك قررت أن أكون نموذجا عمليǯ ً ا خالدا للأطفال ّ من الذكور والإناث الذين يعيشون حولي، وهكذا أصبح تلاميذي هم معلمي، فتعلمت أن ً أكون صالح ً ا وأن أعيش مستقيما حتى ولو كان ذلك فقط من أجلهم. يمكنني القول بأن النظام والقيود اȞتزايدة التي فرضتها على نفسي في مزرعة تولستوي كانت ناشئة في معظمها عن أولئك التلاميذ
فالأطفال الذين يعزلهم آباؤهم بعيد ً ا عن الناس ليسوا دائما محصنɪ من جميع الإغراءات والإغواءات اȞفسدة، لكن الحقيقة هي أنه عند اختلاط الفتيان والفتيات الذين ً تربوا في بيئات مختلفة وتعليمهم معا، يخضع الوالدان واȞعلمون إلى أصعب اختبار وعليهم أن يكونوا يقظɪ على الدوام
لم تمر مدة طويلة حتى اضطرني حدث نشأ بسبب تلك الواقعة إلى الصوم Ȟدة ً أربعة عشر يوما، وقد فاقت نتائج ذلك الصوم توقعاتي.
تجاوزت بغضي للخبز ورأفتي باȞاعز وأصبحت من محبي أطعمة اللحوم، بل أصبحت محبǯا للحم ذاته
كنت أشعر بتأنيب الضمɩ وأنا أحيك هذه الأكاذيب، كنت أعلم أنني أكذب، وأنني أكذب على والدتي ذاتها! وكنت أعلم أنه عندما يعرف والداي أنني أصبحت من آكلي اللحوم، سيصابان بصدمة شديدة، وكان علمي بذلك كله ينهش قلبي. بَنِّي فكرة «الإصلاح»، ولكن حدثتني نفسي قائلة: «إن أكل اللحم أمر مهم، وكذلك تَ خداع اȞرء لوالديه والكذب عليهما أسوأ من الامتناع عن أكل اللحم؛ ولذلك، عليّ أن أمتنع عن أكل اللحم ما داما على قيد الحياة، وسآكل اللحم كما أشاء فقط إذا واراهما التراب، ǯ وبعد أن أصبح حرا. وحتى ذلك الحɪ ،سوف أمتنع عن أكل اللحم.»
ربما لا توجد امرأة يمكن أن تتحمل كل هذه ِه َم ُّ ً الصعاب غɩ الزوجة الهندية، ولذلك أعتبر اȞرأة تجسيدا Ȟعنى التسامح. إذا ما ات ٌ خادم بغɩ حق، فسيترك وظيفته، وكذلك إذا اتهم ابن ّ فسيفر ً من منزل والده، وأيضا إذا َّ اتهم الصديق فسينهي تلك الصداقة. أما الزوجة إذا ما شكت في زوجها، ستلزم الصمت، ولكن إذا شك فيها زوجها، فستكون نهايتها. فأين يمكن أن تذهب؟ لا تستطيع الزوجة الهندية أن تطلب الطلاق في اȞحاكم، فالقانون لا يحميها. ولا أستطيع أن أنسى أو أن أغفر لنفسي ما سببته لزوجتي من تعاسة.
(مرجع/ حلقة خواطر/تعلم اللغات/ مؤمن أفندي / اللغة الهندية)
بدأت رغبتنا في الاستقلال تؤȞنا، وكنا لا نستطيع احتمال فكرة الحصول على إذن من الكبار قبل القيام بأي عمل
ولكن هناك سرقة ارتكبتها فيما بعد وكانت أشد خطورة من سالفتها، فقد سرقت قطع النقود النحاسية من الخادم عندما كان عمري اثنتي عشرة سنة أو ثلاث عشرة سنة أو ربما أقل، أما هذه السرقة فقد ارتكبتها في سن الخامسة عشرة. هذه اȞرة، كان ً أخي آكل اللحم يرتدي سوار ٌ ا تتدلي منه قطع ُ ذهبية فسرقت قطعةً منها، وكان أخي ً ا بمبلغ خمس وعشرين روبية، وكان مع ذلك يرتدي في ذراعه سوارا من الذهب مدينً ً الخالص، ولم يكن من الصعب أن أنتزع جزء ً ا ضئيلا منه. لقد ارتكبت السرقة وأديت دين أخي، لكن الأثر الذي خلفته السرقة عليّ كان فوق ً طاقتي، وقررت عدم السرقة مرة أخرى أبدا. وفكرت في الاعتراف لوالدي بما حدث، ولكنني لم أجرؤ على إخباره، ولم يكن رجوعي عن إخباره بالسرقة نتيجة خوفي أن يضربني، فلا أذكر أنه ضرب أيǯا منا، وإنما كان ذلك نتيجة لخوفي عليه من الألم الذي سيصيبه، مع ذلك، شعرت أن عليّ أن أتحمل اȞخاطرة، فلا تطهɩ من الإثم دون اعتراف صريح به. في نهاية الأمر، قررت أن أكتب الاعتراف وأسلمه إلى والدي طالبًا منه العفو عني، فكتبت الاعتراف على قطعة من الورق وسلمته إياها بنفسي،
درست في سنوات اȞدرسة، من سن السادسة أو السابعة إلى سن السادسة عشرة، جميع ّ أنواع العلوم ما عدا الدين،
وكان قد نصحني البعض بجمع شهادات تثبت امتناعي عن أكل اللحم. فطلبت من صديقي الإنجليزي أن يمنحني شهادة بذلك، وقد منحني إياها بكل سرور، حافظت على هذه الشهادة لبعض الوقت لاعتقادي بأنها ذات قيمة، لكنها فقدت قيمتها عندما اكتشفت لاحقً ا أن اȞرء يمكنه الحصول على مثل هذه الشهادة حتى ولو كان يأكل اللحم. فما فائدة تلك الشهادات إذا لم يثق الآخرون في صدق كلامي؟
«لا تلمس الأشياء الخاصة بالآخرين! لا ٍ توجه الأسئلة في أثناء التعارف الأول كما نفعل عادة في الهند! لا تتحدث بصوت ٍعال! لا ً تخاطب الناس مستخدما كلمة «سيدي» كما نفعل في الهند! فالخدم واȞرءوسون فقط يخاطبون أسيادهم بهذه الكلمة.»
ما قيمة عهد أخذته على نفسك أمام والدتك الأمية التي لا تعلم شيئًا عن ظروف اȞعيشة هنا؟ فحتى من وجهة النظر القانونية، لا يُ ً عتد بمثل هذا العهد، ولن يكون التزامك به إلا تمسكا بوهم، وأحذرك من َ أن هذا العناد لن يجعلك تحقق أي نجاح هنا. لقد اعترفت لي بأنك أكلت اللحم من قبل. فهل يُعقل أن تأكل اللحم في وقت لم يكن لك حاجة إليه، وتمتنع عن أكله في الوقت الذي يكون فيه ضرورةً أساسية؟ يا للأسف!» مع كل ذلك، صممت على عنادي.
فأنا لا أملك َّ الحق في إضافة تفسɩ جديد إلى العهد، في ظل وجود تفسɩ والدتي له. فكنت أعلم أنها تؤمن بأن البيض يدخل ضمن أطعمة اللحوم. وفور إدراكي للمعنى الحقيقي للعهد، ُ أقلعت ُ عن تناول البيض وتخليت عن التجربة ككل
فلم أتردد في ّ أن أزعم أنني عازب وأنا متزوج ولدي طفل، لكن زعمي هذا لم يجعلني أكثر سعادة، فلم ينجني من التمادي في هذا الطريق إلا تحفظي وقلة كلامي، فسكوتي عن الكلام، سيجعل أية فتاة تعتقد أن تحدثها إليّ ً أو خروجها معي إهدارا لوقتها. كان مدى جبني لا يقل عن تحفظي،
ومع ذلك لم أستطع النجاة في جميع اȞواقف، فقد أراد الإله أن يخلصني من آفة الكذب
«منذ التقينا في برايتون، وأنت ِ تشملينني بعطفك. لقد اعتنيت بي كما تعتني الأم ِ بولدها، واعتقدت أنني بحاجة إلى الزواج، ولذلك كنت تساعدينني على التعرف إلى الفتيات، ً وبدلا ُّ من انتظار تفاقم الأمور، أود أن أعترف لك بأنني لا أستحق كل ذلك العطف؛ فقد كان يجب عليّ أن أخبرك عندما بدأت في زيارتك بحقيقة زواجي، فعندما علمت أن الشباب الهنود اȞقيمɪ في إنجلترا يخفون حقيقة زواجه، لم أملك إلا أن أحذو حذوهم. ً والآن أقر بأن ما فعلته كان خطأ. وأريد أن أخبرك بأنني تزوجت وأنا لا أزال طفلا، ِ ا هو إخفائي هذه الحقيقة عنك طوال هذه اȞدة. ǯ وقد رزقني الإله بطفل. وما يؤȞني حق لكنني أشعر بالسعادة الآن حيث منحني الإله الشجاعة كي أكشف لك عن الحقيقة. ِتِني َّ فهلا ِ سامحت ِ ني؟ أؤكد لك أنني التزمت بحدود الأدب مع الفتاة التي تفضلت وعرفْ ِ بها ولم أسئ استغلال الحرية التي منحتني إياها، فطاȞا عرفت حدودي التي يجب ِ ألا أتعداها. وأقدر أنك بدورك فكرت في ارتباطنا لعدم علمك بزواجي. وأنا الآن أخبرك بالحقيقة لكي لا تتعقد الأمور أكثر من ذلك. ِ وأؤكد لك أنني لن أشعر بالاستياء إذا ما وجدت — بعد قراءتك لهذه الرسالة — أنني ً لم أكن جديرا بحسن ضيافتك. إن عطفك ورعايتك يغمراني بالامتنان، وبالطبع سيسعدني ً ألا تغضبي مني وأن تستمري في اعتباري جديرا بضيافتك، التي لن أتوانى عن فعل أي ً شيء كي أستحقها، وسأعتبر موقفك هذا مثالا آخر على عطفك.» وليعلم القارئ أنه لم يكن من السهل عليّ كتابة مثل هذه الرسالة، إذ كان عليّ تنقيحها عدة مرات، لكنها في النهاية أزاحت عن كاهلي عبئً ً ا ثقيل
لم أحاول قط الحصول على قبول اȞجموعة التي رفضت قبول عودتي.
لكنني لم أشأ أن أفعل في السر ما لا أستطيع فعله في العلانية.
ذات مرة مددت مدة إقامة زوجتي لدى والديها، ولم أوافق على عودتها إلى اȞنزل إلا بعد أن أجعلها تشعر بالأسى التام، وقد اكتشفت بعد ذلك أن كل ما كنت أفعل إنما هو حماقة مني.
وكان نفوذ مسئول الحسابات يفوق رئيسه بكثɩ ،فقد كان هو عينه التي يرى بها وأذنه التي يسمع بها ً وكان أيضا مترجمه، كانت رغبات مسئول الحسابات بمنزلة قانون
وكان اللاعبون يقولون: إن اللعبة تساعد على تنمية الذكاء، وعرض عليّ ً الربان أن يعطيني دروسا في اللعبة، ووجدني نعم اȞتلقي فقد كنت أتمتع بصبر لا حدود له، كنت أخسر في كل مرة، الأمر الذي زاد من إصراره على تعليمي.
لكن الوكيل كان يبحث عن أي ذريعة كي يؤخرني، لذلك عندما علم بأنني غريب أخبرني بأن تذكرتي ملغاة، لكنني أفحمته بردي، ولم يكن السبب وراء ادعائه إلغاء تذكرتي عدم توفر أماكن، وإنما كان سببً ً ا آخر تماما. كان من اȞفترض أن يجلس جميع الركاب داخل العربة، لكن «قائد» العربة — كما يطلق على اȞسئول عن العربة — رأى أنه من الأفضل ألا أجلس مع الركاب البيض لأنني ملون وغريب. وكان من اȞعروف أن ظهر العربة يحتوي على مقعدين أحدهما للسائق والآخر للقائد، لكن في ذلك اليوم جلس القائد داخل العربة وطلب مني الجلوس على مقعده بجوار السائق، وكنت أعرف أن ما فعله القائد يُ ً عد ظلما وإهانة، لكنني مع ذلك رأيت أن من الأفضل السكوت عنها. فلم يكن لي أن أفرض نفسي بالجلوس داخل العربة بالقوة، وفي حالة احتجاجي على ما فعله كان يمكن أن ترحل العربة من دوني. وكان ذلك سيؤدي إلى إهدار يوم آخر، والإله وحده يعلم ماذا كان يمكن أن يحدث في اليوم التالي، ومع أنني كنت أستشيط غضبًا من داخلي، فقد جلست بجانب السائق هادئًا.
رغبة القلب الصادقة والخالصة دائما ما تجد طريقها إلى التحقق. كثɩًا ما رأيت هذه القاعدة تتحقق من خلال خبراتي. فقد كانت خدمة الفقراء هي الرغبة التي تملأ قلبي = اجعلهم فقراء بخدمتك لهم
أنه نتيجة لزواج الأطفال الشائع بɪ الهندوس من الطبقة اȞتوسطة، يكون ً الزوج متعلما وتبقى الزوجة غالبًا أمية. هكذا نجد فجوة كبɩة تفصل بينهما، فيتعɪ ً على الزوج أن يكون معلما لزوجته. بناء على ذلك، كان عليّ أن أختار لباس زوجتي وأطفالي، وطعامهم والسلوكيات التي تتناسب مع البيئة الجديدة التي سيعيشون فيها. وعندما أسترجع ذكرياتي، أجد الكثɩ من اȞواقف الطريفة التي وقعت في تلك الأيام. تعتبر الزوجة الهندوسية طاعتها اȞطلقة لزوجها أسمى عقيدة، في حɪ يعتبر الزوج الهندوسي نفسه سيد زوجته ومالك أمرها وعليها أن تلبي له جميع طلباته واحتياجاته.
كثɩًا ما كان يواجهني أصدقائي بأسئلة محɩة، مثل: ما الضرر الذي كان من اȞمكن أن يحدث إذا ما حصل أبنائي على تعليم أكاديمي؟ من الذي أعطاني الحق في أن أقيد طموحهم؟ Ȟاذا وقفت في طريق حصولهم على شهادات دراسية واختيارهم Ȟستقبلهم الوظيفي؟
فاستطـردت قائلا ِ : «هل حصلتي على تلك القــلادة نظيــر خدماتــك أنت أم خدماتي أنا؟» - «أوافقك الرأي، لكن الخدمات التي قدمتها أنت لا تقل عن الخدمات التي أقدمها. فلقد تحملت اȞشقة من أجلك ليل نهار. ألا تعتبر هذه خدمة؟ لقد قلَّ َ بت الجميع ضدي، ً وجعلتني أذرف دموعا مرة، وأنا أخدمهم كالجارية.»
كنت أعرف طريقة واحدة فقط للقيام بالعمل التبشɩي، ألا وهي إعطاء القدوة ومناقشة الباحثɪ عن اȞعرفة.
دركت منذ الشهر الأول من انطلاق جريدة «الرأيالهندي» أن الهدفالأوحد للصحافة هو خدمة الآخرين. إن الصحافة هي قوة عظيمة، لكن يمكن لقلم جامح أن يدمر كل ما في طريقه، مثلما يغمر السيل الجامح قرى بأكملها ويهلك الحرث. لكن عندما يكون ً التحكم مفروض ً ا من جهة خارجية، يكون أكثر ضررا من الحاجة إلى التحكم في ذلك ً القلم. فلا يؤتي التحكم ثماره إلا إذا كان نابعا من داخل الشخص نفسه. وإن صح ّ ذلك القول، فكم من صحفي العالم سيستطيع اجتياز ذلك الاختبار؟ و
-----------
مالذي يحصل اليوم حقيقة؟
ان من يتابع الموضة و عالم الأزياء بكل طقوسه و مشاهيره و أدواته و محلاته يلاحظ أن حركة ما بدأت في الظهور منذ بضعة سنوات فقط. حركة جديدة و خط من الأزياء يدخل بترنيماته الشرقية بشكل واضح للعيان و أستغرب ممن لم يرو هذا الأمر جليا بعد. فليس فقط أن الجينز الأمريكي اختفى من السوق العربية بل ان محاولة ما باتت موجودة لجعلك تغير في ذوقك و تتجه الى زاوية أخرى شرق آسيوية النكهة و عربية الصناعة. بعض املحلات الحديثة لم تخلو من العديدي من لمنتجات ذات الماركة الأجنبية و الصناعة العربية و التركية و المصرية فمالذي يحصل و من الذي يتسلسل الى عالمنا؟ ان من الغريب أن يرتبط هذا بتغيير اعلامي أيضا فبينما تتحرك موجة الأزياء و الموضة في الأسواق العالمية بروح جديدة فان وجه الاعلام أيضا بدأ يخسر نقاطه و يغير جلده و ألوانه و متابعيه و يتحول الى العالم الافتراضي و بوجوه جديدة أيضا. هل تساءلت الى أين نتجه؟ ان من يلاحظ التايم لاين الخاص باالعلام في الخمسة عشر سنة الماضية يدرك أن تعريب المنطقة و تشريقها و أسلمتها بات محتوما و اجباريا و لربما تجد أنك مرغم على ارتداء الثوب العربي قريبا جدا. كما لن تجد الكثير من التشيجيع الاعلامي على ارتداء أي من الموضات الأوروبية و ستجد الكثير من البرامج الأجنبية و الأفلام تحذو نحو ذلك حين ترتدي ألوانا عربية. فهل سيقود العرب موجة الموضة العالمية القادمة؟ و هل سيكون ذلك بنكهة اسلامية في الظاهر و بتمويل داعشي أو اخونجي من الداخل؟في ظل غياب قدرة الشعب العربي على اكتشاف منشيء الربيع العربي فهل من الممكن معرفة أصول تلك الأقمشة الحريرية الهندية مثلا أو تلك الأزياء المنسوجة بأيدي عربية؟
ياريت الي بالي يطلع صح
و الله انا اظن انك فاهماها صح
معقوله طيب
ايه معقولة
لليه لا
وفيكي تتاكدي بشغله بسيطة
اممم
هههههه اتخيلي عنججد يطلع الي ببالكصح
والله مافي تفسير تاني غير هيك
بس يابت تبقي محظوظة لو الي بالي بالك زبط
ههههههههه
لا طبعا مستحيل مجرد تفسير للامور
ما اظن
لا مساوامات...لا استسلام
هل وصلت الى مرحلة في حياتك حيث لا مساومات لما تريد؟ دعني أخبرك أنك لابد تكون متأكدا جدأ أن ما تريده لا يمكنك التخلي عنه و لا العيش بدونه. الكثير من اللغط ينتشر حول تشكيك الانسان فيما يريد لكن الحقيقة هو أن لكل انسان أمور يريدها حتما قسرا عن كل حال و زمان. و الحقيقة أنها فعلا لا تقبل المساومة و ال فلا معنى لحياتك. اما ما تريد و اما لاشيء سواه. كنت في حياتي أظن أن علي أن أبذل الجهد لأصل ما أريد و أن الأبواب تفتح لي طالما أني صادقة و مجتهدة و أن الله يسمع و يرى و أني أتبع الخطوات المطلوبة. حى جاء يوم و أصبت بحادث مروري تسبب فيه أحدهم عمدا لي. و دعني أبشرك أن المتسبب بالحادث كانت أختي و أحد أقاربي. لقد كانت الصدمة مضاعفة لدي لإأنا لم أتعدى يوما على أحد لأحصل على ما أريد و لم أذهب الى أي مكان أجد فيه أمرا يخص غيري لأنتزعه منه . أقمت في المستشفى 3 أشهر و في البيت 3 أشهر أخرى و قضيت شهرين في برنامج علاجي ثم شهر آخر حتى عدت الى قدرتي على السير. لم أستطيع أن أركض كا من قبل و فقدت قدرتي على الاستراك في مبارايات الجري التي كنت أتعلمها منذ التاسعة من عمري. شعرت بحرقة كبيرة في قلبي لن تجد مثلها مهما جلت و درت على وجه الأرض. قاطعت بعدها جميع من تسبب لي بالألم و لم أكترث لحظة لأي خبر عنهم بل شعرت أن من الواجب أن أنفيهم من حياتي كمن ينثر بعوضة عن ثيابه. علمت أن علي أن أكمل حياتي دون أن أجري و كان هذا أشد قسوة مما سبق و قررت وقتها أن أكمل حياتي بشكل مختلف تماما و لم أعد أساوم أبدا على أي شيء و لا مجال لأي لطف أو معاملة حسنة. لم أعد اكترث ان قال عني أحدهم أني لا ابتسم في وجهة فبعض الناس يستحقون الضرب لا الابتسامة. اتعست عياناي و أصبحمجال رؤيتي و ادراكي أكبر من قبل بكثير بكثير. راجعت الماضي و فكرت ان كان لي أي فرصة بأي مستقبل بعد اليوم. اتجهت لتحقيق جميع أهدافي الأخرى دون أي مساومة. قال لي استاذي مرة أن الناجح يشبه الحصان يضع حول عينية قطعه تجعله يرى الطريق امامه فقط و ينطلق اليه بكل قوته. و هذا ما فعلته. كل ما قدمت لي الحياة أمرا أقل مما أريد رفضته بكل ثقة و سعادة. لا أذكر عدد المرات التي تقدمت فيها لعمل كان أقل من مما أستحق فلم أبادر نفسي بالحوار حتى عن مدى احتمال جودته. اليوم بفضل الله و قد بلغت الستين من عمري فخورة جدا بأني لم أساوم على أي مما أريد و أني حين أوضع في قبري فسأكون مرتاجة جدا أني لم أغادر الدنيا الا و قد حصلت على ما أريد قسرا على الجميع. لقد أكملت تعليمي في أرقى و أفضل الجامعات في العالم و حصلت على العمل الذي أريد في تلك الشركة التي طالما حلمت بها. تعلمت كيف أتمسك بأحلامي و أصر عليها أكثر و أحاول لها كل يوم بمقدرا عشرة سنتيمتر. و كلما اقتربت لها كانت سعادتي أكبر و شوقي أعظم و لهفتي أعمق
«لا يدوم التخلي عن الشيء دون بغضه.»
نظرية وجدتها منتشرة في الكثير من الكتب بأن عليك أن تكره شيئا ما حتى تتخلى عنه الى الأبد و الحقيقة أني لا أفهم أبدا مفهوم الى الأبد لأنه غير موجود بنظري في الحياة الدنيا. بما أن لكل شيء بداية و نهاية اذن لكل ما تكرره دورة أخرى لتحبه و من الممكن جدا أن يعاود من أدمن شرب الخمر مثلا ادمانه في يوم آخر أما من لم يخل تلك الدائرة من الأساس فلن يتعرض لفرصة معاودتها. هل يمكنك أن تستمر في جعل شخص ما يبغض شيئا أو يحبه؟ لقد فكرت كثيرا في هذا المبدأ و برأي أن الادراك العقلي و اتساع الادراك يغنيك عن أي محاولة لخداع عقلك و قلبك بان تحب أو تكره. لنقل مثلا أننا اعتدنا على مشاهدة كلمة الحلم الامريكي في كل مكان و لم يكد يخلو مكان في الارض من حب فكرة زيارة هذا البلد. و لنفرض أنك أردت تكريه الناس بدولة كهذه فهو ليس بمستحيل بل ممكن اعلاميا و بالتدريج و بالاستمرارا و لكنك بالتاكيد لن تصل لقلوب الاشخاص المدركين لحيلتكحتى لو داومت على تبغيضهم بصورة دولة ما لمنع السياحة عنها. لنقل أنك تحب شراء قطعة الحلوى بعد وجبة الغداء كل يوم فهل بامكاني جعلك تقلع عنها للابد؟ طبعا لا و ربما بامكاني جعلك لا تريدها و تبغضها شيئا فشيئا و تتوقف عنها مع الزمن و لكن بمجرد أن تلوح لك مرة أخرى و تذوب في فمك فانها ستراود قلبك مرة أخرى ذلك أن العقلو الحواس لا تنسى ما تتذوقه مرة أبدا. اعرف سيدة في التسعين من عمرها قابلتها مرة مع جدتي و حدثتني عن طعم مشروب ذاقته مرة و هي في عمر العشرين و اذا بها في الأربعين تزور مطعما يقدم لها شرابا دون أن تعرف اسمه و شعرت بسعادة مفرطة لا يمكنك تخيلها و قد رأيتها في عينيها و هي تحدثني و تقول عرفت ذاك الشراب برغم امتناعي عنه و منع والدي له لسنوات و هي ترتاد ذلك المقهى للحصول على المشروب. أذهلتني تلك السيدة و بعد أشهر قليلة كنت في زيارة رجل بلغ الستين من عمره لايصال شيء له و جالسته لأسأله عن أحواله قبيل مغادرتي و حدثني بحادثة مشابهه في طفولته حين ذهب في احدى الرحلات السياحية مع والديه و اذا به في شبابه يزور صديقا له فيتجمد للحظات و ينظر اليه و يسأله عن قميص يرتديه فأخبره أنه هدية له من عمه و أنه أعجبه و يذكر الرجل أن قابل عم صديقه دون أن أنه عمه في رحلته السياحية تلك و بقيت بذاكرته ألوان ذاك القميص و شعوره بالمتعة في تلك الرحلة بل و طلب من صديقه التخلي له عن القميص ففعل. البغض و الحب برأي عمل قلبي لا يتحكم فيه العقل.
العرب هنود في ملابس أوروبية!
تمنحنا البصيرة القدرة على الحياة قبل أن نتحدث عن تغييرها. بصيرتك تتمد على مدى وساعة تجاربك وما تخوضه في الحياة و لذا ستجد أن أغلب الآباء الذين يدركون قيمة و أهمية التجربة يخشونها بشدة و يدافعون بعنف عن مصير أبنائهم ليكون كما يريدونه هم و ضمن حدود ادراك بسيط لا يزيد ربما عن عنق الزجاجة. لقد قرأت كتابا في برنامج أكاديمي حضرته عبر الانترنت عن الثقافات و تأثيرها في طريقة العمل و الدارة و لم أكن أعلم أن هذا الشيء هو فرع من علوم الاجتماع و علوم النفس مجتمعين مع علوم الادراة الحديثة. كنت مهتمة جدا بهذا الأمر لأنه كان يساورني و كلما بحث بأفكاري عنه لم أجد سوى السخرية و التهميش. و بأي حال فان قراءتي لهذا الكتاب جعلني أكثر ثقة بأفكاري. خذ على سبيل المثال أني حين دخلت المجتمع الشامي لبضعة سنوات و عايشت واقعه و كيف يفكر أبناؤه و كيف يتعاملون مع بعضهم و مالذي يحصل بالضبط ان صلت مشكلة و كيف يتعاملون معها و لم أجد فيهم اختلافا كبيرا عن الهنود! نعم أرجوك لا تستب الحدث و دعني أشرح لك. ان احدى صفات النساء العربيات هو الخضوع و السكوت عن أي مشكلة تحصل مع زوجها أو حتى حين تصدر ممن هو أكبر منها. و ليس ذلك يشمل ميع العرب ولا القسم الأكبر برأيي منهم و لكن السيدة العربية هنا لا تختلف كثيرا عن تلك الهندية التي تعامل مجتمعها و ينتظر منها تلك المعاملة دون أدنى حوار أو جدا تحت مسمى ( الشرقية). حسنا في الخيج العربي تجد فئة واسعة من العمالة من العرب ممن يتسوقون من المحلات ذاتها التي يتسوق منها الهندي و يأكلون أكلات متشابهة و يتقاضون أجورا متوازية و يتسمون بطباع ثقافية متشابهة اذن أجبني أرجوك ماهو الفرق بينك و بين الهندي هل فقط المسمى يجعلك غير هندي؟! من الغباء بمكان أن تظن أن تغيير الورقة التي تضعها بجانب كأس الشاي و تكتب عليها قهوة ستجعل ذاك المشروب قهوة فعلا! و كذلك عزيزي العربي الذي يتعيش في دول الخليج أو أغلب الدول العربية و تتصف بصفات المجتمع الهندوسي فأنت لا تقل هندية عن ذلك الهندية و لا أقصد بذلك شتيمة طبعا لأي جنس أو عرق أو لون و لكنه لا يلغي الصفة أن تغير المسمى. يقول النبي عليه السلام (يولد الانسان على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) و بغض النظر ان كنت تؤمن بما يقوله أي نبي فان هذه المقولة تدل على أهمية البيئة الأمر الذي يغفله الكثيرون و هو ما يصنعك فعلا. اليوم الكثيرون من العرب مجوسيون بمسمى مسلمين و طبعا أنت تعلم أن المجوس هم من يعبدون الحيوانات أو النار أو الأشياء في مفهومهم. بأي حال يقال أن ملابسك لا تصنعك و أنا أرى أن لكنتك و ملابسك و طعامك و أين تعمل و الى أين تذهب و من تصادق و ماذا تقرأ تصنعك و تصنع مستقبلك.
المدرسة الداخلية العربية للبنات
العديد منا شاهد المسلس الشهير سالي و قصة المدرسة الداخلية للبنات و تجد اليوم نسبة كبيرة من الفتيات العربيات اللواتي لا يتعلمن بمعنى العلم بل في أفضل حال يرتادون الجامعات الخاصة و المدارس الانترناشوال التي تمنح شهادة لتعمل بها كهندي في المكتب. مالفرق بين المدارس الداخليه و التعليم المنزلي و التعليم الذي يمنحك شهادة تزين بها حائطك الفيسبوكي و بطاقة العمل؟ أرجوكي عزيزتي القارئة لا تغضبي ان أخبرتك بالحقيقة حيث أنك تلقيتي تعليما في مدرسة داخلية لا ترين فيها من العلم أذنه و لا تصلين الى حقيقة و غالبا لا تستخدمين المعرفة التي تحصلين عليها لأنك بنت ببساطة و المطلوب منك انجاب الأطفال فقط! منذ عام 1985 و أنا أسمع عن تعليم البنت و كيف أنه لا قيمة له و أن مهمتها في البيت و لأن البعض جادلونا فأكثروا جدالنا و علمو أنهم لن يقنوعونا كرجال أو حتى نساء كسولات لا يردن التعليم لغيرهن أو حتى رجال لا يريدون لزوجاتهن أن يتنورو عن الحياة و يعلمون بالمساويء التي يقومون بها على حساب جهل النساء فقد قامت فئة من المجتمع بتجنب ذلك له ببساطة و ذكاء. اجتهد جزء من المجتمع في فتح الجامعات الخاصة و ذلك حتى لا تكون حجة للبنت أنها تريد الدراسة في الخارج و لن أحدثك في هذه المقالة عن التعليم المعرفي الذي لا يسمن و لا يغني من جوع و ال يزيد عن ورقة مطبوعة و الذي يفترض به أن يزيد من ثقة البنت بنفسها فقط قبل أن تنتهي في زواج خائب. و ماذا عن بقية التخصصات العلمية؟ حسنا بدأ الاجتهاد هنا من قبل النساء في رفضهن لتزويج ابنائه من شابات يردن الدراسة و طبعا الفتيات الغبيات قليلا أو الساذجات أو حتى ذوات الأهل الجاهلون أوقفنها عن الدراسة لتكتفي ببرنامج أكاديمي في علم النفس التربوي أو معهد التصميم الغرافيكي. ثم قام الرجال الذي يرغبون بتعليم بناتهم و لكن لا يريدون ذلك للجميع بطرد الفتيات من مناصب العمل و عدم السماح لهن بالتوظيف تحت شعار تنقية المجتمع من بيئة فاسدة تؤدي الى فعل المنكرات و العلاقات المحرمة. و لم تقم الفتيات كالمعتاد بعمل أقل دناءه مما اعتدناه عليهن من تحريض صديقاتهن على الاكتفاء بالثانوية أو حتى التعليم الحكومي لسنتين في معهد ما في تخصص محاسبي أو في اللغات الأجنبية . و لم أضحك يوما بشدة كاليوم الذي خرجت فيه سيرين عبد النور تتحدث لبعض السيدات عن أهمية مبدا أن ( النساء ليسو أعداء لبعضهن). و بأي حال فالرجال دائما أذكى و أفضل لأن أحدهم لايخون المصلحة العامة ليحصل على مصلحة خاصة و يحرص على ابقاء أمور الرجال للرجال بينما تسعى النساء دائما للخيانة للحصول على ما تريد غير مكترثة بغيرها و هو أمر أزلي بأي حال. و عودة الى عنوان مقالي حول 20 عاما من الدراسة الداخلية لأكثر من 90 بالمئة من النساء العربيات الناقصات عقل و دين و لا بارك الله بدين يحرم الانسان حقوقه فلا أرى من يتحدث بذلك الا كافرا به أيضا.
تمرد بصمت
هل التمرد خطيئة في حق الذات أو الآخر؟ ان قيام المئات من حملات التمرد و الاضراب عبر التاريخ لا تثبت لنا الا أن التمرد حق مشروع طالما أنه وسيلة لتحقيق مطلب مشروع أيضا. الا أن المشكلة تكمن في تحديد مشروعية لأمور. و في كل تمرد هناك نتيجة تحصل عليها تثبت أن مشطلبك حقيقي فتحصل عليه أو أن خصمك أقوى منك فتخسر مطلبك و لربما فرصة أخرى بالاضراب. التمرد بذكاء كان عنوان حواري مع أحد المشهورين باقامة برامج الاضراب في عدة مدن حول العالم. و قد تعلمت منه أن لا أستسلم عن حقوقي و مكالبي بل أن أجد طريقة لأصل لهدفي كل مرة رغما عن الآخر أو حتى يتعب خصمي و أفوز أنا. لا مشروعية في طريقة التمرد فالتمرد حرب تخسرها أو تفوزها. و ليس التمرد بالضرورة بين شخص و مجتمعه أو عمال و مديرهم بل يمكن أن يكون أيضا بين فرد و عائلته و سيدة و زوها أو أهل زوجها. كم من النساء لم تستطع رفض زيجة و أجبرت عليها فكانت من العناد و الذكاء بمكان ما أجبر الزوج على التخلي عنها بنفس راضية أيضا. و كم من رجل متسلط استغل سلطته في عمله ليحصل على منافع ضخية بتمرده على قوانين شركته و زملاءه و لكن توقف معي للحظة عن التمرد بصمت المستوحاة من المهاتما غاندي الذي أجبر مع أتباعه دولة بأكملها على الخروج و انهاء الاحتلال الرسمي من أرضه. تمرد على من يؤذيك و على من يسيء الظن بك و على من يضعك في دائرة اتهام و لا تجد لنفسك مخرجا الا التمرد بصمت حتى تثبت حقك يوما و أنك كنت صادقا في نيتك و فعلك. تمرد بصمت حتى يظهر من أساؤوا لك الى السطح و تعاد الأصابع الى مواقعها الحقيقية. تمرد بالصمت حتى يجعل الله طريقة تثبت بها حقوقك و يزول اللبس بالتأكيد. تمرد بالصمت في أفعالك و لا تواجه أبدا بل اترك لعدوك مساحة الخطأ و مساحة لاستنفاذ كل أسلحته. تمرد بالصمت مع النفس و بدعاء خفي بينك و بين الله أن يكشف حقيقة عدوك . تمرد بالصمت حتى يأتي يوم تتكلم فيه الأحداث عن صدق سريرتك. تمرد بالصمت فيوم القيامة قريب و الله يعلم السر و أخفى. تمرد بالصمت فاله يعلم أي ورقة تنزل من أي شجرة في أي مكان أفلا يعلم مايدور في ذهنك و مايجول في قلب عدوك. تمرد بالصمت حتى تصمد أكثر. اصمت عن الطعام و اصمت عن ما تحب و اصمت عن الماضي و المستقبل و الحاضر.. كن كالكلمات مكتوبة حروفها لايفهم مدلولها الا صاحبها. تمرد بالصمت و لا تتكلم الا رمزا يفهمه عدوك كي تبعده عنك. تمرد بالصمت كما صامت العذراء و كما كان يوسف في سجنه و كما موسى في لقاء ربه. تمرد بالصمت عن الحقيقة حتى يحين وقتها فالله يعلم أنك لم تخن بالغيب. تمرد بالصمت عن الفرح و اكتفي بابتسامة لا تفسير لها فمن أراد ان يفسرها بخير فعل و من اراد أن يفسرها بشر فعل. تمرد بالصمت و اكتفي بالنظر في المراة فعيون عدوك تفضحه و يهو يعلم ذلك جيدا. تمرد بالصمت و بصمت فلا تأكل معهم و لا تأكل مثلهم و لا تشرب ما يشربون و ازهد في حياتهم فللنجاح حياة أخرى أفضل بكثير. تمرد بصمت و جاريهم ليظنوك مثلهم أو تقلدهم أو تحبهم حتى تأمن لنفسك ثم تنسحب الى حياتك بعيدا عنهم و عن الوانهم. تمرد بصمت فاستمع لهم و شجعهم لما يحبون و لتكن امامهم متواضعا فلا يهابونك و لا يكرهونك فالنفوس أغلبها لا تحب لك الخير حتى و ان كانت من ام و اب وهكذا علمني التمرد هكذا علمني الصمت
كيف يحافظ التشات على وظيفتك
لا مزيد من النصائح و لا ابداء للرأي
لما أعتز بانسانيتي؟
لأني صفات الاله له وحدة فه غفور و أنا لا أغفر و هو رحيم و أنا أقسو و هو يعفو و أنا لا أصفح و هو عظيم أما أنا فمحدودة القدرات. هو يخلق من الصفر و أنا أعيد تدوير الأشياء و المواد لاستعملها. لأنه يسمعني و أنا لا أسمعه. لأنه يراني و أنا لا أراه. لاني انسان فلست على قياسكم و لن أكون عند حسن ظنكم أما هو فيفترض أن يكون عن ظن عبادة به. لأني أخطيء و هو لا و لأني قد أظلم أما هو فلا و لأني لن أكون كاملة أبدا و لا أريد ذلك و أختار عيوبي و أحبها أما هو فالكمال له وحده فقط .ولأني بشر فأنا مستعدة أن أترك غيري في خطر أو في مأزق لكن الله الذي يستحق العبادة لا يتخلى عنك في أزماتك و حين تلجئ له. أعتز بانسانيتي لأني أعلم أني لن أستطيع ادراك نغنغات قلبك أو أعانق شغاف أحلامك لكن الله يعلم ما بداخلك. لأني بشر فأنا أكره و أختار من أكره و كيف أكره و لا أتحكم بقلبي فيما يريد و ألجأ الى الله و أخبره أني لا قسم لي فيما أملكه و لكن الله لا يكره بل يحب فقط.
هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك و لا أملك
عبارة شهيرة عن رسول الله عليه السلام و لكن الى أي مدى هي في حياتنا و كيف تؤثر علينا. أتفضل عقلك أم قلبك في الحياة؟ شخصيا لو خيرت بين الاثنين لوجدت قلبي يخبرني بما اريد بدون نقاش لعقلي. من المهم أن تتخذ القرارات بعقلك كما يقال الا أن مالا تعرفه عن الأشخاص الذي يوظفون عقولهم في العلم فقط فان قلبوهم و عاطفتهم الصادقة و الجياشه تتحدث و تفعل أكثر من أصحاب العقول. هل وقف قلبك على محراب صلاتك يوما و دق أبوابك بعنف و أخبرك بم يريد مرارا و تكرارا و لكنك أغلقت عنه أبواب عقلك محاولا اقناعه بما يقوله لك مجتمعك و أمك و أبوك و الاعلاميون و الكتب و المعلمون. هل أوقفت عصبيتك يوما على أنها أمر خاطيء بينما هي أكثر التعبيرات صحية عن وجود حركة بداخلك تنبع من قلبك؟ تلك العبارة لا تخبرنا سوى أن قلوبنا ليست لنا أبدا و أنك حين تجالس نفسك فأنت تعلم مابك و لا يوجد من يستطيع اخبارك بما قلبك أفضل منك و لكن عقلك قد يحاول تكذيبه مرارا و تكرارا لأننا نشأنا في مجتمعات تحاول ترويضنا كالخراف على اتخذا القرارات بالعقل و انتزاع انسانيتنا منا. يقال أنك ربما تفكر بعاطفتك و لكني لم أجد ذلك يسبب مشكلات أبدا فالغاضب دائما معذور و المعصب نقول عنه معصب و المسيء نقول عنه مخطيء و لم يأتي يوما أسمع فيه من يقول لمن يتخذ قرارا عقلانيا أنه معذور لأن عقله تروض كالحيوانات! أو معليش عقله بيفكر. هناك دائما عذر منطقي يوقفك فهل أنت من هذه الفئة؟ أبشرك بالفشل في حياتك فأنت تحاول كبت مالاتملك بينما لا يؤاخذ الله نبيه في ما يشعر به قلبه. هل من قوانين للحب أو معادلات؟ ماهي كمية الدراسات العلمية المقدمة في هذا الجانب و التي تنشر بدقة الى عامة الناس؟ أتناول كتابا في المكتبة لأجده يتحدث عن معادلات القلوب فيما تختار و كيف أن العقل يختار أيضا ضمن منظومة استهلاكية تنفق الشركات الملايين على دراستها لما يسمى بالختلاف الأذواق لكن ماذا عن اختلاف القلوب؟ ينصح الأغلبية بأن يضعو على قلوبهم باند ايد و ينيموه مبكرا فهو ليس بذي نفع لك لكن هل العاقل يفعل ذلك؟ بالعكس ستجد أن العقلاء و ليس المفكرين المنطقيين لا يقبلون بحضور برنامج تدريبي لما يسمى بمسح المشاعر حيث تصل ال ى مرحلة لا تشعر فيها بشيء أبدا. لا فرح لا حزن لا رغبة و لا برود. خواء داخلي لا يمكن وصفه أبدا لدرجة أنك تشتاق أن يكون لك قلب فيكون له قسم من حياتك. لو عاد بي الزمن لاخترت كل ما لم اختره من قبل و كل ما اخبرني قلبي به و لم أصدقه ظننا مني أن كلام أمي أو الدكتور الفلاني أو الشيخ العلاني صح. اختر ماتحب لا ماهو صح. افعل ما تريد لا ماهو حلال. عش كما تريد لا كما يريد لك الآخرون. تريد أن تعمل ابحث عن عمل. تريد أن تسمع الموسيقى اسمعها. الكثيرون يعيشون باية واحده من القران (عسى أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا) و ينسو مقابلها بقية الآيات في 600 صفحة! ان كرهت شيئا أو شخصا فتعامل معه تعامل الرسول عليه السلام مع الأكلة لا يحبها فلا يأكلها و لا يعلق عليها. و لعلك تتسائل الآن: أنا لا أحب عملي فهل أتركه؟ نعم لم لا تأخذ اجازة غير مدفوعة و ترتاح قليلا أو ربما تبحث عن عمل آخر أو في مكان آخر. أن لا تملك قلبك و لست أعني بذلك هواك أو نفسك التي ربما تمل أو تعب. قلبك ملكية ممنحها الله لك فحافظ عليه جيدا فهو يستحق منك صيانته و الخوف عليه و أن تكرمه كثيرا خصوصا في غياب أرقام علمية تستند الها في قراراتك فقلبك هو دليلك.
صلاتي لي و أخلاقك لك
هل يمكنك أن تحقق حلمك؟
الآف الاعلانات و الفيديوهات التي يتم تصويرها يوميا حول كيفية تحقيق أهدافك و أحلامك و لكن هل حققت فعلا أيا منها؟ هل فعلا يستطيع أي شخص أن يحقق أحلامه؟ ماهي أهدافك بالضبط و أي منها تستطيع تحقيقه؟ ضح خطا أحمر تحت كلمة تستطيع و لتسأل نفسك لم كان بعض الناس القلائل في الحياة عظماء و لم انتشر عنهم أنهم استطاعو تحقيق أحلامهم و أهدافهم؟ أنت تستطيع أن تتحرك من مقعد لآخر ربما فيما لو كنت تعاني من اعاقة جسدية فسيكون عليك استخدام كرسي متحرك. منذ 10 سنوات تقريبا ذهبت لحضور برنامج تدريبي في مجال عملي و اذا بأحد المدربين يطرح قصة من المفترض بها أن تجعل في قلوب الناس أملا و لكن عقلي رفضها كثيرا. شاب مشلول كليا يقوم باستخدام الكومبيوتر بلسانة و يمهر في البرمجة. لا أزال أذكر كيف نظر لي المدرب يومها و ضحك بشدة لأني لم أصدق القصة و الى يومنا الحالي لا أصدقها بل أجد أغلب القصص رمزية و فيها دلالات فقط. مامدى قدرتك على تحقيق أحلامك يتوقف طبعا على مساحة حلمك و نوعية أهدافك و مواردك التي تملكها. أعرف فتاة كان حلمها بسيطا جدا: أن ترتاد جامعة حقيقية و مع ذلك لم تتمكن من تحقيقه برغم سعيها و اجتهادها كل يوم لمدة 6 سنوات. و بعد اعادة المحاولة و توفير التمويل المطلوب تفاجات برفض طلباتها لان تاريخ شهادة تخرجها المدرسي قديم. لم تيأس صديقتي و اعادت دراسة الثانوية العامة ثم حين تقدمت مرة أخرى لم يسمح لها أن تدرس جميع التخصصات. و بعد أول أسبوع لها أصيبت أمها برمض مما أقعدها في المستشفى فترة تنتظر شفاءها. و بعد انتهاء الفصل الأول تغير نظام الجامعة في الدولة كلها باعلان وزاري الى نظام دراسة عن بعد بسبب الحرب القائمة. مرت سنوات كثيرة و أصبح عمر صديقتي 40 و لا يزال ذلك الحلم يراودها الا أنها أدركت أنه مستحيل الحصول و أن المشاعر التي أرادت الحصول عليها برغم تفوقها في المدرسة لن تكون أبدا موجودة. و ان حصولها على الشهادة الجامعية لن يعني تحسنا في راتبها كثيرا و لن يسمح لها بتكوين صداقات جديدة فهي الآن في الأربعين و من يرتاد الجامعة في ال 18. سألت صديقتي عن سبب رغبتها و اجتهادها فاخبرتني أنه حق مشروع كما ارتياد المدرسة و بأنها لا تريد أن تكون فاشلة كعائلتها حيث ممنوع أن تدرس النساء ماسوى المواد الشرعية و اللغة العربية و فنون الرسم اعتمادا على أن النساء ناقصات عقل و دين و أنه الأمر لا يستحق بذل المال له أصلا. بعض الأهداف و الأحلام ليست ذات قيمة ان رحلت عن وقتها و ليس لكل انسان الفرصة ليحقق ما يريد في الحياة. يخلقك الله حرا و يستعبدك البشر بأنظمتهم و قوانينهم و معتقداتهم و أموالهم. و بالرغم أني أشجع أي شخص على السعي الحثيث لجعل حلمه واقعا أمام عينيه الا أنني أدرك تماما أن بعض الفئات المجتمعية من المستحيل لها أن ترى النور و عليها أن تعيش في الظل دوما و أن البرامج الاعلانية المسماة بالأمل موجهة خصوصا لابقاء تلك الفئة على قيد الحياة فقط. وبتغير الظروف البيئية فاني أؤمن أنك تستطيع تحقيق الكثير من ما تريد و ماهو مشروع لك كانسان أولا الا أن عليك أن تدرك جيدا أن الحياة لا تحمل فرصا للجميع و مواردها محدودة جدا بمعنى أنك قد تصل لمرحلة كصديقتي التي حصلت على البرنامج الجامعي و لكن بعد سنوات طويلة من الانتظار و بنظام الكتروني مما يعني أن عليك أن تحرص على قياس أحلامك جيدا بواقعك الذي ترسمه لك المجتمعات ببرامجها التثقيفية و الحكومات بقوانينها و ليست من دقدرتك الذهنية و الجسدية في شيء. تحقيق الأهداف برأي يتطلب منك ثلاثة أمور أن تنزع من نفسك الرحمة بتاتا فلا تتمنى لغيرك ممن ينافسك أن يحقق ما تحققه و أن تجيد ما أسميه بفن تمثيل الواقع و هو أن تتعايش مع غيرك بواقعه و لكن تهرول نحو مستقبلك و هدفك بواقعك أنت و الكثير من الصمت عن ما تريده.
الصديق الحقيقي
لعل أكثر ما يجذب انتباهي في القصص المأثورة و روايات الحديث الشريف هو وجود السيدة خديجةا و الصديق رضي الله عنهم مع النبي عليه السلام في كل خطوة منذ بدأ أمر دعوته و قبل ذلك. هل كانت الدعوة لتنجح بدونهم؟ هل كان من أحد ليصدق الرسول سواهم؟ ماذا عن عمه الذي كان له أكثر من مصدق و صديق و حامي برغم عدم اسلامه في البدايات؟ برأي ان أفضل نعمة تأتي لك و تيسر أمرك هو ذلك الصديق الذي تعرفه قبل أن تريد بدء مشروع حياتك أو في بدايات شبابك لتكتشف لاحقا أن مصادقة أبي بكر على كل كلمة يقولها النبي دون أدنى تردد هو ما جعل لكلامه أمام الناس وزنا أكبر و قيمة أعلى و ثقة يستطيع الناس منحها. لقد بذل أبو بكر وقته و ماله و علاقاته و نفسه طبعا لدينه وماذا لو أنه دعى لأمر غير الاسلام؟ لاحظ طبعا أنها دعوة الى عقيدة و ليس فقط مجرد مشروع قافلة تجارية فمابالك بغير ذلك. و في لغة اليوم فانه الواسطة أو صاحب المنصب كما عمه و جده في مكانتهم من قومهم مما فتح له الأبواب ليدعو. و في قوله "خلو بيني و بين الناس" تعلم أن أساس أي أمر تدعو الناس اليه هو أن يسمعك الناس و تحصل على تلك الفرصة و طبعا فذلك ليس كافيا دون فيتامين وو اليوم. ففي بدايات الدعوة لم يحرص الني على أن يخلو بينه و بني الناس بل على الاجتماع بمن معه و الدعوة لاخرين واحدا تلو الآخر. بعد 6 سنوات من الدعوة لم يؤمن معه ال أربعون رجل فقط! فأي أمل كان ليحمل هؤلاء في دعوتهم لعقيدة لا يعرفون عنها أحكاما في صحراء قاحلة منذ 1400 عام! مالذي ترجوه أنت اليوم باملك أو يأسك في أي دعوة تدعو الناس اليها فيما هو أدنى من العقيدة من أمور الحياة الدنيوية و لديك كافة وسائل التواصل و قد خلي بينك و بين الناس. لم لا تدعو اذن لما تريد؟ أنت بالطبع تحتاج صديقا حقيقيا معك. تحتاج من يؤمن بفكرتك كأبي بكر و من يواسيك بنفسه و ماله كخديجة و من يحميك كعبد المطلب. هل لديك صديق حقيقي يفعل أيا من هذه؟
لماذا أكتب؟
أكتب لأن بعضا مما لا يحصل بالفعل في الواقع يحصل بالكتابة و الكلام. أكتب لأنب البروح لا يأتي من أول يوم تجرب فيه أن تنطق بحروفك الأولى. أكتب لأني تعلمت متأخرا أن الكتابة تجدي نفعا كأي أمر آخر. أكتب لأن بعض الكلمات لها رنين موسيقي في أذني. أكتب لأني أريد أن أثبت يوما أني كنت موجودة و ان على صفحات الكترونية. أكتب لأني أريد أن أترك أثرا و بصمة هنا و هناك. أكتب لأن في الكتابة لغة أخرى ليست كالتي تحكيها و ليست كالتي تسمعها. أكتب لأن الكتابة صمت من عالم آخر. أكتب لأن في الكتابة رسم لعوالمم جديدة في ذهن القاريء ليست موجودة على الواقع. أكتب لأن أول كلمة كانت "اقرأ" فأدركت أن الكتابة تأتي قبل القراءة. أكتب لأني أعلم أنه لا يوجد كتب كثيرة تستحق النشر أصلا. أكتب لأني أعلم أني في كل عام و منذ سنوات أحترف الكلمات و الحروف و مشاعرها أكثر. أكتب لأن الكتابة لا تحتاج منك الى واسطة و لا الى تقديم سيرة ذاتيه فهي من تعبر عنك بهدوء. أكتب لأني حين أغضب لا أجد معبرا عن ألمي أكثر من أصابعي التي تنقر على الكيبورد. أكتب لأن كلمة واحدة تجعلك مسلما . أكتب لأن الكلمات كما قيل تموت حين تقال. لا أزال أذكر هاتفا طلب مني فيه أحدهم أن أعمل معه في الكتابة و واقفت و لكن دار النشر رفضت. أكتب لأني أدركت أني أستطيع النشر هنا بدون اذن و بحرية تامة. أكتب لأني أدركت أن نصا واحدا ممكن يغير حال أمة كاملة. أكتب و أنتظر من ينشر لي كتابي في كل مكان و زمان.
لا تخجل من نفسك في شيء!
يقال اللي استحو ماتو و لرما قديما كنت أستشهد بهذا مع تنهيدة أسى التي اعتدنا سماعها من القائل و لكن اليوم " ماذا عليهم لو ماتوا" الحي أبقى من الميت! لم عليك أن تخجل من رغباتك في الحياة؟ أليس أمرا غريبا أننا في عام 2016 و لايزال في قلبك خجل مما تريد؟ هل يوجد بعد أحد يخجل من نفسه قيما يعمل أو يرغب. ان ازالة الحرج من النفوس لما تريد أمر مهم بقدر ماهو تغيير ثقافة بأكملها حول الخجل و العيب و المقبول عرفا. فيما سبق تربيت على أن علي أن أخجل من نفسي دائما حتى تعرفت على نساء و رجال لا يخجلون أبدا بل ينطلقون بكل أريحية الى أهدافهم في الحياة و ينقولنها من أذهانهم الى الواقع. منذ كنت صغيرة و أسمع كلمات الاحترام تنهال على فلان و عنه و حين أتسائل يقال عنه فعل كذا و كذا مما لا يقبله الناس و لكنه اليوم برغم كل ذلك في أفضل حال منهم جميعا على أنهم يخجلون من الاعتراف برغباتهم. مالذي يستحق أن تخجل لأجله؟ أمك، أبوك ، صديقك، قريبك، مديرك؟ سيقفز أحدهم معترضا بقوله الا تخجل من ربك؟ و لكني أتسائل ان كانت رغبات الانسان التي وضع الله فينا القدرات لننجزها على أرض الواقع أمرا يخجل ربنا من خلقه فينا فلم اذن خلقه؟ لم قد تخجل من رغبتك في صناعة دمية أو زيارة صديق أو اكساء منزلك أو السفر الى مكان تحبه أو العمل في مكان يساعدك على التطور الوظيفي أو أن تسعى في راتب أفضل. كل ذلك أمر مشروع لك بالتأكيد فلا تخجل منه أبدا. بعض الناس و أستغرب منم يخجلون من شراء قطع من الثياب يحبونها! و طبعا ستقفز احداهن منوهة بأن الحياة لا يأتي بخير. و لكن من قال لك أن الحياة غير موجود ان لم تخجل؟ عندما لا تخجل فأنت ببساطة تعترف لذاتك بأنك تدرك رغباتها فقط و الحياء هو ما تستخدمه كصفة في أداءك و تنفيذك لتلك الأهداف. "أنا عن نفسي لا أخجل من نفسي في شيء أفعله أبدا"
تقاعد مبكرا و ضيع أوقاتهم
عش ما تريد أن تكون لا ما تريد أن تعمل
هل سمعت في الزمن الغابر زميلتك تتحدث عن حلمها بأن تفعل كذا بعد التخرج من الجامعة؟ ماذا عن بنت خالتك التي ترغب بالعمل في المجال افلاني في يوم ما؟ ماذا عن بنت الجيران و زميلة الصف و صديقتك في سناب شات؟ لماذا لا يعيش كل منا ما يرغب به دون أن يؤجله و مالذي فيد فيه ذلك؟ أن تعيش الأحلام حال حضورها في ذهنك و تعشيشها لفترة من الزمن في نفسك أمر أكثر أهمية مما يسلط الضوء عليه. اعتدنا أ، نأخذ الأطفال الى مدينة الألعاب ليجربو جميع أنواع الألعاب و أن نشتري لهم الحلوى التي يريدونها "كلا يشعروا بالحرمان" و حضروا حفلة نهاية العام و تجهيزاتها "فهم مثلهم مثل غيرهم". تبريرات كثيرة تسمعها عن لماذا يتم تحقيق المطالب للأطفال و لكني أجد في ذلكبعدا آخر. يقال أن للطفل احتياج الاشباع باللعب حتى يستطيع أن ينضج لاحقا. لكن ماذا عن احتياجنا الحقيقي للنضج و فيم يختلف عن اللعب من حيث المبدأ أو المطلوب تحقيقة؟ يفترض بك أن تنضج لتستطيع اتخاذ قرارات مهمة عندما تعمل ضمن فريق المبيعات في شركتك لكن عندما كنتي طفلة لربما لعبتي بالدمى و أقمتي مسرحيات كثيرة مع صديقاتك بين ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي ليصنع صوتا محببا الى أذنيك و ضجيج اللون الأحمر على شفاهك عدا عن استخدام الأواني الصغيرة و استخدام الهاتف و الكومبيوتر كأدوات لمسرحيتك الصغيرة فلماذا لا نحيا ما نريد في عمر ناضج مما يتيح لنا الفرصة لمحاكاة أحلامنا. ان مبادرة ايجاد سنة تحضيرية في الجامعات أمر أكثر من رائع لانه من المفترض سيساعدك على التعرف علىم سارك المستقبلي ذلك العمل الذي لربما تضطر لمزوالته لسنوت طويلة و تتكسب منه و مطلوب منك أن تبدع فيه لا أن تخدم فيه و تكرر مافعله السابقون ليس لسوءه و لكن لتغير الزمن و متطلباته. لكن ماذا لو أن الشخص استطاع الدخول في تجربة ميدانية و العمل في التخص الذي يرغب فيه و مزاولة عدة تخصصات قبل الشروع في الدراسة؟ تخيل أن تجالس أطباء الطواريء و ترافقهم في كل مكان كظلهم لمدة شهر مثلا فتتعرب على ما يرغبك في هذه المهنة أو يبعدك عنها. الامر لا يقتصر في تحقيق أحلامك على محاكاة الوظائف فقط بل أيضا يجعلك قادرا على التفكر فيما تريد و كيفية تحقيقه. ماذا عنك أنت فلان بعد 20 عاما؟ هل تعلم من ستكون؟ عش تجربة تحاكي مستقبلك فتنظر اليها من بعيد و تعدل فيها قبل أن تقدم عليها .
"أنا عملت كده علشان مصلحتك"!
الذكاء ينقذك من الله!
هل شككت يوما فيما اذا كان الله الذي تعبده يراقبك فعلا و يعلم مافي نيتك؟ هل من اثبات على ذلك فيما سوى كلام تاريخي تم تناقله على أنه من الرسل و بالامكان تحريفه كما تحرف الكتب المقدسة الأخرى؟ الكثيرون يرون القرآن و الحديث الشريف دستورا للتعامل به في الحياة و لعبادة الله و لكن ماذا عن استثمار الكتب المقدسة بذكاء؟ لقد اثبتت الحوادث التاريخة أن قائدا كخالد بن الوليد لم يحتاج لما يبرر له أي من تخطيطاته الذكية و فنونه في الحرب و لم يمنع من معاودة الدخول في معارك حتى مع قتله العمد أو الخطأ. فهل كان القادة عبر التاريخ أذكياء فقط في قيادة الناس و الوصول لأهدافهم و لا علاقة للايمان و اتباع الأديان بأي شيء من نجاحاتك أو حتى فشلك؟ ان حديث ( خياركم في الجاهليو خياركم في الاسلام) لربما يجعلك تعيد النظر في فهمك لعلاقة أي شعيرة أو عقيدة دينية بحياتك اليومية. ففي يومن الحالي يصلح القران الكريم و الحديث الشريف كخطاب يرد به الأدباء و الأذكياء باستشهادات دينية و لغوية فقط لابعاد الشبهات أو الأشخاص عنهم في برنامج اعلامي أو حتى في المواقف الاجتماعية البسيطة. الا ان الخيرة و ما وراءها من الذكاء هو مايحدد موقعك من الحياة و الله لاقدرة له بك ان كنت ذكيا و سيحاسبك على عملك لا على نيتك. لا ينك ان تلوم طالبا على قدرته على انهاء التمرين في الصف في دقيقة بينما يستغرق الاخرون 10 دقائق لحل التمرين ذاته. و ان تجريم المجرمين لا يفيد البشرية بشيء ذلك أنهم أذكياء فوق القانون و لا يردعهم احد.
راقبه و تجسس عليه وسيفقد ذاته
ان دقة و شدة الملاحظة نعمة يمن الله بها عليك و قد تتحول الى نقمة في حال لم تستطع أن تؤلها و تفهمها جيدا.هل تشعر بأنك مراقب؟ هل يؤثر ذلك عليك؟ هل تعلم ذلك مسبقا ؟ اذن مالذي عليك أن تفعله؟ ان أول درس علمتنيه أمي هو أن علي أن أتصنع حال زيارتي لأقاري كيف أتصرف و أن أخفي كل مافي حياتي الشخصية و من منا الا من رحم ربي لا تعلم أبناءها أن يتحدثو أمام حماتها عن حياتهم الشخصية. اما عن أبي فان أول درس علمنيه هو الخوف من أي جهة تراقبني و أن الأريحية لا مكان لها في حياة الانسان الذي تعرض لأي أزمة أمنية أو قانونية. فمن الممنوع أن تتحدث عن أقاربك أو تجيب عن أي أسئلة شخصية في المطارات أو المدرسة و لتكتفي دوما ب" لا أعرف" أو بالصمت. ان البيئة تطور لدى الشخص القدرة على لبس الأقنعة و لا أجد ذلك سلبيا بشكل كبير لاحقا اذ انه يطور لديك حسا ثقافيا يجعلك قادرا على استيعاب الآخر و ادراك أهدافه الأخرى أو بأي حال تتعامل معه بحاجز هلامي ترسمه بنفسك يحفظ لك حقوقك جيدا. في الحياة أي تصرف يحسب عليك أما غيرك فستجد أنه مسموح لهم أن يخطؤوا و يفعلوا ما يريدون ابتداءا من القاء منشفتك في الحمام لمسح الأرض و انتهاءا باستخدام حسابك البنكي ! انتشرت فكرة في عام 2006 أطلقها الى العلن أحد المحاضرين الأشهر في الجامعات الأمريكية قبل وفاته بمرض السرطان على حد قوله و قد طبق هذا البرنامج لمدة عشر سنوات في جامعته اذ يقوم الطلاب بصناعة تجارب افتراضية و همية لآخرين و يتم تمويل هذه البرامج من قبل من يهتم بالدراسات الاجتماعية التي تريد فقط أن تراقبك و أنت تأكل و تدخل الجمام و كيف تنام و كم مرة تمارس الجنس و أي يوم تحب الخروج من المنزل و هكذا. في الوضع الاعتيادي تدخل الى باحة الجامعة لتحضر محاضراتك و يلقي أحدهم بنكته و يضحك لها لاجميع وتكون عالمة فارقة في ذلك اليوم. لكن ماذا لو أن خمسين بالمئة من الحضور ممثلين و ألقى أحدهم نكتة سيئة محضرة و ضحك عليها البقية! ستكون أيضا تجربة و علامة فارقة في ذاكرتك صنعها لك أصحاب برنامج الواقع الافتراضي. لكن دقة الملاحظة أو شدتها تنمي في داخلك القدرة على معرفة المطلوب منك أن تفعله و يتبقى عليك أن تختار رد فعلك و استجابتك لتلك النكتة السيئة. بامكانك طبعا ان تضحك أو ان تكتفي بابتسامة أو لا تفعل أ] شيء أو تتظاهر باستخدام جوالك لارسال رسالة أو حتى بامكانك أن تعلق بأن النكتة سخيفة. أي الاستجابات أفضل هو ما يحدد ماتريده للاخرين أن يصلو اليه من نتيجه في حال لاحظت مراقبتهم لك. قد تتفاجأ ان أخبتك أن موقفا كهذا لا يتضمن فقط دراسة ردود أفعلا الطلاب و حصرها ضمن منظومة للدراسة الأكاديمية أو الاكلينيكة و لكن أيضا اضاعة وقتك و تدريب فريق العمل على التمثيل و ايصال رسالة لك و لبقية الطلاب عبر النكتة. ماذا عن حقوقك في ذلك؟ للأسف فحتى اليوم لايوجد قانون واحد يجرم صاحبه في استخدام هذا البرنامج في جعل شخص ما فأر تجربة دون أي موافقة منه على ذلك أو حتى مراعاة لحقوقه الانسانية في الحصول على تجربة حقيقية جامعية بدل من ضياع 4 سنوات من عمره في تجربة تفيد غيره و تسيء له نفسيا. طبعا مابالك بدولن العربية التي لا تؤتي الحقوق المدنية و لا يدوام فيها وزير و الشكاوي مجرد حبر على ورق.
A 100 reasons to Quit your job
Your colleague just quit his job or so was the other one fired. A high turn over at your work makes you feel unstable and unsafe about it? Well there are 100 reason to have your employee quit his job on his own without you having to fire him directly.
لماذ أرغب بشدة بالخروج من المجتمعات العربية؟
ليس جديدا أن تسمع عن رغبة العديدين بالهجرة فهذا يريد العمل و هذا يريد الدراسة و ثالث يريد الجنسية و لكن مع هذا كله أضيف لك عنصر الثقافة و البيئة هو سببي الأول في رغبتي في الخروج من المجتمعات العربية. من منا لا يحب أن يبدأ يومه بصباحات فيروزية أو حتى بصوت مذيعة عربية اعتدتها كل صباح عبر الأثير أو حتى "صباح الخير" من جارك. ماذا عن لقاء الأصدقاء و عناق الأهل و يوم اعتيادي بنكهة شرقية في المأكولات. ماذا عن نكته لا يفهمها الا أهل مكة فهم أدرى بشعابها. كل ذلك جميل لكنه تحول في حالتي الى كابوس اسمه المنع من التقدم في الحياة لأنك لا تطابق المواصفات المطلوبة في المجتمع. لست غنيا فلا يحق لك التعرف على أغنياء. لستج ميلا فلا يحق لك الاقتراب من بعض الأماكن. العناق أصبح يقال عنه مبالغا فيه و ستتهمين بأنك شاذة ان فعلت ذلك بعد الآن. أي أمر عاطفي صار من السذاجة و بين قوسين لا داعي ليكون عمرك تحت العشرين لتتلقي هذه الملاحظات فالهوية الاتماعية العربية دائما ترسم و تحدد من قبل هيئات معينة في امجتمع اما كبارية العائلات أو العائلات الكبيرة في المنطقة أو حتى في الاعلام. ماذا عن الغرب أو الشرق أو الدول الغير عربية؟ لم أزر كل بلدان العالم و لكني شعرت بسعادة عارمة حين رأيت كل الألوان في تركيا مثلا. بالرغم من أنها بلد مشهور بصناعته في الأقمشة و الأزياء و المفروشات و السجاد و كل ماهو ممتع للنظر الا أنه من المقبول جدا أن تتسكع بملابس أخرى في أي سوق. السيحا من كل مكان يأتون بألوانهم لا حرج فهؤلاء سياح و في بلد أصلها السياحة فلا حرج أبدا على ساكنيها أي لون ارتدو و أي تصرف قامو به فهناك سعة في التقبل و ان كانت فلانة تظنك شاذة فلتذهب هي و تبحث عن صديقات لها. لا داعي لتفاهات البنات من قطع العلاقات لأن زوجها قال لها كذا و هي حجة طبعا أو لأن فلانة بيئة! تريد تذهب لمكان لك الحق و لا تريد ارتياده أيضا لك الحق. أستغرب أصحاب شعارات الدياثة و قلة الحمية الشرقية و العفة النفسية الذين يرتضون بظلم كبير في بيوتهم مقابل الحفاظ على صورة معينة. الى أي حد متمسكون نحن بالصور الاجتماعية و رسمها لنا أو لغيرنا في مقابل وجودها حلال في شرعنا. لقد كان أهلا لكتاب يعيشون مع المسلمين ليس عليهم لهم الا الجزية و احترام آداب الطريق و لم يمنعهم ذلك من العهر في بيوتهم فبأي حق تمنع شابة من العمل مثلا فقط لأنها غير متزوجة مثلا أو لكي لا تظهر في العلن! ان آخر صيحة في عالم البرامج الاجتماعية هو تطوع البعض لايجاد شريك حياة لك بحجة السعي لمجتمع صحي ملبى الاحتياجات بينما لم أجد قانونا واحد و لا شرعا يجرم شخصا لم يتزوج و يتم استبعاده من عمله لذلك. لماذا أكره المجتمعات العربية لأن الفرد يحكمه فيها لامصلحة و الغلبة فيها ليس للمنافسة بالقانون أبدا بل للايذاء باستخدام العلاقت الاجتماعية مما يوضع تحت غطاء العيب و يتخلله الحرام بينما تجد التنافس في بناء قواعد اجتماعية في عملك مشروعا جدا في الدول الغير عربية و لست أتحدث عن فكرة التنافس بالحرام أو العلاقات الغير مشروعة. لماذا أرغب بالخروج من المجتمعات العربية لأني لا أتشرف بدكتاتوريتها و لا بتسلطها على الفتاة حين تريد تدرس و لا أجد لها من مبرر في تزوير امتحانات القبول الجامعي بمبدأ (كله عند العرب صابون). مجتمع يبيع وطنه و أهله مقابل المال علمني كيف أبيع أنا أيضا و علمني كيف أتخطى المباديء و أتجاوزها و كيف أتحايل و هي أمور لم أتعلمها من غربيين بل من عرب ثم يقابلني مدير يقول لي نريد أن نتخلص من هذه الثقافة. ياسيدي العرب معروفين بدهائهم و مكرهم من ألاف السنين و أحب الى قلبي أن لا أعاشر عربية و أرى الاساءة من غيرالمسلمين و غير العرب.
اللعب حق للجميع
ان لم تتعلم من الماضي فأنت لا تستحق المستقبل
بعض البوح لتزول منه الجبال
نكمل ما بدأناه أم نبدأ من نقطة جديدة؟
الاعتذار و الحقوق المعنوية ثقافة ليست من الاسلام في شيء
هل أخطأت من قبل؟ بالتأكيد نعم لكن ماذا عن نوع الخطأ هل هو مهم؟ فهناك خطأ يودي بحياة انسان و آخر يحتاج منك ممحاة فقط. لكل خطأ طريقته في الاصلاح فهل هذا صحيح؟ ان كانت مرجعيتك الاسلام في كل امر تقف عليه فماذا تحتاج لتصلح خطأك بحسب ديننا؟ بعد بحث طويل و قراءة هنا و هناك و تفكر وجدت أن الكثير من الأمور لا عقاب لها و لا رادع عنها و لا رد فعل واجب. فمثلا أنت استغبت أخوك بما ليس منه ماذا تفعل؟ يكفيك أن تستغفر و تقول عنه مديحا بالمقابل و كفى. هل يجب عليك أن تعتذر له؟ وللمفاجأة لا أبدا. انتشرت في ثقافتنا من أزل طويل فكرة الاعتذار و لم أسمع حديثا أو رواية عن التابعين يقول فيه شخص" آسف" فعلام نعتذر. لعلك ستتذكر الكم الهائل من الغضب الذي راودك آخر مرة حين احمر وجهك ازاءة اساءة أحد زملائك في العمل لك حيث تسبب بطردك من عملك و لكن باي حال هل من شيء تستطيع فعله؟ ان لم تستطيع فعل أي شيء فأبشرك بزيادة و لا حتى الاسلام يضمن لك حق مشاعرك لا في الدينا و لا في الآخرة. يقول الحديث الشريف "لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء -التي بدون قرون- من الشاة القرناء" أي يقتص في الأفعال و ليس في الشعور. هل نشعر يوم القيامة؟ لربما من شدة هلع ذاك اليوم تغفر لغيرك لتتخلص من الوقوف للحساب. لا تحلل واجب على أي أحد حتى ان سرقك و عليه فقط أن يرد لك مالك و حتى بدون علم منك. أرجوك لا تغضب كثيرا فهذا هو الاسلام ان أردت آمن به و ان لم تشاء فلن أقول لك أن ذلك حقك لأنك لم تدخل فيه باختيارك من الأساس لربما ووجدت نفسك مثلي و كثيرين نشأت عليه و في بيئته فان تركته تعتبر مرتدا و يتم تعزيرك و قد يصل الأمر لقتلك عدا عن أن الدخول في هذا الدين يعتبر لدى أصحابه طوعا أو كرها واجبا على البشرية و يعد مخلصا لها. وبأي حال فاني وددت اخبارك أن" شطارتك" في الحياة تعتمد عليك و على مهاراتك و ذكاءك. تريد تقتل فيشترط عليك: أن تملك مال الدية و تدفعه لأهله و أن تهرب بنفسك و أن تحج و تستغفر.
أنجز أولا...حل المشاكل لاحقا
الشك قبل اليقين
هل الشك مرض؟ من الذي يحدد اذا ما ان أمر ما يعد مرضا؟ فيما لو أننا أخذنا بالاعتبار أننا نؤمن بقراننا و دينا دونما حوار أو جدال فهذا معناه أننا نؤمن بتحريف الكتب السماوية الأخرى. ثم لنتسائل ألا يعني التحريف أن تغير الكتابة في المصدر و تكثر من النسخ المحرفة و تقوم بازالة النسخ القديمة الأصلية. اذن ماذا عن التعاريف الطبية الحديثة و القديمة؟ ماذا عن أي مصدر لأي معلومة تريد الحصول عليها؟ ألا تستطيع أيضا التحريف و ادراج نسخ كثيرة محرفة و اخراج النسخ القديمة بعيدا و ان ظهرت فتقول أنها هذه هي النسخ الخطأ لقلة عددها مقارنة بتلك المنتشرة المحرفة في حقيقتها. للمعلومة فان الجامعات عادة تطلب من روادها و طلابها أن يقوموا بالأبحاث باستخدام مراجع نظرية تعود من 10 الى 15 عاما مضت فكيف اذا تم ادراج أبحاث محرفة أو مزورة أو حتى غير صحيحة في محركات البحث الموثوقة أو في الجامعات المحلية لمدة 10 الى 15 عاما متوالية فأي فجوة علمية يحدثها هذا الأمر. الشك ياتي قبل اليقين كمبدأ مهم جدا و لكن بامكاننا القول من التجربة الشخصية و التي يمكن صناعتها أيضا اليوم بأن للقلوب يقينا لا يعني سوى أن البصيرة تعمى عن حقيقة الأمور التي تظهر بالشك فيها.
أربعة أجيال في وقت واحد
هل خطر لك يوم أن المستحيل ممكن؟ بماذا كانت تراودكنفسك حين ظننت أن المستحيلات ممكنة؟ ان أي خاطر يأتي ببالك فلك أن تطرحه على شخص ما و ستجد أنه لا يعدو في رد فعله ليخرج عن 4 الى خمس سيناريوهات. فاما يرفضه قطعا او يقبله بالتاكيد او يقبل مع التعديل او يرفض مع التشكيك. لكن هل خطر ببالك ان هنالك سيناريو خامس و سادس و سابع؟ لا تقتلق نفسك فليس هذا هو محرو حديثي ماذا ان استطعت أن تجعل أباكيعمل مع أخوك الصغير أو ابنك؟ قد تقول لي أي سفاهة هذه؟ و قد يرد أحدهم بقوله أن هذا ممكن ان كان ادراك الكبير كالصغير. لكن ألم تسأل نفسك مرة لم يمكن للادراك أن يختلف أو يتشابه؟ ان الادراك هو تلك الصورة التي تطابق الخاطر الذي يطرق بابك و هو النظرة التي تبنى عليها رؤية الأمور و زوايا المنطق الذي يخاطب العقل كما يؤثر في النفس. النظرة هي كلمة عليك أن تدرك مدى عمقها و أهميتها و خطورتها كما فائدتها. لنقل مثلا أنك ذكرت فكرة العمل التطوعي لشخص. ستجد مراهقا يخبرك عن تجربته في برنامجلمساعدة الفقراء بتقديم الطعام لهم في أطراق المدينة أو القرية التي يسكنها. لكن ماذا ان سألت رجلا في الستين من عمره عن التطوع فأجابك بالاجابة ذاتها؟ لا يعني ذلك سوى أنه لم يجرب غيرها و لم يرى غيره يجرب غيرها.
هل تعلم أن الهيئات المجتمعية في الدول المحافظة و الملكية الحكم بالذات و لاتي تعطي الأمن أولوية لها تسعى بجهد حثث لكف بصرك عن ما سوى الادراك الأكبر مجالا لفكرة التطوع مثلا. هل خطر ببالك أن تنشء أكثر من 8000 مدرسة كبزنس مستقل خيري يعتبر صدقة جارية لأنه يتوسع باستمرار و بلا نهاية تماما كما دخل الكومبيوتر فمنذ عام 1950 وم ابعده ليكتسح جميع منازلنا و مكاتبنا بكافة أشكاله. مالذي يسمح لك برؤيته أو تجربته في دولتك؟ و هل تعلم أن البرامج الاعلامية تسعى جاهدة في هدف قومي و أمني لها لامتصاص أي طاقة نفسية أو محفز داخلي لأي تجربة جديدة خوفا كما يقال بأن تكون أنت التفاحة الفاسدة فتفسد البقية ؟علما أنك لربما لا تدعو لأي من الموبقات الاسبع و لا تمت للدعوة لما يعاكس الدين بأي شكل كان الا أن امتصاص طاقات الشباب و اشغال أوقاتهم و تخصيص رواتب لجيش اجتماعي هدفه تثبيطك عن الصعود الى جيل أكبر من المراهقة و عمر ال 16 سنة أمر واقعي و موجود. هل خطر ببالك أن رجال الأعمال الصغار يسعون جاهدين لتوظيفك في أعمال صغيرة ليضمنو عدم تواجد وقت كافي و طاقة كافية لك كي تعمل في أي مصلحة كي تتوسع بعكس مصالحهم أو حتى ان لم تكن لها صلة فأمرك غير مقبول. هل خطر لك يوما أنه لايوجد مرض اسمه فرط نشاط حركي بالمعنى المنتشر على ويكبيديا و بين الأطباء العمومين الجالسين خلف المكاتب في المستوصفات الصغيرة؟ دعني أخبرك عن كمية الناس التي تناولت أدوية هدفها تثبيط عمل الهرمونات المنشطة لأي طاقة في جسمك تماما كتلك التي تعطى لمدمني المخدرات كي تنزع من جسدك و نفسيتك أي فرصة لأي حركة خارج الدائرة المرسومة لك من قبل الحكومة أو البرامج الاجتماعية التي تغطي على من يعمل لهذا الهدف؟ هل تعلم مالذي يحصل لشخص يتحدث عن أفكاره و أماله و طموحاته في البلد الذي أعيش فيه؟ دعني أخبرك أولا أن هذا البلد الذي أتحدث عنه حكمه اسلامي و لكنه برأي أكثر ارهابا من دونالد ترامب الذي يريد منع الحاب فاك يصرخ بمطالبه على الملأ بشكل يصوره اعتياديا ليقرب الناس البسيطة اليه فيكسبها بينما في بلادي اسم الاصلاح الاجتماعي و الديني و الأمني يقوم بذلك كله و لا حرج عليك بل هو أكثر من حلال. هل خطر بالك أن مجال ادراك وجود الاجرام بين صفوفنا باسم الأمن أيضا يتم تحجيمه فيظن أؤلئك المجندون للعمل مع الوزارات الاجتماعية و المؤسسات الأمنية أنهم يعملون لصالح البلاد و العباد و خير المسلمين؟ هل تعلم لم أنشئت وزارة للسعادة في احدى الدول العربية و مالذي يعنيه ذلك في موضوعنا عن أربعة أجيال في وقت واحد؟ لا بأس دعني أخبركأن تعريف السعادة مختلف كما يقال لكن تعريفه يدرك أيضا ضمن أربعة أجيال فمثلا قل لطفل أو مراهق كيف تكون سعيدا و سيرد علىك بأنه يسعد بمقابلة أصدقائه أما رجل في الأربعين قد يخبرك أن السعادة هي كوب دافيء و حضن دافيء و أن أقرأ جريدة و أقعد سيكيورتي على بوابة السوبرماركت! لكن ادراكا آخر أكثر عمقا يخبرك أن وجود السعادة كسمة في الشعب لا تعني سوى كثرة الجهل بها بما يجعلها قلقة و مهمومة مما لا يطور قدرتها على حل المشكلات و يبقيها ضمن نطاق و دائرة المعلوم بالضرورة فقط. ان العقل يكون سعيدا اذا جهل باطن الأمر الذي يواجه و بامكانك اقناع العقل بانه يرى أمرا ما بشكل سعيد . هب مثلا أن رجلا يكرر أمرا ما على مدى 70 عاما في كل برامجه الاذاعية لمدة 10 ساعات يوميا فهل يبقى من درنه شيء؟ و كذلك فان ادراكك لأمر يترسخ بتكرار صورته الذهنية فماب الك لو أن القنوات التلفزيونية كانت واحدة فقط؟
الحياة استحقاق
هل خطر ببالك أن حياتك استحقاق و كما تكتسب الاحترام فأنت تكتسب قيمة حياتك؟ هل تفكرت يوما في الأمور الصغيرة التي عليك أن تحذر بشأنها لأنها تحدد مصير حياتك دون أن تعلم بها؟ خبرتي في الحياة علمتني أن أقوم بأمور يراها البعض على أنها جنون و لكني أراها حق مشروع لك لحفاظ على ممتلكاتك و حياتك الشخصية. تخيل أن في بيتك عميلا و جاسوسا هو ابنك فكيف ستتصرف حينها و أنت لا تستطيع طرده مثلا. اليك قائمة بما عليك أن تحذر منه من التصفرات العفوية و التي لا ينتبه لها الكثيرون و تؤدي لاختراق الكثير من الحقوق الانسانسة البسيطة.
1. اشرب الماء فقط من القنينة المعبءة و المغلقة باحكام و تعود على رميها في قمامة منزلك
2. عود نفسك أن لا تشرب الا الماء فكم من حالات شرب القهوة في مقاهي كانت مليئة بالمهدئات و المخدرات التي تتفي من الجسم بعد مرور الوقت و لا يمكن اثباتها طبيا و لا تجريم أصحابها
3. لا تجري تحليلا طبيا ان لم يكن الامر خاصا بتطعيم للطفل أو في حالة مرض شديد في المستشفى أو تحصل على النتيجة فورية من جهاز تحليل مباشر في حالة الزواج
4. لا تتبرع بالدم مهما كان السبب و أعرف شابة عاقلة كانت تتبع ريجما قاسيا فينزل وزنها عن المطلوب لكي يتم اعفاؤها ويمكنك استثناء حالة تشبه الموت لقريب تم اختبار الجميع و لم توجد زمرة مطابقة و كانت زمرتك هي الوحيدة المطابقة.
5. لا تقبل باعطاء البائع أو الكاشير المبالغ المالية الزهيدة مقابل عدم وجود صرف فهو يستطيع اعطاءك ماتريده و ذلك يعني أنك تسمح بأن يسحب منك مبلغ مالي أكبر من حسابك فهذا تحليل لذاك
6. لا تستحم خارج منزلك في السفر أبدا
7. لا تستخدم شامبو يقدمه لك أحد أبدا
8. في المطعم احرص على الأكل الذي لا تستخدم فيه سكين و شوكة أو ملعقة
9. لا تطلب طعاما في المطعم به لحم أو دجاج أو سمك بل ركز على المأكولات التي يتم تقديمها للجميع و تعرض أمام الجميع و مكوناتها واضحة و بسيطةكالسلطة الخالية من المايونيز أو البطاطس المشوية
10. لا تكتب في أي موقع أو مكان باسمك المباشر أو عن حياتك الشخصية أبدا بل استخدم التورية دائما
11. لا تتكلم كثيرا أمام الناس و اكتفي بابتسامة أوسعة و كلمات قليلة و عامة و ضبابية
12. لا تلمس الآخرين كثيرا ولا تقبل أحدا ان استطعت لما في ذلك من اشكاليات و اتهامات أنت بغنى عن غباء أصحابها
13. لاتظهر مواهبك و قدراتك للناس
14. لا تكن صريحا أبدا و لا تصرح بالقبول أو الرفض أو أي رد فعل انفعالي بل اكتفي برد وسطي أو اعادة تحويل السؤال
15. ابذا جهدك للاتبعاد عن كلمة لا
16. ان اشرت بقصة استشهادية عن موقف ما احرص على أن تكون لشخصية معروفة بحيث تشابهك في احداثها و لكن لا تتكلم عن نفسك ب (أنا) الا فيما ندر
17. تحدث عن الاتهامات المحتملة عنك قبل أن يتحدث بها غيرك عندها لن تجد تلك الاتهامات أي صدى لأنه تم التحدث بها مسبقا و بامكان توجية رسائل مثلا بمقالات عن الموضوع المطلوب أو مكالمة هاتفية من شخص مقرب
18. ابتعد عن اللايك و الشير و مواقع التواصل الاجتماعي و التعليقات قدر الامكان
19. ان أمكن استخدم جهاز موبايل غير ذكي و ليكن لديك خطك الخاص بعائلتك أما خط العمل فيفضل أن تحصل عليه من صاحب العمل و تستخدمه في موقع العمل فقط
20. لا تستخدم أي فلاش ميموري أو ذواكر خارجية الا فيما ندر و تحتاجه جدا و مع هذا فهذه الذواكر أفضل من السحب الاكترونية لحفظ الصور العائلية
21. يفضل أن لا تستخدم جهاز الموبايل في الصور الشخصية بل يكون لك كاميرا
22. ابتعد عن تسجيل اسمك الرسمي و بياناتك الرسمية مرتبطة بالكثير من الأنشطة في المكان الذي تسكن فيه لكي لا يتم اتهامك من قريب أو بعيد بتعدد علاقاتك بدون داعي
23. ان أردت تشتري شيئا و أعجبك لا تقف أمامه طويلا و اشتريه فورا أو لا تخبر أحدا بما تريد أن تشتري ثم اذهب لشراء ما تريد في وقت غير متوقع. و لتفاعل أفضل أنصحك باجراء جولة تسوقية كاملة تختار فيها ما تحب ثم تشتريه في جولة أخرى.
24. لا تدعو أصدقاءك الى منزلك و يفضل تلتقي الزملاء في العمل و الأصدقاء في مكان عام بسيط كالحديقة مثلا و ليس المقهى و الأقارب في المناسبات الرسمية السنوية كالأعياد و بزيارة قصيرة.
25. احرص على تسجيل جميع مكالماتك الصوتية مع الجيمع
26. ان لم تمتلك ردا لاندهاشك او ان احدا ما يتهمك فقم بنفي الأمر بهدوء و اترك للاخرين الظنون بدلا من أن تثبت لهم وجهة نظر لا تملك عليها دليلا فمساحة الظن أمام المجموعة تسمح لك بتبرئة نفسك لاحقا
27. لا تزر الأطباء و تفتح الكثير من الملفات الطبية في عدة مستشفيات الا للضرورة و لا تعاود زيارة نفس العيادات بحيث أن طبيب واحد يعلم كل مصائبك و مشكلاتك
28. ابتعد عن الاطباء النفسيين مهما كان متخصصا و مشهورا و لديه علاجات رائعة و بنت عم خال أبو جدك استفاد عنده
29. لاتجرب وصفات طبيعية من عشبة أبو السعد ولا أم الوئام
30. انتبه للمكونات و المحتويات في كل ما تشتري من السوبرماركت
31. لا تجعل لنفسك عادة أبدا فان كنت ملتزم بنادي رياضي أو رياضة يومية فاجعلها في أوقات مختلفة
32.
أن تترك للآخرين الظن بما يريدون
هل اتهمك أحد في يوم من الأياام بشيء و أنت بريء منه؟ شعور سيء جدا يجعلك
في موقع مخيف. تقف دون أن تستطيع الحراك و لا تعرف ماذا تفعل؟ تقول " لكني لم أفعل ما تقول؟" ثم تتوالى عليك اتهامات أخرى " أنت ظننت كذا أو أنت تفكر كذا أو أنت تشعر كذا؟" لا تجد أي طريقة لتوقف تلك الاتهامات و تمتليء عينيك بالدموع و لربما كنت مثلي لا تعرف كيف تتصرف أو أنك طيب القلب بزيادة فترد ردود ساذجة . ماذا لو أن حياتك تأثرت بسبب الاتهامات؟ يوم بعد يوم حياتك تزداد سوءا ثم يمتليء قلبك بالألم و الحزن و بدل الاتهام يصير عليك عشرة اتهامات و مئة ربما و ما أقصده هو أنك بينما تريد أن تقول أن أول اتهام بني عليه البقية كان خاطيء فالأمر يشبه أن تقول للشرطة في الحرب أنا مش قرد متمسكونيش و انت كدا كدا مش قرد و هم شايفينك كدا. في تلك اللحظة فقط يمتليء قلبك بشعور تختبره لأول مرة هل تعرف ماهو؟ لا أدري اسما لذلك الشعور لكنيج ربته لأول مرة في حياتي في عمر ال 27 حين أوقف أحدهم طلب الفيزا للدراسة الذي أحلم به منذ عمر التاسعة متهمة اياي أني أريد السفر لأسباب أخرى. هلا شققتم عن قلب يتهم ليل نهار من قبل أكثر من 10 شخص؟ شخص يستخدم حسابك كفتاة و يتحدث بأمور لم تقوليها و تقابلين قريبتم لتجدي منها سوءا وتسألينها ما المشكلة؟ ثم تجابهك بكلمات لم تقوليها و انتي متأكدة لأن ذاكرتك قوية. تدافعين عن نفسك و لكن لا حياة لمن تنادي فالتهمة مثبتة دون حتى محاولة منك لتفاديها. يوم بعد يوم و تستمر الأمور سنة كاملة و اكثر لتجدي فجأة أن الاتهامات وصلت للافتراء كذبا عليك بالكثير. و حين تغضبين و يطفح كيلك تقررين ارسال رسائل غاضبة و لكن هيهات فعدوك لا ترفينه و يجلس خلف شاشة و المفترض أنه فتاة بحسب اعترافها. اليك قائمة بالاتهامات التي يمكن أن تتعرض لها الفتاة و لن تجد منها مخرجا الا بأن يبرئها الله و بين قوسين فقد طانت صديقتي تصنع حيلا كهذه و تمثيليات تجعلها حقيقة لتثبت قولها في اكثر الأمور و أصعبها تصديقا و منها أن شابة أعرفها تزوجت شابا في حضور والد مزيف. نعم والد مزيف لا يمت لها بصلة سوى أنه مثل يتقاضى أجر عمله هو و مجموعة معه يدعو أنهم أقاربها و عائلتها لمدة 10 سنوات. أمر أقرب للخيال و لكنه حقيقة . قصص لا وجود لها في الواقع كما نظن و لكنها ان عرفت جعلتك ضحية الاتهامات و احدهم مستعد لقتلك بدون قطرة دم واحدة سائلة منك و من ذلكالسحر و العين و الحسد و الجن تمثيلا و واقعا و ليس حقيقة و لكن هيهات أن يصدقك أحد. يعلم الله وحدة بما عانيت و بما واجهت و بما رأتي و على أي عالم اطلعت و أي أناس عاشرت و كم اتهاما تلقيت وكم اتهاما أثبت علي. وفي كل ليلة أمسك قلبي الصغير بيدي و أقول له لا تقلق أنا أصدقك و أخاطب عققلي و أقول له اثبت انك على حق و أزور نفسي و أخبرها أني أعلم ما بها و أن البوح غير مكن و اخبر لساني أن يلتزم الصمت و أنظر الى نفسي في المراة و دمعة تنزل من عيني و أمسك المصحف و أقرأ
" صبر جميل و الله المستعان على ما تصفون"
" قالو تالله تفتؤ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين"
" عسى الله أن يأتيني بهم جميعا"
"و أسرها يوسف في نفسه و لم يبدها لهم"
"وجاؤوا على قميصه بدم كذب"
" لا حاجة في نفس يعقوب قضاها"
" انما أشكو بثي و حزني الى الله و أعلم من الله مالا تعلمون"
"و ان كان مكرهم لتزول منه الجبال"
"رب قد اتيتني من الملك و علمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات و الأرض أنت و ليي في الدنيا و الآخرة
"انه من يتق و يصبر فان الله لا يضيع أجر المحسنين"
"إنه لا ييئس من روح الله الا القوم الكافرون"
"حتى اذا استيئس الرسل و ظنو أنهم قد كذبو جاءهم نصرنا"
"ويمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين"
الأهم أم الأكثر أهمية؟
لا تشغل نفسك في التفكير بتفاصيل العنوان فلست هنا لأتحدث لك عن رباعية الوقت المنتشرة هنا و هناك بين المهم و غير المهم و العاجل و غير العاجل و التي يمكنك استخدامها لتصنيف أي تفاصيل في موضوع ما. لنقل أنك تريد تريد تصنيف المهارت الأساسية و برنامج تعليمي للمرحلة الابتدائية. ستجد أن هناك الكثير من المهارات التي تستحق الدمج التربوي في البرنامج التعليمي و لكن أيها مهم؟ كيف تحدد الأهمية؟ هل القدرة على المناظرة العقلية أكثر أهمية من تطوير مهارات الخطابة؟ أيهما أهم ادراج اللغة الفرنسية أم الهندية أم الانجليزية أم التركية في منهاجك المدرسي؟ لنقل مثلا أن توجة معيشتك في بلد ما يستخدم تلك اللغة هو ما يساعدك في معرفة الأهمية هنا كما أنك تريد أن تعرف عدد متحدثي تلك اللغة في العالم و ترى أن الأكثرية هي معيار الأهمية. لكن ماذا عن الصفات الشخصية؟ هب أنك تريد تخليص الصفات في 10 فقط من باب" عشرة كاملة". فكيف تحدد الأهمية. حوار طويل دار بين شابين في جامعة دالاس حول لماذا نختار مبدأ لحياتنا نجد أنه الأكثر أهمية و نتمسك به. و يقول تيري ماكسويل بأن مبدأ الحرية هو الأكثر أهمية في حوار أزلي ضد التيار المحافظ عن أهمية الأصول و العادات و التقاليد. وط بعا لم يخلو الحوار من تفاصيل فكرة تحديد الأهمية. و لعل الحديث الشريف ينير عقلي عادة عند كل أزمة أجلس أبحث في صفحاته و صفحات القران الكريم عن حل لا أجده في كتب أخرى أو على ألسنة آخرين و كأني شيء ما بداخلي يرغب بحل معجز و مستحيل و موجود هنا فقط في هذين الكتابين. و قوله عليه السلام" الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها" تجعلني صراع مع ذاتي حول عن ماذا يحق لنا التخلي ع أهميته و مدى صعوبة ذلك و شعورنا بالذنب لترك ذلك المبدأ وحيدا في المنزل في نهاية الأسبوع بينما تخترج لتحتسي القهوة في درجة تحت الصفر و الشوارع خالية الساعة 12 ليلا! و سأعود معك لسؤالنا لأساسي كيف نحدد أي الصفات و السمات الشخصية هيا لأهم في النفس الانسانية؟ و ان تحديد الأهمية يتبع لسؤالين أولهما : أين و متى ستستخدم هذه السمة؟
و السؤال الثاني هو: ماهو الأكثر حكمة و ذكاء في هذه وجود هذه السمة أو انتفائها؟
الأمر في نظري يشبه وجود 5 مكونات بيتزا طلب منك أنت ستخدما لصناعة 3 أنواع فقط لتبيع منها يوميا. كيف تحدد النكهات الأهم في كل نوع من الثلاثة؟ أرجوك طبعا أن لا تضع الأنانس في نوعين من البيتزا للشعب الخليجي لأنك ستخسر عملك بالتأكيد بينما بامكانك وضعه في نوعين في شرق آسيا و تفتح بابا اضافيا لمحلك.
لا يختلف الناس عامة و الناجحون خاصة ول أهمية وجود الذكاء الاجتماعي مثلا و التفوق به كالسمة الأكثر أهمية في شخصية الفرد بينما يمكننا القول أن أهمية الأمانة و الثقة و الحب و الصدق توضع في الدرجة الثانية و الثالثة و يختلف عليها كثيرا. و في حال أردنا أن نتحاور حلو الاحترام و اتفاق شر الأرض و مغربها على أهمية وجودة كسمة شخصية فلابد لنا هنا أن نتدخل بعنصر التعريف : أين و متى ستستخدم هذه السمة؟ بالتأكيد أنت لا تحتاج التعاطف مع شخصية نرجسية و لكنك تريد التوقير للكبار قبل الاحترام.
6 سنوات تأخير
تعرف مامعنى التأخير؟ عمرك اتأخرت على اجتماع شغل؟ أو حتى اتأخرت على موعد مع حبيبك أو حتى أهلك؟ موعد الفطور أو السحور؟ موعد حفلة التخرج؟ أو حتى موعد الطيارة أو قبض الراتب؟
تخيل ان أحد يعطيك موعد و يتأخر عليك 6 سنوات فقط. ضرب من الخيال و أكثر لكنه واقع. تروي السيدة جينيا اكستونيا عن ارسالها طلبا للعمل في احدى الشركات المرموقة في بلدتها الصينية الصغيرة شينكا بتاريخ الأول من أكتوبر لعام 2000 لتتفاجأ في عام 2006 بارسالهم رسالة اعتذار عن قبولها في منصب العمل. تلك الشركة أشهر من نار على علم و لم يمعنهم ذلك من احترام من يتقدم اليهم بالطلبات من تقديم رسائل اعتذارية مع توضيح ما يلزمها لتحسين مهاراتها من أجل الحصول على الوظيفة المرة القادمة. لقد قامت الشركة بتوظيف شابة تحب كتابة الرسائل في عطلتها لاصيفية لارسال الردود يوميا و هي تعمل ضمن قسم الموارد البشرية. تقول السيدة جينيا بأنها تظن الأمر سخيفا اذ أن موظفا واحدا لا يكفي لارسال الرسائل حين ترد آلاف الطلبات لتلك الشركة و أن النصائح المقدمة لها كانت عديمة الفائدة . تضمنت الرسالة نصحها بحضور دورة تدريبية عن تطوير مهاراتها في برنامج SAP نسخة عام 2001. الا أنها اليوم عليها أن تأخذ برنامجا مكثفا في كل النسخ التي صدرت مسبقا من البرنامج كي تستطيع التقدم من جديد عوضا على أن ذلك قد يعرضها بنسبة 97 بالمئة للرفض نظرا لكثرة الطلبات مما يعني أن عليها تأجيل ارسال طلبها حتى عام 2009 لأنها تحتاج الى 3 أعوام على الأقل لتعلم البرنامج و لتصبح ماهرة فيه و تتدرب عليه جيدا.
تفكرت جيدا في قيمة ال 6 ثواني لبطل السباحة في سباق أوليمبي و 6 سنوات للسيدة جينيا و 6 دقائق لاصدار حكم عليك لدى مقابلة مسؤول التوظيف في شركة ما و 6 ساعات انتظار في المطار لطائرة تأخرت ليس هناك من يدفعها ثمن تأخرك على شؤونك الأخرى الشخصية بسببها و 6 أيام تأخير للحصول على دور فرن الخبر الآلي في مدينة منكوبة من الحرب و 6 أشهر من الانتظار في ولادة طفل خديج و حمله.
و اسمح لي أن أخبرك بأن الشاب سعيد الميداني قد تم طرده من عمله في شركة في نيورك ليس لأنه تأخر عن عمله لكن لأنه أخطأ عدد المرات المحدد في لائحة النظام و العمل التي يقوم بالتوقيع عليها في العقد مع تحديد بنود تقييم أدائه و التي يحق للشركة فصله على أساسها فان لم يكن كذلك حق له رفع قضية تشهير و ضرر في المحاكم الأمريكية دون أن يدفع فلسا واحد لمحامي يتقاسم معه ربح القضية.
فما رأيك، هل تساوي 6 سنوات في الصين الشعبية 6 أشهر في أميركا؟ و مالفرق الذي يحدثه ذلك بينما تنافس الصين اليوم أمريكا بكل جدارة؟
كن ساذجا في تقبل الايجاب
عبارة لطيفة تواردها البعض هنا و هنا و دعتني كالعادة لأفكر بطريقة الأربعة فدعني أعرفك عليها. حين تأتيني أي فكرة فأنا أقوم بكتابتها على ورة بيضاء ثم أكتب على ورقة سوداء المعنى المعاكس لها تماما و بعد ذلك أتجه لوضع جملة ظل أو الحل الثالث و البديل البديهي أو الوسط كما يقال و في الورقة الرايعة أضع حلا غالبا فشل من قبل أو غير نافع أو أسميه المساحة الميتة. وكذا فالاأفكار لاتمر أمام عيني و الى عقلي عندما تتكرر حولي دون أن أجالسها و أقدم لها القهوة و الحلوى و أحاورها فاما تقنعني و تدخل الى قلبي كما الى عقلي أو أعتذر منها. " كن ساذجا في تقبل الايجاب" لا تعني سوى أن تكون واثقا بنفسك في أي اطراء تسمعه و تأخذه على محمل الجد و سأعطيك مثالا. قليلا ما سمعت كلمة أنتي جميلة و أنا صغيرة و حين غدوت شابة قالها لي شاب مرة فشكرته و سعدت بما قال ثم سألني:" اذن أنتي تظنين بأنك جميلة"؟ و أجبته بنعم تلقائيا. ذاك الموقف جعلني أفكر بالأربعة حيث أخرجت الأوراق فورا و بدأت بحوار الورقة المعاكسة المشاكسة "كن عنيدا في تقبل السلب" و لعل الأسئلة في ذهني دارت كثيرا و لكني أرفض عادة السلب من باب معرفتي و خبرتي بأن الاجماع ليس بالضرورة يعكس الواقع و أن الامور الايجابية كالمديح هي نسبية. هنا فقط حاورت كلمة النسبية فهي مقتاح رئيسي في هذه العبارة و مثيلاتها. فماهي نسبة السذاجة و ما نسبة الايجابية و ما نسبة التقبل؟ هل هناك معيار للامور الحسية ؟ هل من التعنت أم من العلم وضع معايير و اختبارات تشابه اختبارات اللغة لمقياس المشاعر و الأمور التي لا تجد كتابا واحدا و أبحاثا قليلة تخبرك عن مدى عدم نسبيتها. و ببساطة فأنا أرى الأمر كالتالي. ان كان لديك أربعة أنواع من الشوكولاته في مقهى المدرسة و لا يباع منا الا 3 فان مستو ىالنسبية لديك يتحدد ب 3 فقط. أي لديك 3 أنواع من الاشخاص و التقييمات و النفسيا و الأذهان التي تعكس الرغبة في 3 أنواع فقط من الشوكولاته بدليل أن عرضت نوعا رابعا للبيع فماوجدت له زبونا. فهل النسبية التي يتحدث عنها الاعلام الشعبي هي النسبية العلمية؟ برأي أنه لا داعي ليقول لك أحدهم كن ساذجا في تقبل الايجاب لأنك يا أخي لن تسمع ربما أكثر من 10 عبارات على الأكثر لمديحك فهي المنتشرة في مجتمعك و بيئتك و ضع خطوطا حماء تحت كلمة بيئتك فهي التي تحدد لك غالبا مقياس النسبية و مداها و عددها. و كمثال أخير فان ما تشهده أمريكا اليوم من انتخابات يقف فيها المرشحون للمناظرة و طرح الرأي و أجندة العمل السياسي و شؤون الدولة ماهو ال انعكاس لعدد الأحزاب الموجودة أي مدى نسبية الاختلاف لخمسين ولاية و ملايين البشر في دولة واحدة . ان كان المرشحون خمسة فالاراء ستة لانك ستحسب حساب حزب لا يصوت أصلا أو غير مكترث بالسياية لأي سبب كان. " كن ساذجا في تقبل الايجاب" تعني أنك لن تسمع من الايجابيات عنك ما يزيد عن عدد الأحزاب السياسية في بلدك أو المرشحين لمنصب الرئاسة زائد واحد.
نختلف و يبقى الود
طبعا مع كثر المقالات هنا و هناك يتسائل أحدنا مالذي يبقى في الأذهان و يعيش في المجتمعات الانسانية و لماذا و ضع عشرة خطوط تحت كلمة لماذا. لماذا يبقى مفهم معين و صورة تترسخ في ذهنا؟ لماذا ترتبط صورة الدولة الفلانية بصحراء قاحلة و علم الدولة الأخرى بصفة النكد و لربما تاتصق صفة الجسارة بشعب ما و لنقل أمريكا؟ و لنقل لماذا تجد أن العلانات و المقالات هنا و هناك تتركز غلى جهات رئيسية كوجهة سياحية لفترة معينة من الزمن لا تقل عن عشر سنوات؟ هل فكرت يوما بالاسباب؟ أظن أن أحد مقومات ذكاء الانسان هو معرفته للاسباب بمعنى قدرته على استثمارها جيدا. و ان ما يتصور في ذهن الناس يتشكل بحسب خبراته المتراكمة مما يراه على شاشة التلفاز و مايقوله صديقك و قريبك عن تجربته و ما تقرأه في مقالة المذيع الفلاني عداك عن الصور المنتشرة في التطبيقات الاجتماعية تتعاون كلها لترسم لك في ذهنك صورة و كلمة و شعورا دون ان تدركها فان ادركتها فهي تتسلسل من عقلك بهدوء لتجد ذهنا آخرا بجانبك منفتحا فتقفز اليه. فماذا عن ما يرد الى خاطرك عندما تقرأ عبارة "نختلف و يبقى الود"؟ ان الذكاء برأي هو أاهم ما يتميز به انسان عن آخر و هو أكثر ما يجذبني لانجازات شخص ما و لكن هل هذا معناه أنك لا تحب الذكاء مثلا و في هذا نحن مختلفين؟ ماهو الاختلاف المقصود بهذه العبارة؟ ان العبارات التي يتناقلها الناس هي جزء من الثقافو النفسية الداخيلة لكل مجتمع و تسير تصرفاته في حال لم يكن واعيا و كما قلنا سابقا تبقى قابعة في ذهنك حتى تدركها فتخرج لتبحث عن ضحية جديدة. للأفكار ضحايا أيضا تماما كما للفيروسات بسبب نقص المناعة ليست في قدرات الانسان فقط و ذكاءه بل أيضا في تجاربه و ادراكاته. تجد مثلا أخاك يعمل على تسويق منتج و بيعه و لكنه لا يجد صدى له هناك و لا هناك و اذا بزميله يتحدث له عن المشكلة ذاتها و طبعا طالما أنه يبوح بها بصراحة فلتلعم أن أخاك أكثر ذكاء منه حين يعرض على زميل مهنته أن يتبادلا أدوار التسويق فلن تمل أنت من الاستماع لمنتجات يطرحها أخوك في حين أن لا يمتلكها و لكن ما لا تعلمه حقيقة أن أخاك يريد حصة سوقية و يبحث عن مصلحته بذكاء. هل من حرج حتى الآن ؟ لنقل لا. لكن ماذا لو أن الشركة التي تعمل بها تشتري منتجات كتلك التي يعرضها أخوك لصالح زميله و تذهب أنت لتشتريها لصالح شركتك؟ ماذا لو أن التنافس بين الشركتين موجود فهل الاختلاف هنا في المهنة يعد فرقا تنافسيا؟ هل الختلاف هنا في الذكاء أم الأسلوب أم السلعة أم المصلحة أم العائد من بيع المنتج لكل جهة أنت و أخوك و زميله؟ تعال معي للكلمة الثانية "الود"؟ عن أي ود نتحدث؟ عن ذاك الذي تكنه لصديقك أو أخيك أو زميلك؟ ماهو صفته؟ أليس هو تلك المشاعر الرهيفة التي تدق بابك حين ترى ذلك الشخص أو يذكر اسمه أمامك و تقول عنه" حباب و طيب و صاحبنا"! هل تعلم أنت كقاريء لمقالاتي البسيطة الفرق بين الود و المودة و الرحمة و شعور الزمالة و الحب و أو خلاص شعور طيب في صدرك أو انه "قريب للقلب يا أخوي" أو من " الموطؤون أكنافا"؟ ماعلينا لعلك قرأت العبارة فتبادر الى ذهنك ان مجموعة من الناس تتحاور في جلسة و كل منهم يقول رأيه و ينتهي الأمر باكمال صحن الكاتو و شرب القهوة و عناق حار و انتهاء للجلسة ب " أشوفكم على خير ان شاء الله" . لعل برأي أن الود يبى فقط في حال اختلفت جلودنا و ألواننا و ألسنتنا و حال وقوفنا للصلاة ثم يبقى الود في السلام. أما أن تقنع شعبا واعيا ذكيا بعبارة لا أصل لها في تشريع و ضبابية في اللغة فأنا أعتذر لك. و طبعا لن يخلو قرائي ممن ينط فيقول و لكن المقصود بهذه العبارة ربما مراهقون أو فئة الشباب من المجتمع و أرغب بأن أقول لمن يريد ايجاد الظن الحسن في كل شيء من باب تطبيب الجروح و اعادة لياسة الحيط بالأبيض بأن عقول أبناءنا أمانة أيضا و أنت تصنعها و تصنع ذكائها و بصيرتها. لا أزال أذكر ما قاله لي رجل أحترمه جدا و أثق بكائه " الجاهل من نفع نفسه و غيره" و لربما تخدم هذه العبارات أمثاله.
-------------------------------------------------------------------------
لا يوجد قدر
اذن لا يوجد اله
هل نحن مسيرون او مخيرون؟ سؤال طرح اول مرة عندما كنت في ال ١٥ و لا ازال اذكر كيف ناقشناه مع المعلمة لتنهيه هي بحزم بان الله من يرتب الاقدار ان الشر يعم و الخير يخص. من يومها و لم يحسم ذلك الحوار بداخلي حتى قررت و انا في الجامعة ان اقوم ببحث عن القدر. ظننت اني سادخل تخصص قانوني و ساطلب بحثا عن البيانات المدنية ثم اقوم باجراء احصاءية لاكتشف كيف رتب القدر الغيبي عاءلاتنا من قبل. وليس صعبا ان يتم استقراء المستقبل باستخدام برنامج كومبيوتر بسيط مع الكثير من البيانات الرقمية و الحرفية و النقطية. مرت الايام ومرت بي ظروف قررت ان القدر غيبي و لله فقط و ان الصدف هي الاجمل في الحياة ثم لم البث حتى قابلت اناسا يصنعون اقدارهم و يهيؤون اسبابهم و لله وجود في عظمة خلقه حولهم فقط. شيء يشبه تزويدك بمكتب و ادوات و لكن تشغيل المكتب او العيادة يعتمد على اعلانك للخدمات و اجتهادك في تحسين العمل و بناء سمعة طيبة و هكذا. وجدت اناسا مسيرين و هم لايدرون و قد قال لي احدهم يوما ان من يسير لا يحاسب و قد تملكني الرعب من ذلك و بدات اعمل ليل نهار عام ٢٠٠٦ و هدفي ان لا يجبرني احد على شيء و يسيرني و الا ساعتها سيكون التقصير مني انا. كنت مرعوبة جدا ان لا اجد ربا يحميني او يكون معي. كنت اريد في منتهى اهدافي و احلامي ان اسجد لله شكرا على انه اعطاني ماوعدني به فقط. يوما بعد يوم ادركت ان الله وعد المسلمين بقرانه فكانما كان القران لهم وليس لنا الان. فمثلا مانفع بياض يد النبي لقومه اليوم و مانفع معجزة الافعى مقابل السحر كذلك مانفع اية لا تعمل على ارض الواقع. ادركت ان القران انزل للمسلمين عن حاضرهم ذاك و عن مستقبلهم اي نحن. فان كان لكل اية تحقيق في الارض انتهى مفعوله و بقي للقراءة فقط تماما كما تدخل متحفا تنظر فيه الى الماضي لتتعظ فقط في حين ان حاضرك لايمت بصلة له و هو علم غير نافع لحاضرك. فالقران لايخبرك مثلا ميف تنشيء موقعا الكترونيا و لايعلمك كيف تدافع عن نفسك و كذلك فان ايات الوعد و الوعيد لا تتحقق.
وجدت الجواب لهذا السؤال اخيرا بعد عناء و تعب طويل.
التخيير يعني انك اما تكون صانعا لاختياراتك او اخذا لاختيارات الاخرين و حين تكون مخيرا من قبل غيرك فانت مسير باي حال. انت مخير
اذن انت مسير
الفرق هو في مين يصنع اختياراتك. مثلا الله لايصنع اختياراتنا من الالوان و يتحكم الباءع باذواق الناس المشترين فيما يعرضه من بضاءع فهو باي حال مخيرهم و مسيرهم.
انتهى زمن الصدف و انتهت سعادتي و احلامي معه
ماذا عنك
هل تختار الحرية
ام انه لا يو
-----------------------------------------------
قراءة
رأيت قراءة القرآن لا تتجاوز الحروف و الكلمات بعد أن من الله علي بحفظه في عامي السابع عشر. ثم وجدتني لا أعمل به إلا قليلا فكلما قرأت كتاب الله تساءلت أكثر عن معنى الحياة و الوجود و علاقتهما بروتيني اليومي. و مع اندلاع ثورات سياسية في العالم العربي و ظهور العديد من الخلافات تعمق لدي مفهوم الاختلاف و التعايش و بدأت أرى طيفا واسعا مع الممارسات للدين الإسلامي .
و لعل مايميز هذا الإصدار أنني أكتب فيه من وجهة نظر شابة مسلمة تعيش يومها كأوسط ما يكون بين عامة الناس و تتحدث العربية ببساطة و تفسر الآيات بآراء اليوم و الواقع .
بدأت الكتابة محاولة رسم الخطوط ما بين الظواهر اليومية لمفاهيمنا العميقة الاجتماعية و ما بين المفاهيم المختلفة في القرآن و حين خلصت إلى شدة اتساع طيف التعاريف للمفاهيم وجدت المشاعر أشد ما ترتبط به أفكارنا و سلوكيتنا و هو الجزء المظلم في حياتنا اليوم. من هنا آثرت التركيز على المشاعر التي مهما اختلفت فهي متشابه في كونها جزءا من انسانيتنا.
إن رؤيتي الشخصية هي مصدر كتابتي و أقصد بهذا الكتاب تأدية دوري في مجتمعي و أسأل الله أن يتقبله مني و يجعله في ميزان حسناتي و أن ينفع به كل من قرأه و عمل به و شاركه.
----------------------------------
كيف رأيت المستقبل
في يوم من الأيام لم يكن أحد ليظن أن شعبا كالسوريين سيغير العالم بأسره في فترة قياسية بعد أن خسر الكثير من دمائه و أجساد شهدائه و ضحكات أطفاله. السوريون اليوم في 2020 يحتفلون برابع سنة على التوالي بيوم الحرية العالمي الذي أعلن يوم 16/11/2016 حيث قد علموا العالم أجمع عن الحرية بإقامة نموذج جديد لا مثيل له عبرا لتاريخ. الحرية في سوريا جعلتها تحتل المركز الأول عالميا في أكثر المدن المرغوبة من قبل السواح. الحرية في سوريا متعددة الثقافات العربية و تقبل بصدر رحب بل و تحتوي أي مواطب يلجأ إليها طالبا للحرية من جميع أنحاء العالم مانحة إياه فرصة ذهبية في الانضمام إلى نخبة مجتمعات العالم الحديث فتمنحه الحكومة شهرا كاملا على نفقتها لتعلم اللغة العربية لقاء اختياره للترف على حضارة الحرية. اليوم تطلب الدول العربية من سوريا أن تساهم في توسيع نطاق نموذجها الاجتماعي و الحضاري و السياسي ليصل إلى كل الدول العربية . في حين تدعو رئيسة سوريا الحالية في سنتها الأخيرة سهير الأتاسي إلى مشروع الكونفيدرالية العربية و الذي لاقى دعما صاخبا في الشوارع العربية لمدة ثلاثة أيام حيث إن نتيجة التصويت الالكتروني عن المقترح و بنوده قد حظيت بمشاركة ثلاثين مليون عربي و بموافقة بنسبة واحد و سبعين من المئة. اليوم يتمنى الكثيرون فرصة الحياة في سوريا ضمن ظروف اقتصادية متميزة حيث تساوي الليرة السورية اليوم ربع دولار أمريكي بعد أن وصلت قيمتها إلى المئتين دولارا في عام 2013. اليوم بلغ عدد السوريين حول العالم ثلاثين مليون شخص. تتجه سوريا في خطتها الخمسية إلى رفع مستوى المعيشة للفرد إلى أربعين ألف دولار سنويا حيث تبلغ اليوم خمسة و ثلاثون ألف دولار أمريكي و سطيا. لا توجد مهنة غير مطلوبة أو تخصص أكاديمي أو مهني غير موجود على الأراضي السورية و قد وصلت جهود الحكومة في خفض نسبة الأمية إلأى 0.3 من عدد السكان و يرتاد الجامعات أكثر من تسعين بالمئة من فئة الشباب في كافة التخصصات المهنية و العلمية. اليوم قد دشنت سوريا أول مركز أبحاث عالمي في الشرق الأوسط منافسة في تقنياته مراكز الأبحاث السويدية و الأمريكية و السنغافورية و البريطانية. يبلغ عدد فنادق الخمس و الأربع نجوم اليوم في سوريا 1500 فندقا و قد بلغ إحصاء العام الماضي قرابة خمسة ملايين سائح. و تتميز فنادق سوريا بطابعها الشرقي و التاريخي و الاسلامي حيث تلتزم جميع المرافق اليوم بحظر التدخين و الخمور ليتم إعلانها أول دولة صحية عالميا تستطيع الوصول إلى هذه النتيجة التي حاول الأمريكيون مسبقا الوصول إليها.
-------------------------------------------------------
حروف مبعثرة
أضع هذا الكتاب بين يديك عزيزي القاريء و عزيزتي القارئة على أنك صديقي إن قبلت منذ لحظة اختيارك لقراءة هذه السطور و سأخبرك الكثير عن مالم تسمعه من غيري من الحقيقة الواضحة مما سيجعلك ترتاح. كتبت هذا الكتاب الصغير بعد مروري بحالات اكتئاب و حزن و تضايق شديدة جدا جدا جدا و ليس أنني لا أتوقع أنك قد مررت بأحدها لكنني أخشى أن تضيع سنوات من عمرك كما ضاعت سنوات من حياتي و لذا ستغير وجهة نظهرك بينما تستمع إلى تجربتي بإنصاف. الوقاية خير من العلاج نعم و لربما أنت الآن في حالة علاج أو أن أحدا تحبه و قريب إليك من عائلتك و أصدقائك و زملائك يمر بهذه الحالات أو لربما شخص أنت لست على وفاق معه بل لربما يؤذيك أيضا فإليك الفرصة لتستوعب الأمر بعمق بدلا من أن تتفهمه بدافع العاطفة فقط.
ايه عم اكتبلكم بالهجى الشامية ايه و انا بحمل البسبور السوري ة قصتي في منها كتير لكن مع كترة القصص عن سوريا و كترة الأسئلة و الأحرى كثرة الأجوبة لنفس السؤال لدرجة ما عاد حدا يعرف شي لا حقيقة و لا كذب و على كل انسوا هدون الكلمتين لأنو الحياة اليوم اتغيرت و عم تعلمنا مفاهيم جديدة أكثر فعالية و أفل بنواحي تانية. رجائي ماحدا يطلق حكم واحد و لا تعليق واحد و لا رأي لحتى يشوف المسلسل كلو و اتزكروا انو كل تفصيلة على صغرها الها دور باختفائها حتى من الساحة الواقعية لأنو ببساطة مافي شي اسموا وهم و لا شي اسمو حلم و لا شي اسمو واقع و ايه هادا المسلسل ماسبق متلو و رح يتسجل بالتاريخ مو بس لأني عم عرض حالي لخطر و كزلك عيلتي لأني عم خبر عن شي مابتعرفو و لا لا تفكروا اني متوقعه من حدا كتير يتحرك انو لأنو المعلومات بتزود أو بتنقص بس لأنو القيمة هون أكبر بكتير و رح اتركلكم التسمية لتكتشفوها بس اتزكروا لا تعليق و لا احكام و لا نقاشات و لا أراء لحتى تشوفوا كل التفاصيل و المشاهد.
و ين بدت القصة... من زمان كتير من وقت جزء من جسدنا انصاب يلي هو فلسطين و اسمحولي انا ما عم احكي عن الوطنية و الشعارات و لا عن السياسة لانو مرة تانية اتزكروا انو المفاهيم هون غير. شاب نشأ مشرد تاريخيا لأنو قصص الاعلام ضوعت خيط القصة و بالتالي الحرامي صار صاحب البيت و صار في عرب 48 و صار في غزة و صار في تشرد و تذبيح و ما رح اختصر بكم حرف أبدا انما هي العيلة هي وحدة منهم بس غيورة كتير على اهلها و عرضها و حمية على شرفها و عزتها و تاريخها و حضارة الأجيال السابقة و حقوق الأجيال القادمة يعني فيكم تقولوا متل عيلة حموية يسنوات التمانينات و متل ايام النكسة بدول اخرى عربية. بس القصة بدت كمان ابعد من هيك.
بصغري على طول بسمع يا علا انتبهي على حكيك يا علا يا حبيبتي كلماتك جارحة و طبعا ان ما حكيت فالشعب العائلي السوري بيرسم ع الفيسبوك لك ليش ما عم تحكي؟ يا جماعة الشعب السوري منطقه أعجب واحد بالعالم لأن ما بيعطيك معيار أبدا و لا بيلتزم تجاهك بشيء و دايما انت بتحمل المسؤولية و ما حدا بيطلع فرحان و بالله و لا سوري الا يحبني على هالكلمتين. لذلك من شدة الضغط بديت اكتب ايه بدفتر كل كام يوم و كل ما خلصت دفاتر على فترات طويلة ببساطة احرقها و قول الماضي ما منو فاسسدة و المستقبل و الحاضر اولى هيك لحد ما اجا يوم ما عرفت انو مهاراتي اتطورت بحسب طبعا ممارسة القراءة من الصغر بمعدل كل اسبوع كتاب تقريبا! يعني بالنسبة الي ل كتاب كان انسان جديد و ثقافة جديدة و بصمة مميزة لأنو مافي حدا بياخد قلب حدا لا تبرع بعد الوفاة الجسدية اما الكتابة فهي لغة وجود الشخص و ما بتلاقي منها اتنين لة مهما كان. و هي النتيجة هادا الفيلم.
عائلتي محافظة من الناحية الاجتماعية و يؤبشوني السوريين متل الزبدية الصيني لكل مقام مقال و ماحدا يقللي اسمو رياء انما التسميات الحديثة هي الذكاء الثقافي بحيث انو ممكن الشامي يحاكي الحمصي بالحمصي يعني مثلا انا بلبس لازم لكل مطرح نوع تياب و لأ مو موضة أزياء انما موضة مجتمع و طبعا طريقة التصرف و الاتكيت بيتبعها. مثلا على قول زميلة مصرية ما ينفعش تاكلي بايديك في نادي المهندسين!
في عام
هناك الكثير من الأخطاء و هناك أيضا الكثيرمن المفيد و الصحيح و الذي يجلب النتيجة فماذا كان عندي منه؟
أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي هي تلك التي جلبت لي النتيجة التي أريدها و أرغب بها و بعد أن نظرت إلى التعريف قلت في نفسي هل هذا هو تعريف الصحيح و الأفضل و سأستبدل كلمة قرار باختيار في بعض الأحيان و كلمة الأفضل بوصف أجمل أو جميل و نافع و حسن و جيد و رائع أي قررت إلغاء صيغة المقارنة و هذا شيء مفيد جدا جدا جدا.
حينما كان لدي عدة اختيارات في التخصصات الجامعية جعلني ذلك أفكر و أتفهم كثيرا و من الجيد جدا أني لم يكن لدي سوى ثلاثة اختيارات.
حينما لم يكن لدي الاختيار و تم الضغط علي تصرف و لكن ليس بطريقة جيدة فتعلمت أن التغيير يعني أن لا تمنح أحد الوقت ليفكر و لذا قررت أن أتصرف بعفوية و تلقائية نافعة.
حينما قرأت الكثير من الكتب امتلأ عقلي و فاض فعلمت أنه لم يكن من النافع لي أن أملا جرة دون أن أصنع فيها ثقوبا لكي تسقي ما حولها. من النافع لي أن أعمل و أتعلم معا.
من المفيد الذي مارسته هو الرياضه لمدة عشرين دقيقة ثلاث مرات أسبوعيا فقد شعرت بالتجدد و النشاط و الحيوية و اسعادة أيضا.
من أفضل القرارات بل عفوا من النافع جدا أني قررت تعلم عزف الموسيقى و لو كمبتدئة حيث لم يتسنى لي إكمال تعلمي لأني ذلك علمني كيف أنسق بين حركات يدي معا و دماغي فلاعزف مختلف جدا عن الاستماع للموسيقى.
من الرائع أيضا أني تعلمت الثقافات الأخرى من خلال لغاتها فتعلمت ثقافة الاسترخاء و الاستمتاع بالحياة من الفرنسيين فقد تعلمت الفرنسية لمدة سنتين و استمتعت بكل حرف.
تعلمت الصبر من مهنتي كمعلمة حيث استطعت أن أقدر الآخرين أكثر و أعامل كل شخص بحسب قدراته و كيف أضع المعايير في فلسفتها دونما حكم ألصقه على الآخر.
من النافع أني جربت السفر وحدي كثيرا حيث تعلمت التخطيط للرحلات العائلية و اكتسبت الخبرة مع المتعة.
من الجميل جدا أني مارست التخيل في حياتي كثيرا حيث استطعت التعمق في ذاتي أكثر
من المفيد أني استغللت الكثيرمن وقتي في التعلم العملي و الاجتماعي حيث لدى كل شخص ميزة تعلمتها منه فأحببته أكثر
من المفيد أنني أجدت دور المتفائلة و المبتسمة حتى أصبحت واحدة.
من المفيد أني لم أستمع لأحكام الآخرين علي ووثقت بحاستي السادسة كثيرا كثيرا كثيرا
في عصر من العصور لم يكن هناك الكثير أي لم تكن هناك مساحات كثيرة من الأرض قد اكتشفت و لا شعوب كثيرة قد وجدت و لا أشياء كثيرة اخترعت و لا علم كثير و لا فكر كبير بل على العكس كان هناك دينصورات كبيرة و حيوانات عملاقة و كان حجم الإنسان أكبر و كأنما المقياس كان بالحجم المرئي لا بالعدد المحسوب ذهنيا. أما اليوم فنحن نعيش عصر العدد اللامحدود حيث جعلنا من كل شيء كثيرا كثيرا كثيرا فبعد صناعة الزراعة و التهجين و الأنواع المتعددة توافرت الكميات الكبيرة و بدأ التصدير من دولة لأخرى ثم هناك الطفرة الصناعية و المحركات البخارية حيث وجدنا أننا نريد من يعمل لنا محاريب و تماثيل دون تعريض أنفسنا للخطر و دون العمل ضمن قدراتنا الجسدية أي أننا تحررنا من القدرات الجسدية و بدأ تصدير الصناعات المختلفة و نقلها من مكان لآخر ثم كانت طفرات الموارد الطبيعية البترول و المعادن و الغاز الطبيعي و صنعنا لها الآلات و الوسائل و خصصنا لها حرفا و صناعات و صدرها الإنسان للانسان الاخر بعد ذلك اخترع الكومبيوتر و تفجر المعلومات ليفكر عن الانسان أي الانسان بدأ بتحرير نفسه من قدراته العقلية و كأنه يريد التحرر من عقله أيضا فمالذي بقي للإنسان ليتحرر منه؟ اليوم نسعى للتحرر من أنفسنا و كأنما ضاقت علينا الأرض بما رحبت و ازدادت أساليب الاحتيال في عالمنا اليوم لنشعر بأنه لايوجد عائق أمامنا فأصبحت المشاعر تصنع و صورة النفس تصنع و تتغير عبر الوسائل الاعلامية و الأفلام و التمثيل و أصبح لكل منا نفوس كثيرة تماما مثل صناعة العقول البديلة و الأجساد العاملة البديلة و أتسائل لماذا يسعى الانسان للتحرر حتى لأنه اليوم يسعى للعيش خارج كوكب الأرض برغم توفر المساحات الشاسعة الرائعة؟ تجاوزنا أبعاد الجسد الصلب و الفكر السائل و الغازات النفسية والأبعاد المكانية و جزئيا نحن نخترق أبعاد الزمن عبر السفر ضمن اختلافات الوقت على مواقع مختلفة على سطح الأرض فلماذا يطمح الإنسان الكامن في البشرية؟ ألم يقل ربنا " فإنك لن تخرق الأرض و لن تبلغ الجبال طولا"! فلماذا نحاول فعل المستحيلات في كل مرة و كأنما نسعى لتحطيم كل مانراه حاجزا أمامنا؟ هل نحن طماعون أم طموحون؟ ما بينهما مجال شاسع لا يمكن قياسه و هنا أعيد صياغة السؤال: لماذا يقوم الانسان بالقياس أصلا و يضع المعايير و المسميات و الأبعاد؟ و سأجيبكم ببساطة على أن الانسان لا يريد أن يشعر بأن شيئا ما يفلت منه بل يريد أن يشعر بالتحكم بما حوله من الأشخاص و الأحداث و الأشياء لأنه لايزال غير قادر على تقبل فكرة أنه إنسان و لن يصل إلى الربوبية و الفكرة المطلقة مهما حاول و لذا فهو يحاول الدوران على الفكرة و يقول أن هناك مساحات تطور و تنمية و هو يشبه هنا محاولة جعل الانسان كالديناصور في حجمه و كالطائر في قدرته على التحليق أي أننا لا نريد أن نكون نحن فقط و دعوني أعيد الصياغة لثالث مرة من الستة: لماذا نحن لا نحب أنفسنا كما نحن و كما خلقنا الله؟ لماذا لا نريد السير على أرجلنا في حين أن الطيور و الأسماك لربما تتمنى أن تمتلك ساقين؟ ثم أتسائل لرابع مرة لماذا لا نعمر الأرض التي أوجدنا الله عليها بدلا من اختراع انسان جديد و صناعة أراضي أخرى افتراضية و فضائية؟ الانسانية تدور في حلقات مفرغة من كل شيء بدلا من أكل الموز و لتفاح يهجنهما لصناعة فواكه جديدة و هكذا يعامل الأرض و السماء بالتهجين ليصنع بعدا جديدا فلم يعد الزمان و المكان كافيين فلماذا لا نتخيل صناعة الواقع الانساني بدلا من الخيال الذي ينتج عن شعور الكبت و القمع؟ لماذا هناك الصناعة و الاستهلاك فقط بل و المزيد و القليل؟ هذه خامس صياغة لسؤالي فما رأيكم في البعد السادس للعالم هل يشمل العودة إلى الوراء أو إلى نقطة البداية في الدائرة أم أنها نقطة البداية لرسم قوقعة الحلزون الدائرية أو لرسم مربع متماس مع الدائرة أو لرسم خط منتهي ؟ أليست الأرض تنقص من أطرافها؟ إذن لابد أنها تنكمش تماما مثل الماء حين يحاصر قرية النمل فلا يترك لها منفذا للنجاة. هل نريد فقط أن نعيد سيرة آدم مع أن الله أرانا إياها لنتفاداها و ليس لنقلدها أم أن الله أراد مثلا غير ذلك؟
صحيح أن الله جعل البشر شعوبا و قبائل لكن الغرض واحد ألا وهو لتعارفوا و أنزل الرسالات الكثيرة لكنها نزلت في كتاب واحد صغير القرآن و ستة ألواح فقط و زبور و كأنما الانسانية لا تحتاج أكثر من ذلك و مع هذا يخترع الانسان تفسيرات لا متناهية و كتب و كلمات و لغات فقط ليقول الشيء نفسه. ليس المطلوب منا أن نصيغ القوانين و الأنظمة و لا أن نخترع مخلوقات روبوتية أو نكتشف أخرى فضائية لتطمئن قلوبنا بأن الله هو خالقنا فقد جعل مع آدم حواء و مع الإنس الجن فلماذا نريد المزيد من المخلوقات كمصاصي الدماء و الذئاب البشرية و السحرة المختفين عبر الضباب؟ لربما نحن نعاود خلق الأرض و نريد خلق الجنة تماما كما جعلنا النفس ثلاثا في محاكاة للظلمات الثلاث و نسينا أننا قد ولدنا بل نريد أن نتناسى أن العد التنازلي قد بدأ بالفعل وكأنما لا نريد الاعتراف بأن وجودنا على الأرض ليس اختيارنا و نريد أن ننفي حقيقة الوجود بأية طريقة و نفضل عالم الذر على عالم الحياة متهربين من عالم الموت.
أتسائل لماذا كان التيه في الانجيل ثلاث سنوات و ستة أشهر بينما كان أربعين عاما لدى العرب؟ و لماذا لم يذكر القرآن كل ماذكر في الكتب الآخرى فهو إن نسخ آية أو أنساها أتى بخير منها أو مثلها أفلا يعني ذلك أن ما تشابه من الكتب يؤخذ من القرآن و ما اختلف يقبل فيه الكل على أنه لا أخير منه في آخر كتاب من الله؟ لماذا حين يكتب عن شيء فإنه يخلق لاحقا فقد تنبأ أينشتاين و بوز بالبعد السادس للمادة ثم كتب عنها في بدايات القرن العشرين و تم اكتشافها منذ عشر سنوات ؟ فهل ياترى أن الزمن يتسارع حتى أنه سيفوق سرعة الانسان كما تتسارع الرقميات و التكنولوجيا لتكون أذكى من العقل الانساني؟ و إن كنا اليوم نصنع المستقبل بخيالاتنا و مشاعرنا و رغباتنا و أقلامنا فلماذا صنعنا من قبلنا و ماذا تخيلوا لنا و أرادوا منحنا؟
في البداية خلق آدم و قيل هناك من هو قبله حيث أن الملائكة قالت " اتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء" أي أنهم تعرفوا على الوجود البشري قبل آدم لكنه في حين من الزمن لم يكن شيئا مذكورا و انقطع وجوده بينما اليوم يسعى الانسان ليخلد بعمله فلا تنقطع بعد موته و كأنما البشر الأولون كانوا قد حكم عليهم بالانقطاع بعد الفناء أما البشر الحاليون محكومون بالموت ثم البعث و الاستمرار. مع آدم جعل الله حواء في الجنة ثم حين نزل الأرض كان له ابنتان و وولدان و في أقوال أخرى أربعين لكن اكتفى القرآن بذكر قابيل و هابيل كما اكتفى النبي بقوله عن الجنة ( و لا خطر على قلب بشر) فهل هذا يعني أنها لم تخطر بعقله على أنها المثالية المطلقة و هل هي هي موجودة أم نصنعها نحن البشر كما الصناعات الأخرى و يدخلها من يعيش طويلا و يتطور في صناعة الجنة ؟ أتخيل البشرية تسير في طريق طويل نهايته الجنة فإن بدؤوا واحدا و ازدادوا على الطريق فلا يصل إلا من لم يشرب من النهر وليس الاثنان و سبعون ملة! فهل يا ترى سيكون بشر غيرنا تخطر الجنة ببالهم فيكتبونها ثم يصنعونها و منها يدخلنا الله ليعرفها لنا فنحن لا نستطيع الشعور بها بقلوبنا مهما حاولنا الوصول إليها. الجنة تشبه ذلك الحلم الزجاجي البعيد. تستطيع أن ترى متجر الحلوى لكنك لن تتذوقها فعلا مالم تشتري الحلوى بعد فتح الدكان.
اليوم نصنع الكلام و الخيال و المشاعر و لكننا افتقدنا تلك الطبيعة فهل يا ترى كانت نلك الأولى موجودة أصلا أم أنها نسخت و أصبح هناك خير منها؟ اليوم لدينا صناعة النشر و المطبوعات و الكتابة فهي ليست حرفة فقط و لدينا صناعة الصورة و اعادة صياغة الجسد فهي ليست حرفة فقط و لدينا صناعة العطور و الموسيقى و الطعام و الملمس و لم يبقى لنا سوى صناعة الروح أي الوجود الغير موجود و من هنا ستبدأ صناعة الجنة حين نبدأ برسم الجن فنجعلهم موجودين.
لو كان الأمر لي لرسمت الضحكات و الدغدغات و الملاطفات و الملاعبات و العبث و اللعب و المغازلة و المشاعر الحلوة و السعادة و البهجة و السرور بل لصنعت الحبور من التنور. لو كان لي فسأرسم الحب و العاطفة و الكلمة الطيبة و المتعة و النشوة و الشغف . لو كان لي لرسمت الحماس و التفاؤل و الاشراق . لو كان لي لرسمت الانتاج و الانجاز و عمارة كل شبر في الأرض و لقسمت الأرض قطعا متساوية لكل البشر. لو كان لي لخلقت عالما تكتب فيه الجنه و السلام و تمحى منه الأسقام و الأورام كما تمحى ألوان الأقلام . لو كان لي لأبقيت البشر جميلين بخلقتهم. لو كان لي لزرعت الأرض و رودا و زينتها بظلام الليل الحميم كما بدفء الشمس. لو كان لي لمنحتهم لغة جديدة يتحدثونها كلهم. لو كان لي لكنت أنا أنا و هم هم. لو كان لي لما جعلت في الارض معيارا سوى حب الله.
----------------------------------------
ستة للبشر فقط
تقوم فكرة الستة على أن الله خلق السموات سبعا و الأرض مثلهن أي على سبعة طبقات و هناك مابين السماء و الأرض من كل شيء فهي طبقة إضافية مشتركة و حيث أن هناك نظريت أنه لا يوجد واحد كامل أي لا يوجد كمال فإن النظرية الفيزيائية بوجود طريقة أو نظام أوحد لكل شيء أصبحت منفية و لكن نظرية الستة تقول بأن السابع هو ما لا تصل إليه القدرة البشرية و المحور ما بين كل سابع و زوجه المطابق له أي الذي مثله فهو مالا يصل له البشر كما لو كان ثامنهم المشترك. الأبعاد هي ستة بنظر البشر كما في المكعب و في عامنا هذا 2013 فنحن نعيش البعد الثالث لكل شيء في التفكير و المشكلات و الانسان و الحلول و الصناعات و البصريات و موجات السمع و كل شيء و حاليا تم تطوير الجيل الرابع في قطاع الاتصالات و كذلك يتم تطويره في كل شيء آخر ريثما يتم وضع فرضيات بعيدة المدى لاكتشاف البعد الخامس و لكن لن يصل البشر إلى البعد السابع لأنه بعد محيطي بكل الزوايا الخارجية كما يكون البعد الثامن محيطيا للزوايا الداخلية لأي مكعب. و عادة فإن العين المجردة يمكنها رسم ثلاثة أبعاد لمكعب و رؤية أربعة على الأكثر من زاوية واحدة أي أن عملية الابصار البشرية لا تتعدى
الأربع أبعاد و يستخدم الانسان عادة الكاميرات و أدوات للاحاطة بالزوايا الأخرى و يستخدم قدرات تخيلية لا مرئية داخلية ليرى ما هو أعمق. حتى اليوم يقال بأن هاك خمس حواس و حاسة سادسة لا يملكها إلا القليل و هي الحاسة الداخلية التي ترى بعمق. و قد وضعت دراسة محاذاة النظريات الأخرى بالنسبة للأبعاد و المستويات و المكونات و ووجدتها تتماشى مع الستة و لا تكتمل إلى السابعة أبدا و كأنما الرسالة إلى البشر أنكم بشر فتقبلوا هذا.
فالحواس مثلا تبدأ بالسمع ثم البصر ثم الفؤاد ثم التذوق ثم الشم ثم اللمس و كلها تملك مظهرا خارجيا فالسمع بالأذن و البصر بالعين و التذوق باللسان و الشم بالأنف و اللمس باليد و لكن الشعور بالفؤاد غير مرئي!
أيضا أجهزة جسم الإنسان الرئيسية هي ستة : الجهاز العضلي و التنفسي و الهضمي و الدموي و العصبي و العظمي.
الإسلام خمسة أركان تبدأ بالشهادة و الصلاة و الزكاة و الصيام و الحج ثم الجهاد الذي هو سادس ركن.
الإيمان مكون من ستة أركان في تعريفة أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و بالقدر خيره و شره.
--------------------------------
----------------------------------------------------
لفصام و الكذب سر نجاحي
لابد ان العنوان غريب الى حد جذبك لقراءته و قد كتبت هذا للمقال لدى لقاءي بالشابة الناجحة عزة السليماني. برغم انها رفضت لقاءات صحفية كثيرة الا انها اخيرا وجدت لنا وقتا خاصا و تعتذر لانشغالها السابق. تقول عزة لم اكن مغرورة حين رفضت لقاءات سابقة ولكني ليس لدي شيء اقدمه للناس و اعلم جيدا اني غيري يستخدم اساليب اعلامية تسويقية لكنني ببساطة اردت ان احقق نجاحا حقيقيا قبل اي شيء. تقول عزة بدا نجاحي كما لم اتوقع كنت في المدرسة مجتهدة و انجح باستمرار بتفوق ثم دخلت الجامعة وكلي امل بالطب و الجراحة ولكن فجاة لم استطع احداث مشكلة مع اهلي كزميلاتي فانا لازال اذكر كيف انهى والد صديقتي عمله في السعودية ليسجلها في الجامعة و يدعمها و هي اليوم مهندسة قد الدنيا كما يقال و اتذكر من دفعتي من حصلت على منحة و غيرها فيما عداي و شابة اخرى بسبب جهل عاءلاتنا و تحفظهم. لم يكن الدلال شمة في عاءلتي لي فقد عانينا من ظروف صعبة اجمالا و كان تغيير ابي لتخصصه في العمل خطوة مهمة اثرت على حياتنا كلنا وسبب تاخيره كان المشكلة ذاتها التي عانيت منها الا وهي غياب دعم الاهل و غياب تزويدنا بالمقومات الاساسية للنجاح فغالبا اما ام يترك اهلك للقدر الغيبي و النصيب الذي يخططه الاخرون او ان يوفرو لك اسباب السعادة فتشعر بالفخر و تكرر النجاح. تدنت علاماتي في الجامعة و دخلت في اكتءاب ثم تحسنت حياتي بانخراطي بالعمل لاربع سنوات و لم تكتمل سعادتي حتى وقعت بالكثير من الفشل فانا لم ادرك من قبل ان هناك من يتابعني و يغار مني فمن حولي يعلمون بساطة حالي و لم اعلم انهم يكرهونني لذلك. كنت اشبه بالبطة السوداء التي يخشى الجميع الاقتراب منها فان وقف بجانبها تحدثو عن غباءه. ادركت ان علي ان انفصم عن واقعي حتى احقق النجاح و اعترف اني بدات اكذب و اتخيل و ابرر كذبي ايضا و هنا يكمن السر. الخطا و الصح هو معيار الفشل اما النجاح يعني التبرير. مثلا بدات اهرب من المنزل و اخبر امي اني وجدت عملا راءعا ثم بدات بايجاد صديقات مثلي نريد النجاح باي ثمن و كان زميلاتي يزوروني كنوع من الاثبات لامي اني اعمل فعلا و افعل معهم الشيء نفسه. ثم بدانا بالتجارة معا و اول مافتحناه كان مقهى صغير ثم افتتحنا نادي رياضي صغير ثم مجلة نكتب فيها عن نجاحاتنا ثم قمنا بخطوة صعبة الا وهي بناء قاعة مفتوحة و مبتكرة للاحتفالات و جعلنا اسعارها قليلة جدا مقارنة بالخدمة المقدمة و دايما كان عندنا ازدحام. لم تمضي سنتين و ثلاث حتى توسعنا كما نريد. البداية كانت في تلك الصداقة كنا نحب نفس الاشيا و نكره اشياء اخرى و كنا نفكر اننا نريد العمل مع من نحبهم فقط . كنت اختار اسماء صديقاتي و من لا احبها اتخلص منها فورا. لم نكتفي بالكذبات الصغيرة فللاسف تطور الامر وبصراحة فان البنت المدللة لا تضطر للعمل و لذا كنا نوظف عندنا البنات الي يظنو الخير بالناس. مصالحنا كانت مشتركة و عداواتنا كذلك و تطور الكذب الى انشاء شركات وهمية نقوم من خلالها بقطع الطريق على غيرنا في انشاء شركات منافسة. ثم نقوم باشاعة اخبار كاذبة عبر مجلتنا و هكذا لايوجد من يحاسبنا او يلاحقنا. كنا نجلس امام اهلينا و نتحدث يي فلانة بتكذب بالشغل و كيف انهم طردوها من العمل بسبب ذلك و طبعا لم يشك اهالينا فينا بشيء ابدا. ادركنا ان الفصام عن الواقع و الكذب هو مايعطيك الاحترام بين الناس و النجاح في الحياة
----------------------------------------------------------------
الحياة الناجحة
في العقل السليم
اجلس في دورة تدريبية لا تمت لمستقبلي ولا لحاضري بصلة على ما ظننت. لا تحتوي اي من المحاضرات على المقولة التي ترددت على اسماعنا ليل نهار(العقل السليم في الجسم السليم) و كنت افهم ذلك على ان الرياضة و الغذاء الصحي ينتجان عقلا سليما قادرا على العمل بكفاءة. الا انني و برغم عشقي لمباديء الفلسفة التي تبني المعنى في الحياة و تحول المعاني و النصوص في الذهن لتعمل باعجاز على عدة مستويات الا انني لم اعي يوما هذا المقولة الا في الثانوية. قلت في نفسي وقتها تبا لهكذا تعليم هل سيتلقى ابناءي تعليم مشابها و يغدون مثلي يشبون على واقع خلقه اباؤهم بالفشل و استعباد الاخرين؟ اذكر جيدا اني بدات تطوير امالي ميقنة بان التعليم يغير المجتمع ما ان يخرج جيلا لا يفقه شيءا من ماضي اهله التعيس على كافة الاصعدة. الا انني لم ادرك ان فشل واقعي كان يعني فشلي مستقبلي فانا اعترف اني لم افهم واقع المجتمع و فهمت النظام التعليمي فقط. كنت اظن ان الخياة عبارة خطة تسير بها الى الامام من هدف لاخر بالتسلسل و لم ادرك ان الدم الطبيعي لا يسير بخط مستقيم رياضي بل يتشعب و هذا خلق الله فينا فكيف ننجح بخلق الناس؟
اعاتب نفسي بعد كل جهودي :كيف لم تنتبهي لمن هم حولك؟ لز احسنت الظن و ظننت ان اصدقاؤك هم مشروع مستقبل معك. ظننت ان على احراز نسبة عالية في الثانوية العامة ثم الالتحاق بكلية قمة كالهندسة او الطب و هو ما اردته على اي حال. ثم جنيت المال من التعليم بعد ان بحثت عن عمل يدره علي و يخدم رؤيتي البعيدة على اي حال. ثم ظننت اني ساسافر و ادرس في الخارج و اعود لبلدي و اعمل في شركة كبرى و انشؤ مشروعا مع اصدقاءي بحلول اواخر العشرينات او منتصفها. و درست ادارة المشاريع لاتعلم عن الاستثمار فانا لا افقه لغة المال و لا املكه و كل البنوك حرام في نظري و بيءتي المليءة بالتحديات دون ادنى بصيص امل من الحلول الحلال. و ضع حلال في داءرة حمراء. دخلت الى مجال العمل و انا في السنة الثانية من الجامعة. درست الادب الانجليزي و تعبت فيه و وجدت زميلاتي التي تخرجن من مدارس خاصة و اجنبية يضحكون من المنهاج الذي يعادل دراسة الثانوية لديهم. تعمل زميلاتي في ارقى الشركات بينما يدرسن محاضرات مكتوبة اخر الترم. ادرس انا اخر الترم و لكن لا احظى بوظيفة لاني بلا واسطة و لا شكل جميل. اعجبتني فكرة ان الانسان يحصل على عمله بمؤهلاته فتاة تقدم سيرة ذاتية لا ترفض مهما كان و تكون انيقة و مهذبة و ذكية. ظننت الذكاء يوما ياتي بالعلم حتى ادركت ان لواقع الحياة ذكاء اخر اعاقني عنه جلوسي وحيدة في المنزل فانا لا القى ترحابا بين البنات لاني لا اشتري المكياج لانه غالي. مضحك ها. اخذتني العزة بالاثم و اصصرت اني لا اريد تفاهات العجاءز في المجالس و اريد احتراما لشخصي لجهدي كانسانة . اتذكر ابنة عم خال ابو ام اخو ابي التي كانت تزدريني غي كل مرة تنظر الي مع اني كنت اشعر بالسعادة ان تكرمت بالقاء التحية و مجالستي و السؤال عني. حسنا لقد اعترفت هي لاحقا اني مجرد حشرة بشعة تخشى من ذكر اسم مشترك بيننا كاسم العاءلة و لولا اني سمعتها باذني لكذبت ابو الشياطين لحبي لعاءلتي و اصدقاءي بكل سذاجة ظنا مني اننا نغمل جميعا لنكون جيلا جديدا. اضحك على نفسي اليوم كثيرا فقد كنت ابرر فشلي في ايجاد القبول من المجتمعين الكبار و مثيلاتي على انني اردت اثبات ذاتي بجهد و عمل و علم لكني فشلت في التطور او الجصول على القبول وهو مايفشل فيه المراهقون لا الكبار.
تقول زميلة في العمل(نحن السابقون و انتم اللاحقون) اصمت و لاارد على نظراتها الساخرة و ابتسامتها و مغامزتها لتلك التي بجانبها وليس اني اهلوس فقد اعدت تصوير كل ماحولي بالفيديو و اعادة النظر الى يومي مؤخرا كي ارى الحقيقة افضل. لم اعرف كيف اقول لها ان تلك الابن عم خال ابو جد اخت مدري مين قرايبيني و زميلتي تملك اليوم مدرسة و رفضت توظيفي فيها حتى قاءلة( يعني انتي بنت ناس عيب بحقك تشتغلي) نزلت كلماتها كالنار الحارقة على مسامعي. الم تكوني من بضعة سنوات تقولين انك تشجعين المراة العاملة و تبحثين عن عمل بنفسك. يا الهي هل تعنين بالعمل فتح مدرسة. الم اشمعيني ابحث عن تمويل و اتحدث باحلامي هنا و هناك الم و الم و الم؟ ياااااه يا عقلي لم لم تكن سليما و لم تفهم واقعك ؛ واقع نفوس الناس و المصالح. ياااه لم كانت نفسيتي محبة لهم بينما تبتغي عملا مشتركا و فكرو هم باهداءي عطرا كي لا تصدر مني راءحة مزعجة لجلساتهم النساءية! ياه على تلك النظرة في الفيديو تشبه نظرة انسة منشن لسالي. يقول كاتب المسلسل لن اسمح لابناءي ان يرو هذه التفاهات. قلت له لكن هذه التفاهات ربت جيلا كاملا. اجابني و من قال لك ان ابناءي سيكونون مثلك فاشلون و يعملون عبيدا عند غيرهم؟ ابناءي سيكونون ناجحين اكثر بكثير و العوض بسلامتك (كما تردد خالتي)!
حسنا لست مثلكم و لم افكر يوما سوى بتجارة ربحية مشتركة يالي من غبية فاليوم انا اكره مجرد رؤية المححجبات و الاسلاميين. قررت اني اريد حياة افضل و ان اعمل عند تاجر كافر خير لي الف مرة ان اعين مسلما هذه الايام فهناك فرق شاسع بين الظلم وانت تعلم و بين (انصر اخاك ظالما او مظلوما) التةقيت في تظاهركم بالاستجابة و التوبة اتى بعد انتهاءكم من تحقيق جميع رغباتكم على حساب مستقبلنا. اعجب لمن يفتح عيادة نفسية ليستعد لاستقبالك و سماع روايتك حول كيف تشعر بالغدر من صديقك صاحب العيادة لسنوات. ياااه كم راءع الاسلام و لم اكن افهمه حيث ان رضا الله ممكن و لكن ارضاء الناس مستحيل فاختر من تحب و من تكره و حلال عليك الكره و الايذاء. ياحبيبي ايها الدين الواقعي تطورت كثيرا و كبرت منذ اخر مرة جالستك حين كان التجسس حراما و لا توبة منه و السرقة لابد من قطع يد فاعلها فالعلام المدفوع اليوم جعل تلك الاموال امانة يردها عنكم الاباء!
----------------------------------------------------------------
نريد ان نصدق
الكثير من المواقف تمر بنا في الحياة تعلمنا مالم نتعلمه في سنوات طويلة خلف مقاعد الدراسة او في المنزل و في حقيقة الامر ان الحياة تراكم تجارب و خبرات و من يقول هذا الشاهد فهو غالبا لم يخض الكثير من التجارب عامة لربما رغم شيوع القول.
لم الابحاث العلمية مختلفة في اجراءاتها و نتاءجها عن مجرد فكرة تم تطويرها بين مجموعة من الناس؟ اليس ذلك يخبرك كيف تتراكم حصلة الخبرة في اذهاننا؟ تطرق جارتك الباب لتطلب ملحا مع ان الامر هذا قليل و قديم نوعا ما لكنها حين لا تعيد تتعلم انت ان لا تكرر ذلك مجددا و في حقيقة الامر انه و لحظك غالبا لا يطرق احد الباب ليطلب ملحا مرة اخرى. و ان حصل فستمتنع انت عنه. لنقل انك عاودت الكرة فحصل الامر ذاته فكيف تستجيب و الى ماذا تخلص. بعض المنطق السليم يتحدث عن انه عليك ان تتعلم مما يحصل معك لكن ان تقصر قدرتك عن ادراك تعمد مجموعة من الجارات لنقل اثنتين او ثلاثة على عدم اعادة الملح فهذا امر اخر. لا ادعو للشك عادة بل لحسن الظن و التفاؤل مما يصيبني بكثير من خيبات الامل و الفشل ايضا. الا ان خبراء العلوم الاجتماعية و النفسية و حتى الطلاب العاديين يعتمدون على استخدام تقنيات بسيطة لم تعد سرا او حكرا على دارسي الجامعات تشبه تماما النظرة التربوية الساءدة في المجتمع. فمثلا كثير من المرات و انت صغير تكذب امك احساسك بان قريبك سيزورك غدا و تطلب منك التاكد بسؤال ابيك او اخيك و تتفق هي معهم او لا تخبرهم اصلا انه قادم في حين انك لا تريد ان تلاعبه. اليست الكثرة جزءا من المنطق الذي يكون لديك النتاءج التي تكون بها رايك ثم تساهم بها في تكوين راي المجتمع عموما؟
يتحول ذلك الراي الى قناعة لا تسمن و لا تغني من جوع سوى انها تمنعك في يوم ما من التقدم في الحياة.
خذ هذه الجكلة الشاءعة مثلا
(كما تدين تدان) و (لا تقبل لغيرك الي ماتقبله لنفسك) ياسلام كم يبدو الامر جميعا ان نفكر هكذا ولكن هذا مثالي جدا و عيب فكري واضح يحتوي منطقا سليما لمراهق يدرس في المدرسة! فكما تدين تدين هي جملة تحتوي شعورا بالطمانينة ان زميلك الي غش في الامتحان لن ينجح مثلك و ستجده في واقع الامر يعمل مثلك و اموره ممتازة ولربما افضل منك
و لم تصبه اي مشكلة مصلك انت الذي قضيت وقتك تشعر بالجنون حيال الغش بينما تسمع للشيوخ يتحدثون عن التسامح و المغفرة للذنوب. تتساءلين في نفسك لكن فلانة هي شاطرة بصحيح الا ان سمعة المدرسة الفلانية مشهورة و هي انتقلت لها خصيصا في الثانوية العامة لتحرز تلك العلامة التي خولتها لدراسة الطب مع مجموعة كبيرة و تعلم ان من حولها برغم معرفتهم يهنؤونها و الامر اعتيادي بينما ظننت انت ان اجتهادك بصدق و نزاهة سيكون افضل حالا لتجد نفسك مخذولا مذموما مدحورا من نقصان علامة ظلما او حقا. شيء ما بداخلك يريد ان يطمءنك ان العدالة موجودة و شعور اخر بالغيرة من نجاح غيرك قد توجد الا ان الشعور الاعمق هو خيبة املك بعد اجتهادك كما طلب بالضبط لتعلمك الحياة نتيجة احرى متكررة عبر التاريخ العاءلي لعمتك و خالتك و موروثك الثقافي و هو ان الاجتهاد وحدة لا يكفي و الصدق يجدي مع الله لا مع البشر و من الغباء ان تعيش على امل ان يصيب صديقك الغشاش امر ما لتشعر بعدالة الهية ما لان الله يراقب اليس ذلك ماتقوله
في نفسك؟
دعني اساعدك لترتقي و تنضج و تدرك ان غشك يكتب لك سيءة عند الله و بامكانك باختصار ان تستغفر و تتوقف و تتوب و تحج يوما ما.
نحن نريد ان نصدق ان المجتمع يسير بكما تدين تدان و تود لو نرى هذه الظواهر في مجتمعاتنا لنشعر بالطمانينة الكاذبة. انصحك عزيزي القاريء ان تحصل على اكثر من ١٢٠ حالة متطابقة النتيجة و استخدام اسلوب علمي منهجي في بحثك قبل اطلاق فكرة في عقلك تعتمد عليها لحصول نتيجة ما.
قد تصاب بالامبالاة بعد فترة من الزمن. اعرف رجلا يقول لبنته لدى دخولها الجامعة (اسف لا استطيع مساعدتك و هذا ماقاله لي والدي ايضا. عليك ان تعتمد على نفسك و لم يذلل لي ايا من الامور)
هل من المعقول ان تتناقل الاجيال خيبات الامل و الصراعات تماما كما تتوارث المال تتوارف الفشل ؟ من الغباء بمكان ان لا يفكر احدهم بتقديم تطوير ما لابناءه و يظن ان على ابنه ان يكرر كل شيء من الصفر. كما من الذكاء بمكان ان يتسلط الاباء عادة و يطلبون من ابناءهم اكمال مهامهم عنهم لتكبير شركة عاءلية مثلا بعد احتكار الاب لسلطة ما في حياة الابن.
ان لا تبالي او تتظاهر بالامبالاة لا يعني بالضرورة كل تلك الظنون السلبية بل قد وصل باحدهم الالم انه فقد الامل و يءس او عجز و شعر بالغلبة و القهر. و هنا تظن ان الدعم كافي لحل مشكلة ما الا ان علينا ان نعترف ان بعض الناس يجيدون حل مشكلاتهم و بعضهم الاخر ضعيف الشخصية و لا يستطيع الانتصار لنفسه و من هنا تنشؤ المشكلات الاجتماعية عادة.
----------------------------------------------------------------
الان انت ناضج
متى تكون فردا ناضجا؟ لربما تقرا عشرات المقالات و الدريات و البحوث العلمية و الفكرية حول
نضج الفرد. و لعل العوامل المعتبرة في قياس الامور هو مايساعدنا على تعريفها.
فهناك عامل العمر و الخبرة و التجربة و القدرة و المهارة و الامكانية. الا ان النضج عادة له علامات متعارف عليها بين الناس عامة.
مثلا هل تخاطب الناس على قدر عقولها ام تحادثهم بناء على منظورك و تريد طرح رايك.
ان نضجك يقاس عادة بالذكاء العاطفي
----------------------------------------------------------------
تصلي و تشرب خمر!
لم يعد الامر مجرد قصة تحكى ليضرب بها المثل و يتعلم منها الناس و لكن كثر ان ترى من الناس اكثر مما تستطيع احتمال توقعه. يقال لك "شفت فلان بصلي
----------------------------------------------------------------
موقف بتنفهم فيه غلط!
هي كاللعنة في حياتي و لا تشبه تلك المواقف الطريفة التي يمكن ان تحصل لك في مراهقتك و بين اخوتك و لكن تتعدى ذلك بدون مبالغة. هناك زم فاصل بين ما تفكر به في عقلك و بين استجابتك مما يتيح للاخر الكثير من المساحات لاساءة الظن بك و التصرف على اساس ذلك. ليس اللوم للاخرين على سوء نهم او سرعة تصرفهم امرا سليما انما ببساطة عليك ان تخوض المزيد من المواقف في حياتك و لربما المئات منها و تتدرب على حسن الاستجابة.
----------------------------------------------------------------
هل تظنين ان بامكانك الكتابة؟
لا أزال أذكر بداياتي في عالم الكتابة في عامي العاشر حتى الرابعة عشرة حين توقفت لغضبي العارم في اطلاع احدهم على كتاباتي مع تلقي النقد الشديد عليها مما جعلني ارمي حصيلة تعبي لاربع سنوات في قمامة. لم اظن اني ساكتب مرة اخرى حتى جاءت الجامعة لتلقي بظلالها على نضجي العقلي و امتلاءت بالامل حين تلقيت دعوة بالمشاركة في عمل في عام 2010 من احد افضل الصحفيين في العالم و شعرت بالفخر لتلقي عرض العمل ذاك. و برغم تعثر حصولي على تلك الوظيفة الى انني لم اتوقف من يومها فاعجابه بعملي جعلني ارغب بالانطلاق و عاودت الكتابة من جديد. اتذكر كيف راسلت المجلات المحلية و لم اكن اعلم سهولة انشاء مجلة و العمل فيها حتى قابلت خبيرة في الشؤوون الصحفية و الاعلامية و هنا بدات حياتي تاخذ منحى مختلفا في مجال الكتابة. اذكر جيدا كيف قضيت ثلاث سنوات من عمري بلا عمل اكتب فيها فقط و كانما خسرت قدرتي على الكلام التي كنت اشتهر بها " تتحدث عن بلد و لا تسكت" و لا ادري لم صمت طويلا من خلال حروفي التي لم تشفي قلبي ابدا. لا ادري كم الوف الحروف التي كتبت لكني اذكر تلك الايام جيدا. كبرت و كتبت كثيرا مابين مجلة هنا و مدونة هناك و جريدة بين الاثنين و كتب في اماكن اخرى. لم اكن اظن انني يوما في عمري الخمسين ساظل اكتب حتى يلمع اسمي بين عشرات الاسماء في عالم الصحافة العالمية. في يوم من الايام لم احب ايا من الاداب و علومها الا انني عشقت الاعلام و امنت به مغيرا لحياتي على الاقل و المجتمع و العالم. امضيت اياما و ساعات اكتب و انشر و سنوات دون ان امحو شيئا. شيئ يشبه محاولتك الكتابة بخط جميل فتستمر في الكتابة ثلاثة سنوات في المدرسة في اولى خطواتك تريد تحسين خطك و لكن ذلك ال يجعل منك خطاطا او رساما بل يضعك على مسار الخط المقبول من اي شخص عادي تخرج من المدرسة و تلقى تعليما اساسيا. قلت في نفسي اني لا اريد ان اكتب و اضيع وقتي فقط فهل مجرد الكتابة تجعلني رسامة مثلا؟ قرات اضعاف ما كتبت بل اني اذكر اني كنت انهي كتابا من ثلاثمة صفحة في جلسة في الطائرة. تعلمت عن فنون الكتابة الصحفية، عن كاتب يستخدم اكثر 20 مصطلحا شائعا ملتبس الفهم فتجد له القراءم ن كل حدب و صوب و كاتب يتجنب اللبس في حروفه ليعطيك خلاصة لا تجد مثلها فتكرر قراءة المقال و تحتفظ به في حقيبتك الشخصية لتعيده مرات عديده. قابلت كتابا من خلال حروفهم فمنهم من يرسم و يوصل لك مافي ذهنه من الصور و الافلام فيسبق بذلك الشعراء و الافلام. و كاتب اخر تحتار كيف يستطيع اختيار اي المفردات يستخدم ببراعة و سرعة بديهة منقطة النظير و كانما ينثر لك قصيدة و ليدة اللحة لا يجتاج ان يبذل فيها مجهودا اكبرمن ابتسامته العريضة التي تشعرك بالسعادة.
----------------------------------------------------------------
من عليك أن تسأل؟
هل مرت بمواقف كثيرة في حياتك احتجت فيها الى نصيحة او راي او حوار حول امر ما؟ الى من يذهب قلبك كل يوم؟ و الى ماذا يحتكم عقلك؟ من ذاك الذي تأنس برايه و تعجبك بصيرته؟ لربما من أصعب الأمور في الحياة و أكثرها أهمية هو ايجاد ذاك الصديق الذي تذكره في كل لحظة تشعر فيها بالاختناق و الرغبة بالتحدث و البوح. لحظة تحتاج فيها الى من يخبرك بما تفعل و تثق به جدا لربما اكثر من نفسك.
ألا تتمنين يوما ان تكوني ذاك الشخص الذي يلجا اليه الناس للنصيحة و الراي و تجدين نفسك تمنحين مالا يمنحه غيرك من راي سديد. لا تكتفي بحاجة احدهم اليك فانت تعلم ان وجودك كما غيابك يذيقك المرار في قلبك. تعلم انك مجرد رقم مسجل في لوائح حكومية مابين ملايين من البشر. تعلم انك حين تدخل تلك الحفرة تحت الارض فلن يذكرك حتى اقرب الناس اليك سوى في لحظات ان كنت محظوظا. ترغبين بشدة بان تضعي لك بصمة في الحياة لا تذكر في كتب التاريخ للاطفال فقط بل يعيش بها الناس معك. عمل لا يشبه غيره هو ما يغريك فتعلم جيدا ماهو مختصر الكتب العلمية في الجودة و النوعية باختصار شيء يشبه القصيدة التي تقارن بها القصائد في الكتب الجامعية و التحليلات المدرسية و الندوات الادبية و المنتديات العلمية. شيء يجعل ذكرك كنهر جاري يجعل الناس تبتسم و تاخذ برايك و تستفيد منه فتدعو لك
ان من يأتي ليتحدث معك حول موضوع ما و يكون منفعلا فهو يشعر بالتشويش و الحيرة و يريد من يرشده او يسير معه في حوار يصل به الى نتيجه ما. انت لا تريد للشخص ان يحصل على مراده و يرحل عنك بل تريد ان تكون حاضرا في باله ليس انه لا يجد بديلا لكنه يرى في حسن حوارك امرا يسر قلبه.
لعلك لم تجد في راي امك المحبط لعزيمتك و الذي اتضح لك انه على حق في امر واحد فقط و تذكركبه طيلة عمرك لتتذكر انت كم من المرات فشلت بسبب ارائها. و لعلك لم تجد في اباك الذي يلقي بالخطب السياسية و الاحاديث النبوية بكل فشله في حياته بجانب مقولته الشهيرة" هل ترى تلك الارض هناك هي ملك فلان عمل فحصل عليها. مجرد حظ. اما نحن فلنا الله" لعلك ايضا لم تجد ذاك الذي تبوح له بسرك فيحفظك في غيبك و لا يلومك في حضورك على اي من مصائب تسببت بها لغيرك. لعلك لم تجد قلبا يلمس شغفك او خبيرا يضعك على مسار تسعى اليه او يفتح لك بابا يعلم انك كنت لتاخذ عشرين عاما ربما و لا تصل اليه. لعلك حين تسال نفسك و انت وحيد هل اثق بك يا نفسي فان اجابة ما تقودك ليس الى هواك بل الى ما تتوق اليه نفس عمر بن عبد العزيز. لابد لك من الية تصل بها الى حل عند مفترق الطرق و اتخاذ القرارات.
لربما تسال العالم القديم الذي لا تريد الوصول الى نتائجه و تسال من لا تثق برايه ممن يبدا خطواته الاولى و تلم حينها ان كلا الراين لا يوصلانك الى نهاية سعيدة او ترغبها لنفسك على الاقل. لربما تنظر في قرارات شخص ما ناجح تتطلع الى نجاح مثيل و لا تكترث لمن يقول لك انه ليس عليك ان تقلد ابدا فهو غباء بعينه ان لا تتبع خطى ناجحة في سبيل تحقييق نجاح لذاتك ايضا
السنا لاجل ذلك نسال الله ان يساعدنا نتخذ قراراتنا؟ تلك النقطة التي نعلم اننا نريد ان نلوم فيها القدر باي حال وهو ما يفعله الكثير من الفاشلون باي حال. لا تترك الله يتحمل عنك قراراتك الفاشلة و تسعد انت بقراراتك الناجحة. و لا تجعل ربك عبارة تفسيرية لحدث ما في حياتك لتقول انك لا تلام باي حال و انك استخرت الله فقدر لك هذا. دعني اخبرك ان الناس ثلاثة انواع. نوع يقرر بعقله و اخر يقرر بقلبه و ثالث يترك القرار لغيره بذكاء او غباء. فالاخير يترك الاختيارات تنفذ و ياخذ ما تبقى في حال كان غبيا او شديد الذعر و من ياخذ القرار الذكي هو من يتعلم من فشل غيره لا من فشله الخاص.
عزيزي انجح و انسب النجاح لله و اشكره عليه
و افشل و قل الحمد لله على كل حال
........
خلعت حجابي
و بنيت حياتي
بثقة
جل ما شغل وقتي منذ صغري هو مؤشرات الاداء شيء يشبه تلك الشروط التعجزية: اذا نمت عشر ساعات سيزيد طولك او اذا اكلت تفاحة كل يوم لا تذهب الى الطبيب او اذا قلت كذا الناس تحبك. و بينما اكبر اذهب الى الطبيب لزكام هنا و مرض هناك لبقول لي لم تحافظي على اكل التفاح و اتذكر نعم لقد نسيت يوما يالهي يوم فقط يفعل بي كل هذا!
اشغلت وقتي و انا الاحظ و اسال و ادون القواءم الصغيرة تماما كالمعاملة الحكومية التي يخبرك فيها الموظف بالاوراق المطلوبة.
كبرت اكثر لارى زميلتي لاتنزل من بيتها لتحصل على شهادة قيادة السيارة بل تدفع مبلغ من اامال و تكلم زميلة بينما استغرق انا شهرا بين الدروس اليومية و الاختبارات. اخذت الشهادة على اي حال و تعلمت ببساطة ان الحياة بتمشي بطريقتين: ذكاء اجتماعي و اقصر طريق تقليدي ترسمه لواءح الحكومة.
كثيرا ماكرهت الاشخاص الاتكاليين و قررت يوما اني لن اكون منهم و اني سافعل اشياءي بنفسي و لن اضع نغسي في موقف اتحدث مع نساء عن (الرغي) السخيف اللي لا يقدم و لا يؤخر و ادركت يومها ان الناس نوعان
فاشل يتكلم
وناجح يعمل
يقولون لك و انت صغير عندما تكبر ستفهم حسنا كبرت لكن اا ازال اقل من المستوى و يقال لي لا تفهمين لسه حسنا التقيت بها وهي تصغرني بسبع سنوات و لم تترك محظورا الا قراته و انا لا ازال خاءفة من تخطي حدود تفكيري بالامور المحظورة اجتماعيا. توقفت قليلا هنا فاين مؤشر الاداء اليست هذه الفتاة تعتبر غير مقبولة في المجتمع؟ بالهي بالعكس هي مرغوبة جدا ولكن طالما انها ترتدي ثياب المجتمع العفيفة. تعلمت يومها ان مؤشر نجاحك الاجتماعي يعتمد على موافقتك لمن حولك و ليس على حقيقة ماتؤمن به و يسمى هذا بالذكاء الثقافي.
قال لي قريبي وانا في الحادية عشرة: "هل تعلمين لم انا غني و امور حياتي ميسرة و سعيدة؟" سالته فاجابني " ان ابنتي تحجبت و من يومها يرزقني الاه المال و تتيسر اموري. اعلم ان ابواكي في يوم بعيد كانا على وشك الطلاق و لابد انك تعانين من عاءلة مفككة و اعام ان راتب والدك قليل لكن ام تحجبتي سيرزقه الله مثلي و ستتوقف مشاكلكم كلها. " كطفلة صغيرة شعرت بالمتنان لحل سحري ينهي شيءا من تعب والدي و يسعد امي فذهبت فورا و اشتريته و وضعته ولم تفهم امي سبب تمسكي بها و انت صغيرة بينما توقف صديقاتي عن الاعب معي بسببه. لم اجرؤ ان اقول لها عن السر السحري ولكن يالمفاجءتي انتقلنا من المدينة التي كنا نعمل بها و حالنا لم يتحسن لكن ابي اصبح سعيدا و ابتعد عنا بهدوء. كبرت لافهم ان لا شرط يتحقق في الايمان فان كنت تصلي و كافرا او مسلما و تصلي فرزق الله لك في كل شؤونك يتوقف على اسباب اخرى.
استمررت في التعلم متاخرة جدا قي ادراك واقع الحياة بعد ثورة الربيع العربي و قراءتي عن الانهيار الاقتصادي العالمي لافهم ان مؤشرات الاداء موجودة و لكنها تتغير و لا يمكنك ملاحقتها طيلة حياتك على امل الحصول على امر ما غير متعلق بها.
في عمر الثلاثين فقط
تقدم شاب للزواج بي و قررت هذه المرة ان انتقم من كل شرط وضع امامي و خدعت به و رفضت الزواج به بلا سبب و خلعت حجابي الذي ابتدا عاطفيا و تحول الى عبادة ثم الى رمز ثقافي و تركت البلد الذي اعيش بها الى بلد قريب اخر. استاجرت غرفة صغيرة بمشاركة فتاة اخرى و بحثت عن عمل و استمررت في حياة قررت انها من صنعي انا تماما كما كنت اكتب في مذكراتي لكن هذه المرة على ارض الواقع حصلت على حرية و ان كان ثمنها مؤلما فهو اقل الما بكثير من ٣٠ عام في سجن مؤشرات الاداء التي لا تتحقق.
.......
كيف تخططين لوضع الحجاب او خلعه
بعد معاناة طويلة مع حجابي منذ عمر ال١٢ و الذي ارتبط في مخيلتي و شعوري عدة مرات بالحرمان قررت ان اخلع الحجاب في عمر ٣٠. و لكي اتخذ خطوة كهذه كان لابد ان يتهيا من حولي له و لذا تذكرت كيف بدات به و اتخذت خطوات مشابهة.
قبل وضعي الحجاب بسنتين بدات اسمع بالموضوع ثم قبلها بشهرين قيل لي ان هذا امر متوقع مني. كما
.............
كيف تحول الحرام الى حلال
ان استمرار تطور الدنيا و الانسان و تغير الاحوال امر محتوم. و لعلك تفكر في تطوير برنامج او لعبة او فكرة او عملا تجاريا الا ان تطوير شعب او حضارة او عقيدة او تشريعات ليس هواية تختارها في نهاية الاسبوع.
عمل تبناه مجموعة من المجددون الذين ينتظرهم الناس بفارغ الصبر على راس كل ١٠٠ عام او اقل. و تلخص الثورات المتعاقبة و المتوالية و الحروب القاءمة تعديا في اصلها على تابوه او مايعده طرف ما فردا او مجتمعا حراما و مثيرا للعنف و الجدل.
ولاختصر عليك الطربق الذي تقرا هذا المقال لاجله كي تفعل ماتريد براحة بال فاليك التالي
اولا ان كنت ذاهبا للحج هذا العام فبامكانك التقليل من تدخين السجاءر او مواعدة الفتيات في برنامج يتابعه احدهم معك الى حين تحج فتنجلي ذنوبك و تكون كسبت الاثنين معا
الابحاث الاكاديمية تبرر لاي شخص اامواقف التي يضعك فيها بما في ذلك اعطاءك ادوية غير مرخصة لاختبارها عليك عزيزي فار التجارب الانسان.
الكاميرا الخفية تحلل لك ضبط صديثك المرتشي و التقاط صورة تسبب له المشكلات
ان كنت تعمل في جهة امنية فحلال عليك التجسس على صديقك في الفندق و هو ناءم مع زوجته
التدريب في الشركات يحلل لك
وضع برنامج لرفع ضغط احدهم و للانتقام منه دون ان يشك بك احد تحت عنوان برنامج ادارة الضغوط
برامج الوقاية الطبية و حملات التوعية الطبية تحلل عليك اخذ عينات دم لاجراء بحث مثلا دون الحصول على الموافقات الطبية
فعل الخير للاصلاح بين اثنين يحلل لك الكذب عليه كما يحلو لك
مثلا بامكانك تمثيل زيجة كاملة من شابة مطلقة لتعيد زوجها اليها
استخدم فن التضليل العسكري في تحقيق اهدافك الاجتماعية و التجارية فسيعذرك الاخرون لانك عسكري او يخافون منك و هذا كافي لعدم تعرض احدهم لك
اختبار ايمان الاخرين و تمييز الخبيث من الطيب يحلل لك النفاق لتكشف المنافقين
........
لم احلم لكن حلم غربتي تحقق
لا تصلح كل احلامنا لتكون اهدافا اليس هذا مايقال لك على الدوام؟ الغريب في الامر انك تجد نفسك في يوم ما بعيدا عن تحقيق اهدافك و مشتاقا لاحلامك فانت لا ارضا تقطع و لا تزرع. اشبه غربتي بهذا فبعد خمس و عشرين سنة غربة لم اشتري منزلا و لم افتح بقالة و لم اعلم ابناءي في المدارس الخاصة و لا الجامعات الخاصة . لم اجهز بناتي جيدا فابنتي الكبرى٣٧سنة ترفض الزواج بتاتا و تقول لي انني لم اوفر لامها سوى الطعام و الشراب و المسكن و لم نسافر على مدى ٣٠ عاما خارج السعودية الا مرتين في شهر العسل و بعد الطلاق فتقول لماذا يا ابي اتزوج رجلا يتحكم بمصروفي و يجعلني اقل من مثيلاتي ماليا و اجتماعيا في ابسط الاشياء" فنجان قهوة" و يحبسني في البيت و يعلم ابناءي ماتعلمته انا من عشرين سنة في مدارس الحكومة ثم سيمنن علي سنتين بعد ان ياخذني لاسبوع العسل!
اخبر ابنتي ان الحياة اكبر من ذلك
فتحاورني بواقعها و لا اجد ما اخبرها به و لربما هي محقة و لكني لا اقول لها ذلك ابدا فكيف ساخبرها اني كرجل اريد زوجة للفراش فقط واولادا يشغلون وقتي حين اكبر و يصرفون علي عندما احتاج و يقبلون يدي بداعي الرضا. لا اخبرها بذلك ابدا. ابنتي الثانية تبحث عن عمل فلا تجد و لا اجد انا صديقا واحدا لاتصل به ليتوسط بعمل لابنتي فكيف لي ان اخبر ابنتي المصممة انني لا اجيد تكوبن العلاقات في الغربة بسبب غدر الزملاء القدامى فانا غير قادر على التعايش مع هذا الواقع و اني كسول فاجلس في المنزل و اكتفي بطبق اللبنة على العشاء بدلا من مجاملة الاصدقاء كما يجاملونني لكسب علاقات تفيدني يوم ما كيوم توظيف ابنتي. اما ابني الاصغر فيدرس بمدرسة خاصة لا تسمن و لا تغني من جوع و امه تعبت و لم تعد تستطيع سوى مجالسته كنوع من الربط له على المقعد ليدرس ثم
لا ادري هل ساتقاعد قبل ان يتزوج فاقول له ماكرهت ابي لاجله قبل ثلاثين عاما (انا علمتك و كبرتك و الباقي عليك) . سيدرس ابني في جامعة متهالكة البنيان يتخرج طالبها ي بكالوريوس الادب الانجليزي بمهارات طالب انهى الثانوية العامة في مدرسة امريكية دولية. لا ادري اي تخصص سيدرس ابني و لا ادري كيف سيجد عملا . لم افكر لمستقبل ابني جيدا و لم اساعده في شيء و ساقول له ماقلت لابنتي الكبرى يوما(الاب مستشار العاءلة و استطيع ان اعطيكم رايي و انتو اتصرفو) اعلم انه قد يقول في نفسه مارددته ابنتي على مسمعي بانني فشلت فشلا ذريعا في بناء حياتي و حياة اسرتي برغم الفرص التي اتيحت لي فاي راي ساعطيهم سيقودهم لحياة فاشلة مماثلة بينما تحرص ابنتي الكبرى على اخذ راي لتقوم بما يعاكسه ليقينها ان ذلك يعود بنتيجة مختلفة و يحصل فعلا. فابنتي اليوم تمتلك شقة صغيرة باسمها و سيارة و ميني ماركت و هي في ال ٣٧
كما انها تتولى مصروفها كاملا
و تحضر لدراسة الدكتوراة التي تصمم على انجازها مهما طال بها الامر فهي تعلم ان الحصول على شهادة جامعية كل عشر سنوات امر واجب في سوق العمل. بينما لم تعد شهادتي انا تساوي شهادة معهد هندسي بعد مرور عشرين عاما و لكن صاحب العمل كان راقيا و رفيقا بحالي اذ ابقاني على راس منصبي حرجا من كبر سني و سعة حاله مقارنة بضيق حالي. لعله يكسب شوية حسنات هنا و هنا بتعامله معي.
الغربة اخذت مني كل احلامي و اهدافي و لم تبقي لي الا طبق لبنة انازله على العشاء بعد التقاعد و لا ليس راتب التقاعد او التامين الاجتماعي هو مايعيلني بل ورث من امي المتوفاة منذ خمس سنوات و ابي الذي لحق بها في اقل من عام.
موطني على الضفة الاخرى محطم من الحرب و لا امل لي بزيارته سوى بعد سنوات لارى اثار الحرب كنوع من السياحة ربما. تتصل بي ابنتي تدعوني و امها لزيارتها في تركيا و تمضية بضعة ايام بجانب البسفور لعل نسيم الهواء يجعلني انسى انني مغترب.
.......
ماذا عن دبي راس السنة؟
كعادتي كل يوم اتصفح الجراءد صباحا و مساءا اقرا المدونات هنا و هناك و تعجبني هفنغتون بوست و مثيلاتها. قرات عن خبر احتراق فندق العنوان في دبي و لم انتبه للوهلة الاولى فكلمة دبي منتشرة في اعلانات الانترنت كي تصل بنقرتك الى فيديو البث المباشر و لكن فجاة انتقلت للخبر كالملايين غيري و قلت خير عسى مايوجد ضحايا هذا هو المهم و فعلا كما توقعت اتت سليمة بسبب التدابير الامنية المتوقعة في ليلة راس السنة و في مدينة كدبي تريد الحفاظ على اضواءها.
فجاة و خلال دقاءق انطلق صوت بالشتم و(يستاهلوا لانهم واقفين مع الرؤساء العرب) و صوت تاني (مابيخافوا من الله الناس عم تموت بسوريا و فلسطين و اليمن) ثم لم ينسى اخوتنا المصريين نصيبهم من (اهو من عينكو دبي بتحترق) و على اي حال طبعا بدا الكثيرون في دبي بطرح اراءهم حول عدم اكتراثهم بالحاسدين. الحاقدين و ان امرا كهذا لا يفسد لاهل دبي فرحتهم و لن يوقف نجاحا.
صراحة اخجل من قولي باني اشعر بحيرة ازاء ابسط الاحداث و فيما اذا كان علي تكوين راي كلما طرا امر ما. فعندما يسالني احدهم عن راي اتصبب عرقا خوفا من ام يكون مخابرات نتيجة تجربتي السابقة و اعمد الى نكتة او تغيير موضوع بهيا ناكل وجبة ما. الا انني اخجل من عدم قدرتي فعلا على تكوين رايوحيال الاحداث التي لا اعلم مدى تاثيرها في حياتي. طبعا من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم لكن ماهو الحد الذي اغلق عنده اصوات المؤنبين لي فهل لو مثلا اديت زكاتي و صدقاتي للبلاد المنكوبة فانا اقوم بعمل كافي او صحيح؟ كم على الاهتمام بمسلم ما في الصومال ان ياخذ من وقتي؟ هل علي ان اؤسس منظمة غير ربحية مع زملاءي لاتخلص من الشعور بالذنب او التقصير في حق الاه من المسلمين؟
اي الاحداث علينا ان نكترث لها و نعتبرها مهمة لتكوين راي عنها؟
على اي حال فهل علينا من لوم ان لم نشعر بالتعاطف مثلا مع فندق العنوان سواء كان في دبي او غيره؟ لم يعد لدي عواطف كافيه اوزعها بين الاخبار فقد انهكت كما العرب الاخرون بين احداث على الارض و الفيسبوك و على الشاشات٢٤ ساعة مع انترنت و بدون.
ياترى ان شعرت بالاستياء لاني دبي لم تمنحني فرصة اقامة مثلا بينما منحت شابة فرصة فتح مكتب استقدام منعتني من خلاله من العمل في دبي بتمرير معلومات خاطءة فهل علي ان اشعر بشيء و اكون رايا ما سزى ان دبي مع احترامي لها تسمح لصغار التجار مادون ال٣٠ عاما بالتجكم بها و لا ادري اين يقطن حاكم دبي فلربما لا يعلم شيءا عن دبي اصلا و الصور فوتوشوب باي حال. لا ادري ان علي ان اخبر حاكم دبي بان هناك من استغل اسمه في الجراءد و اروقة المعاملات و فتح لنفسه الابواب و اغلقها في وجه اخرين و لم يعاقبه احد.
اصبح من الصعب بمكان تكوين راي او السماح لمشاعرك بالتواجد على وجهك خوفا من سوء فهمها
.........
جدة و لا دبي؟
احلم بيوم تكون دمشق فيه هي وجهة السياحة العربية ليس انني اعمل حقا لذلك لكني اتمنى فعلا ذلك و ان وجدت الفريق المناسب فساعمل معه بكل طاقتي لنحقق هذا الهدف.
ماتفعله في مدينتك و لا تفعله في مكان اخر يحدد رغبتك في الحضور مرة اخرى. لماذا ذهب الجميع الى دبي ؟ صديقك و قريبك تحدثوا عنها و بدات عاءلتك تلح عليك بطلب قضاء الاجازة في دبي.
قرات عنها في الصحف و رايت صورها على الانترنت و سمعت عنها في المذياع و طبعا رايت ابتسامة مدهش على التلفاز
ما؟
ا عن عروض السفر الاخرى ؟ تبدو دبي مجزية مقارنة بغيرها و الاجازة ثلاث ايام او اسبوع و هي قريبة ايضا ساعة و نص بالطاءرة بالكثير. و طبعا هنا عروض و خصومان للحجز المبكر و الطيران المخفض.
لا يوجد طلبات فيزا امام السفارات بل تصل الى المطار و تحصل على الفيزا بمجرد ساعة و تتقدم لها الكترونيا ايضا.
في دبي تستطيع زيارة الاتلانتس الذي لا تجده في شرم الشيخ و لافي جدة و تستطيع التزلج و القفز من المروحية و التمشي على شط شديد النظافة و مشاهدة مظهر حضاري فاءق الدقة ناهيك عن الاستمتاع بعذوبة رقصات الماء في دبي مول و المسطحات الماءية الاصطناعية.
احب دمشق بحاراتها القديمة في باب توما و مسجدها الاموي و شارع الشعلان و كلية الاداب. لكني مستعدة لدعم مشروع بحيرات اصطناعية في ظل ازمة المياة و شط رملي اصطناعي و محطة للقفز من السماء و رحلات التخييم للشواء و حديقة ضخمة يمؤها ياسمين دمشق و التيوليب و الفل في شهر اذار و نيسان. و لربما ان كنا محظوظين صنعنا محطة الحجاز حلم عربي قديم حيث تنطلق منها الى جدة في اسرع قطار في العالم.
ياترى هل بامكاننا افتتاح ديزني لاند الشرق الاوسط يوما ما؟ اسفة فلم تصل احلامي لابعد من تقليد ما رايته في الصور حول العالم
......
هل الخبرة فعلا مهمة؟
كثيرا ما كان ينصحني والدي عن اهمية الخبرة في الحياة و ان لاشيء يضاهي الشخص صاحب الخبرة في العمل. ناهيك طبعا عن عدد المرات التي ترى فيها ابتسامات ساخرة من كبار الرجال و النساء في العاءلة حبن تتصرف بامر لا يعجبهم مهما بلغ عمرك و يقولن عنك مايجعلك تظن انك بلا قيمة( بكرا الحياة بتعلمك)
لم اكن اريد ان اصل لما وصل البه والدي بل كنت اطمح لما هو اكثر من ذلك في حياتي حيث ان تجربة والدي فاشلة جزءيا مقارنة بمجتمعهم و اعمارهم. بدات افكر ان علي تجريب سلوك اخر لاحصل على ردود فعل مختلفة. وجدت نفسي في نرحلة من الصواب و الخطا و التجربة الفردية. سعيت كثيرا في السؤال هنا و هناك و القراءة في الكتب لساعات يوميا و لكن للاسف فلا ازال ارتكب الاخطاء الكلاسيكية على حد قول البعض .مثلا اعترف لشاب اني معجبة به عندما اراد ان يترك خطبتي و لم اعرف انه اراد ان يختبرني و ان التصرف الصحيح هو اخفاء المشاعر و عدم العفوية . اصبت بصدمة شديدة فقد اعتبرني الشاب ساذجة و اني عرضت نفسي عليه بطريقة تبدو مثيرة للشفقة و التقزز على حد قوله. احتجت وقتا لاستوعب المشكلة فبرغم قراءاتي في الكتب لم يخبرني احد كيف ادير اول تجربة عاطفية. ارتكبت خطا كلاسيكيا اخر فقد كنت صادقة و صريحة و مباشرة و اخبرت الشاب انه اول من تقدم لخطبتي مما جعله ينفر مني و يضع تساؤلات حول وجود مرض لدي او سبب اضطرراري يدفعني للزواج به. بينما كنت اعتبر ذلك ميزة في حق الفتاة.
ترتبط الخبرة كثيرا بثقافة المجتمع ففي حين انك تستطيع تصميم بناء معماري في انجلترا فلن تنجح بفعل ذلك دون تدريب في السعودية مثلا. فلكل دولة اكوادها و طرقها في التنفيذ و قوانينها ايضا. سواء كانت خبرتك مهنية او عاطفية او تعليمية او اجتماعية او دينية فمن المهم جدا ان تتذكر عامل الثقافة في الاختلاف مابين شافعي مصر و شافعي العراق. انصحك ان تسعى لاكتساب الخبرات كثيرا و التعامل مع اكبر عدد ممكن من الناس و الانخراط في مشاريع كثيرة لتتوسع في مجالك لا في دولتك. مثلا تريد التمرس و التفوق في التسويق تعلم عن التسويق في عدة دول و ثقافات و منتجات بدلا من التركيز على التسويق لمنتج معين في بلدتك الصغيرة.
الخبرة تمنحك العلم الغير منطوق و الغير مكتوب و لكن الابحاث و التعليم الاكاديمي يمنحك الارقام التي تحتاجها و الافكار الملهمة و الاستراتيجيات التي بامكانك تطبيقا و التميز بها عن عملاءك
.......
صور الخيانة الجديدة
لعل كلمة الخيانة انتشرت مؤخرا بفضل البيءة الثورية المشجعة لها و اكثر ما ظهر في حياتنا هما خيانة الحزب و الوطن و الزوج لكن ماذا عن صور الخيانة الاخرى و هل هناك طريقة لا نعمم بها الخيانة لنضعها في قالب فلسفي فنبدا بالقاء التهم باي حال.
دعونا نعرف اولا الخيانة
والخيانة هي عدم نصح صاحب الأمانة ، بتضييعها والغدر بصاحبها الذي يعتقد أن من ائتمنه سيحفظ أمانته.
تقول شيماء ( لقد شعرت بالحقد على كل رجل بعد ان رايت ابي يطلق امي بعد ٢٥ سنة زواج. ثم ذهب ليتزوج امراة اخرى يقول انه ام يعرفها من قبل في اقل من ٦ اشهر و طلب منا الخروج من المنزل على ان ياخذ لنا استديو نعيش فيه انا و اخوتي في اطراف المدينة. لقد خان ابي عاءلته في ستة اشهر فقط. و ماكان مني الا ان ذهبت لطبيب نفسي و لا ادري ماذا قلت لكني تحدثت بالكثير. اعتبر نفسي خاءنة لامانة اسرار عاءلتي لكني لم احتمل. بعد هذه التجربة فانا اقدس السرية و الخصوصية و مهما ساء الحال فانا اكذب و لا افشي بشيء ابدا)
اما عن هاشم فقد كان على اشكالية داءمة مع زوجته اماني التي تتحدث يوميا مع اختها على الهاتف و تشتكي لها من تصرفات زوجها حتى اصبح الامر عادة لا ارادية. تتحدث اماني يوميا عن هاشم امام ابنته جميلة عن سوء معاملته او غباءه او او.
و يعتبر زكريا ان الفتاة تخون امانة اهلها عندما تحادث احدهم عبر الانترنت بينما تعتقد عبير ان الجميع بامكانه المحادثه عبر الانترنت و استغلاله في المفيد و يمكن ان تتطور المحادثة في اي اتجاه تماما كما تتطور العلاقات على ارض الواقع. بالعكس على الانترنت لا يكون هناك اي اختلاط او ارتباط مكاني او حركات او سوء فهم.
تقول الباحثة الجامعية يوج بان الخيانة لدى الشاب او الفتاة او الفرد العاءلي فيها اشكالية واحدة. حين يقرر احد الافراد ان يعيش حياته بمنظومة مختلفة عن ما اعتاد عليه من حوله و هنا يظن المحيطون بالشخص انه مرتد عن دينه او خاءن لوطنه او لزوجته و الفكرة تكمن ان الخيانة في اذهان النتس مرتبطة بام يقوم الشخص بما هو غير مالوف بينما الخيانة الحقيقية هي ان تنصح عاءلتك بما فيه خير . يقول الرسول علبه الصلاة و السلام ( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته)
الخيانة هي التخلي عن مسؤوليتك التي هي امانة عىى عاتقك.
........
قال ايه بيعديني
جملة اشتهرت في اوساط الكوميديا و دخلت بيوتنا كما كلمة (ماوصلتش) تماما كما هي اجهزة الموبايل. تلك الممثلة تروي كيف اراد خطيبها اقتناص فرصة زحام السيارات لمسك يدها بحجة قطع الطريق. بالرغم انها لم تمانع الا اننا لن ننسى كيف سخرت من سجاذة محاولته فهي مباشرة و ليست بمهارة البعض في تشتيت انتباهك اثناء حوارك معه.
لم يعد يستطيع الاعلام و لا اصحابنا و لا اقاربنا ان (يعدونا) الطريق كما سابقا. لقد اصبح الوعي مرتفعا بالاساليب التي يمكن للاخرين استغلالك بها فانت تستلم يوميا تحذيرا على موبايلك من حيلة جديدة لسرقة اموالك عن طريق البنك و تحضر في جامعتك حملة توعوية عن مخاطر الجريمة الالكترونية و الاحتيال و خلافه و لا يتوقف البث اليوتيوبي عن تحذيرك بالاخطاء العشرة للسياحة في تنزانيا في فصل الخريف!
اشعر بالسعادة فساذجة مثلي ستصبح اكثر ءامنا في غياب محاسبة القانون و الوازع الديني و مقولة (القانون لا يحمي الضعفاء و الاغبياء)
.......
انفرط العقد
هل تعاني من التشتت؟ هل كنت طالبا متفوقا ثم حصل شيء ما و بدات في الرسوب؟ هل مررت بموقف غير حياتك لفترة تتجاوز الاشهر؟ هل كان لديك نظام تتبعه في حياتك او انت متعود على جدول تنجز من خلاله اعمال يومك ثم فجاة تغير كل ذلك؟
ان حياة احدنا هي عبارة عن منظومة متكاملة تبدا من اصغر تفاصيل محادثتك مع نفسك و تمر بطقوسك الصباحية و كيف تدير وقتك و علاقاتك. شيء يشبه قيادة البسكليت تتحسن فيه كل يوم حتى تصل الى مهاراتك الافضل. طبعا لست هنا بصدد اعطاءك لمحة عن مدى نجاح حياتك تبعا لمنظومتك الشخصية و كيف تقيس نجاحك الا ان لكن منظومة نقاط ضعف فان سقط مكعب ليغو واحد انهارت منظومتك اليومية. عندها ستفقد التىكيز و تشعر بالتشتت و عدم القدرة على الانجاز و ستترسخ لديك تجربة الفشل في كل مرة حتى تفقد السيطرة على ابسط قدراتك في اختيار لون الكرافات او حذاء مع فستان الحفل ان ذهبت لحضور اي منها على اي حال.
انت لا تفشل مرة واحدة بل ان هناك خطوات تفشلك شيءا فشيءا. احدهم يتصل بك لموعد و لا يحضر. مديرك ينتقدك و اصحابك يغادرون للحفل السنوي بدون اخبارك كما يمكن لعاءلتك ان تخفي عنك خبر خطبة قريبتك التي تحبها و هكذا. بل ان هناك تفاصيل اصغر تغفل عنها تؤدي الى فشل و حرق انجازاتك القديمة. فلو انك تعطلت عن العمل عاما او اثنين فبامكانك التعويل على سفر او مرض اما ان كانت عامين او اكثر فلن تجد شركة تثق باداءك و بعد خمس سنوات فقط لن يكون لشهادة البكالوريوس في علوم الحاسب و مهاراتك في تركيب الشبكات ذات قيمة اذ سيدخل جيل جديد ذو علم اكثر و يقبل براتب اقل و ستجد نفسك خارج الصندوق المالوف بالتاكيد.
طبعا لا ادعوك ابدا لان تخرج عن المالوف كما تدفعك الالات الاعلامية لذلك في كل برنامج و مقالة لان المالوف لديك هو عقد نجاحك الذي تتزين به.
تذكر ان مبادءك ان لم تكن مفيدة و ناجحة فسينفرط عقدك بالتاكيد و يضطرب نظام حياتك.
......
بوصلة الشخصية
لعل تعدد انماط الشخصيات ليس بالضرورة امرا مفروضا عليك فكما ان العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم كذلك تستطيع ان تتصرف باستخدام ثلاثة انماط على الاقل بحسب الموقف. نظرية القيادة بحسب الموقف انتشرت في الاوساط الادارية المهنية لكن ماذا لو انك تستطيع تعلم استخدام النمط المناسب لحسب الموقف؟
حقيقة اننا نفعل ذلك بشكل تلقاءي اذ تجد ان بعض الاشخاص يتغيرون بحسب من يتعامل معهم و لديهم تلك المرونة (الهمة الشمالية) في الاستيقاظ في الخامسة صباحا لرحلة تسلق بينما يجلس ليداعب طفلا في فترة الغداء ( الرواق الجنوبي) و لا يمانع ان يتحفظ بالتقاليد و العادات مع امه و ابيه و اقاربه (شرقية العادات) و ستجده مبدعا جدا في عمله. و اساليبه (كما الغربيون).
الم تلاحظ ان طلاب صفك يحترمون معلما ما و يتغير سلوكهم الى طيش في حصة معلم اخر؟ ليس لذلك علاقة بحب الطلاب للمادة كما يظن المثيرون خطا بل باسلوب الاستاذ فهو الذي يخلق رد الفعل.
من يبدا بفعل ما مع الاشخاص المرنين يحصل على الرد المرغوب . المراهقون و الاطفال شديدو المرونة و كذلك الناجحون في الحياة لديهم الجراة الشديدة و المرونة.
ماهو نمط شخصيتك؟ بامكانك بداية ان تحدد اذا ما كنت مرنا او ثابت الشخصية. ثم تستطيع ان تعرف قدرتك على استخدام نمط او اكثر في حياتك.
........
فاقد الشيء لا يعطيه
و مالكه ايضا
كثيرا ما سعت هذه المقولة و لم ادري معناها على الواقع. لكني ببساطة اقول لك ان لا تتوقع لليمون ان يعصر خمرا!
من صب في وعاءه فشل ثلاثين عاما لا يعصر لك النجاح حتما.
دعك من الاستثنتءات و لا تنجرف خلف من يتحدث عن كفر ابن نوح عليه السلام و اسلام سعد فهؤلاء لا يتجاوزون الواحد بالمءة.
من العيب ان تفخر بامر لم تصنعه
طبعا و لكن انى لك ان تتعلم صنع شيء و قد اعتدت على شراء ما يصنع غيرك.
كي تعطي ماتفتقده فهناك مقومات اساسية فان لم تتوفر عزيزي و عزيزتي القترءة فلا داعي لتجاهل الاف التجارب لم قبلك فتصبح حياتك مثل تذكرة اليانصيب المالية تشتري في كل يوم واحدة و تخسر مالك طيلة حياتك.
ان من نجح في حياته برغم فشل اجداده واتاه الحظ فقط و ارجوك لا تكن ساذجا فتسميه قدرا او اجتهادا ووو
ان فاقد الشيء لا يعطيه و لهذا السبب يتنافس الناس على امتلاك اللافاقدين
امر بديهي نتغفل عنه بعد ان تجري بك الايام بمسارات اجبارية لمن سبقوك. لم يتهيؤ لك مثلا ان ستحصل على تسهيلات لمعاملاتك التجارية بدون غش؟ اسمح لي انت غبي في ظنك
ان من يملك شيءا لا يعطيه ايضا الا حين تنفذ قيمته و قد صدق الكثيرون عن برامج التعلم المجاني عبر الانترنت و برامج التعلم عن بعد محاولين الخروج من ازمة لا حل لها سوى الخيال و الواقع الافتراضي. لقد صدق الكثيرون منا صور النجاح عند البدء من الصفر شيء يشبه الحلم الامريكي على ارض عربية. شيء يشبه جمع العلامات في الامتحانات للحصول على شهادة. الا ان للمال معادلة علامات مختلفة فالاجتهاد في التجارة لا يسمن و لا يغني من جوع و الذكاء و الحيلة فقط ينفعان. اتساءل ان كان اباؤنا و اجدادنا بالغباء الكافي لترك فرص كهذه لغيرهم. طبعا لا. فلاتكن احمقا انت ايضا
......
كيف تحافظ على سعادتك ؟
طويلا سمعنا عن كيفية الحصول على السعادة و البحث عنها ووو و لربما كان البعض يجهل تعريفها. و بعض اخر يمر بفترة كءيبة في حياته بينما يتمتع الجزء الثالث به و على اي حال فهو سؤال قابل لاعادة الصياغة.
اولا ادرك النعم التي لديك و تجعلك سعيدا ثم تعال معي لنجيب على سؤال كيف تكون سعيدا.
يقال ان عليك ان تنظر لمن هو ادنى منك فاذهب الى شخص كءيب او حزين او خذ مقلمة صديقك و شاهده يبحث عنها و ينزعج لذلك. ستشعر بالسعادة التي تحدث عنها علماء النفس. شيء شبيه بمشاهدتك لفتى يسقط بسبب الماء على الارض. انت تضحك تلقاءيا لانك لست مكانه . فهذا نوع من انواع السعادة.
سعادة اخرى هي ان تحافظ على سعادتك بشكر هذه النعمة و لا ادري لم ينحصر مفهوم السعادة بالكلام عنها فقط بينما تغيير المنكر ممكن باليد و اللسان و القلب.
تقوم شابة بقطع التيار الكهرباءي عن عاءلتها لبضعة ايام كي يڜكرو الله على النعمة التي حرم منها اناس اخرون . ثم تذهب مساءا لقضاء سهرة الميلاد كما تتمنى دون اخبار ابناءها.
هذه القصة تدلك على كيف تحافظ على سعادتك. اجعل الاخرين يشعرون بالامتنان لما اعطيتهم فلا يتلفتو عنك. سياسة تتبعها الدول و شاعت بين الافراد كذلك.
سعادتك موجودة في نوعين من الناس: احدهما تسعده كلمة و نظرة و الاخر يسعده رؤية غيره في ضيق و نفسه في سعة.
حافظ على سعادتك بايهام الاخرين انك مريض لا مشكلة . المتل يقول ( داري على شمعتك تقيد) و ستجد الناس تبتعد عن بعضها ايضا.
......
.......
كيف تحول نقاط ضعفك الى قوة
تتحدث ايلا تدمري عن تجربتها في تحويل نقطة ضعفها الى قوة و هو امر لم تكن تظن انه بفاءدة. ايلا لا تستطيع ان تسكت ببساطة و لديها من الطاقة ما يكفي لتتحدث طيلة اليوم. اعلم مايدور بذهنك فهي ليست مريضة و لا تعاني من فرط النشاط ايضا. يبتعد الكثيرون عن ايلا لانها تسبب الصداع لهم و قلما تحظى باصدقاء يتفهمونها.
قررت ايلا التي تمت اقالتها من عملها ثلاث مرات ان تبدا بالتحدث عبر الشاشة الصغيرة. تقول ( اشتريت عدة التصوير و انا خاءفة من فشل جديد فكل ماكنت املك هو لساني الذي لا يهدا بثلاث لغات. جلست و اخترت مءة كلمة فقط الامثر تكرارا في القران و بدات باستخدامها. تحدثت عن اراءي في جميع المواضيع. تحدثت بكل ما يخطر على البال و باراء لا ادري ان كانت تعبر عني على اي حال. كنت اصور يوميا لمدة عشر ساعات و طلبت المساعدة عبر الانترنت من متطوع هاوي الذي بدا بانشاء قنوات يوتيوب لي و جني المال مناصفة. بامكانك ان تتخيل ٣٦٥ يوما من الكلام و ليغفر الله فلا اتذكر شيءا مما قلته و لن يتذكر ذلك احد بعد عشرة اعوام او اقل.) حصلت ايلا بعدها على عرض عمل من قنوات تلفزيونية شهيرة و عروض الاعلانات و قبلت الاولى بصدر رحب و رفضت الاخيرة فهي لا تريد ان تظهر على الشاشة بجانب منتج.
هل فكرت يوما في تحويل نقطة ضعفك الى قوة؟ ابدا اليوم
......
كيف تبعد الاخرين عنك
هل تحصل على وجه حزين او خاءف او مستغرب امامك؟ هل يبتعد الناس عنك؟ اليك الوصفة الاسرع لابعاد اي شخص
اولا تحدث كثيرا
ثانيا تحدث عن امور مرعبة و خيالية و معقدة
ثالثا اتبع الاخر و اطلب مجالسته
هنيءا لك وحدتك!
..........
حيث لن تصل قدماك ابدا
هل فكرت يوما بان تتحسن حياتك او هل لديك حلم صغير؟ هل لديك امنية ما في طفولتك؟ هل لديك امل او توقع ما في الحياة ؟ هل تظن لو للحظة ان الحياة او الصدفة او القدر يهديك شيءا ؟ هنيءا لك اولى خطوات الفشل
حسنا دعني اسءلك مجددا. هل انت ممن يعتقدون بان الخير متاح و موجود في كل مكان؟ هل انت من دعاة العدالة الشيوعية او العدالة الالهية؟ هل انت ممن اصحاب تفاءل بالخير تجده و لتنس كل شيء و تمضي ؟ هل انت من جيل دع القلق و ابدا الحياة؟ هل انت من جماعة لا تقلق ان الله معنا ؟ بسيطة يا عزيزي انتظر الفشل فقط
الفشل كلمة رديفة للتوقعات . معلومة لن يخبرك بها ابواك الذين يتمنيان لك حياة افضل في دعواتهم اليومية و رضاهم عليك كما لن يخبرك معلموك ان زميلك في الثانوية العامة انما هو طالب جامعي يعمل فيها على الهاءك عن دروسك و تمويه الحقاءق عنك مقابل ٥٠٠ جنيه شهريا و علامات البحث الجامعي او الشهادة المزيفة.
دعني اعرف لك الفشل. هو ان تخسر و تعجز عن تحقيق ادنى متطلباتك لحياة كريمة و بسيطة تماما كان يبلغ عمرك ثلاثون و تحصل على راتبك من ابيك و في الحقيقة فان عملك و وجودك ادنى في قيمته من ٥٠٠ جنيه لن تجد شركة واحدة مستعدة لدفعها لك بينما ياخذ شخص اخر راتبك من الشركة و يسعد بحياته. الفشل هو ان تعيش بكل تلك القبم التي تتحطم امام عينيك بعد ام شكلت عالما وهميا لك منذ طفولتك فاليوم السارق لا تقطع يده و لا يعزر و لا يتكلم معه احد و ييعد بحياته ز ينام دون ان يشعر بادنى نوع من الذنب او تانيب الضمير فقد وظف الف داعية اعلامي ليتلو على مسامعك كل مايمكنه ان يشعرك بجلد الذات و التعاسة لعقد كامل. و كما يقول المثل ( و ابقى قابلني لو حد عمل حاجه). حسنا الفشل صناعة ايضا فلا تحمل نفسك ذنب الفشل و لتذكر ان احدهم صنع تعاستك فالسعادة و الابتسامة ليست صناعة ابدا.
........
المشاعر صناعة ايضا
لم تكتفي المجتمعات بصناعة الاشياء من حولها و بالرغم من عدم تفوق العرب في الصناعات الثقيلة كالسيارت مثلا الا انها في طريق التميز في صناعة المشاعر. ترف يعيشه جيل السبعينات و الستينات حيث يضعون للافكار و المباديء مسميات كثيرة و شعارات لا متناهية فهل سينجحون في صناعة الصور النفسية ( المشاعر)؟ لربما لا تحتاج الى شهادة جامعية لتتعلم عن التقنيات النفسية و لتكتفي بمعاشرة الجيل السبعيني الذي امتاز بالسخرية و النقد لمن قبله و من بعده . و هل ينجح العدو في الدخول الى عالمك الا بتحطيم الاسوار؟!
حسنا لنضع اسم الحب على علبة المحارم الورقية و من ثم سنضع كلمة حب في حمام السوق و قريبا سنطلق اسم الحب على الصرصار! لا مشكلة ستظن انك اعقل من هذا و انه لن يؤثر فيك. الا ان من حولك يتاثرون و الامر شبيه بتربية ابنك اعواما طويلة و مم ثم ياتي صديق واحد ليعلمه تدخين السجاءر و تخسر النك مع شلته الفاسدة! و لا داعي طبعا لتستمع لمحاضرات فارغة عن نوح عليه السلام و ابنه فذلك نبي و له ابتلاءه فارجوك لا تظن ان النبوة هبطت بوحيها عليك مثلا. تدخل فتاة حفلة بفستان احمر لتجد تعاملا غريبا و غير مالوف ممن حولها. يتضح ان اللون الاحمر هو لون عاهرة في اوروبا و فاشلة بين العرب! جذبتني قصة قراتها من فترة حول شاب بالغ عاقل راشد يتعرض لملاحقة زميل له في الجامعة ينعته بصفة معينة حتى وسم بها و طبعا تم نصيحته برفع شكوى تنمر فقط! و لن اخبركم عن النصيحة الدينية التي تلقاها المتنمر و كفى الله المؤمنين القتال!
المشاعر صناعة اجتماعية
تحتاج منك رسم الخطط و كلمة احبك تجعلك غبيا و منفرا و هكذا اصبح الناس نوعان. صانع المشاعر و متلقي لها فقط.
......
ايهما افضل؟
استوقفتني فتوى تتحدث عن شدة حرمة خلع الحجاب مقارنة بمن لم تضعه اصلا بغض النظر عن الاحوال لكليهما. تفكرت في عدد الساعات التي قضيتها احفظ فيها الاحكام الفقهية خلال سنوات الدراسة و قد كانت المعلمات لا بتوقفن عن تذكيرنا بشدة الحرام بعد العلم بالحكم. و نظرت ان كان من الحكمة تعليم الاطفال عن احكام الاسلام اصلا و نوعا تمنيت لو اننا جاهلون حتى بالاحكام و تمتعنا بالحياة ثم تاتي التوبة و التعلم لاحقا. الكثير من التخوفات لان من شب على شيء شاب عليه و طبعا ان كان جاهلا بالدين و احكامه بسبب مكان نشاته لنفترض و جهل من حوله فالامر يبدو مشهيا. فلك ان تعصي و انت مطمءن و تحصل على فواءد مجتمعك.
ايهما افضل ايضا سؤال محير عندما تصل الى الهيءات الدينية التي تقوم بافتتاح مواقع اباحية بغية التعامل مع روادها و طبعا هناك من يتسلى بالمعية و له كل العذر.
ايهما افضل ان تتزوج ممن تكرهين عليه ام ان تتزوجي بنية الطلاق و تتخلصي من ضغط المجتمع لاحقا و تحصلين على المال ام ان تقولي الله مع الصابرين و يغفر لمن يكرهك و تسلمي لما يتم تسميته بقدرك.
ايهما افضل ان تكذب عشر سنوات على من حولك و تجني حياة افضل لك و لا بناء ك و ترتقي بنفسك و تستغفر لاحقا ام ان تكون صادقا في قولك و تكسب بضعة حسنات و يكون مستقبلك و حياتك مثل غيرك
ان تؤمن بغيب لا ياتبك بحجة ان الله يستجيب للانسان مالم يستعجل ام ان تسرق بغير علم صاحب المال و ترده لاحقا و تحج و الله غفور رحيم
ايهما افضل ان نسافر و تحصل على جنسية اجنبية و يقال عنك غير وطني و يكرهك الضعفاء و الفاشلون و الاقرباء ام ان تبقى في بلد مذل مهين يحكم فيه اقرباؤك مستقبلك بحجة القدر. ابهما افضل ان يهينك عربي من بني جلدتك ام اجنبي كافر او مهما تكن ديانته
ايها افضل ان تستمري بوضع الحجاب في بلد يظلمك اصلا ام ان تخلعي حجابك و ليكرهك من يشاء و تتخلصين من غباء الاسلاميين و اهانتهم المستمرة لك
ايهما افضل سؤال يحتاج حكمة في اعداده و جني ثماره.
..........
القدر صناعة انسانية
ان يصنع الناس قدرك و يقسمون لك رزقك في كل امورك قد اصبح جزءا من الواقع اليوم بل هو تجارة رابحة للبعض.
ساعطيك مثال حين تركب سيارتك و قد دفع احدهم مالا لك لكي تصطدم باحدهم و من ثم تجهز الطبيب و سيارة الاسعاف لنقله و يبدا من حوله يقولون (قدر الله و ماشاء فعل)
حسنا لا داعي لان تكون نبيا لسيدنا الخضر. تحتاج فريق عمل و مالا فقط لتجعل ماتريد قدرا.
و حين ترى هذا المشهد كاملا فلا داعي سوى لا تؤمن بان قدر الله و النبوة امران لالد من اعادة النظر فيهما و لربما وصولك ال قناعة تقول بان الله موجود في كتابه ايضا امر يجعلك تفكر ان كان وحيا فعلا ام ان النبي كان لديه فريق عمل و يصنع احداثا تبهر من حوله و تجيش الناس لدينه. حسنا لربما شيء من القدسية نمنحها لدين نؤمن به بالوراثة و لا تريد ان نصدق امرا كهذا. و على اية حالةفان كان قرار رءيس يصنع حال تسعين مليون شخص فاين الله و قدره في ذلك ؟
دعني اعطيك مثالا اخر. لو ان معلمك احضر عشرة علب من الهدايا الى صف فيه عشرة طلاب. فان قسمة احدهم هي علبة. لكن حين تختار المعلمة لك علبتك فهل هذا قدر؟ حين تختار المعلمة ما تضعه في العلب فهل هذا قدر؟ حبن يكون قىار وضعك في صف بيد معلم او ترشيح زميل فهل هذا قدر؟ لا تظن عزيزي انك ان رفعت يدك بالدعاء ستحصل غلى علبة حمراء او خضراء او صفراء و قد اختارتها المعلمة لزميلك!
الله جميل و لكن لنبقيه في قلوبنا فعقولنا لها ميزان اخر في واقع اليوم فالله و ان خلقك و خلق الكون حولك لم يجعل لك سندا حقيقيا في دعاؤ ترفعه او ظلم يقع على الكثيرين عبر العصور. و لما ان الله ارتضى سفك الدماء برغم استغراب الملاءكة في خلق ادم فلربما علينا اعادة تشكيل صورة الله في عقولنا فهو لا يسمع الدعاء بل يسمع من حمده فقط.
ان كان الناس لا يملكون لنا من الله شيءا فهل يملك الله لنا من الناس شيءا؟
.....
عدوك الحقيقي
حسنا تردد على مسامعك منذ الصغر ان تسامح فلان و تتنازل عن كذا فهو مو مستاهل و تطنش كذا لانه يريد ان يستفزك و بهذا لا تعطيه ما يريد من رغباته الطفولية و طبعا غض بصرك عن ماتراه فهو حرام و لا تنس ان تستر على فلان عشان ربنا يستر عليك لكن عمره ما احد علمك او علمت نفسك ان لديك عدوا حقيقيا او ان عليك ان تحافظ على اشياءك او حقوقك او رغباتك. هل تساءلت يوما عن عدوك الحقيقي؟ هو اولا ليس ذلك الشيطان الوهمي الذي يخبرونك ان عليك ان تبعده عن راسك بل هو جهلك بالمعلومات الحقيقية. و احد دلالات الجهل هو عدم نجاحك في تعاملك مع واقعك. الجهل يشبه طالبا درس الطب معلومات من الكتب و لكنه لم يمسك المبضع او السماعات مثلا. ليس الجهل بالضرورة ان تخفى علبك المعلومات فقط الا ان الجهل تطور ايضا ليصبح جهلا بمعطيات الواقع و جهلا بالتطبيقات للمعلومات التي لديك.
ناتي للعدو الثاني الصديق و الاخ . نعم لا تستغرب فجزء من هذا العدو ظنك الخير بالناس و سعيك لتبادل المشاعر معهم متبعا مبدا حب لاخبك ما تحب لنفسك متناسيا عن عمد او سذاجة ان اخاك لا يحب لك ما يحبه لنفسه. هذا المبدء يعني ان تحصل على اشياء متطابقة و تنعدم الميزات بين الناس و هو امر غير انساني على الاطلاق فلماذا خلق الله اصنافا من الخضار ان كان اكل نوع واحد كافيا. ان وجود النوع الواحد لقوم كان ابتلاء بوجود رسالة و نبوة فارجوك لا تصدق ان اخوتك او اقرباءك او اصدقاءك يريدون لك الخير فاخوة يوسف القوه في الجب. فلا تنتظر ان تلقى انت ايضا ثم تقول السجن قضاء و قدر فقط لان مشاعرا عندك او صورة جميلة تتنازع في راسك على البقاء لتشعر انك مرغوب مثلا و ان الامور بخير!
عدوك الثالث هو الفقر و هو مايقف حاءلا بينك و بين اي حلم او سعادة و كثير ممن يسعون سعيا حثيثا بربط المال بالالم و الخسارة و الصفات الاخلاقية السيءة و اللانسانية منذ نعومة اظفارك يخبرونك ان تمد رجليك على قد لحافك و ان تقبل بقسمتك في كل شيء بينما الشيطان هو من يعد بالفقر و من يجرك لساحة المظاهرات بدعوى الحفاظ على الكرامة و الاستقالة من عملك فعلا لا يريد لك سوى ان تبحث عن عمل جديد و يراك غبيا فالكرامة ليست في الفقر حتما و لا في قلة الحيلة و لا في التعفف. تذكر جيدا ان الفقر يعني فقرك غدا و الامس و اليوم و يعني ضعفا في سعيك لحياتك و تخطيطك لها.
هناك عدو انت تخلقه و تصنعه و اكبر مثال كان الثورة الحالية حيث قام مجموعة من الناس باعادة تعريف العدو. ادركو انهم لاقدرة لهم بالحكومة فادارو سهامهم نحو اصدقاءهم و زملاءهم و اقاربهم. لم تكن الثورة سوى قتالا حول الموارد المتبقية للشعب الغير حكومي اي الغير ممولين بالمشروعات الحكومية. عشر سنوات من قطع الاتصالات و يغفر الله لهم فعن اي عدو حكومي تتحدث.
هناك اعداء كثر فلاتنسى ان تتخلص منها فالحياة تاتي مرة واحدة و لا تعود من قبرك لتعتذر لفلان و لا لتحصل على فرصة اخرى و لا ليعاقب الله من اخطا في حقك و لا حتى ليشفى قلبك من ظلم ما. اجعل الله خارج حسابات واقعك فالاعداء لا علاقة لهم به.
...........
تريد ان تعيش افضل
افعل مالم تفعله من قبل
فكرة بسيطة للغاية يمكن ان تغير حياتك للافضل و للابد. ان كنت معتادا على امر كتحضير المكرونة بالباشاميل بالفرن فابداي بتشجيع من حولك على الطهي بطريقة جديدة و استخدام بهارات مختلفة. افعلي شيءا لم يفعله من قبلك و ليكن هناك اثر في منزحولك فان تغيرت النفوس حولك تغير واقعك.
تقول شابةةانها تحب بيتها و منطقتها الا ان احدى جارتها تؤمن بدين مختلف و كانت تشعر بالذنب حيال رغبتها بجارة اخرى و بدات بالتخلص من الشعور بالذنب. تقول كيمي( لقد اعتدت على الشعور بالذنب ان اساءت لاحدهم او فكرت حتى بذلك حتى ادركت ان تحقيق اهدافي ممكن. قمت بالبحث عن شقة اخرى لجارتي لتنتقل اليها و حرصت ان تكون الشقة في الطرف الاخر من المدينة. كان علي ان اضمن ان جارتي لن تشعر بالسوء حيال انتقالها فقمت بنشر بعض الشاءعات عنها مما تسبب بابتعاد الجارات عنها و جعلها ترغب بالانتقال من تلقاء نفسها. و عندها عرضت عليها
تلك الشقة و اضطرت لتنتقل اليها فلم يعد زوجها قادرا على احتمال القمامة الملقاة يوميا امام باب منزلهم . تعلمت ايضا ان علي ان احافظ على ما ارغب و بالقوة ايضا) و بالرغم من ان دعاة المباديء الاخلاقية سيثورون هنا الا ان استخدام هذه الطريقة بات شاءعا بين الناس ليتغلب المجموعة على العنصر الاضعف.
تريد ان تحقق هدفك افعل ما لم تفعله من قبل و لا تكترث لما يقال عنك.
.......
الثقة بالنفس
هل تعرف ماهي الثقة بالنفس ؟ كلمة ترددت كثيرا لعشر سنوات و ليست من موروثنا الاجتماعي العربي فمن المتعارف لدينا وحود شخصية ضعيفة و اخرى سوية او قوية . الا ان الثقة بالنفس تعني الشعور المتراكم في داخلك و الذي يؤثروعليك فيغلب على طبعك حيال قدرتك على مواجهة الامور اليومية في حياتك و احراز نجاح او هدف او امر تريده . و ينشؤ هذا الشعور عادة منذ الطفولة و يتاصل بالتعزيز و يرتبط بسلوكيات معينة يعتبرها الوالدان او البيءة التربوية الالوى صحيحة. و لدى دخول احدنا المدرسة تتعزز ثقته بنفسه عند احرازه نجاحا بين اصدقاءه و معلميه و دراسته. الا ان نقطة انكسار الثقة بالذات تبدا عند فشل الشخص في امر كان يثاب عليه على انه صحيح. و هنا تنشؤ مشكلة اخرى من عدم توافق مفهوم الشيء الصح مابين المنزل و المدرسة و الاصدقاء و التلفاز الذي يشاهده الطفل. و يتجه ااطفل في حياتهوحيث يتم تعزيز ثقته بنفسه بشكل وهمي في مرحلة المراهقة بحسب ماتراه كل جهة في مصلحتها فطبعا لكل جهة مفهومها و مقصودها. مثلا الحصول على علامة عالية في المدرسة امر مثير للاهتمام و لكنه في المنزل يقابل ببرود و اعتيادية و لدى الاصدقاء فهو مثير للعداوة و هكذا. و الثقة السليمة بالنفس تكون بسبب فعل الطفل لما يريده برغم عدم التشجيع عليه. و تزداد ثقته لدى احرازه لاهدافه بينما يتاثر البالغون بشكل كبير لدى فشلهم في امر مهم في حياتهم برغم عدم اكتراثهم لاراء الاخرين. و حيث ان الوعي بالاساليب التربوية اصبح منتشرا منذ بضع سنوات فلابد ان تجد استغلالا من قبل البعض لضعف في الثقة يرونه في زميل او صديق. عادة لا يحتاج الشخص الى توكيد على افعاله من الجميع بل يرغب بالحصول على القبول من بضعة اشخاص يعتبرهم قدوة له مثلا او يحبهم كاصدقاء اعزاء او ذوي خبرة تخصصية . فحين يلجا احدهم للاستشارة فغالبا انه لا يعرف كيف يتصرف حيال قراره و لا يعني ذلك تردد او ضعف ثقه بالنفس كما هو شاءع فكبار الصحابة و النبي عليه السلام كانو يستشيرون في اساليب يستخدمونها للوصول لما يريدون.الا ان احد مؤشرات ضعف الثقة بالنفس هو انكار خسارتك لامر تحبه او تعمل له باجتهاد. كما يمكنك ان تستدل على ضعف ثقة احدهم بمحاولته استغلال الاخرين.
هل يمكن ترميم ثقتك بنفسك؟ لربما يحتاج البعض منا لنجاح حقيقي يحرزونه في حياتهم حتى يثقو بانفسهم مجددا. فمثلا تستطيع ان تقنع ابنك الصغير بانه جيد في عمل ما بكلماتك المؤكدة مثل انت داءما شاطر و يالهي لقد فعلتها و نجحت مرة اخرى و لكن من الصعب ان تقنع شابا انه ناجح و قد خسر للتو صفقة عمل عليها لمدة سنتين لان اثر تجربة واحدة سيءة متبوعة بفشل اخر لا يشفى عادة. و لكي تتعامل مع الموضوع بشكل صاءب فافضل شيء تفعله هو ان لا تجعل لابناءك نجاحا زاءفا يتحطم لاحقا بل بامكانك منح كل من ابناءك فرصة للتفوق الحقيقي عبرسنوات المراهقة
.
الثقة بالنفس ليست عملية اقتناع بل شعور واقعي تعيشه بتراكم عبر السنوات يزيد و ينقص.
.......
اخطاء كلاسيكية لكل فتاة فاشلة
حسنا عزيزتي الفتاة جمعت لك هنا كل الاخطاء الكلاسيكية التي تجعل صفحتك البيضاء ملوثة بما في ذلك سمعتك و نظرتك الى نفسك و طبعا سيؤدي ذلك الى خسارتك بالتاكيد فلنبدا
١. التعارف على اي ذكر بدون اي رابط شرعي بشكل مباشر
٢.وقوفك مع احدهم لالقاء التحية فمجرد انطباع صورتك في الذهن كافية
٣. الركوب مع الساءق لوحدك
٤.التحدث بالهاتف مع اي شخص غريب عنك او حتى قريب فمثلا تحدثي بالهاتف في العمل اثناء تواجدك في العمل فقط و لا تطيلي اي مكالمة اكثر من دقاءق للحاجة المهمة جدا
٥. التشات باسمك الشخصي في اي موقع او تطبيق او ايميل. لا تستعملي اسمك الحقيقي سوى بين معارف عاءلتك و في البنك و اوراق السفر
٦.لم اندم يوما على شيء قدر شراءي لهاتف ذكي بعد اصرار ابي عليي حيث سهل ذلك التجسس عليي
٦. استخدام البرامج المجانية و لتعلمي ان كل شيء له ثمن فلتعرفي الثمن اولا. مثلا المحادثة عبر سكايب هي اكثر الطرق الشاءعة للايقاع باحدهم بالكذب و غيره فمثلا قام احدهم بتصوير و مكالمة قريبتي لساعات ثم استخدم اجزاء من الصوت و الفيديو لمحادثتي و رؤيتي دون علمي.
٧. المصافحة حتى لو علي حين غفلة و انشغال منك فهذه حيلة شاءعة انتبهي لها
٨. السفر دون محرم سيعرضك لاساءة حتى من الاسلاميين حتى للعمرة او الزيارة
٩. ان تصدقي ان احدا يريد او تريد مناصحتك بالدين او ايقاظك للصلاة او مساعدة في حفظ القران او خلافه فعادة يجرك هؤلاء الناس لامور يريدونها و لاةعلاقة للدين او النصحية او المحبة بهم
١٠. ان تصدقي بوجود كاميرات تجسس او مراقبة هنا و هناك فهي و ان وجدت لا توضع بشكل كاميرا عادية( البركة في الناس الي تراقب) عندما تتصرفين بحذر فهذا خطا كلاسيكي يجعل الاخرين يظنون بك السوء
١١. اضافة رجال غير الاقارب المباشرين (ابن عم لك و ليس لامك مثلا) الى حسابك على الفيسبوك
١٢. ان تظني ان اي قانون انساني او تشريع الهي يضمن حقوقك المعنوية. لكل قاعدة استثناءات و من حقك كما من حق غيرك التلاعب بها و استخدام الثغرات. مثلا يحق لك الفسخ في اي لحظة قبل كتابة عقد الزواج و تستطيعين الاستقالة في اول ثلاث شهور بلا اسباب و تستطيعبن ان تقولي انك تخشين الكفر و الاساءة لغيرك و غيرها من الحجج الاجتماعية و النفسية. الخطا ان تظني الخير او الامان مع اي قانون او شخص فان لم يغدر بك احدهم او يحصل على منفعة خافية عنك
١٣. ان تظني ان الحرص على النفس لاجل امور عاطفية او دينية امر صواب عليكي ان تدركي ان بامكانك تحقيق ماتريدين بالغش و الحيلة . الخطا الكلاسيكي هو ان يكون عندك صدق و امانة فالناس و الله يحبون القوي لا الضعيف و الصدق صفة مرتبطة بالشخص الساذج الضعيف.
١٤. التعلم من الناجحين بغرض فعل ما يفعلونه لان الناجحين لا يخبرونك باسرار نجاحهم و لذا اقراي بهدف التعلم عن الثغرات التي يمكنك استغلالها
١٥. ان التعامل مع الاخرين بعيدا عن تقاليد الثقافة الشرقية العربية هو اكبر خطا و يقع فيه الفتيات السذج عادة ظنا ان مجتمعاتنا العربية بامكانها التجاوز عن احترامها للعادات و لو هنيهة بحسب الظروف و طبعا سيتم اعتبارك قليلة الادب و جريءة و لربما مصابة باعتلال لدى تجاوزك اي خط احمر صغير من التقاليد و الاعراف حتى لو تجاوزها الطرف الاخر فلا يخدعك احدهم. بامكانك على اي حال استخدام طريقة مباشرة تدل على انفتاحك و تكتشفين بها مدى تمسك الطرف الاخر بعاداته و تقاليده و اصوله و ثقافته . تذكري ان الجميع يحاول رسم صورة ذهنية مشرقة و جذابة ومرغوبة و وسطية و مقبولة لدى عاءلته و من مجتمعه و ان كان التمرد او الاختلاف موجودا في حياة الفرد الشخصية.
.......
اوهام عليك ازالتها من عقلك
هل اصبت بخيبات امل في حياتك؟ طبعا و دعني اعتذر لك فانت قد حزنت لانك ظننت ان شيءا ما سيحصل و لربما يمكنك تعديل مستقبلك حين تقوم بمحو بعض الافكار من حياتك
١. كما ادين تدان . جملة يخيفك بها الناس من الاساءة لغيرك و لكن حين يخطيء احدهم بحقك فان الرد الجاهز (العدل في الاخرة و ليس في الدنيا) و المسامح كريم. و لا تستغرب عزيزي فمجتمعنا يريد ان يثبت لك باي طريقة ان الله هو راعي تلك الاوهام. حسنا الكثير من المعتدين حول العالم لم يعاقبو على شيء . عليك فقط ان تفكر بمغفرة الله لك حين تخطيء و ابشرك ايضا ان الخطا العمد مسموح و لن ترتد اليك الاساءة.
ان عقاب المجتمع يلحق عادة بالمبعدين و المكروهين منهم و هذه هي القاعدة الصحيحة .
المستحيل ممكن. نعم يمكنك فعل ماتريد فقط ان كان لديك المال و الموارد اللازمة. تقوم شابة مع زميلاتها بفعل كل مايردنه فقط باستخدام الكذب و يبدو ان الكذب داءما حجة مقنعة عندما تكون محترفا في التمثيل. اما عن الصدق و الامانة فمعذرة لوجودهما مع المستحيل. ان اردت شيءا في الحياة و بدا لك مستحيلا فهو بصراحة ممكن بوجود اناس يؤمنون بفكرتك و يعملون معك او يتعاطفون معك!
........
ثمانية سنوات في السجن
لم اجرب يوم كنت طفلة ان اتخيل حياتي في السجن ابدا فانا مسالمة جدا و اتجنب المشاكل و خجولة و اتلعثم كثيرا و بذلت جهدا لاشجع نفسي في السجن نعم في السجن ارغمت على فهم الحياة. تساءلت ان حماني والدي من حقيقة الحياة و قسوتها حين لم يعرضاني لها ام انهما لا يعرفان كثيرا عن الواقع حولنا و لربما كنت انا الحمقاء و لكن ما اعلمه جيدا هو ان السجن يجعلك تختلق الاحتمالات ربما عشرا منها او الفا و على اي حال فلا يسعفك سبب واحد ليوقف نزيف افكارك حول كيفية الخروج. لا ازال اتذكر فيلما مثل ملحمة مهمة في خروج شاب من السجن و قد اتهم بانه مجنون لان من قبله حاولوا و لم يفلح احد. للسجن ميزة تمتع السجان الذي يعلم انك ستخرج مذعنا ان خرجت طبعا لمن يؤيك في سجن اخر. تزورني اختي في السجن و تسالني عن احوالي. نتحدث بالهاتف و اراها عبر زجاج عازل . حسنا لقد توقفت عن لمس الزجاج لانو بارد . تسالني كيف حالك فاخبرها ان لا جديد سوى المزيد من الكتب و المقالات و في داخلي صورة لاول كتاب قراته. ليت ابي كان مبصرا حين شجعني على قراءة الكتب مثله فهو لم يكن يعي انها للمساجين و ان الاحياء خارجا يلعبون. ليت امي اصرت اكثر على منعي من تلك المجلات و القصص. اسفة امي ساعترف فقد نضحتني في صلاث امور في حياتي و لم استمع لك فيها و يبدو انها صحيحة للغاية. اعود من شرودي على صوت اختي و اسالها ماذا عنكي اخبريني عن العالم ماذا يحصل هناك؟ كيف هو طعم الفاكهة خارج الاسوار ؟ تخبرني اختي عن شاب جميل و قصة حب و اهز براسي لها و اظهر اني مهتمة و لكنها تكمل و تخبرني عن فيلم اخر مليء بالدماء يتابعه الشباب في كل مكان و اهز براسي لها على انني اتابع. تسكت قليلا ثم تخبرني ان طلب عملها قد رفض و لربما هذه هي المرة المءة و لكنها تعاود الطلب و اسالها مالسبب فتقول لي عندس امل بهذا العمل كما عندك انتي امل بالخروج من السجن فانتي بريءة و انا كذلك. دمعة حارة في قلبي تسيل بصمت . تقول لي ان مجموعة بنات يمنعونها من العمل و ابتسم فهل ادخلني السجن سوى امراة العزيز. الهي رحماك لم انا ضعيفة و اختي كذلك . لم لم تعلميني يا امي كيف اكون خبيثة. تقول خالتي ( مش كلشي بدي اعطيكي ياه) ايه صحيح يمكن بستحق السجن لاني مابعرف اكون خبيثة و نسيت جزءا من انوثتي. حسنا لقد انتهت الزيارة المسموحة و اشكرها جدا فقد تكبدت عناء الزيارة و الوقت و لاشيء استطيع ان امنحها سوى دعوات صغيرة اذكر نفسي ان الايمان بالله لا يضر عدم الايمان باستجابة الدعاء. تخرج اختي و تمارس حياتها في العمل الذي تحبه و لا تخبرني انها حصلت على ماتريد و لا تخبرني انها زورت بضعة اوراق و تخفي عني الوان ملابسها الجميلة تحت تلك العباءة السوداء و اسر ذلك في نفسي فانا احبها و هي اختي و اتذكر اخوة يوسف و انظر الى جدار غرفة سجني. رمادية غرفتي و بها مخدتي الحمراء التي اهدتني امي و اخرى بيضاء من ابي و ثالثة زرقاء من اختي و غيرها الا ان جداري الشرقي مليء بالارقام و الحروف . لم ارسم القلوب فقد خشيت ان يمحوها المطر و التراب . ارقد على سريري مرة اخرى و اكتب قصة خيالية اخرى لعلي انشرها يوما تماما كما نشر سجين اخر كتبه التي اشتريتها في طفولتي. تقول امي عن تلك الكتب انها خيالية و غير مفيدة حسنا امي من كتبها كان خياليا لفرط شعوره بالاختناق و كانما الكتابة كانت ملاذه الوحيد و قلمه صديق وفي و الاوراق واقع يحافظ عليه و الالوان ربما غير موجودة اصلا. عزيزي الكاتب اعدك اني لن اقرا سوى القران و الحديث و اللغة العربية و الانجيل و التوراة و ان حرفت.
.......
هل يتسبب اسمك بتعاستك؟
هل خطر لك ان لكل انسان نصيب من اسمه فعلا؟ هل يعقل ان يتغير مجرى حياتك بسبب اسمك او اسم عاءلتك؟ لعل الامر يبدو مزحة و التهويل غير مقبول لكني ماذا لو استيقظت يوما لتجد ان حياتك فجاة تبظل فيها كلشيء و السبب اسمك! تماما كما هي ورقة اليانصيب التي تباع على الارصفة و يشتريها كل ياءس في الحياة و لم يتعلم الرياضيات جيدا في المدرسة ليعرف ان نسبة فوزه اقل من نسبة قدرة القرد على السباحة. المهم ان بعض الناس فعلا تبدلت حياتهم بسبب اسماءهم ففي قرية بوذية في تايلند يتم قبول الطلاب في المدرسة المحلية فقط ان تكونت اسماؤهم من اربعة حروف. و من اغرب ما قد تسمعه ان طالبة جامعية في اوكرانيا تم طردها من الجامعة بعد قبولها بشهرين بسبب ان اسمها عربي و ينتهي بالهمزة مما تعسر على مدير الجامعة لفظه فكره وجود الطالبة. قد تبدو قصصا كهذه غير قابلة للتصديق الا ان قصة خوسيه التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تقل اهمية حيث تعب الشاب في ايجاد عمل حتى غير حرفا من اسمه بالخطا و حصل على ردود لم يتوقعها و حصل على وظيفته اخيرا.
هل تريد ان تغير مستقبلك؟ قيم اسمك و غيره الان.
……………………………………………..
ملك الموت بشري!
الكثير منا تعلم عن ملك الموت كجزء من ديانته و ثقافته الابتدائية و لكن ماذا عن وجوده و اثر وجوده في حياتنا. لعلك تتسائل عن وجود الملائكة في ظل افعال البشر اليوم. و لعل الكثيرين لجؤوا للالحاد او ضعف ايمانهم اذ ترى مجموعة من الناس تحيك الموت لاحدهم نعم سمعتني جيدا تحيك و تخطط لموت بطيء. بات بالامكان تحديد الكثير من الاحداثيات لموت احدهم و حياته و لربما باتت وظيفة ملك الموت الحضور فقط لقبض روح الانسان الذي انهكه من حوله.
الموت ليس اسودا كما يظن الكثيرون و ليس مرة واحدة بل ان كثيرون قد نسوا ان معلوماتنا حول الموت انه يومي ففي كل مرة تنام تنسى انك ستغيب عن الدنيا و لن تعود و بغض النظر عن الكيفية فالموت يترك اثرا سلبيا في نفوس الناس و لعلك تتسائل لم كان من صلب ديننا ان نحزن ثلاث ايام فقط على اي ميت ماعاد الزوجة لها ان تحزن اكثر و لكن ليس للزوج الحزن اكثر من 3 ايام! هل للمشاعر توقيت؟ هل نختار متى نبكي و متى نحزن؟ هل نحزن بعقولنا و ارادتنا؟ ام ان ظروف الحياة لا تعطينا مجالا للتفكر فيما يزيد عن ثلاث ايام و للمراة ان يتم اشباعها من الحزن فيما يجعلها تتخلص من الالم تدريجيا؟ الكثير من الاسئلة تتدافع براسي الصغير و وضع جواب منطقي لا يعد شافيا بالنسبة لي فليس هناك سببية تبرر ان تقف كل يوم خمس مرات لتادية حركات اسمها الصلاة لتحادث ما لا ترى و لا تسمع و اسمه الله الذي خلقك و تعبده.
احدى زميلاتي تقول ان الناس بحاجة للطمأنينة كجزء من انسانيتهم و هو لا يعني ابدا انك لست ناضجا او غير مؤمن بل ببساطة هو احتياج جميل ان يتم تلبيته لدى الاخرون
تقوم دعاء باخذ زميلاتها في جولة مع اطفال لتجعلهم يشعرون بالطمانينة و البساطة قبل اي حدث مؤلم كنوع من التخفيف الاستباقي و اضعاف قدرة الشخص على اية مقاومة تجاه ما يقع عليهم من مصائب.
اما عن الزميل جوزيف فهو يلجأ لعمليات التخدير بشكل اساسي لاجراء اي من عملياته و لا يعتمد على قبول اي من المرضى على قراراته.
…………………………………..
القناع الاخضر
لربما من اشد ما تواجهه في حياتك
سقوط الاقنعة العنصرية
اقنعة وضعها امامكي الناس
لعشر سنوات
تخيل ان يجالسك احدهم سنوات و ياكل معك
لكنه في داخله كان يتقزز منك!
تخيل ان يقول لك احدهم انا احبك عشر سنوات
لكنه في داخله يستغل مالك
تخيل ان احدهم كان يرتدي ملابسا بسيطة كلما خرج معك
لكنه غني و في داخله ما رافقك الا ليحمد الله على نعمته
تخيل ان الكلمات باتت لها معنى مضادا
عشر سنوات
تخيل رجلا يرتدي نقابا
عشر سنوات و يظنونه في الشارع امراة
لا داعي لتتخيل
فقد حصل حقيقة
تحدثني زميلتي ريتا
و تقول ان اتباع القديسين في التضحية بابنائهم هو نهجي في الحياة
و اكره الاسلاميين بعنف
و كلما رايت محجبة
استلذ مع صديقاتي بايذائها و خداعها
اما عن يوسف
فقد اعتذر لاحد اصحابه عندما لم يخبره بحقيقته
لمدة عشرة سنوات
ولم يخبره ايضا انه يكره طريقة تفكيره و يظنه غبيا
الا انه باح بالسر
لمديره ليكتسب تعاطفا و قبولا
من يدري اية احصائية موجودة اليوم
حيث اعبرت احدى الفتيات لدى مقابلتنا لها في الحرم الجامعي
عن عدم مصداقية الاحصائيات
فقد تم تسجيلها مرتين
مرة على انها مسلمة
ومرة بلا ديانة
في الاوراق الرسمية
ذلك انها طلبت ذلك بدعوى قضائية كي لا تتعرض للايذاء في مقر عملها لانها مسلمة
وتسائل احدهم عن امكانية التعامل بالوان رمادية مع الطيف الابيض و الاسود
و بالفعل فان هذا ممكن في حال امتلاكك لجنسيتين مختلفتين
باسمين مختلفين
و هكذا تستطيع ان تكون من تريد
تقول شيماء
لقد تمت ملاحقتي في ترة ما من حياتي
و كان علي ان احمي نفسي باي طريقة
فقمت بتغيير اسمي
و جنسيتي
بعد عناء شديد
و انتظار اربعة سنوات لاستكمالا وراقي
و الحمد لله انا بحال افضل اليوم
و لا استعمل اي اداة اتصال عالمية
او محلية في منزلي
حيث اقطن لوحدي منذ سنوات و سعيدة بحياتي الحالية جدا
و انصحك طبعا ان تبقي ارائك لنفسك مهما حصل
--------------
كيف تتعامل مع القهر و العجز ؟
ثلاثة استعاذ منهم الرسول عليه الصلاة و السلام: القهر و العجز و غلبة الرجال. و لعل الظلم له عدة صور و لابد انك يوما تعرضت للظلم و لا تختلف قصص الظلم كثيرا فهي في محورها تدور عن وقوع امر خارج سيطرتك او قدرتك . امر مفاجيء و غير متوقع و لا يمكن التراجع عنه. شيء يشبه شعورك بمرارة الفقد بالموت الا ان غريمك هنا قريب منك و لازال على قيد الحياة مما يجعلك تغضب و تتالم. و تختلف ردود افعال الناس بعد تعرضهم للظلم (القهر او الغلبة لنقل) فمنهم من بصمت قليلا ومنهم من ينفعل و منهم من يقوم فيسترد حقه فورا و منهم من يمرعلى الامر مر الكرام.
و لن احاورك عزيزي القاريء في عشرات و مءات المقالات عن للتسامح فهو خيار لك كما يختار البعض ان يطلب الله ان يبدله خيرا من مصيبته و انا ادعو الله ان يرزقني القوة لاسترد حقي.
لكن ان غلبك عدوك بسجنك فماذا تفعل و انت تنتظر فرج الخروج؟ ماذا تفعل ان مات عدوك و لم تاخذ حقك؟ لابد ان بداخلك الم كبير و تريد مساعدة نفسك
١. انصحك بعد تجربتي ان تتكلم و تكتب. اكتب حوارك مع عدوك و حوارا مع زميلك و حوارا مع عاءلتك و حوارا مع كل من تتخيله و تختلقه لمساعدتك و الاستماع لك. انصحك بان تكتب سرا و لا تطلع احدا على كتاباتك و لا تكتب باسمك فذلك يحميك كما يساعدك في ابعاد الالم عنك كما لو كان يخص شخصا اخر و هو اسلوب استنكاري لحقاءق تعيشها . تذكر ان تكتب عن الحقيقة و اترك نسخة مع وصيتك.
اكتب كل يوم و ذكر نفسك بمن غدر بك كل يوم حتى لا يؤذيك احد بعد ذلك و لا تستثني من القاعدة احد
٢.طبعا لا انصحك ابدا ان تتحدث مع احد بل ابقي حزنك لنفسك و و اكتفي ببث حزنك بدعاء ان بحت به لله فقط. و لا انصحك بزيارة الاطباء النفسيين ابدا فهم مجرد اذاعة تملك شبكة علاقات عامة و ستصبح قصتك في كل مكان و تصبح موسوما فلا تدمر مستقبلك الذي ستعيشه مرغما
٣. ان كان لديك قوة فلا تحدث نفسك التسامح ابدا و انا لا اربط الامر بالقدرة ابدا فمن يخطط لايذاءك لا يستحق التواجد في حياتك و يستحق الما مشابها لما وضعك به و الخطا الصغير طبعا لا مكان له بين القلوب للمحبة الا ان من رضي لك بالسجن مثلا و مالا يرتضيه لنفسه و ابناءه فلا علي بستحق سوى ان تدوس عليه قبل ان تمسحه من حياتك و لكل اساءة قدرها.
٤. اياك ان تكون غبيا فتصدق اي حجة يمنحها للمعتدي عليك فهو يريد التبرير لنفسه فقط و النجاة بنفسه فقط. تذكر ان المعتدي هو انسان مريض القلب و ملوث النفس و لا معيار لديه نعم لا معيار لديه سوى مصلحته و ما يسعده فلا تظن ان هناك ما يوقفه سوى من هو اقوى منه و لا تنخدع بمن يدعي المرض النفسي من المجرمين فهي حيلة قديمة يستخدمونها للهرب من القضاء و السجن.
٥. خطط لتسترد حقك بالقانون ولو بعد سنوات و لا تستهن بحقك ابظا فهو صغير بعيني عدوك وهو كل ماتملك و طبعا لكل اساءة قدرها
و ارجوك لا تصدق من يطلب منك الدعاء و انتظار فرج السماء فالدعاء و ان كان الاساس فهو لا يغني من الحق شيءا و ساخبرك بامر مهم. لا تفكر كيف ترحم عدوك و لكن فكر كيف ستترك له الما مساويا للالم الذي زرعه فيك فهو معتدي و انت تدافع عن حقك
٦. عند خروجك من السجن فانت تحتاج للتاهيل النفسي و الاجتماعي و للتعلم من جديد و لن يساعدك احد سواك فكن قوي العزيمة كي لا تهون عليك نفسك فقد هنتةعلى عدوك و على قانون بلدك و اهل دينك وواقاربك فلا تزد عليهم واحدا فلاشيء سيتغير عندك و ستجد الحياة مستمرة . اعرف مجموعة من الناس لم يقبلوا بالالم فاستردوا حقوقهم بظلم غيرهم و لم يسكتو و لا مانع ان تقيم كل مجموعة تظلم ثورة جديدة تاتي بحقها
......
بيعودوك على ايه؟
كثيرا ما سمعنا عن مراقبة الافعال التي تؤدي الى افعال ثم عادات و نمط حياة. ولكني لم اكن لاجد صدى لهذه العبارة فيي حياتي فقد اعتدت ان اضع نظام حياتي بنفسي و اعود نفسي على العمل مثلا و الاجتهاد كما اعود نفسي على الابتسامة و ساعات النوم و هكذا الى ان هناك من يسعى في المجتمع سعيا حثيثا لتعويد البعض على الفشل. و لن اذكر نشبة لا اعلمها الا ان البطالة لا تاتي من. تلقاء نفسها و الفشل لا ياتي كسلوك من الفرد ذاته لان مايحيط به من مصادر البرمجة هو الاساس. نعم بيءتك تصنعك حياتك و سعادتك و نجاحك. بيءتك هي
الوالدين
المدرسة
الاعلام
دور العبادة
الاصدقاء
ثم الشخص نفسه
و في حين يتركب المجتمع بمفهوم واحد للكل و الكل للواحد فعليك ان تستوعب جيدا ان مسالة فشلك و نجاحك و تقييم امور مستقبلك الاهم لا يقع على عاتقك. و بالرغم من انتشار اقوال ابراهيم الفقي الذي لا اتفق معه ابدا و لم اجده سوى داعية للمراهقين و ماتحت العشرين فهو باختصار يضع اللوم على الشباب و يكرر الاف من المرات انك انت المسؤول عن حياتك. و حين نضع الفرد مقابل الجماعة فلابد للميزان ان يطيش لذا من المعقول ان تعيد صياغة المعادلة. نحن الشباب مسؤولون كافراد عن التعاون كمجموعات. فالمصاءب تكمن حين يضحي الشعب الاغلبية بالاقليات و حين لا تتعاون الاقليات فان جهودك هباء منثور. ولعل ماقالته احدى الشابات لي يوما عن الشعور بغربة المجتمع صحيح في حالةالاقليات حيث العادات مختلفة تفرق بين الناس . تقول شيماء ان العادات تبدا من اصغر التفاصيل في تنظيف الصحون لتصل الى ايام الاجازات و ساعات العمل و طقوس اجتماع العاءلة.
لربما يدفعنا هذا للتفكير بان الاسلام دين الاقليات و الاختلاف ولذا فان اساس وجود حاكم و بين مال للمسلمين و عدم الخروج عن الحكم و وجود اصل البيعة كانتخاب يدعم ذلك فالتفاصيل مختلف عليها فبينما شافعي مصر يختلف عن شافعي العراق فان الرحمة و روح و مقصد الاسلام في توحيد الراية و العناوين العريضة فقط.
......
بتحمد و لا بتشكر ؟
مر بكثير منا تجارب في الحياة بعضها مثري و الاخر مدمر. الا انه لا شك فيه انه لم يخض الا الندرة منا اي تجربة ايجابية مع الانظمة الحكومية العربية حيث ان مبدا فرق تسد و اشغلهم عشان تنجح ولم يعد هذا الاسلوب حكرا على الحكومات بل تم نقل الفيروس الى الناس بشكل مخيف حتى جاء الوقت يحمد الانسان ربه على وجود حكومة في وقت ما !
طبعا من المضحك ان نعيش بمبدا بتاع ماما ضربتني بس بتحبني و لا يزال الكثيرون عايشين عليه في الشغل ( لا هو بينصحني عشان ببفهم و عايز مصلحتي) او (هو بيعلمك دينك عشان خايف عليك)
و طبعا لن تخلو حياتك ممن يقول لك انت بتتبطر على النعمة!؟ و لعل احدهم اثر بي بعنف حين قال حدثني عن راتب العشر الاف ليرة سورية بعد جهده و تعبه في عمله و منذ ذلك اليوم و هو يعمل بلا ملل او كلل مستخدما كل مالديه من القدرة على الكذب في سبيل بناء حياة كريمه و انا احترمه لانه احترم ذاته و قدرها اولا و تمرد على واقعه ولكن ما لا يدركه جيل اليوم ان التمرد على الواقع يتضمن التمرد على الاهل و الاصدقاء و يحتوي الكثير من لبس الاقنعة فلا ادري من اقنعنا باننا نستطيع كلنا الحصول على السعادة بينما علمنا ديننا و بصراحة شديدة ان الدنيا فيها الشقي و السعيد. و طبعا ليس الامر عاءد لك دوما لتختار و لا للغيبيات الصوفية بل لمجتمعك و حكومتك و والديك و من يحملك المسؤولية يريدك ان تحمل الامانة بجهلك فتظلم نفسك اولا. طبعا الغرض من العنوان مش زي ما انتو فاكرين اعزاءي القراء و لا دخل للغة العربية و لا للفروق التفسيرية انما باختصار حبيت الفت نظرك لنعم بتفوت الانسان لها علاقة مباشرة بوضعك الحالي و حياتك اليومية.
انت عارف ان النوم نعمة من ربنا؟ انك تنام يعني انك متطمن و ده ملهوش علاقة ابدا بالتوكل على الله انما يكون عندك راحة بال علشان ماضيك فيه امور سعيدة و تقدر تتفاءل و لان ماعندك هموم لمستقبلك. تخيل لما تكون عارف حيحصل ايه في الخمس سنين الي جايين. طبعا دي اكبر نعمة لكن لو انت الي بتحط خطة سنوات حياتك الي جاية مش حد بيرسملك مستقبلك تمام زي المجتمع ما بترسملك حدود احلامك و ابتسامتك. انا اعرف زميلتي خمس سنين و هي مش قادرة تنام من الاضطراب و من متابعة وحدة ليها عايزة تخرب حياتها لدرجة كل ماتفتح عايزة تقرا كتاب تشتري تلاقيها بتنط جنبها و بتدايقها. تخيلو اما بنت عندها كل حاجة بس بتلحق بنت تانية و بتخرب حياتها!
من نعم الله عليك انك تحسن التصرف في الموقف الصعب و تعرف تقول ايه و الزاي . فيلم ساام دوغ مليونير كان بيتكلم عن النعمة دي تحديدا. طبعا ده معناه ان في مين معاك بيوجهك و بيعلمك صح تعمل ايه. و تقول ايه في وقت مناسب. تخيل ان عنرك تلاتين سنة و لما تروح عزا تبقى بتعرف تقول جملة واحدة و لو عيط صاحبك تسال الي جنبك هو انا اقدر اقول ايه في مناسبة زي دي!
من نعم الله عليك انك تقدر تستخدم النعم الي عندك. مثلا لو انت عندك فلوس بش مسجون و ممنوع انك تدفع غرامة. مثلا لو انت عندك ولد بس مريض. لو عندك شغل غيرك بيتمناه بس انت عبد مامور فيه. لما يكون عندك بيت في بلدك بس مش تقدر تسكنه عشان انت بتشتغل في بلد تانيه. لكن لو ربنا اعطاك نعمة و عرفك تستخدمها الزاي و سمح لك ان تفعلها في حياتك فانت فعلا في نعمة كبيرة.
نعمة كبيرة اوي انك تقدر تحافظ على النعم الي عندك من غير ما تءذي حد و من غير ماتسرق من غيرك و ده نادر اقريبا الايام دي. يعني مثلا عندك عيلة حلوة و بتعتبري امك و ابوكي و اخواتك اهم حاجة عندك و بتحسي انك فخورة بيهم و بقرايبينك من غير ما تستخدمي اسلوب الهجوم على الاخرين للدفاع عن النفس فانتي راءعة. الايام دي الناس بقت بتخاف تذكر النعم. انا اعرف بنت كانت هي انا 😂 بتحب عيلتها اوي و بتشكر ربنا عليهم كل يوم لحد ما جاء وقت فقدتهم.
حتى الحب نعمة. مش بس انك تحب عيلتك و تحب حياتك كمان. انا اعرف بنت كانت بتحب حياتها برغم انها اتطوعت في مدرسة سنتين من غير راتب و بتتعب بس بتحب لمة زمايلها و بتحب دراستها و بتحب شغلها و بتحب حياتها برغم كل الصعوبات.
وده طبعا مختلف عن نعمة الرضا. الرضا دي قصة طويلة و فعلا بتكون نعمة و بيجي معاها جهل الانسان بواقعه. انا اعرف ست عاشت عشرين سنة مع جوزها و بتكدب على نفسها بحجة الرضا بس بجد تستغرب لما اناس تقولها انتي بتجحدي نعمة ربنا و لازم تصبري و الحقيقة انها ماكانتش شايفه الحقيقة و لما شافتها مقدرتش تستحمل. الرضا مش بيكون زي مابيقولوا عن القدر و القضاء انما بيكون عن واقع حياتك و عن اخطاءك و عن غش الناس ليك و مالهوش علاقة باحساسك بالنقص او تبقى غينك فارغة لا بالعكس عدم الرضا مختلف عن الغيرة و جحد النعمة. ادلما تقول ام لبنتها الله يرضى عليكي فهي ببساطة مبسوطة منها و ده بيعگس الحالة النفسية للام و اد ايه هي نظرتها ايجابية لبنتها و اد ايه هيا بتشجعها و انا اعرف ست بتهمها الكلمة دي اوي لدرجة عايشة حياتها تعمل اي شيء بس تسمع ده تخيلو. الرضا هو شعور بالاطمءنان اني حياتي تمام و مقبولة و ماشية. انك تكون راضي بنصيبك دي جملة بحسب ماناس بتستخدمها معناها انك تسكت و متحاورش كتئر و تمشي كلحاجة و تقول اوكي. لكن انا بشوف الرضا انك تكون مالي عينك من الي عندك و بتحبه فحتى لو جالك عروض خارجيه مثلا لشغل تاني تبقى مش مهتم و خلاص مبسوط و راضي.
يتبع
.......
..........
هل ظلمت من قبل؟
سؤال طرحه الكثيرون و لابد انك مررت يوما ما بموقف او شخص ظلمك و ان لم يحصل ذلك فانت بصراحة محظوظ . فلسفيا كما ان هناك
الخمر، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها
فكذلك الظلم مشترك فيه اكثر من جهة فان لم تكون المظلوم كنت احد هذه الجهات.
فمثلا ان لم تكن تنفق من مااك اية مساعدات للاجءين في دولة ما فانت ضمنيا موافق على اكل مال من حق الاخرين في مالك من زكاة او صدقة مما تنفقه انت على امور اكثر من رفاهية في حياتك.
هل ظلمت احدهم من قبل و كنت الباءع او العاصر او الساقي؟ لا تقل انا لم افعل شيء لهم فان غدم فعلك لشيء هو بالمقابل اتاحة لمساحة ليعبث بها غيرك. مثلا ان لم تجلس على كرسيك في المدرسة و تغيب فانت تسمح لاحدهم باخذ كرسيك و هكذا.
و ان كنت مظلوما فارجوك لا تستمع لمن يكرر عبارات التنمية البشرية و الثقافة النفسية في انك تتمسك بدور الضحية فمن راي ان من ظلم يستحق النصر حنى ياخذ حقه كاملا ممن ظلمه و لا يوجد اية تسمية تبيح الظلم مهما كان صغيرا حجمه او قيمته لدى البعض. قد ياخذ طفل سندويشة زميله في المدرسة و لكننا عادة لا نكترث لهكذا موقف و نقول للابن معلش يا بابا سامحه و اعمل سندويتش تاني و خليك انت الكبير و يمكن هو معندوش ام تعمله السندويتش و اكيد الناس عندها ظروف) و تبدا سلسلة لا منتهية في تبرير فعلة الطفل الاخر متناسين ان سلوكه متعدي مهما كانت اسبابه و لا تتم معالجة السلوكيات بتبريرها و لا يحق لك ان تزرع في نفسية ابنك ان التغاضي سياسة ناجحة تجعل له قيمة ( الكبير) و تجعله يتلقى منك الحب فحين تسرق سيارته بعد عشرين سنة سيقف الموقف نغسه و لكنك ستهزا به و تقول له انت غبي بينما انت من قام بتنشءته على هذا السلوك كرارا و تكرارا على مدى العشرين عام و من الطبيعي ام يفشل في مواجهة الواقع.
هل عليك ان تت قع استعادة حقوقك؟ بصراحة هذا امر صعب جدا فعادة من يتعرض للظلم هم الاشخاص الذين لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم و لا يملكون تفكيرا خبيثا او مكرا متطورا بل بسطاء بطبيعتهم. و قد يصلوا للسذاجة و لا لما وقعوا في اي فخ من الاساس. و لعل من الخير ان لا تمني احدهم بان حقه سيرد حتى لا تزداد صدمته بل واجهه بان ما يذهب لا يعود حتى لو تالم
هل سيعاني الظالم او يرتد الامر عليه فيشعر المظلوم بالشماته او العدالة او اصلاج صدره او ازاحة الهم عن قلبه او شيء ما يسعده مقابل شعوره بالالم؟ لا طبعا فالظالم عادة شخص حريص ادرك ما سيفعله و فتح لنفسه الابواب ليهرب في اللحظة المناسبة و اجاد حبكة عمله فلا داعي لتجعل من حياة المظلوم مجموعة من الامنيات بان المستقبل سينتقم او كما تدين تدان او ان اي من الشعارات و الامثال يتحقق.
بالنسبة للدعاء و قدرة الله في الموضوع ؟ والله شخصيا قرات في هذا الموضوع كثيرا و لكني لم يحصل ابدا ان عرفت شخصا ظلم فرد الدعاء له حقه و عليك ان تحذر ممن يروي لك هذه الروايات و ان بدت الحبكة مقنعه. و ان كنت تتساءل عن مدى جدوى الايمان بالدعاء على الظالم او بالدعاء لرد حق او بالدعاء و الله بشكل عام فانا ارى انه من الاجدر ان تحافظ على ايمانك بتطويع الاحداث الحاصلة معك و اعادة تاويلها. مثاا قل في نفسك ان الحقوق ترد و لكن يوم القيامة و ان الله مطلع على قلبك و عقلكو انكوعليك تستمر بالدعاء يوميا فهو احد شروط اجابته ان لا تياس منه.
ماذا عن ما بعد الظلم؟ ببساطة و اسفه منك بقلي خجلا لك لن يتغير الكثير فقط عليك ان تتعلم ان تكون حذرا عشرة مرات اكثر فان خانك زوجك فليكن لديكي صديق تخرجين معه بعد خيانة زوجك القادمة. كما انه من الافضل ان تعيشي حياتك على مبدا انام و انا ظالم و مفيش في قلبي حقد على حد و لا ابات و انا مظلومة و بسال نفسي هو الانسان الي حبو قلبي بيعاملني كده ليه!
اخيرا اكثر من توقع السناريوهات الاصعب و الاسوا و تخيل حلولا واقعية للخروج كن كل مازق. اعرف فتاة تتخيل المشكلات و تجلس في غرفتها تحدث نفسها و تمصل انها تخرج من المشكلة كما لو انها تعيشها و هكذا تهيء نفسها لكل انواع الظلم و حلوله.
........
تبدد الانية
إن الاضطراب الذي تقصدينه يسمى اضطراب الآنية، أو تبدد الواقع، وهو أحد اضطرابات الهوية الانشقاقية حسب التصنيف الحديث للاضطرابات النفسية، حالة يشعر فيها الشخص وكأنه يراقب ذاته عن بعد، ويشعر بأن الأشياء حوله غير حقيقية، هذه المشاعر المزعجة تجعل الشخص وكأنه في حلم، أو كأنه يشاهد فيلماً سينمائياً، قد يمر أي إنسان منا بمثل هذه المشاعر، لكن تكرارها وسيطرتها على العقل بشكل ملح تجعلها حالة مرضية مزعجة لصاحبها، هذا الاضطراب يصيب الأشخاص بالعادة الذين يتعرضون لصدمات حادة.
أما أهم أعراض هذا الاضطراب؛ فيمكن أن نلخصها بالآتي:
- شعور الفرد أنه مفصول عن ذاته، وأن جسده ليس له، ويرى صورة جسده مشوهة، ولا علاقة لها به.
- ضعف أو فقدان الاستجابة للمثيرات الانفعالية.
- الشعور بالضياع والبحث المستمر عن الذات.
- صعوبة في وصف الشخص حالته، كأن يقول أشعر وكأني أراقب جسدي من فوق، أو أنا خارج نفسي، لا شيء يبدو حقيقياً حولي.
إن هذا الاضطراب ليس من السهل تشخيصه، ويحتاج إلى طبيب نفسي متمرس؛ لأنه يتداخل مع العديد من الاضطرابات النفسية، كحالات اضطراب ما بعد الصدمة الشديدة، والقلق، والتوهم المرضي، ويعاني أصحاب هذا الاضطراب من تلك المشاعر التي تعكر صفو حياتهم؛ مما تنعكس على كافة مجالات الحياة اليومية.
أما سبل العلاج؛ فتكون من خلال الآتي:
- تقييم تاريخ ظهور الأعراض، ودراسة الشخصية بشكل متكامل، وفحص مستوى الأفكار، والمشاعر، والسلوك، والأزمات التي مر بها الشخص، والأمراض النفسية التي يمكن أن يتعرض لها الشخص بالسابق، كالقلق النفسي، وحالات الاكتئاب الشديد، أو الوسواس القهري، وتعمل الأدوية النفسية على التخفيف من حدة القلق جراء هذه المشاعر المزعجة، وأفاد العديد من مصابي هذا الاضطراب أن المهدئات النفسية ساهمت في التخفيف من الشعور بالاغتراب أو تبدد الواقع، لكن ما يعاب على هذه العلاجات أنها تؤدي إلى التعود، وفي حال التوقف عنها يحتاج الشخص إلى جرعات أعلى للحصول على نفس التأثير.
- العلاج المعرفي السلوكي: يساهم هذا العلاج في زيادة وعي الشخص بأفكاره، ويتعلم كيف يعي أكثر بجسده، والصورة الحقيقية لنفسه، وتختلف استجابة مصاب لآخر بهذا الاضطراب، على مقدار الدافعية والالتزام بالعلاج، إضافة لتعلم تمارين الاسترخاء، وزيادة الوعي بالجسد، وتعليم الشخص كيف يتجاهل تدفق هذه الأفكار، وأنها ليست حقيقية.
- العلاج السيكودينامي: وهو خيار علاجي من الممكن أن يعطي نتائج إيجابية، لكنه يحتاج إلى معالج نفسي تحليلي، وحرفية عالية في تطبيق أساليب العلاج التحليلي، كالتداعي الحر، والتنويم المغناطيسي؛ لزيادة الوعي والاستبصار للفرد، واختزال ما في اللاشعور، وإخراجه لحيز الشعور.
........
الحب
"الحب هو شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شخصٍ ما، وقد ينظر إليه على أنه كيمياء متبادلة بين اثنين، والحب هو الوداد والمحبة".
فعرفها القدماء:" ميل القلب أو النفس الى أمرٍ ملذ، وعرفها المتأخرون بالانفعال النفساني والانجذاب المخصوص بين المرء وكماله".
فالحب عزيزتي لا يكون لسببٍ ما، ولا لصفاتٍ مخصوصة، وكلما كانت الصفات مشتركة بين الطرفين كلما زاد التقارب، واسمحي لي أن أقول: بأن الحب عند الرجل غالبًا يعبر عنه بطريقة مختلفة، فالمرأة عادة تتمتع بحسٍ مرهفٍ وعاطفةٍ جياشة، والمودة عند الرجل هو حفظ العشرة عند المرأة، وحتى لا يكون الكلام من خارج الصندوق، سأخبرك ببضع أمور حاولي أن تختبري فيها مشاعرك تجاه هذا الشاب:
- هناك خيط رفيع بين الحب والإعجاب، فالإعجاب بشخصٍ ما يأتي بسبب الإنجازات، أو سلوكٍ محددٍ، أو شخصيةٍ مثقفةٍ أو مرحةٍ أو جذابةٍ، فعندما نعجب بشخصٍ؛ نريد أن نكون مثلهم ونعتبرهم قدوة ومثل لنا، وفي الحب الأمر يختلف سواء كان في صفات مميزة أم لا؛ فإننا نحبه وتزداد ضربات قلوبنا كلما التقينا، ونشعر بفرح اللقاء وحزن البعد وشوق متجدد وحنين لا يتوقف.
- في حالاتٍ كثيرةٍ ممكن أن يتحول الإعجاب إلى مشاعر وتختلط علينا الأمور، وهناك بعض العلامات، فالارتباك والخجل مثلًا علامة من علامات الحب، أما الابتسام فقط فهو إعجاب.
إن كنت لا تستطيعين البوح بكل ما يجول في خاطرك أمام الشخص، فأنت تحبينه، أما إن كنت قادرة على قول ما تشائين له فذلك إعجاب فقط، عندما يكون الشخص الآخر أمامك حزيناً وتحزني كثيرًا بسبب حزنه؛ فأنت تحبينه، وإن كنت معجبة به لن تحزني كثيرًا لكنك ستنسي الفرح بسبب حزنه.
- عليك عزيزتي أن تفرقي بين الحب والصداقة؛ الحب يوصف بأنه عاطفة تتواجد بين اثنين من الناس لبعضهم البعض، وهو عاطفة لا يمكن السيطرة عليها، قد يجبر الحب صاحبه للتضحية من أجل شخصٍ ما يحبه، وأن يترك فراغًا عندما يرحل.
والصداقة: هي العلاقة التي تنشأ مع العديد من الناس في وقتٍ واحدٍ، فيمكن لمجموعة من الناس أن يكونوا مقربين لشخصٍ واحدٍ يمكنهم التحدث إليه وتقاسم لحظات ممتعةٍ معه، على أن تكون هذه العلاقة مبنية على الثقة والاحترام.
- الحب تختلط فيه كل تلك المشاعر، وأضيفي إليها شعور الغيرة والخوف من فقدانه، لذا حاولي أن تتصوري حياتك من دون خطيبك؛ فإن وجدت أن الأمر عاديًا ولم يهتز فيك شيء فأنت فعلًا تعاملينه على أنه مجرد صديقٍ مقرب، وأما إن شعرت بأن شيئًا مهمًا ينقصك، وبأنك لن تستطيعي أن تكملي حياتك من دونه أو تتصوري بأنه سيكون لغيرك وتكوني لغيره، فاعلمي بأنك تحبينه ولكن الحب يحتاج لتبلور، فالأمر ليس كما ترينه في سندريلا والأميرة النائمة، وتلك الخيالات التي نشاهدها حين كنا صغيرات، وأخذت حيزًا من تفكيرنا ومساحة من مشاعرنا!
- أحيانا كثرة القرب يؤدي إلى إطفاء جذوة العلاقة وجعلها باهتة؛
..........
ثلاث طرق لتمول اي مشروع
هل لديك اية مشاريع او افكار تريد ان تجعلها واقعا؟ ماذا عن مستلزمات الحياة و بيت الاحلام و سيارتك الخاصة؟ لابد انك كالملايين اليوم توصلت الى القناعة و اليقين بان الراتب الشهري لا يكفي سوى للخبز و الماء و الكهرباء و سيخرجك من الحياة المهنية كما ولدتك امك. و لذا نقدم لك الطرق التمويلية التالية لتصل لاي هدف تريده.
الجمعية ايوه الجمعية حيث يشترك الجميع في الادوار للحصول على المبلغ المطلوب. لكن طبعا راتب شهر او اثنين غير كافي لشراء شقة مثلا الا ان اتساع داءرة الجمعية يحقق هدفا اكبر. كاذا لوخمسون شخصا اشتركو بجمعية و راتب احدهم عشرة الاف ؟ و ماذا لو اشترك احدهم براتبين ؟ طبعا من السذاجة لنقل ان يكون عليك انتظار ٢٥ شهر لتاخذ نصف مليون فمن ذا الذي يقبل ان يكون الاخير هكذا! حسنا من الممكن ان تقوم باجراء عشرة جمعيات مثلا في الوقت ذاته و تحصل على التمويل في الشهر ذاته مثلا مءة الف في الشهر الواحد و ليكن هناك مءة الف غي الشهر الثاني من عشرة جمعيات اخرى. الهدف هو الحصول على التمويل اولا و اكتساب الوقت و الا فان الجمعية مضيعة للوقت و المال.
ثانيا ماذا لو ان المبلغ التمويلي اقل كراتب شهري ب ٢٥٠٠ درهم. بامكانك اعتبار فكرة الاسهم في هذه الحالة تماما كما انتشرت في فترة ما فكرة شراء منزل لك مقابل استلامه بعد عشر سنوات او اكثر باقساط مقابل اقامتك في الشقة الفندقية لمدة عشرة ايام من العام فقط.
ان كنتي معلمة مثلا فبامكانك العمل مع زميلاتك في مدرسة واحدة و من ثم الحصول عىى التمويل لمدة سنتين متتاليتين مع المجموعة لبناء برج سكني في شقق للجميع
......
كيف تتسوح بذكاء
........
اسرار الضيافة الفندقية
هل تسنى لك ادارة فندق او مبنى سكني فندقي من قبل؟ لابد ان عملا كهذا يحتاج مهارات بحيث لا يضلح لاي كان ان يعمل في هذا المنصب فطبعا كما ان الناس مختلفين و كذلك عدد نجوم الفنادق و تقييم زوارها يختلف بحسب ادارة و فريق عمل الفندق. ساخبرك بضعة اسرار و حيل صغيرة تستخدم في الحصول على رضا الزوار
١. يحتاج الزوار ليشعروا بان الفندق مشغول و به زوار
غيرهم و لذا فانه عند حضور زاءر جديد
بامكانك عامل الاستقبال التظاهر بالتحدث الى احد عبر العاتف و اجراء حجز طالبا من زاءرك الحلوس للاستراحة او الانتظار لثواني.
٢. ايضا اوصي عاملا في الفندق باستخدام المصعد و النزول الى الطابق الارضي ليتم فتح بابه امام الزاءر و ليكن معه عربة غسيل المناشف يجرها فيبدو و كانه انتهى من نوبة تنظيف
٣. بامكان احد عاملي الفندق التظاهر بانه نزيل موجود مسبقا فياتي بسيارة تابعة للفندق و يقوم باصطفافها و النزول منها امام الزاءر الجديد.
٤. تقوم ادارة الفنادق الضخمة بوضع بعض الصحون مع بقايا الطعام خارج بعض الغرف في نفس الطابق ليراها النزيل الجديد.قبل دخوله الى غرفته
٥. اطلب من ثلاثة او اثنين و ليكن احدهم امراة فهو باعث على الطمانينة موظفين فتح الباب و الخروج من الغرفة المجاورة لغرفة النزيل الجديد اثناء لحظة فتحه لها فيشعر بالامان
تذكر ان النزلاء يبحثون عن الدفء و الامان٦.
فاطلب من موظف الوقوف امام باب الفندق بحانب سيارة النزيل و ليتحدث بالهاتف بصوت مسموع و يضحك مما يتم الايحاء للنزيل الذي يذهب في مشوار ما اثناء اقامته بان البيءة ودودة و مبهجة بل مليءة بالماس الاخرين حتى لو لم يكن هناك نزلاء في الفندق سواه
٧. ليكن هناك من يفتح الباب و يبتسم
......
علامات لتبتعد عن فتاة الاوهام
تتعرف على الكثير من الفتيات و كل منهن لديها اسلوب جذاب الا انك تبحث عن شريكة العمر الافضل او الانسب لك. اليك العلامات التالية لمعرفة عن اي الفتيات يجب ان تبتعد و بامكانك توجيه اسءلة مباشرة او تجري حوارا غير مباشر
١. سمعتها غير واضحة فالبعض يمدحها و اخرون لا
٢. تتحدث بايات قرانية و الكثير عن الاخلاق او تقول لك حرام نتكلم تلفونات و نتواصل . غالبا ما تظهر هذه الفتاة جيدة و لكنها في الواقع مزيفة
٣. فتاة جربت و لو مرة المحادثات الجنسية او التلميحية عبر التشات
٤. تلك التي تحب اقامة العلاقات الاجتماعية
٥. من عمرها ثلاثين و اكثر هي فتاة لديها مشكلات في تحقيق ذاتها و لذلك في لم تتزوج حتى الان و لو رغب بها احدهم قبل ذلك لما تركها لك
٦. فتاة تعرضت للتحرض في الصغر تعاني غالبا من مشكلات في العلاقة لاحقا
٧. فتاة درست تخصصا ما و لم تعمل به بل علقت الشهادة
٨. تغير عملها كثيرا و هذا داتكالية
انها تكرر الاخطاء و تتخذ قررات فاشلة
٩. ضعيفة الشخصية و التي لا تعرف كيف تستجيب و لا ترد في المواقف و هي عادة لا تصلح كام
١٠. حين يكون لديها تاريخ او سجل مرض نفسي فليس صحيحا ان الامر اصبح شاءعا و عاديا و عليك ان تحذر فهذا النوع من الفتيات لديه خوف من ان هناك من يلاحقها او يراقبها و يستطيع ايذاءها و لا تستطيع هي الدفاع عن نفسها
١١. فتاة لا تضع المكياج كثيرا ببساطة تشبه جدتك فابتعد عنها
١٢. من والديها مطلقان و يعانيان من مشكلات و سمعة سيءة فلتعلم انها في مشكلات داءمة معك بسبب ما تعلمته من والديها فمن تعلم الفشل لن يقوم بما يتطلبه النجاح
١٣. تقول انها لديها اهداف و شيء ما منعها من تحقيقها اذن هيةفاشلة و تتحجج فلا تضيع وقتك معها
١٤. تركها احدهم قبلك اذن هي ستقبل بك لضعف في ثقتها لنفسها و لن تكون سوى خادمة في المنزل و لن تشعر بوجودها كزوجة
١٥. لا تعرف كيف تطلق النكات اذن هي نكدية فابتعد فورا
١٦. لا ترفض لك طلب و تحبك جدا. ايضا اتركها فورا فمن الجيد ان تسمعها ترفض شيءا من طلباتك حتى لو ثاءبت الصدف انها تحب الكثير من الاشياء نفسها
١٧. من تقول عبارات و كلمات كالنصيب و اريد من يفهمني فابتعد عنها فورا لانها شخصية فارغة و لا تعرف كيف تحقق اهدافها و اتكالية
١٨. فتاة تحب الكلام المعسول و تطلبه اذن هي لديها مشكلة عاطفية و لا تصدق انها تحبك
١٩. فتاة تتعامل معك بعفوية اذن هي غير ناضجة فانتبه و لا توقع نفسك مع طفلة
٢٠. من تعتذر لك كثيرا و تسعى لارضاءك بزيادة
٢١. من تفتح اك مجال الحوار خارج بيت اهلها فهي غبية بالتاكيد و ينطبق عليها قول كذب المنجمون و لو صدقوا . فحتى لو كانت صادقة معك سيكون من شبه المستحيل ان تستطيع انت كشاب تصديقها
٢٢. تلك التي تعبر عن رايها علنا او بين الناس ابتعد عنعه فورا فهي غير ناضجة و غير واعية لواقع المجتمع و لا تعرف كيف تتجنب الاسءلة او تتعامل بذكاء
٢٣. من تساءل عليك كثيرا حتى لو كان السبب جزءيا منك فلا تفكر ابدا سوى ان تهرب منها و ها قد نصحتك فهي من احدى المجانين و الفنيات يعرفن ذلك جيدا
٢٤. تلك التي لا تستطيع احترامها ليس لانها فعلا لها ماضي سيء و تصر على كذبتها و اخفاء الادلة بل تلك التي تشبه جدتك في كلامها
......
امتياز السؤال يعطيك
الاجابة التي تريدها
لربما سمعت كثيرا عن المقولة حسن السؤال نصف الاجابة الا ان فن السؤال تطور الى الحصول على الاجابة حتما و قد تمنيت لو اني تعلمت هذا الفن مسبقا بدل من الاحباط جراء الحصول على الرفض المستمر
تقول عزيزة ( كنت اريد السفر للدراسة في الخارج و تشدد من حولي في انه حرام و اثيرت المشكلات ثم قمت باستفتاء بضعة شيوخ بطرح السؤال عبر الانرنت مباشرة و اجابني البعض بانه حرام مطلقا و اخرون تحدثو عن امكانيته في ظروف معينة. الا انني تفاجات بعد بضعة سنوات بفتاة تقوم بطرح السؤال بطريقة مختلفة و تحصل على اعذار شرعية لكل ما ترتكبه. مثلا تسال الفقيه فيما لو كانت المراة وحدها فهل يجوز ان تسافر؟ فيما لو كانت متقدمة في العمر فهل يجوز ان تسافر؟ فيما لو انها سافرت مع محرم ثم تركها ؟ فيما لو سافرت و كانت جاهلة بالحكم ثم عرفت و تريد تتوب؟ فيما لو لم تسافر حصل عليها ضرر؟)
ان تغيير ما يحيط بالمسالة من احوال و خصاءص يغير احكامها مع ان العلة ذاتها و لنفترض هنا عدم وجود محرم. و في حال تم الايجاز باحدها فانها تاخذ به. ان الفاءدة من السؤال بهذه الطريقة هو الحصول على الجواب الحقيقي ليس فقط في الاحكام و لكن حتى في معرفة ما يريد شخص ما و ماهي قيمه و ماذا يختار في حياته و عن ماذا يتخلى
......
هل يوجد مستحيل في الحياة؟
بعد ان تم تداول الكلمة كثيرا في حياة الناس لسنوات
مترافقة بالقدر و السعي و الحظ و الاجتهاد توصلت الى خلاصة ان هناك امورا مستحيلة فعلا و لا داعي لتضيع وقتك فيها او تحلم بتحقيقها و لعل القاءمة التالية تفيدك
المستحيل هو تماما كالموت
ان تجتهد فتحصل على ثمرة تعبك
ان ترفع يديك بالدعاء و يستجاب لك
ان تحل عليك معجزة ما او يتغير شيء ما في العالم و يكون لصالحك
ان تحب و تتزوج من تحب
ان تحقق اي من احلامك قبل تجاوز الثلاثين
ان يكون لديك نعم اكثر من المصاءب
ان ينصفك الله او الناس او الدين او القانون
ان يستعيد الناس حقوقهم
----------------------------------------------.....
الاعداد للاحداث الغير متوقعة
لقد قمت بالتاكيد في يوم ما برسم خطة لحياتك او جلست مع نفسك او في جلسة ارشادية تكتب اهدافا لحياتك و لربما في يوم ما حلمت و تمنيت ما ستكون حياتك عليه بعد عشرة اعوام و عندما تكبر. الا انه عليك ان تتذكر ان لم تتفاجاء حتى الان بان كل شخص عليه ان يستعد للاحداث الغير متوقعة الفجاءية لان الحياة لا تمنحك ماتريد ابدا و لا تسيرعلى اي خطة
اليك قاءمة باحداث لابد ان تفكر بها و تضع خطة للتعامل معها عندما تحصل كما لو انك تضع خطة طواريء. و الانسان الجيد هو من بقضي من وقته يحسب حسابا للطواريء فلا يتفاجاء و طبعا خذ باعتبارك ان الغئر متوقع ممكن يكون محزن او مفرح
● تم اختيارك للذهاب الى الجامعة
● فزت بمنحة للدراسة في الخارج
● رسبت في الجامعة
● تم الغاء تخصصك في البلد الذي تسكن فيه
● تم تجنيدك للجيش قبل مشروع تخرجك
● تم سجنك بتهمة ما و تم حرمانك من الدراسة
● توفي قريب لك او من تحبه
● قررت او اضطررت لترك المدرسة او الجامعة لتعمل
● اسست شركتك الخاصة
● وقع لك حادث و فقدت ساقك
● اصبت بمرض معدي
● اخذت ادوية غير مرخصة طبيا بوصف طبيب
● اصبحت مدمنا للخمر او التدخين او السرقة
● تم الاعتداء عليك جنسيا
● اكتشفت انك غير قادر على الانجاب
● انجبت طفلا مريضا
● انتهت علاقتك بمن تحب
● الطلاق
● تزوجت من تكره
● انتقلت لمكان جديد
● اساءت لك عاءلتك
● سرق احدهم مالك
● اضطررت للعيش في بلد تكرهه
● تعرضت لشهادة الزور من احدهم
● استغلك احدهم و وضعك في موقف لا تعرف عنه
● لم تستطع الحصول على اي شيء جميل في حياتك
● عاد من تحبين يطلب منك الزواج (ياريت ههه قمة المستحيلات ههه و لا بالاحلام و لا بالاوهام و ازا بتصير فمش لالي بتكون بنت محظوظة هههه انسي شاب متله اتمسخر عليكي لمجرد اعجابك فيه . انتي وين واقع الحياة وين)
● خلعت حجابك
● ظلمك احدهم في اشياء و لم يصدقك احد و لم تستعيدي ايا من حقوقك
● المرض بالسكري
او السرطان او غيره
ان تطرد من عملك بسبب او بدونه
● ان تحصل على عمل لا يمت لك بصلة
و تتولى مسؤولية اكبر منك
...........
١٥ موقفا
ما مدي فشلك في الحياة؟ هل فكرت يوما انك فاشل اصلا؟ هل هناك اختبار او معيار للفشل الاجتماعي و العاطفي؟ حسنا دعني اخبرك عن خمسة عشر موقفا تمر بها في حياتك و تحدد فشلك
اولا. حينما تتعلق باحدهم عاطفيا او باعجاب عالي و تختلف معه في الراي و يتركك و يستبدلك بغيرك فورا. قد تخشى انه سيتركك و دعني اخبرك انك فاشل ان حاورته او اختلفت معه في الراي
ثانيا عندما تتعرض للتشويش و الضغط من احدهم و لا تجد من تطلب مساعدته او ببساطة لا يصدقك من تلجا لهم للمساعدة
ثالثا حين يتوقع منك الاخرون فعل الصواب و ترك ما تحب متبعا تشريعا دينيا او فكرة فلسفية بينما يقوم الاخرون بعكس ما ينصحونك به و يحصلون على مرادهم
رابعا عندما يصيبك الاخرون بخيبة امل بعد بذلك الجهود في مڜروع ما مثلا في عملك و لا تكون هناك اسباب كافية و تكون الاجابة انه مجرد قدر او حظ او نصيب
خامسا حين ياخذ احدهم مالك دون اذنك و يستخدمه في شراء اشياء تحبها انت له هو و لا يعطيك مالك و انت تحتاجه و تطلبه
سادسا حين ترفض خطا ما بناء على انه حرام اكيد و يتم معاقبتك بعنف و حرمانك من امور اعتيادية بينما يقوم من يعاقبك بالخطا ذاته امامك و لا يعاقبه احد و لا تستطيع انت ان ترد الموقف
سابعا
حينما يتعمد احدهم اثارة الضوضاء حولك و التصرف بطيش و انت في موقف فرح و سعادة كيوم تخرجك او خطبتك او شفاءك من مرض
ثامنا
حين يتاخر احدهم عليك بكلشيء مقابل تاخرك انت عليه مرة
و يرد لك الصاع بعشرة و بعنف
تاسعا
عندما تحتاج مساعدة و تطلبها من صديق او قريب او اكثر و لكنهم يسخرون او لا يصدقونك او يخذلونك
عاشرا
عندما يجبرك احدهم على عمل شيء ضد قيمك دون ان تشعر بمكر منه و سعة حيلة كان ياخذ شاب صور فتاة رغما عنها
و يجعلها تخرج الى حفلة بنات ليفعل ذلك
عندما يختلف معك الاخرون وتريد شرح وجهة نظرك و لكن طبعا لا تعطى فرصة حقيقة بل يكون اجراءا روتينيا
حين يجتمع اصدقاؤك لرحلة و عمل مشترك و يتم تركك وحيدا مع انك لم تعرتض بل طلبت مشاركتهم و قدمت المساعدة
عندما لا تفهم ما يقوله احدهم و تطرح سؤالا و لا يجيبك الاخرون باعتبار انك جاهل او قروي او اقل منزلة او يجيبونك بكذبات ليغضوا نظرك عن الحقيقية
عندما يكون هناك حاجه لعمل امر ما كالعناية بالاطفال او المنزل و يترفع الناس عن فعله و يتركونه لك لعلمهم انك تشعر بتانيب الضمير او بالمسؤولية تجاه الاخرين
عندما يجرح احدهم مشاعرك و تخبره و لا يعطيك الفرصة ليستمع لك و ان فعل فهو يزيد من الردود الجارحة متعمدا عدة مرات
.....
هل تعلم ان الفن يشغل حيزا كبيرا من حياتك؟
لقد غابت الفنون عن حياة الكثيرين و الملايين من الناس لاعوام طويلة ذلك انها ارتبطت بفرشاة و الوان فقط و اثر كساد اللوحات المرسومة ظن الناس ان لا قيمة مرجوة من الفنون و ادابها و علومها. الا ان لكل علم فلسفته اي له مبادءه و يرتكز الفن في فلسفته على الرموز كما بدا تماما. ففي حين ان رسم الموناليزا يعني ان تلك المراة موجودة على ارض الواقع و بقيت رمزا منتشرا لمعاني تلك الحقبة. الا ان الفنانين لم يجدوا اقبالا على الاعمال االدرامية و اللوحات الفنية لعدم وجود تطابق لها على الواقع في الوقت الذي ازدهرت فيها السينما كصناعة بشكل مخيف في بلادنا العربية برغم عدم تطابقها مع الواقع يجعلنا امام فهم جديد للفن. فاما ان يرغب به مفتقدوه او من يعيشه واقعا و يلمس اجزاءا من حياته اليومية.
لكن ماذا عن المدرسة الفلسفية الرمزية التي تعتمد مبدا تطابق الفكر مع الواقع و الاشخاص؟
يعتمد هذا الفن على رواية قصص تكررت في مجتمع معين او عالميا. ايضا تعتمد على اسقاط الفكرة على واقع الشخص لا العكس. فبدلا من ان تستمتع الطفلة لقصة الاقزام السبعة ثم تحلم بها يقوم مجموعة من الممثلون باداء مسرحي للاطفال بالثياب المخصصة و بعد ان تعيش القصة تجلس لتقراها في الصف المدرسي مما يجعل لها بعدا حقيقيا.
ان اول من اشتهر بهذا للفن بشكل جماهيري و واسع هو من اعتبره الكثيرون مؤسسا لما يسمى بالتنمية البشرية و هو ابراهيم الفقي الذي كان يستعمل الكنايات في خطاباته و يشرك الناس في اداءات مسرحية جماهيرية يهدف منها لايصال افكاره. كان ابراهيم يحدث الناس عن احد احلامه و اهدافه حين تبدا الاعلانات القصيرة التي نشاهدها في التلفاز تؤثر بشكل مباشر على سلوكياتنا و ترسم واقعنا فانت لنفترض تعيش في مصر و ترى في الاعلان رجلا شابا يجالس زوجته و يحدث اهله عبر التابلت و الانترنت و الواقع ان الاتصالات فاحشة الثمن او مقطوعة في تلك الفترة. لقد تحدث ايضا عن تحليق الطاءرات في السفر الداخلي بلا طيار عن طريق برامج مجهزة مخبرا الناس ان احدا لن يرضى بذلك بينما يتم توظيف الاطباء على انهم مضيفي طيران و طبعا لا يتم ابلاغ احد بالحقيقة الا وهي عدم وجود طيار في البلاد لان الشركات الخاصة تقوم بتسيير طاءراتها على مدار الساعة!
ان فهم الفقي و استخدامه للفنون الرمزية متحدثا عن مستقبل بعد عشر سنوات هو امر مذهل طبعا.
ماذا عن استخدام الفن مرة اخرى في الحياة اليومية. اليوم يستخدم امهر اللصوص الفنون للتخلص من المشكلات فمثلا ان سرق احدهم مالك فانه سيطلب اذنك في اخذ بنطال اعجبه و بشدة لديك و يخبرك انه سيدفع ثمنه لاحقا! نعم الكثير من التعويضات الفنية دخلت حياة الكثيرين.
احدى مدراء الموارد البشرية تتحدث عن استخدامها الفنون الفلسفية الرمزية في تسهيل امورها. فمثلا يرد البها عدة سير ذاتيه ممتازة و لكنها تريد منح الوظيفة لمن هو اقل كفاءة و ترسل ممثلا عن الشركة ليخيرها بين وظيفتين لم تتقدم لهما اصلا على انها شاغرة. قبل ان تدخل للمقابلة يقوم احد العمال بتقديم الضيافة لها و تخييرها بين الشاي و القهوة مثلا كما لو كانتا الوظيفتين!
للفنون البصرية دور كبير ايضا في عمل الوسيط بين عدة جهات و ساتحدث عن ذلك في الجزء الثاني.
......
من كل واحد في ثلاثة!
نعم لا تستغرب فماذا لو انه وجد من كل شيء ثلاثة يعني توام. توقفك الشرطة مثلا لان رقم سيارتك مطابق لما تم التبليغ عنه! الانكى لو ان سيارة تجاوزت السرقة و النوع و اللون و الرقم متطابق! حسنا تشابه الاسماء واقعة عانى منها الكثيرون في المساءل السياسية او القانونية. ماذا بعد. ان تفتح الخريطة لتجد اشارة البين الحمراء على محل بسام الخضري و لكن حقيقة موقع عم بسام موجود في الجهة الاخرى من المدينة! تذهب لتقابل سلوى فتجد سلمى او سلوى اخرى. على اي حال فالرءيس يقول انه يزور مهرجانا في عجمان و هو يحتسي القهوة في دبي تماما كما كشفت الصحف عن مبارك يجلس في احد قصوره الصيفية ينتظر انتهاء الازمة و يقف الناس و الحرس خارج المحكمة ظانين انه خلف القضبان!
اين انت و اين انا و كيف اصل الى ما اريد اصبح امرا اكثر من مضحكا امام ضياع الكثير من الفرص في حياتنا راكضين خلف اشاعات كاذبة او معلومات خاطءة مهما تم تدقيقها لتصل منهكا في وقت ما الى مقهى تجلس لتملم فيه افكارك و تضل الى نتيجة واحدة. لم يعد المجرمون خلف القضبان و لا مع الحكومة و لا خلف الشعارات السياسية و خلف مكتب الشركة. هم هنا و هناك و الفوضى في كل مكان. تشعر كانما سباق يجري و لا تعرف كيف تتصرف. طبعا ستركض حسب خريطة جوجل الى اقرب نقطة امنة و طبعا ستجد مقلبا جديدا.
لربما ليس عليك ان تكترث بعد اليوم باحداث انظمة بل من الافضل لك ان تركز على حياتك اليومية و مصالحك.
تسالني ابنتي و يكرر اخوها السؤال بعدها بعام( ماما ماهو الصح) فاجيبها ( حبيبتي الصح هو كل ما تكسبين منه و فيه مصلحتك و سعادتك و الخطا هو كل ما تخسرين فيه مصلحتك و سعادتك)
....
التمرد و المجتمع
كثيرا ما كنا نرى اما تصرخ على ابناءها في الشارع او تضربهم و كذلك فان مشهد اب يمارس هذا مع ابنه بات امرا اعتياديا في مرحلة ما و تحول الى امر ممنوع التحدث بشانه من باب عدم التدخل بشؤون الاخرين و بامكانك ابلاغ الشؤون الاجتماعية في احسن الاحوال. و طبعا ما يهمنا هو مالذي سيكبر هذا الشاب ليمارسه على ابناءه او كيف سينفس عن غضبه و المه و طبعا لابد له ان يتمرد بمعنة ان يرفض ما حصل له و طبعا لن تجد ابا او اما يعتذرون لابناءهم ابدا و يكفي و لن تجد المجتمع يحمل اي مسؤولية عن عدم وجود خدمات نفسية او اجتماعية داءمة و مساعدة.
ساحدثكم عن تجربة فتاتين احداهن صانعة للتمرد و الاخرى ضحيته. نعم ان التمرد صناعة و يتطلب منك اربع اشياء فقط: الصراخ و الضرب و المقاطعة و الاستمرار على الايذاء النفسي بشكل يومي .
تقول اسماء بان التعرض للضرب الجسدي اهون بكثير من التعرض للضرب النفسي فالاول تنساه و تعتبره مجرد اصابة في ملعب كرة السلة اما الثاني فانت تعلم ام بحصل بتخطيط مسبق و لا يفقد احدهم اعصابه لحظة فيضربك بلسانه . الضرب النفسي يعني ان اصرخ علبك بصوت عالي كل يوم. ان اضربك باليد ايضا او اشد شعرك و ان اقاطعك لفترة طويلة و طبعا ان اقول لك كل الكلمات المحطمة مثل انت سيء و فاشل و لا فاءدة منك و انتقد كلشيء تفعله طيلة الوقت. طبعا ان لم تنفذ مايطلبه من التسلط فسيلاحقك في كل مكان و يستمر بايذاءك و يشوه سمعتك و لن يدع لك مجالا لتدافع عن نفسك . و لعل حصول ذلك مم قبل الابوين او احدهنا لا يحدث تمردا لكن تكالب الكثيرين عليك و تنمر الكبار يخلق بداخلك الما شديدا لا يوصف و لا تستغرب ان استيقظ الشخص يوميا هلوعا او متالما او لم يستطع النوم لاكثر من خمس ساعات او اعتزل النتس او عانى من متلازمة نفسية. اسماء تعرضت لتنمر اجتماعيزمخطط له حيث تم ادراج اسمها من قبل فتاة مؤذية بلغت عنها لدى الهيءة الاسلامية في السعودية على انها ذات علاقات مشبوهه و قامت بتبليغ احدى الهيءات النفسية عنها على انها تعاني من اعراض اجتماعية غريبة. و طبعا لك ان تتخيل كيف هو حال شخص سليم يتم التعامل معه على انه مريض او مجرم! الجميع يتعامل معه على انه مسعور و يتم ايقافه عن كلشيء و يظن من حوله انهم يساعدونه في التخلص من الادمان مثلا. انا لم استطع ادافع عن نفسي فمن سيصدقني مقابل اكثر من مءة شخص علما ان هذه الفتاة تعمل في مشاريع مالية هي و عاءلتها مع عاءلتي و كنت كلما طرحت فكرة التعاون مع افراد عاءلتي لامر ما وجدت تنمرا منهم علي و ايذاء شديدا و عدم اكتراث. تعلمت من تجربتي ان لا اثق باحد و اهتم بمصالحي فقط و اتمنى من الله ان يعطيني القوة لاتعلم كيف اكون خبيثة مع الاخرين و امكر بهم دفاعا عن نفسي. اردت ان ازيل حجابي فترة ما من شدة الضغوط لكني عرفت ان هذا يسعد اعداءي و يخدم اهدافهم فتوقفت عن ذلك فورا و قررت تأجيل بضعة قرارات الى ان اتخلص مم الرقابة التي فرضت علي انذاك و اضطررت لامثل اني فتاة مسالمة و فعلا عجزت عن الدفاع عن نفسي
اما عن رولا فتقول : تعرضت لشهادة زور من قبل صديقاتي في المدرسة و منذ ذلك اليوم و انا اتعامل باي شيء يجعلني اشعر اني افضل و اتجه لاي شخصية ضعيفة و اجعلها تعمل معي و اعطيها ميزات و اجعلها تظن اني اقف بصفها و انها على حق و اجعلها تبدو قوية و لكني اطلب من ذلك الشخص ان يؤدي لي خدمات و بصراحة فانا اؤذي اي فتاة اشعر بالغيرة منها و اقوم بذلك بعنف و قد تشكل لدي قاعدة واسعة من العلاقات التي تعمل معي و لا تعلم اهدافي حقيقة. انا اضنع التمرد اليوم و اضع الفتيات في الموقف الذي كنت فيه في المدرسة و كل يوم احاول كسر فتيات جدد و اصبح الموضوع متعة بالنسبة لي و بعد عشرة سنوات فانا استطيع مسامحة نفسي على ضعفي في المدرسة لاني استطعت تنفيس غضبي في هؤلاء الفتيات دون ان يحاسبني احد
.......
اعمل هيك و لا هيك؟
كثيرا ماتوقفنا الحياة عند مواقف نحتار في التصرف بشانها. و قد تظن ان الحيرة في امر ما يعني انك لا ترغب به حقا او انه غير جيد لك الا ان التفسيرات التي نعزي لها اتخاذ القرارات هي ما تزيد من قلقنا حيال الاختيارات.
هل وقفت امام عرض عمل لم تعلم ان كان عليك اخذه ام البحث عن عمل جديد؟ طبعا لربما اتجهت لسؤال اقرب الناس لك عن رايه و تخبرني خبرتي ان اول تعليق و نصيحة يصدر من هذا القريب سواء الام او الاب او الصديق المقرب او الاخت او الاخ هو القرار السليم و ستجد قريبك هذا يعيد التفكير بالموضوع. و يبدا بالتحليل الغير مجدي و ستجده يغير قراراته. ليس لعدم اتفاق العقل و القلب اساس في هذا المرحلة انما الوقت و حسن ادارتك للفرصة يحددان مدى صحة اختيارك. كما ان أطلاعك على فرصتين او ثلاث لعمل ما يعني نتيجة افضل لصالحك بالتاكيد.
تخبرني جدتي ان الناس لا يمنحونك خيرا و الا لاستاثروا به لانفسهم و عدم فعلهم ذلك مجرد غباء و لا داعي لتعليق عطاء الاخربن بك على ظن ايثارهم لك و حسن اسلامهم مثلا او طيبة قلوبهم او محبتهم لك ابدا.
اما عن جدي فلطالما نصحني بعدم الاستماع لراي الاغلبية و يحدثني ان الرجل في مجتمعنا يدرك ان من حوله يشجعونه على امر ما يريدونه له فقط و ان الرجل الجيد هو من لا يبني قراره على اساس عكس الراي العام او مع التيار بل مع مافيه مصلحته و مايحبه.
ولكن احدى زملاءي (تيم) يعارض بشدة ذلك و تقول انها تسال الناس رايهم في امرين احدهما هو المشكلة التي تواجهها و مشكلة سابقة نجحت في تجاوزها. و ستجد اغلب الناس محبطين لك عن حلول المشكلتين و بالتالي تستطيع تقرير مدى جدوى الاخذ براي الاخرين.
اما عن زميلتي رويده فهي لا تستمع لاحد و تفعل ما تحبه فقط مهما تطلب ذلك منها و تظن ان هذا يعطيها ثقة اكبر بذاتها و يجعل الناس يحترمونها اكثر
اما عن عن امجد فهو يسال الناس اراءهم ثم ياخذ بالراي المخالف و يحصل على نتاءج مربحة داءما و ذلك يتعلق بسؤاله لشريحة الاباء و الامهات في البيوت فهو يدرك ان خبراتهم في الحياة اوصلتهم للنتيجة الحالية التي لا يريدها هو لمستقبله. التعلم من فشل الاخرين حسب قولة سياسة ناجحة
و تستخدم شيماء اسلوب اخذ الراي بمنح الاخر معلومات مختلفة. فمثلا ان كنت تواجه مشكلة و انت في العشرين من عمرك فلتسال الاخرين عن رايك حيال الموقف ذاته لسيدة في الاربعين او مراهقة في الخامسة عشرة.
.......
عشرة امور لابد ان تفعليها قبل الزواج
التعرف و اقامة العلاقات التي تعلمين انها فاشلة و ذلك طبعا جزء من نضجك العاطفي و تعرفك على الجنس الاخر. لا تنخدعي بمن يتحدث عن عفاف الفتاة و النواحي الدينية في ظل مجتمع يبيح للشاب الحرام بكل الطرق و يعلم الفتاة الحذر. طبعا انصحك بالتشات المكثف لمدة خمس سنوات عبر مختلف وساءل التواصل الكتابي و باسماء مستعارة و افعلي ذلك خارج منزلك حصرا و لا تضعي اي باسورد على موبايلك و ابعدي عنك الشبهات و لتبقى تجربتك خاصة بك فقط
اشتري منزلا خاصا بك و من مصروفك دون مساعدات او معرفة ممن حولك حتى اهلك مهما كانت الشقة صغيرة و قومي باستثمارها فلا يوجد ضمان واحد ان زوجك لن يتخلى عنك لمجرد وجود ادنى منافسة او حتى نزوات مراهقة او توفر المال بين يديه او شعوره بالملل منك و من الاولاد حتى لو كنتي انجلينا جولي او حتى لو كان رءيس الشيوخ و الاديان . شقتك ضمان لك في اي لحظة تخرجين بها من منزل زوجك و طبعا لا تخبرين بها احدا حتى زوجك. ارفضي الزواج مهما تاخر بك العمر حتى تحققي هذا الهدف.
ثالثا اقيمي علاقات بعدد شعر راسك مع النساء و الفتيات و لكن عبر الانشطة فقط و لتاخذي كورسا تعليميا واحدا على الاقل في كل مجال مثلا في الموسيقى و الرقص و الكومبيوتر و تصميم الديكور و اللغة الصينية و المساج و العاب الدفاع عن النفس و تركيب العطور
رابعا جربي كل المهن التي تريدينها في وقت فراغك و اعملي لو باجر قليل. مثلا اعملي في السكرتارية و في روضة الاطفال و في التسويق و افضل شيء ان تستثمري تجاريا مع مجموعة زميلات لك
خامسا جربي كل الالعاب المتهورة التي تبدو غير لاءقة في المجتمعات المحافظة و لا داعي لاخبار احد عن حماستك و لا داعي لوضع صورتك بالفيسبوك مثلا القفز من الطاءرة و التزلج على الماء
سادسا احرصي على بناء سمعة ممتازة بين اقاربك و المقربين منك و جيرانكم
سابعا تعرفي على نفسك جيدا و ضعي اهدافك واضحة بعد ان تقومي بخوض مخاوفك. نعم قلتها لك بصوت عالي. ضعي قاءمة بمخاوفك و عيشيها مثلا تخشين المرتفعات اذهبي لطبيب نفسي ليساعدك في التخلص من هذا الخوف و اياكي الافصاح عن اسمك الحقيقي و ان استطعتي فليكن ذلك في بلد اخر.
ثامنا قومي باعداد نفسك للزواج بحضور دورات تثقيفية معلوماتيه و ابحثي عن ادق التفاصيل و اكثري من سؤال اصحاب الخبرات الناجحة و السعيدة و الفاشلة ايضا و ضعي خطة لخمس سنوات على الاقل لتبداي بثقة
تاسعا اشبعي من اهلك قبل الجامعة و ليس قبل الزواج
عاشرا سافري لعشرة دول على الاقل و لا تتحدثي كثيرا عن ذلك بل ابقي سعادتك لنفسك بعيدا عن سوء تفسير الاخرين
........
للكلام فقط
......
الادمان الايجابي
هل تستمع لذلك الصراخ يوميا يقول لك ( شيل الموبايل من يدك) . حسنا من منا اليوم لا يصاخب جواله الذكي و يضيع الكثير من وقته و يدمنه. ماذا عن ادمان الكومبيوتر و السجاءر و التسوق و الخروج من المنزل و شرب القهوة و الافلام الاباحية و الانترنت و العمل و السفر. الادمان لا يختلف مهما تعددت صوره فهو عبارة عن انغماسك في امر ما لساعات او عدد مرات كثيرة فتفقد الصلة و الشعور بما حولك و له اثر سلبي جدا لان ايقافه صعب جدا. ويبدو ان بقاء احدنا دون اي نوع او صورة من الادمان في حياتنا امر نادر. يشبه الادمان في طبيعته الوسواس القهري الذي يجبرك على فعل شيء ما رغما عنك مسببا لك الالم ان لم تقم به بينما يمنحك الادمان الراحة.
فماذا لو انك حولت هذا الادمان الى امر ايجابي ؟
الامر بسيط فبامكانك ان تدمن امرا مفيدا يدر عليك المال او يطور مهاراتك.
نعم اعرف شابة ( شيماء)تقول وقعت في ادمان استخدام الانترنت لمدة سنتين و تسبب ذلك بمرض نفسي لي و لم استطع ايقاف اصابعي عن العمل على الشاشة و بدات اكتب كل يوم مع اني امقت الكتابة. كتبت عن كل شيء و بدات بتحويل الكتابة الى جوالي و كلما كان لدي فراغ ابدا بالكتابة في شتى الموضوعات محاولة تطوير مهاراتي البلاغية و اللغوية و بعد خمسة سنوات من الكتابة نشرت كتاباتي و بدات بالعمل على اثر ذلك مع مؤسسات صحفية عدة و كنت اجني لقاء ذلك المال الذي يغطي احتياجاتي الترفيهية السنوية. و تطور ذلك الى كتابة الكتب في غضون عشر سنوات و اصبحت افكاري سلسة جدا و التراكيب اللغوية و الاساليب المضحكة جزءا من يومي بالعربية و الانجليزية و الفرنسية.
اما عن (علي )فقد حول ادمانه الى امر يكرهه ايضا كالبرمجة لتطبيقات الموبايل و اخذ يبرمج يوميا برغم سامه و ملله مستغلا وقت فراغه في استخدام اكواد جديدة و تصاميم ملفتة و خدمات بالكاد يستعملها احد. خلال خمسة سنوات من العمل و الادمان الايجابي فقد اصبح لعلي عمله الخاص من المنزل و لم يعد مضطرا لقضاء ساعات طويلة في البرمجة لمهارته.
نصيحتي لك ان تدمن انتاج شيء ما يدر عليك العاءد المالي و يعطيك ثوابا و يشغل وقتك الفارغ و ليس الوقت الذي يعد من حقوق الاخرين عليك
.....
جواز السفر او الجنسية؟
.........
و من قال ان علينا ان نتفاهم؟
هل حصل يوما ان طلبت وجبة من المطعم فحصلت على وجبة اخرى مختلفة؟ طبعا لا و ان كان فهو شديد الندرة منذ اكثر من عشرة اعوام و ثقافة الخدمات تطرح المنتج اماك على الارفف او تحضرها مباشرة و انت واقف. و لايوجد اي سوء تفهم في الموضوع و يحصل الاستياء في حالتين فقط ان تاخر طلبك بينما يتم خدمة غيرك و تجاهلك و حين تكون جودة الطعام سيءة للغاية. طبعا فان قاعدة لكل شخص او جه محببن و كارهين تغيرت الى ان فلانا يشتهي الباستا اليوم و ياكل البرجر غدا و لكن حال الناس اليوم مختلف جدا فلا تستطيع مثلا تحديد قيمة صديقك و الامر مطاطي جدا فهو اليوم معك و غدا ياكل البرجر و بعد اسبوع يعود للحلويات. هل اصدقاؤك داءمون لك؟ لا تهتم بالاجابة لان السؤال الحقيقي هو هل علينا ان نتفاهم فعلا؟ طالما ان الجميع يتغنى بثقافة الاختلاف و عدم الغاء الاخر فان قدرتك على اساءة الفهم عمدا يبدو امرا ممتعا و مفيدا نوعا ما.
يقول لك زميلك ان توصل الورقة للمدير و ينتهي الدوام و تقوم انت بتسلبم الورقة عمدا في اليوم التالي و حين يسالك لن تخبره طبعا انك لم تشعر برغبة في توصيلها او كنت كسولا او منشغلا بالهاتف مع زميلة عمل لطيفة و لكنك سترد و تقول ( لم تخبرني انه مستعجل)
حسنا و ان كنت اكثر ذكاء ستقوم بتسليم ورقة بديلة او تقرا المحتويات و تتصل بنفسك بالمدير و تخبره عن المحتوى و هكذا تركز على عوامل لا دخل لها بما يريده الاخر. نعم انه فن تعمد سوء الفهم و التحوير.
يقول لك ابنك اريد البطاطا المقلية و تقولين حاضر حبيبي و تقدمين له البرجر و تقولين اسفه لم يتسع الوقت بينما كنتي تحادثين صديقك.
موظف لديك لم يعجبك و تريد التخلص منه و لاداعي لمنح الفرص ابدا فهذا ضرب من الغباء في عالم اليوم. فان قدم عملا ذو جودة اتهمه بالتاخير و ان قدم عمله سريعا انتقد رداءة عمله و هكذا بامكانك ان تعمد الى سوء فهم احدهم و ثبته بالحجة و البرهان ايضا.
انت مدير و قمت بالموافقة على طلب احدهم لاجازة مخالفة مع فلانا يحتاجها اكثر و غيره تقدم بالطلب منذ وقت طويل و ينتظرك فماذا عليك ان تفعل؟ لا تتحدث كثيرا فقط قم بالموافقة على طلب قرض لمن رفضت اجازته و ان كان لا يحتاجها! سيشاع في القسم ان الامر طبيعي و يحصل و لا عليك ان تشعر بالسوء او تبرر و اي اعتراض سيصدر من الموظف الاخر سيكون لاغيا لانه سيعتبر غير مقدرا لما تمنحه من ميزات.
تعمد سوء الفهم اصبح ثقافة لا يعاقب عليها القانون و ينظر لها المجتمع باحترام على انها ذكاء. و طبعا الحياة شطارة فاما انت رابح او خاسر.